زرعنا في سماءِ العشقِ نجماً =و أبدلْنا المواسمَ سائلينا
بأن يبقى الهروبُ من الأماني =سؤالاً ثم وهماً لن يلينا
حكايتُنا تبيحُ لنا جنوناً =و عشقاً قد يؤنبُنا سنينا
و تاريخاً من الأشعار يحكي =لغيم ٍ قد بكى دمعاً حزينا
بأنَّ الفجرَ قد يبدو بعيداً =إذا فرَّ الهوى من أرضِ سينا
//
أصفق عندما تأتي القوافي = على الميزان تغري السامعينا
أشد على يديك ,,,
وأبارك للنبع بشاعره الشاب الأنيق
لا فض فوك ,,
شاعرنا و أستاذنا الكبير / عبد اللطيف استيتي .. أشكرك كثيراً
على رقة مشاعرك ..أتمنى أن استحق كل ما ذكرته .. حماك ربي
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
هذه القصيدة الثانية أقرؤها لك قد خلت من هنات عروضية
فقد اكتمل بناؤها وظهرت جميلة بألوانها وصورها الجميلة
ولكني أراك تتضايق من أقوال أخوتك في نقدهم فسينا
حبيبة كل عربي شهم غيور فما يضيرك لو استمعت لهم
افتح صدرك لهم فهم يكنون لك من الحب أكثر من حبيبتك سينا
وطريق كل شاعر مليء بالعثرات والمتلقي الجيد هو من ينبهك لها
عرفتك تسعد بالنقد فابق كما أراك في قلبي وكما أحبك أن تكون
تحياتي ومودتي
أبي الحبيب .. ما زلت ُ أنا كما عهدتني دوماً
فالنقد هو ما أصبو إليه .. و كم شرفني و أسعدني رد أساتذتي
الكبار على قصائدي البسيطة ، لكنني طلبت فقط .. أن يدلوني على ماهية الأخطاء التي
وقعت بها من تكثيف الصور الشعرية ،أو وضوح الفكرة لدى المتلقي ...إلخ
نعم سابقى يا أبي كما عهدتني دوماً، اكتب على سجيتي .. و اركض نحو هاماتكم الرفيعة
لأتنسم عبير حروفكم .. حماك ربي
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أسامة كيلاني سينا حبيبتي الأخيرة الأخ الحبيب أسامة اطلعت مؤخرا على طلبك.. وأكبرت فيك حب المعرفة، الذي هو بداية كل طريق قويم، بما في ذلك الشعر. لم أكن في تنبيهي لك إلا كوالد يهمه مستقبل ولده الشعري، والإكثار من الشعر، يؤدي بنظري إلى التردي. إن تعود الأديب على الاكثار من الشعر، يخط له طريق الإسفاف، والتعود على الإسفاف، يشد أزر الإسفاف على التروي، وهنا تكمن الطامة الكبرى. الشعر ليس كلاما يخرج، وحبله على غاربه، بل هو ملكة أولا، ثم صنعة نحتٍ مجهدة، تعتمد على مطرقة الثقافة واسافين معرفة قواعد اللغة ثانيا، وهو الأهم. إن تحول الشاعر إلى بندقية آلية، ترمي عشرات القصائد رشا ودراكا بسرعة زمنية قصيرة، ليس بالفعل المبشر بالخير. سميت قصائد زهير بالحوليات، لذلك تم الاستشهاد بها على صحة ألفاظ اللغة ودلالاتها، ونحن لا نأمر بالحوليات بل بالشهريات على الأقل! فملكة الشعر تجود به في وقت قصير، وربما يعاني الشعر من المخاض، في مطلع القصيدة، ثم تنساب بقية أبياتها عادة بزمن أقصر. أما وقت الصقل والتشذيب، فهو الوقت الطويل والمجهد، بالنسبة للشاعر الحق. والصقل يتم لأبعاد أو أعماق القصيدة المتوالية، كما في أبعاد المنحوتة ثلاثية الأبعاد؛ ابتداء بدراسة ملا ءمة القصيدة للموضوع وتغطيتها للمعنى المراد، ثم الصقل اللغوي، ثم الصقل العروضي، ثم صقل الصور، وصقر الجرس الموسيقي الملائم للصورة أو المعنى.. ولا يجوز أن تتم كل هذه الأعمال بوقت واحد، بل لا يجوز أن يتم أحدها مرة واحدة، لأن الشاعر يرى أمورا، تحتاج إلى الصقل أو التبديل، في كل مرة يعود فيها لقصيدته. وسوف أورد بعض الأمثلة من قصيدتك، التي سلمت هذه المرة من مطبات عروضية، وفي ذلك تقدم ملحوظ، لكنه غير كاف: -"حكايتنا مئذنة" تشبيه غير موفق، فيه المشبه معنوي، والمشبه به مادي، لا يمت له بصلة من حيث الجمالية، ثم من حيث السرية والإعلان.. -"و تجعلُنا كما الأمواج شوقـاً لأصـدافٍ تُبادلُنـا الحنينـا"؛ ومتى كانت الأمواج تحن إلى الأصداف؟! بل ومتى كانت الأصداف موصوفا ومثلا لتبادل الحنين!؟ -"يبقى الهروب من الأماني سؤالا لن يلينا"؛ هنا يبرز ضعف القافية، التي تخرج بالمعنى عن حبكة البيت. - ثم لماذا "الجرح يجعلك تغني؟! وكأنك توسم نفسك بالغفلة! -"حكايتنا تشاطرني خمور الأندرينا"؛ إنه من الغريب، وقد تساءل عن معناه الأخ عدي شتات! فلقد استعرتها من مطلع معلقة عمرو بن كلثوم، في هجاء أم عمر بن هند: ألا هبي بصحنك واصبحينا ولا تبقي خمور الأندرينا وهم الندماء الذين يجتمعون على تعاطي المسكر، مفرها أندري. دمت وسلمت.. مع الود والتقدير
أسامة كيلاني سينا حبيبتي الأخيرة الأخ الحبيب أسامة اطلعت مؤخرا على طلبك.. وأكبرت فيك حب المعرفة، الذي هو بداية كل طريق قويم، بما في ذلك الشعر. لم أكن في تنبيهي لك إلا كوالد يهمه مستقبل ولده الشعري، والإكثار من الشعر، يؤدي بنظري إلى التردي. إن تعود الأديب على الاكثار من الشعر، يخط له طريق الإسفاف، والتعود على الإسفاف، يشد أزر الإسفاف على التروي، وهنا تكمن الطامة الكبرى. الشعر ليس كلاما يخرج، وحبله على غاربه، بل هو ملكة أولا، ثم صنعة نحتٍ مجهدة، تعتمد على مطرقة الثقافة واسافين معرفة قواعد اللغة ثانيا، وهو الأهم. إن تحول الشاعر إلى بندقية آلية، ترمي عشرات القصائد رشا ودراكا بسرعة زمنية قصيرة، ليس بالفعل المبشر بالخير. سميت قصائد زهير بالحوليات، لذلك تم الاستشهاد بها على صحة ألفاظ اللغة ودلالاتها، ونحن لا نأمر بالحوليات بل بالشهريات على الأقل! فملكة الشعر تجود به في وقت قصير، وربما يعاني الشعر من المخاض، في مطلع القصيدة، ثم تنساب بقية أبياتها عادة بزمن أقصر. أما وقت الصقل والتشذيب، فهو الوقت الطويل والمجهد، بالنسبة للشاعر الحق. والصقل يتم لأبعاد أو أعماق القصيدة المتوالية، كما في أبعاد المنحوتة ثلاثية الأبعاد؛ ابتداء بدراسة ملا ءمة القصيدة للموضوع وتغطيتها للمعنى المراد، ثم الصقل اللغوي، ثم الصقل العروضي، ثم صقل الصور، وصقر الجرس الموسيقي الملائم للصورة أو المعنى.. ولا يجوز أن تتم كل هذه الأعمال بوقت واحد، بل لا يجوز أن يتم أحدها مرة واحدة، لأن الشاعر يرى أمورا، تحتاج إلى الصقل أو التبديل، في كل مرة يعود فيها لقصيدته. وسوف أورد بعض الأمثلة من قصيدتك، التي سلمت هذه المرة من مطبات عروضية، وفي ذلك تقدم ملحوظ، لكنه غير كاف: -"حكايتنا مئذنة" تشبيه غير موفق، فيه المشبه معنوي، والمشبه به مادي، لا يمت له بصلة من حيث الجمالية، ثم من حيث السرية والإعلان.. -"و تجعلُنا كما الأمواج شوقـاً لأصـدافٍ تُبادلُنـا الحنينـا"؛ ومتى كانت الأمواج تحن إلى الأصداف؟! بل ومتى كانت الأصداف موصوفا ومثلا لتبادل الحنين!؟ -"يبقى الهروب من الأماني سؤالا لن يلينا"؛ هنا يبرز ضعف القافية، التي تخرج بالمعنى عن حبكة البيت. - ثم لماذا "الجرح يجعلك تغني؟! وكأنك توسم نفسك بالغفلة! -"حكايتنا تشاطرني خمور الأندرينا"؛ إنه من الغريب، وقد تساءل عن معناه الأخ عدي شتات! فلقد استعرتها من مطلع معلقة عمرو بن كلثوم، في هجاء أم عمر بن هند: ألا هبي بصحنك واصبحينا ولا تبقي خمور الأندرينا وهم الندماء الذين يجتمعون على تعاطي المسكر، مفرها أندري. دمت وسلمت.. مع الود والتقدير
شاعرنا الحبيب و أستاذنا القدير /نبيه السعدي ..لقد قرأت تحليلك لقصيدتي المتواضعة
فشكراً لك على اهتمامك و نقدك البناء لي .. و مع تحفظي على بعض ما ورد هنا ..و لكنني
سعيدٌ للغاية بتحليلك الجميل ونقدك المستساغ .. و أتمنى أن أرتقي بالحرف معكم
و لابدَّ أن أكون شاعراً كبيراً في يومٍ ما ..و سأبقى أراهن ُ على نفسي أيضاً .ههههههه على رأي حبيبنا و أستاذنا محمد سمير و أبي عبد الرسول معلة .. شكراً لك و أنا سأجعلك تنقدني مرةً أخرى .. فرأي كبار النبع يهمنا و يثرينا أيضاً ... حماك المولى .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...