الأخ العزيز والشاعر الرائع.. أبو هاشم يونس محمود يوسف: ملأ قلبي بالسعادة إطراؤك الرقيق، ووصفك البديع، الذي تكاثف عطره فوق رياض الشعر فأغناها. مع المحبة والتقدير
لألـذُّ من "غَزْلِ البـنات".. وأنعمُ = تلك الخـدود الحمرُ.. ذاك المبسمُ
وأشـدُّ من وهج الحنين.. حرارةٌ = فيها توارت في الجـنان.. جهنَّم
والحـسنُ توَّج بالبـهاءِ جـبينها = نـورٌ.. يمازجـه بحـمرته الدم
**= **
ومُـدوَّرٍ.. حـلوِ البريقِ.. كخاتمٍ = لولا احْـمِرَارُهُ.. لا يُقال لـه فم
ما ذاق طعمه غير أنسامٍ.. هفتْ = وترنَّحتْ سـكرى.. تحنُّ.. وتحلم
ريَّان.. مكـتنزِ اللَّمى.. مُتـأنِّقٍ = مُتَوَضِّـح القسـمات.. لكنْ مُبهم
فإذا تفتـَّرَ.. واسـتطال.. تلألأتْ = بجفـون ورده ناصـعات أنجـم
وإذا تحدَّث.. أوجـزتْ ألفاظـهُ = معنىً يلـيقُ.. وحُـجَّةً لا تُفحم
لكـلامهِ لحـنٌ رقـيقٌ.. نافـذٌ = فبكلِّ مسـتمعٍ فـــؤادٌ مُكـلم
وتحـسُّ أنكَ لو سـمعتَ حديثهُ = جذبتكَ منه سـلاسل لا تُفصـم
**= **
وعيونـُها لـيلٌ طويلٌ.. حـالمٌ = كم تـاهَ فيه مُـعذَّبٌ.. ومُتَـيَّم!
للعـينِ إشـعاعٌ.. ونظرةُ ساحرٍ = جذَّابة.. تغزو القلـوبَ.. وتحكم
برَقَ الذَّكـاءُ بليلها.. فتـناثرتْ = منه شــظايا.. قد تنـير وتُظلِم
وترفُّ في غنجٍ.. فتحسب ما بها = من فعل أطياف النعاس.. وما هم
ورموشها امتدَّتْ هوىً.. وتقوَّستْ = خوف الإصابةِ باللـحاظِ.. فتُقصَم
حـوراءُ فيها ســرُّ كلِّ خـبيئةٍ = يخفيه عن عين الوشـاة المُغْرَم
والحـاجب الفحميُّ خـطـٌّ ينحني = ألـماً.. وأحْـلى الحسن فيه تألُّم
**= **
والأنفُ يعـلو الوجنتين ترفـّعا = فكأنَّه في كبـــريائه ملهــِم
عجبتْ.. وحارتْ من شذا أنفاسه = أنسـامُ وردٍ.. فانبرتْ تسـتفهم
كيف الورود تتابعتْ بمواســمٍ = ولها به في كلِّ يــوم موسـم!
صقلَ الجمالُ سطوحَ جسمٍ أهيفٍ = فـبدتْ كمرآةٍ.. لنضـرتها فـم
فإذا تمعَّـن ناظـرٌ في جـيدها = لرأى عليه نفسَ رسـمهِ يُرسَم
والعنـقُ عاجيُّ البياضِ.. مُوَرَّدٌ = هل ذاكَ شكلُ الطينِ؟! ربُّكَ أعلم!
ديترويت-الولايات المتحدة
1996
مرحبا أستاذي الفاضل نبيه
أعتذر أولا لتأخري بالمرور بهذه الغزلية الرقيقة الحلوة
أذنت لنفسي بتنسيقها كما أحب لها عمنا الريس
أجدت و أبدعت في وصف هذا الوجه و هذا الجيد ؛ حماك الله
و هل يحق لي السؤال ؟!
ترى هل كانت فعلا بهذا الجمال الذي قرأته هنا بين الحروف ؟
أم أن حرف أستاذي الرائع هو من أضاف لحسنها حسنا ؟!
حماك الله فلقد أسعدتنا جدا بهذه الصور الرائعة، و رسمتها رسما رشيقا بالكلمات و الحروف
أحييك أستاذي، و أكرر اعتذاري لتأخري عن مصافحة هذا الحرف الراقي
لك تحياتي آلاف، و لحرفك الجميل مثلها
مرحبا بك أخت وطن.. فمثلك لا يتأخر.. وقد منحتِ هذه القصيدة فيما سبق على صفحات القناديل، ما تحتاجه من عناية، ثم أعدتها أنتِ بنفسك للتداول مرة أخرى، بعد غيابي لأسباب صحية. أحييك وأشكر اهتمامك. ولك جزيل الود والتقدير
الشاعر الألق نبيه السعدي :
ليس ما اخترت من سيمفونيتك الرائعة هو الاجمل
بل هو لون البناء وصوت الحداء
//
وتحـسُّ أنكَ لو سـمعتَ حديثهُ = جذبتكَ منه سـلاسل لا تُفصـم
//
يا لك من مصور ابدعت التصوير ,,,
وبناء احسنت انتقاء الكلمات
وشذبت الحروف
كي تتموْسق مع لحن قصيدتك الغزلية الراقية
دمت ودام الابداع ,,,
تحياتي لك وتقديري ,,
ليس ما اخترت من سيمفونيتك الرائعة هو الاجمل
بل هو لون البناء وصوت الحداء
//
وتحـسُّ أنكَ لو سـمعتَ حديثهُ = جذبتكَ منه سـلاسل لا تُفصـم
//
يا لك من مصور ابدعت التصوير ,,,
وبناء احسنت انتقاء الكلمات
وشذبت الحروف
كي تتموْسق مع لحن قصيدتك الغزلية الراقية
دمت ودام الابداع ,,,
تحياتي لك وتقديري ,,
أهلا بك أخي الشاعر الرقيق عبد اللطيف.. وصفك وإعجابك نسجا حول القصيدة هالة من نور وبهاء. مع اعتذاري الكبير عن التأخير.