أين العيب؟ إن اعترفتُ أن مدينة قلبي
،،،رماديّة،،،
وأنا أعشقها لأنها لا تشبهُ من يدعي البياض زورًا
ولا تقرب ممن يرتدي الحِداد تكلّفـًا
هي مدينتي،،،سكانها بنات نبضاتي
همساتي وتنهيداتي
صغارها من صخب
كبارها من سكونْ
عالية أسوارها
لن يقتحمها الجدب
وأشجارها وإن بكتْ لن تشيخ
طالما الحلمُ وليّ عهدها
والأمــل وكيلُ شؤونها
"
"
في عينيك أشهد أن لا ربيعَ سواك
أشتم عبق الزهور
ألامس يد الخيال وأنسى الهلاك
في عينيك أسمع شدو العصافير
وأتذوق نكهة الجمال
فترقصُ شفتاي على أنغام الحاسة السادسة
تذوب الأرض
وتنقلب الطبيعة رأسًا على عقب
وتمطر السماء لأجل رضاك
في عينيك أجتاز معايير الحدود
وأعبرُ قارات التمنّي
واقطع حبال المسافات لأكونَ فقط هناك
ففي عينيك مأواي وسكوني
تعقلي وجنوني
وتحت الضلعِ ياقرّة العينِ
نبضٌ لم يخفق إلا لِـ هواك
"
"
عذرًا أيها الحلم
لا وقتَ لديّ الآن لمداعبة جبين أشواقي فيك
فـ طبول الواقع تقرعُ في إذني
وتحاول أن تثقبَ جدران قلبي
وإنّي أخشى عليكَ أن تتسرب
كما العقود الثلاثة التي مضتْ
أضمّك إليّ أكثر كيلا تلسعك وخزة الشتاء
هناك حيثُ دقة الدقـات
ثق..سأعود
و بـ بعضِ شوقٍ لم يُكتب بعدْ تحت أنفاس المطرْ
و بعضُ أملٍ لن تنهشه مخالب البشرْ
وبـ عينٍ لاتخشى الفناء وبـ أخرى تعشقُ الحياة
ْْسأحِبُّكـْْْ
وأكثرْ
"
"
إثملني ،،، بـ قُبلةٍ من شفاه تمتماتك
حدثني ،،، بـ لغةٍ جديدة لم تشهدها أبجدياتك
اُكتبني صدقـًا لن يستوعبه ماضِ مجاراتك
إزرعني وردةً تلفحُ وجهها نار همساتك
إرتحل الى أعماقي وانتشلْ [أنا]ك
لتقرأني بعين قلبك
وتسمعني بإذن قلبك
وتداعب جبين روحي بأنامل قلبك
ثم اقترب أكثر
وأكثر
وأكثر
وستدرك حينها ...حينها ستدرك
إنني وفالقُ الإصباحِ
منذُ عقدينِ وأكثر
أتربص ولوج روحك في روحي
لـ أكن حتى النخاعِ...تحت أمر قلبك
"
"
ليس غريبًا.. أن أعتلي منصّة الجنون
واغرق في بحور الشغب
وألتمس العذر لِـ تلك النار الهادئة
تحرقني دون سبب..!
وليس غريبًا.. حين اللقاء أن يبتسم لنا الذهول
يولدُ الفجر من رحم الشتاء فيخضّر ربيعًا
ونيازك الدهشة في أفق لهفتينا
تسلب العقول..
وليس غريبًا...أن نرحل رغم بكاء الأحلام
فـ كل شيءٍ بات جائزًا
في زمن اللامعقول
"
"
شعورٌ جميل يراودني في هذه اللحظة
رغم تلك الغصة...
فأراني بأمر الحبِ قررت
ألّا أكتب إلا للحب
عن الحب
من أجل الحب
فيا وجع..هاجرْ هاجرْ بعيدًا
دعني وشأني
كفراشة السلامِ أغنّي
وأرقص
على ألحان الحب
"
"