هذا الوطن جفت شرايينه كقلبي، وروحي، ودمي، وعقلي، وأشعاري. هذا الوطن تجمد الدمع في عينيه، والأكسجين في رئتيه، والصرخة الأخيرة معلقة بين شفتيه تراود نفسها على الانكماش عند أول طعنة توجه إليه.
هذا الوطن أمامك يا صديقي، احتسيه كما تشاء، تنفسه مع هواء الغربة، تناوله في فنجان الصباح، هدهده بين يديك كحلم عتيق، أنشده كلما شعرت يومًا بأنك غريب من رأسك حتى أصابع القدم... لكن أنا يا صديقي إمنحني فقط بعضًا من دموعك علني أرثيه ببعض المداد.
غصة تعتلي الروح بانتظار الفرج
وحرف لامس الجرح
ربما أستطيع في غربتي أن أروي مدادك بدموع قلبي
سيعود الوطن وتلتئم الجراح ويروي المداد إن شاء الله
اجمل شيء هو عندما ينبض الحرف للوطن ليلامس الروح
دمت بخير
محبتي
الأديبة الغالية أ. عواطف عبد اللطيف
مرورك وحده يكفي المداد لكي ينهض من جديد
شكرا لبهاء حضورك ولقرائتك العميقة لنصي
ولا بد يا غالية أن يأتي الفرج
قد يتأخر ولكنه لا بد أن يأتي
كل أمنيات التوفيق والسعادة أتمناها لك غاليتي
كثيرة هي أوجاع الأوطان
وكثيرة الأمراض المزمنة التي أضعفت قواها
لكن الله عز وجل قال " إن بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا"
حرف ماتع رغم المرارة التي تسكنه
شكرا لك أستاذة شروق على مرورك البهي
لكل من اسمه نصيب وها أنتقد أشرق حضورك الكريم على صفحتي
أتمنى أن يكون الإشراق حليفك الدائم
كل المحبة