ذلك المعتزل في جزيرة مهجورة قد عرفنا غايته فما الذي
جاء بالآخر وما غايته.. عموما هذا الآخر كان حضوره
ضروريا وإن كان (ظل) الرجل الأشعث. وكان لا بد من هذا
الحوار الثري حتى تصلنا مجموعة الرسائل التي تضمنها
النص الممتلئ بالحكمة والمواقف القيمة.
يكتب الشعر بعيدا عن الناس حتى لا يضيع الشعر وإن كان ذلك يؤدي
إلى ضياعه هو. يتخذ من الغابة المهجورة مسكنا له ومن العزلة
مسيرة لعيشه وحياته لادراكه بأن العزلة أنفع له وللناس وما يكتب
لهم منة دروس ومواعظ.
نصائح رائعة وخالدة تضمنها النص ...
{{أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،
في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر
الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..}}
وقبلها يجيب على سؤال محدثه:
قال: فما نفْع ذلك ولا يسمعك أحد!
{{قال: عالم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد !فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام
،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد لم نطفئها بالإعتياد ،،،!،، نُدخل الناس
في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم ،،بالحياة الذي يسبق شقاءهم بالموت ،،
فهُم في قارورة معاشهم المعتاد يختنقون ،،،!}}
نصوص أديبنا أ. عبد الحليم الطيطي
تركز على الحياة الأخرة، يحاول من خلالها التذكير والنصح
وإيصال القارئ سبل الرشاد بإسلوب أدبي شيق ومحبب وسرد
مشوق وآسر، بعيدا عن الطرق التقليدية في الدعوة والتذكير
والقاء مواعظ تجد المتلقي قد حفظها ..إذن هو التجديد و
الكتابة بطريقة تجديدية تثير التفكر والأسئلة.
أديبنا المكرم عبد الحليم الطيطي
جزاكم الله خيرا ..وبوركتم وبورك
نبض قلبكم النقي ..حفظكم الله ورعاكم أستاذي
احترامي وتقديري
ولك الإحترام ،،أديب فاهم كريم ،،،،وأشكر شرحك العميق الواسع الجميل ،،،،،،،/الأخ والأديب العزيز ،،ألف سلام اليك وإلى لطفك ايضا
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه