فداك يا بغداد
فداك مقلتي .. و مهجتي .. و دموع عيني
هذا نص كتبته بعد وقوع إحدى التفجيرات الدموية و الارهابية في قلب بغداد الحزينة
قد لا يكون نصا أدبيا غنيا ..
لكنها روح آثرت نثرت ما كابدها من وجع دفين يعشعش في ثناياها منذ أن وطئت قدم أول غاشم تراب حضاراتنا
و سَتسمعُ صوتَ الأوغادْ :
الشّامُ بعشرِ براميلٍ
و النّيلُ بحانةِ سكِّيرٍ
***
باعوا بغدادَ ... أَيا وطني
باعوها بالثّمنِ البخسِ
و أسالوا القيحَ منَ الأكبادْ
هدموا أسوارَ أبي جعفرْ
و أقاموا الحدَّ على العُبَّادْ
و منارةُ هارونَ قدِ انطفأتْ
أدماها سَـوطُ الـجَـلَّادْ
***
بغدادُ اليومَ أيا وطني ..
تبكي ما كانَ منَ الأمجادْ
تستصرخَ نخوةَ معتصمٍ
ترتقبُ جيوشاً و جيادْ
و كبارُ العُربِ .. معَ الأسفِ
في لهوٍ ماجنِ .. و رقادْ
قدْ باعُوا تاجَ حضارتنا
في سوق الخِسَّـة و الإلحادْ
***
لكنْ يا وطني .. لا تَحزنْ
فزمانُ الـعـزَّةِ سوفَ يُعادْ
ستعودُ جيوشُ أبي حفصٍ
لتَدكَّ حصونَ الأوغادْ
و لتفضحَ عُهرَ صنيعتهمْ
و تعودُ كما كانتْ بغدادْ
ستعود كما كانت بغداد
بئست عين ما بكتك يا بغداد
سلم الله هذا الصوت و صاحبه الغيور، و سلم وطننا الكبير من كل شر
أخي احمد، مساء الخير
ثق أن أمة بها مثلك من الغيارى الملايين لن تهون و لن ترضى بالذل طويلا و إن موعدنا مع النصر قريبا بإذن الله رغم عتمة ليلنا اليوم
سعدت أن أراك تخوض في بحور الشعر
أهلا بك و بقصيدتك الأولى بيننا، جميلة و لقد طوعت الكلمات فطاوعتك و جاءت قوية المعنى جميلة الصور حماك الله
و زادها قوة و جمال معنى هذا الصوت الهادر بحب الوطن الكبير
رسمت حرفك اليوم بقلم من نور فهات جديدك لنسعد به أيضا
تحياتي أستاذ أحمد، و لك من أهلك في العراق آلاف التحيات يا أصيل.