تعبتُ من أرقي ومن تجوالي = كالطفل أبحث عن جواب سُؤالي
فرسمت من دمعي الحزين شواهدي = كالنجم يسبح في عبير خيالي
وأجبتُ في صمت رهيب .. إنني = ناي حزين مُجهض الآمال
قد اوجعوكَ ..فلن تسامح أدمعي = من كان في شكٍ..فلستَ بغالي
وكم أنثر الحب الرزين .. إنني= قلب نقيٌّ تاه في التجوال
وتحيط أهداب الليالي حولنا=يامن رجوت ألاّ تُضام حبالي
هذا البيان كدرّة في ليلنا= نغدو إليه كنجمة وهلال
فلربما تأتي السعادة فجأة= تحبو إلينا من خلال وصال
فنهيمُ مثل الطير نلحق وجدنا=باب الأنين .مغيَرُ الأقفال
ونعيدُ أمجاد الليالي مثلما= عادت حروفي حرّةَ الترحالِ
إن هام بي ..ويلاهُ من نار الجوى =من حيرةٍ تُذكي مجامير الهوى
وأُساءل الأفكار كيف ، تخونني = وتقول:ما ساءلتها ، كيف انضوى ..؟
فألوذُ بالصمتِ الذي يأتي على = قلبٍ تفطَّر بالمحبة وانكوى
من كان ينوي أن يكون بنزهةٍ=في الحبِّ ، كان شقاؤه فيما نوى
يا أيها العشاق هذي شكوتي =من لي بإنصاف الفؤاد وقد شكى
يا ساكني حان الرحيل ، فلا تقل= أسفاه ، فالوصل الجميلُ قد انقضى
أيامك الحسنى يفوت أوانها =وأراك كالقضبان في سجن النوى
كانت( قفا نبك )التي في غفلةٍ =أذكت لهيب الشوق فاحترق الجوى
ولَهِي عليكَ مسافرٌ كقصيدة=أوتارها تبكي على(سقط اللوى)
ماكنتُ أحسبني أراقبُ حاسدًا=فأنا التي لم تلتفت مهما عوى
يادهرُ مابكَ قد سكبتَ مدامعي= تروي الثرى بمدامعي حتى ارتوى
هذي جناني قد طويتَ ظلالها= وملئتَها نارًا بها القلب اكتوى
6 أبيات من هذه القصيدة كانت مشاركة
في مسابقة النبع للثنائيات
مع الشاعر الرائع عادل الفتلاوي
وفازت بالمركز الاول