ركبٌ يجلله غارٌ من العبق = كالغيم مُدّت حواشيه على الأفق ان لم أكن معه قلبا ومعتقدا = يكون ودّي له نوعا من الملق يا آل بيت رسول الله وصلكمُ = فرضٌ من الله مثل الوابل الغدق صه لائمي انّ أفكاري ومعتقدي = مثل اكتساء غصون البان بالورق هذا الحسين زهت في السوح صولته = كالبدر طلعته فيها على نسق سبط النبي ومن في الكون يشبهه = يداه لللجود ضُمّت غير مفترق على صراط الـ هدى يسمو بمبدئه = سفينة وبها ننجو من الغرق من بات يمقته يحيا بلا حِكمٍ = يعيش مكتئبا دوما ولم يفق ذي كربلاء نرى فيها بوارقه = لاحت وأعداؤه في آخر الرمق فالنقع فيها غدا وصلا ومتصلا = لم تنهه بعد ليل غرّة الفلق أمّا الدماء ففي ذراتها حببٌ = تقول يا شعب انهض للعلى أفق لو أيدته جموع القوم مخلصة = ما خيف في الحشر من بخس ولا رهق لولا القضاء لما أوداجه قطعت = ولا ابن سعدٍ نجا من سيفه ووقي يا سبط طه وأنت الفضل أوله = كالنشر منه تعاطى كلّ منتشق يا خامسّ أهل الكسا نمضي بدربكمُ = والسير خلفكمُ من أفضل الطرق لجدّك المصطفى نشكو ظلامتنا = من فاسق نتنٍ بالجرم مندفق يا ويله من حشود الشعب ان برزت = وفي يديها صلاب البيض والدرق ما داعش غير أفكار ملوثة = بفكر منحرف بالشر ملتصق هذا العراق عريق في حضارته = كالغصن يسمو بفخر وارف الورق أهفو لواديك يامن فيك وحدتنا = كالتاج للرأس أو كالطود للعنق هواك يبقى نشيدا خالدا أبدا = وخيرك الثر ماء غير منغلق نهواك نهواك من قلب يعذبه = شوق ولولاه هذا الشعر لم يرق غدا سيشرق فجر نير عبق = وينطوي كل ما يؤذي من الحرق نهلت من طف سيط المصطفى ألقا = فصرت كوكبة وضاحة الألق طوى بايمانه أرضا بلا وجل = وساقهم طبقا في البيد عن طبق