****بعد أن دخل إلى جزيرة مهجورة ،،فجأة رأى رجلا أشعث في ثياب رثّة ،،يمسك أوراقا ويكتب فيها وقف أمامه وقال : ما تفعل هنا وحدك ..!.قال: أكتُبُ أشعارا ،،أشرح فيها الحياة الآمنة السعيدة ،،أفهم الحقيقة ،،
….وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك ! ،،لا يضرّون بعضهم كما لا يضرّ أحدٌ نفسه !!
..قال له متعجبا : ولكنّك وحدك ،، فلمن تكتب !..قال: بينهم يضيع الشِعر فأضيعُ ،،وهنا لايضيع الشعر وأنا أضيع ،،! فليبْقَ الشعر ،،عمر خيره طويل وعُمر خيري قليل !
..هنا مكتبي ،،لو كنت فيهم ما كتبْتُ،،هنا عزلتي من نفسي التي كانت تزاحم الناس في طريقهم فتنشغل عن الحق ،،هنا أقول ولا يقولون ..ولا شيء يرغمني على الكذب ! ،،،
قال: فما نفْع ذلك ولا يسمعك أحد !
قال: عالم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد !فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام ،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد لم نطفئها بالإعتياد ،،،!،، نُدخل الناس في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم ،،بالحياة الذي يسبق شقاءهم بالموت ،، فهُم في قارورة معاشهم المعتاد يختنقون ،،،!
..،، أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..
..ولا يفهم الحياة في البساتين الجميلة إلاّ إنسان لم تتعكّر نفسه بَعْد ،،ولا نعيش الحياة هذه التي نكتُبُ عنها إلاّ بنفوس تكره الزحام والصراع ،،ولا ينتهي الزحام إلا إذا أطعَم الله الناس ،،وسقاهم وبنى لهم بيوتا ...ولم تَبْق عند بعضهم حاجتهم ،،،فنحن نحلم بالجنّة ،،نكتب عنها قبل أن نراها ،،،وما أراد شاعر أو نبيٌّ أو أحدٌ ،،،إلاّ الجنّة
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
الله..
هي العزلة المحببة لذوي الأعماق الراقية
أحيانا عندما نحاط بالبشر نشعر بالوحدة أكثر مما لو كنا لوحدنا
أخي المتألق دائما عبد الحليم
لحرفك رائحة الحكمة البيضاء
لا جف نبعك أبدا
.
.
الله..
هي العزلة المحببة لذوي الأعماق الراقية
أحيانا عندما نحاط بالبشر نشعر بالوحدة أكثر مما لو كنا لوحدنا
أخي المتألق دائما عبد الحليم
لحرفك رائحة الحكمة البيضاء
لا جف نبعك أبدا
.
.
،،،شكر لك وشكر للّطف كلّه وشكر للتثبيت ،،،وشكر للشرح الجميل البليغ يا أديبة .......................وألف سلام اليك يا استاذة / هديل
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
رؤية جديرة بالتوقف لديها والتمعن فيها!
مازلت خواطركم تحمل فوح العمق بمضمونها التفكري الخلاب...
هذا النوع من البوح المتلصق ببواطن أنفسنا والمعبر عن خلجاتها
نحتاجه لنواجهنا كل حين، نجالس عقلنا الباطن، ونستلهم من هواجسه آلة البوح القادم
سلمت أناملكم والحواس أديبنا الجميل
محبتي والاحترام
رؤية جديرة بالتوقف لديها والتمعن فيها!
مازلت خواطركم تحمل فوح العمق بمضمونها التفكري الخلاب...
هذا النوع من البوح المتلصق ببواطن أنفسنا والمعبر عن خلجاتها
نحتاجه لنواجهنا كل حين، نجالس عقلنا الباطن، ونستلهم من هواجسه آلة البوح القادم
سلمت أناملكم والحواس أديبنا الجميل
محبتي والاحترام
،،،،أنَرتَ وأضأْتَ كثيرا أيها الأديب العزيز ،،،ألف شكر ألف سلام
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
****بعد أن دخل إلى جزيرة مهجورة ،،فجأة رأى رجلا أشعث في ثياب رثّة ،،يمسك أوراقا ويكتب فيها وقف أمامه وقال : ما تفعل هنا وحدك ..!.قال: أكتُبُ أشعارا ،،أشرح فيها الحياة الآمنة السعيدة ،،أفهم الحقيقة ،،
….وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك ! ،،لا يضرّون بعضهم كما لا يضرّ أحدٌ نفسه !!
..قال له متعجبا : ولكنّك وحدك ،، فلمن تكتب !..قال: بينهم يضيع الشِعر فأضيعُ ،،وهنا لايضيع الشعر وأنا أضيع ،،! فليبْقَ الشعر ،،عمر خيره طويل وعُمر خيري قليل !
..هنا مكتبي ،،لو كنت فيهم ما كتبْتُ،،هنا عزلتي من نفسي التي كانت تزاحم الناس في طريقهم فتنشغل عن الحق ،،هنا أقول ولا يقولون ..ولا شيء يرغمني على الكذب ! ،،،
قال: فما نفْع ذلك ولا يسمعك أحد !
قال: عالم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد !فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام ،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد لم نطفئها بالإعتياد ،،،!،، نُدخل الناس في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم ،،بالحياة الذي يسبق شقاءهم بالموت ،، فهُم في قارورة معاشهم المعتاد يختنقون ،،،!
..،، أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..
..ولا يفهم الحياة في البساتين الجميلة إلاّ إنسان لم تتعكّر نفسه بَعْد ،،ولا نعيش الحياة هذه التي نكتُبُ عنها إلاّ بنفوس تكره الزحام والصراع ،،ولا ينتهي الزحام إلا إذا أطعَم الله الناس ،،وسقاهم وبنى لهم بيوتا ...ولم تَبْق عند بعضهم حاجتهم ،،،فنحن نحلم بالجنّة ،،نكتب عنها قبل أن نراها ،،،وما أراد شاعر أو نبيٌّ أو أحدٌ ،،،إلاّ الجنّة
الكاتب / عبدالحليم الطيطي
https://www.blogger.com/blogger.g?blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
(الجـــنة غاية كل المـتــقـين)
{ إن من البيان سحرا ، وإن من الشعر حكما }
ذلك المعتزل في جزيرة مهجورة قد عرفنا غايته فما الذي
جاء بالآخر وما غايته.. عموما هذا الآخر كان حضوره
ضروريا وإن كان (ظل) الرجل الأشعث. وكان لا بد من هذا
الحوار الثري حتى تصلنا مجموعة الرسائل التي تضمنها
النص الممتلئ بالحكمة والمواقف القيمة.
يكتب الشعر بعيدا عن الناس حتى لا يضيع الشعر وإن كان ذلك يؤدي
إلى ضياعه هو. يتخذ من الغابة المهجورة مسكنا له ومن العزلة
مسيرة لعيشه وحياته لادراكه بأن العزلة أنفع له وللناس وما يكتب
لهم منة دروس ومواعظ.
نصائح رائعة وخالدة تضمنها النص ...
{{أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،
في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر
الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..}}
وقبلها يجيب على سؤال محدثه:
قال: فما نفْع ذلك ولا يسمعك أحد!
{{قال: عالم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد !فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام
،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد لم نطفئها بالإعتياد ،،،!،، نُدخل الناس
في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم ،،بالحياة الذي يسبق شقاءهم بالموت ،،
فهُم في قارورة معاشهم المعتاد يختنقون ،،،!}}
نصوص أديبنا أ. عبد الحليم الطيطي
تركز على الحياة الأخرة، يحاول من خلالها التذكير والنصح
وإيصال القارئ سبل الرشاد بإسلوب أدبي شيق ومحبب وسرد
مشوق وآسر، بعيدا عن الطرق التقليدية في الدعوة والتذكير
والقاء مواعظ تجد المتلقي قد حفظها ..إذن هو التجديد و
الكتابة بطريقة تجديدية تثير التفكر والأسئلة.
أديبنا المكرم عبد الحليم الطيطي
جزاكم الله خيرا ..وبوركتم وبورك
نبض قلبكم النقي ..حفظكم الله ورعاكم أستاذي
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!