الدكتور الفاضل والشاعر القدير أسعد النجار
شكرا على حضورك الراقي
لقد غيرت البيت الخامس نزولا عند رغبتك وقد كان هكذا
فلا قول لنا يحلو ولا فعل لنا عذبا
فأرجو منك أن تبين لي ما لم تستسغه في البتين فلم أتبين الأمر
شكرا لك أستاذنا الفاضل
مودتي وتقديري
وجع ما زال وسوف يبقى ما بقي السادة العور
يحكمون ويرسمون ومفاتيح البلاد بين ايديهم
ولا هم لهم سوى الفرقة السائدة والحفر تحت بعضهم
ولا يهم بيت اخي لو احترق ما دام بيتي سليما
بل ربما هم من يسعون لحرق بيوت بعضهم
وزيادة ثرواتهم
مودتي لك ولحرفك الجميل
سأبقى أسأل العرب = عنِ المجد الذي ذهبا
عنِ الأرض التي اغتصبتْ = وصارتْ في يد الغربا
عنِ الشمس التي أفلتْ = وما حنتْ لنا عجبا
لمَ الفرسان قدْ جبنوا= وسيف العُرْب قدْ تعبا
فلا فعل لنا يسمو= ولا قول لنا عذبا
وصرنا مثل قينات = نجيد الرقص والطربا
ملكنا النفط والذهبا= وعشنا نشتكي السغبا
قتلنا بعضنا بعضا = وأشبعنا الورى خطبا
سأبقى أسأل العربا= إلى أن أعرف السببا
وأدعو خيل همتهم= بعيد اليأس أن تثبا
فيغدو بعد غفوته = إباء العُرْب ملتهبا
ونغدو بعد كبوتنا = أباةً سادةً نجبا
سأبقى أسأل العرب...
إلى متى سيبقى السؤال هذا رهينة على أفواه الحكام..
وإلى متى سينشق من بين براثن الصمت ما يعيد للحق أمجاده..
هل علينا أن نبقى في بوتقة القهر والألم والحسرة .. والوهن يجلدنا ويمزق قواعدنا السياسية والإجتماعية والتربوية التي باتت في العراء من القيم والأخلاق.. وقد فتحنا أبواب بلادنا أمام مارد الفتن والمذاهب المختلفة التي ما زالت تمزق أواصرنا وتهدم بناء أفكارنا وتحرق عناقيد فكرنا الذي نحاول من خلاله زرع بوادر الحق والعدل والحرية...
هل علينا دائما أن نحصد التفكك وتصاعد الأزمات على جميع الأصعدة..
وولاة الأمر في غياب الضمير وفي حفلة بيع للوطن مقابل ثمن بخس ومطامعهم الذاتية وكراسيهم المخلعة..
سنسأل العرب عن حصادهم في بناء المجتمعات وتنفيذ رسالة السماء ..
وعن الأمانة التي ألقاها على أعناقنا رب العزة وثقلها العظيم ونشر شريعة الله الحقة وتعميم مناهج التربية والدعوة إلى الله لنبذ الرذائل ونشر الأمن والأمان والعدل..
وبغير ذلك لن ينبثق النور في أرض الظلم وسيبقى ظلامها يعمي البصيرة كلما انزاحوا عن منهاج السماء ..
لن يعود الأمن والإستقرار في البلاد وفي كل جوانب الأمة العربية والإسلامية إلا بعد أن يعودوا لغرس مبادئ الدين كما أمر سبحانه وتعالى..
الأستاذ الراقي المبدع شاعرنا المتألق غلام الله بن صالح
لحرفكم الثائر وقع في تمديد النفوس ثورة لنبذ أذرع الكفر وشحن النفوس بالطاقة النورانية لدحر الظلم حتى الرمق الأخير من النفس..
قصيدة راقية بأوصافها ومدلولاتها وصورها التي جسدت الواقع بحرفية متكاملة..
وفقكم الله شاعرنا الكبير لما يحبه ويرضاه
سأبقى أسأل العرب = عنِ المجد الذي ذهبا
عنِ الأرض التي اغتصبتْ = وصارتْ في يد الغربا
**
ستبقى الأسئلة تطرح ولكنها لا تحرك الساكن ولا توقف المتحرك
وتبقى دار لقمان على حالها .
إنشغال يطرحه السؤال في قصيدة أقل ما يقال عنها أنها رائعة
تحية تليق الشاعر غلام الله ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه