صديقي الغائب في غياهب اللا عودة .....وحدك تجرعت طعم الحياة
من غير حياة ....هناك على الخط الفاصل بين كافة الأمور المتشابكة
افتقدتك ..وافتقدت صوتك الحامل للطمأنينة ...وافتقدت تحولك لحلم
أخافك طفلا وقتلك رجلا ....لروحك العطرة كل الحب وروائح المسك
مازال صباحك يثير شهيتي للحياة ....لست بحاجة لتواجدك حتى أتنفس ..فهوائي أنت رغم المسافات الخرافية ...وحواسي تهتف باسمك مع كل نبضة فيها ...صباحي أنت ...وصباحك ورد
هل تعلم لقد بت اكره ذلك الخط المتوازي الذي تسير عليه مشاعري ...أحبك ولن تسمعها مني ما حييت وأكرهك وأيضاً لن تسمعها مني لا تسألني عن تركيبة هذه المعادلة ..لأنني بصدق لا أعرفها كل ما أعرفه أنني أشتاقك حد الوجع ...واكرهك حد الترف ...هل تصدق ؟؟
لن أفصح أكثر من هذا لأنك لم تعد موجوداً في نبضي إلا بشكلك المرضي الذي يضني القلب ويوقف الحياة ....ليتك ما ظهرت أو لنقل ليتني لم أولد لكي أعرفك ...أقصد ما زلت لم أعرفك وللحق ما زلت لا أعرف نفسي ولا ما يخالطها ..أتراه نوع من الجنون ؟؟
أم هو تفريغ مالا يلزم في الوقت الضائع؟؟ستبقى كما أنت سؤال معلق لا إجابة له
كانت تمسك الكوب الزجاجي وبكل ما وهبها الله من ضعف
تضغط عليه بيد واحده
ينكسر الكوب في يدها وتسيل بضع قطرات من دم .....
تنسكب دمعتها على نقاط الدم
فيتحول لونها للون باهت ......لم يعد دم
صباحك أنا أيها الغائب قسراً في سراديب القلب ...صباحك بعضاً من طهر ونبتة ريحان ...صباحك كما أشتهي أنا أن تكون صباحاتك ...لقد أجدت وشم اسمك على صفحات القلب ..فغبت وبقي الوشم ..تباً لصباح لا تكون أنت سيده ....يا سيد الصباحات
عدت لك سيدي مع نسمات الصباح ....وروائح قهوتي يا بنيّ المعتق ...أي صباح سأحيا وأنت تمتهن الغياب وتسيطر على روحك فكرة الشرقي المضمخ بالجفاء والشدة ...طال غيابك وزاد شوقي والحنين
لا أنتظر منك غير وصل لا يسقط هيبتك المستعارة ولا يجرح تلك الشفافة بحبك
صباحك أنا وبعضاً مني
في المزاد على اللوح الزجاجي ...كسب هو ...رغم أنه لم يكن أكثرهم تميزاً
دثر اللوح بكل ما يملك من أغطية ....على حين غفلة من الزمان تكشف
طرف اللوح الزجاجي ..انعكست أشعة الشمس عليه .الانعكاس جلب له وللوح الزجاجي
المتاعب ..لم يحسن التعامل مع هذه التحفة الزجاجية ...تركت الشمس علامة
على اللوح ...أصبح هشا سهل الكسر !!