حكاية عاشقة في حيّ بعيدِ عن زحمة الشوارع، يتداخل فيه الماضي بالحديث تضحكُ لهُ الحارات العتيقة، المُختبئة خلف عريشات الياسمين ولِدت أولى خطواتها، التي كانت تُرافِقُ خطوات المعاول.. صبيةٌ للشمس وحدها جبهتها، وعينيها للفجر..رسمت أحلامها بتأن، وبِصمتٍ بعيداً عن غربان الظلام، عزفت أنامِلها ألحان الحُرية، لونت بابتسامتها ألوان قوس قزح الذي توج مدينتها! إنهارت ذات نهارٍ، إثر إعلانهم نبأ نقل أوراقهم للعاصمةِ العتيقة.. هبت عاصِفةً تتحدى الطُغيان..اِستنهضت الضمائر الحية، والنفوس الأبية، بكت الحياة..أرداها رصاصُهم ..صعدت للسماءِ صرخاتها..مامات من أحيا وطن..مامات من أحيا وطن..
سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا