بين فجرٍ يتناغمُ مع دميعاتٍ تترقرقُ على وريقاتٍ تتشابكُ بحنينٍ
وناظريَّ المطلتين على أريجٍ مُضَمّخٍ بحزنٍ يُفَتِّقُ غيومَ الوجعِ التي تدرُّ لآلئاً
تتسيّدُ لونَ الخدود
تتجلّى أغنيةٌ تتراشقُ حروفُها على شفاهٍ أتْعَبَها الملحُ النازلُ من عيونٍ مترعةٍ بواكي
في الأفراح والأتراح
هناك وعلى ضفاف المشهدين يدُكُّني الوجعُ الى التَعَفُّرِ بترابٍ غطّى أحبّةَ الفؤاد
حيث يأخذني الخيالُ بعيداً على أجنحةِ الوجْدِ عندما رَجْرَجَ الخافقُ صدري مرّتين
الأولى برفيفِ ثيابِ العُرْسِ البيضاء حين زُفّتْ بها منى
والثانية حين رأيتها تُزفُّ بذات البياض لِعُرْسٍ آخر
و كم من منى زفت مرتين !
و كم من عين دمعت مرتين ؛ يوم فرح العرس حين تزف العروس لعروسها
و يوم تزف إلى مثواها الآخير
و كذلك حين يزف العرسان إلى الحور العين !
سلم الله حرفك أستاذي شاكر
و سلم قلبك من الحزن الدفين فيه
و أعانك على مصابك
لقد وصفت حال العيون البواكي و ملح الدمع بكلمات قليلة سردت قصة طويلة...
محبتي الكبيرة و تقديري الكبير لحرفك الراقي الجميل.
من نسق الحرف كتبت بالابيض رسمين
أبيض :بياضه ينسج ولهه في مسالك القلب لمّا زفّت ذات عرس
و
أبيض:بياضه آهة وأنّة أدمنها القلب حزنا لمّا لفّها بياض كفن...
انّها اللّغة عند مبدع يسكنه عراق شامخ.....
المبدع شاكر السّلمان
نصّك نقش في الوجدان ....دمت كما أنت