قصة وقصيدة للشاعر الراقي رمزت ابراهيم عليا

} سيدة النبع الفاضلة الأديبة والشاعرية عواطف عبد اللطيف سعيدة أنك أول من حضر هذا الجزء من قصة وقصيدة مع شاعرنا الراقي رمزت ابراهيم عليا

} الشاعر الراقي مصطفى السنجاري أهلا سهلا بك دوما في هذا الملف الذي يزداد ألقا بحضورك المميز ومداخلاتك الهامة

} الشاعر الراقي شاكر السلمان مرورك الذي يحفل بالبهجة والمساندة والتشجيع يبعث بالراحة والفرح
لذلك أنتظره دوما ..

}شاعرنا الراقي محمد سمير دوما أنتظر مداخلاتك في هذا الملف وإبدا رأيك القيم والهام .. لذلك إبقى بالقرب وتابعنا أتمنى دوما أن تلقى الأجزاء رضاك وإعجابك

} العزيزة على القلب هيام صبحي نجار يسعدني جدا أن تشاركنا هذه المرة حواء في قراءة القصة المطروحة ومقارنتها بالأبيات .. واعلم مدى تذوقك للشعر فأهلا وسهلا بك حبيبتي

} د. هشام البرجاوي ونحن أيضا ننتظر مداخلتك القيمة .. و وجهة نظرك في القصة ومدى نجاحها من خلال الأبيات

} شاعرنا المتألق عواد الشقاقي كم أسعدتني مشاكرتك لنا هذا الجزء من قصة وقصيدة وخاصة أن علاقتي بقصة وقصيدة في النبع بدأت عندما كنت عضوة في اللجنة لقصيدة رائعة لك


للجميع ولكل من يتابعنا ومن سيتابعنا كل التقدير والإحترام ومشاتل من الياسمين الدمشقي

مودتي المخلصة للجميع

سفــــــانة

شاعرنا الراقي رمزت ابراهيم عليا

ليس غريبا أن تمتعنا بقصة قصيدتك وأنت من عهدناه يمسك نواصي

اللغة .. فمهما استطعنا التطفل على القصيدة وحاولنا أن نقتفي خلفيتها

يبقى للشاعر الذي نظمها حقيقة المراحل التي مرت بها الفكرة من

مراحل .. ظهورها الإلهام والمخاض التي مرت به حصريا عنده ..

وهذا ما اثبتته هذه القراءة المميزة التي أسعدني التنقل بين

تفاصيلها شكرا لك لأنك شرفتنا بمشاركتك هذه والآن

اسمح لي أن أدعو اللجنة للتقدم لنا مداخلاتها ونظرتها للقصة

ومدى توافقها مع الأبيات

- د. هشام البرجاوي

- الشاعرة هيام صبحي نجار

- الشاعر عواد الشقاقي

كل الشكر للاخت عواطف سيدة النبع
والشاعرة الرائعة سفانة
واللجنة القديرة

- د. هشام البرجاوي

- الشاعر عواد الشقاقي

- الشاعرة هيام صبحي نجار

على استضافة الشاعر الرائع الشامخ بشموخ

أرض الشآم

رمزت ابراهيم

الذي يحمل الوطن بين ضلوعة كما نحمله جميعاً

ربما هذه المعاناة التي تخلق في الانسان المزيد من الابداع

وهذه حال الكثير من المبدعين في وطننا من الماء الى الماء

احيك اخي رمزت على هذه القصيده الرائعه

التي تحمل في طياتها شموخ شعبنا ورفضهم للركوع في وجه الطغاة

شكرا لكم جميعا

ونتابع

محبتي للجميع

الأخت الأديبة الراقية سفانة بنت ابن الشاطيء المحترمة
الأساتذة أعضاء لجنة التحكيم الكرام
الأستاذ الشاعر رمزت ابراهيم عليا المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نفسي والوطن والطغاة

عنوان قصيدة للشاعر المبدع رمزت ابراهيم عليا .. من قراءة أولى لهذا العنوان المكون من ثلاث مفردات التي هي ، نفسي ، الوطن ، الطغاة ، يتوجه ذهن القاريء وبصورة بديهية إلى التوقف طويلاً والتأمل من خلال العلاقة والصلة الرابطة بين هذه المفردات الثلاثة والأسباب التي دفعت لاجتماعها كعنوان لقصيدة من الشعر من جهة وبينها وبين التراكم والزخم المحتقن من الأحداث التي ألقت بظلالها على المحيط العام الذي يعيش فيه الشاعر ولامس ما أفرزته من مآسٍ وخراب ودمار والتي أحدثت انفعالات واضطرابات في ذهنيته ونفسيته ومن ثمّ الوثوب بقراره بما يبتغيه والتعبير عنه بما يمتلكه من أدوات الطرح الأدبي والمُكنة الفنية لغرض إدراكه في ضميره وضمير القاريء والمحيط العام
النفس .. هذا الكائن الشاعر بما يجري حوله وفي زمن يعج بفوضى الأحداث التي انعكست بسلبياتها على الطبيعة التي جبلت عليه هذه النفس وما أحدثته هذه الفوضى وهذه الأحداث من تغيرات ذات طابع سايكولوجي محض لتغيّر وتوجّه ضمن مدياتها وتأثيراتها ، طبيعة هذه النفس ليحدث بعد ذلك حالة من الانفجار في السلوك والتعبير بما اكتسبته وأحست به من هذه التغيرات
الوطن .. كائن مقدس اكتسب قدسيته وطهره من نزوع النفس البشرية المهذبة إليه والتمسك به ، وإيمانها إيماناً مطلقاً بأن وجودها وعدمه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحالة وجوده من خلال ما يطرأ عليه من تغيرات وأحداث في الزمان والمكان المعينين وانعكاساتها عليه سلباً وإيجاباً
الطغاة .. هذه المفردة بما تحمله من معان ، توحي إلى حالات الدمار والخراب والقهر من خلال ملامسة النفس للواقع المحيط بها بعد تعرضها للأحداث الجارية فيه مما يقودها إلى حالات الإنفعال والتأثر ومن ثم إلى تولد ردة الفعل
ومن خلال التعمق والإبحار في البنية اللغوية والبيانية لهذا العنوان والصلة القائمة بين مفرداته ودلالاته وإيحاءاته ، نجد أن القاريء قد أدرك ما يريده الشاعر في قصيدته من معنىً دون الشعور بالحاجة إلى قراءة السرد الذي قدمه الشاعر لقصة القصيدة وما يحمله من تفصيلات لمواقفها وبنفس الوقت أدرك مدى مُكنة الشاعر الفنية وحرفيته في إنتقاء المفردة المعبرة وصياغة الجملة الشعرية ابتداء من العنوان وانتهاء بأبيات القصيدة
ولغرض التماهي والتحليق في فضاء الخيال والتجلي أصبح على القاريء أن يعيش أجواء القصيدة متنقلاً بين أبياتها وإشباع ذائقته والانتشاء والطرب بعذوبة المفردات وبلاغة الجملة الشعرية ودقة معانيها وجمال صورتها
فبعد استدراك القاريء توازن مشاعره التي كانت قد أثيرت من الدهشة والانفعال عند قراءته لعنوان القصيدة الذي تمنيت على شاعرنا الكريم إستبدال مفردة ( نفسي ) بـ ( أنا ) ، ومن خلال قراءته لمطلعها

تراوغني رزايا العمر لمّا
تتوه النفس في الاحزان همّا

أدركَ هنا أن هذا الشاعر هو كائن بشري بصفات تسمو على صفات عامة البشر من أمثالنا لما يمتلكه من أحاسيس يُدركُ من خلالها حجم ما تواجه البشر من مصاعب في الحياة وقدرة على تشخيص هذه المصاعب وتمييزها ومن ثم التعبير عنها وطرحها على مائدة المعالجة والتصحيح
وأن الشاعر ( رمزت ابراهيم عليا ) كان قد أجاد في خلق هذا التوازن في مشاعر القاريء بعد كشفه العلاقة الصميمة بين عنوان القصيدة والقصيدة نفسها من خلال المطلع وذلك لانتقائه البارع للمفردة وصياغة الجملة ومن ثم وضع القاريء في حالة الاتزان والتهيؤ التام لمجاراة القصيدة ومعرفة ما تحمله بواطن المفردات من معان أصبح في غاية الشوق للإستزادة بها

أعاصير الحياة تثير خوفي
فأهزج في تحدٍّ صار وسما
ويسرقني البغاة إلى مآسٍ
فهل يبدو تحدي البغي جُرما
وينتاب الوهاد صدى أنين
من الأوجاع ما صارت خضمّا
أحاول جاهداً ترميم نفسي
أداري ما أصاب وما أتما
عواصفها تلاطمني بحقد
فيقذفني الهبوب وصار سهما

هنا يجد القاريء المعاني الحقيقية لإباء النفس البشرية الرافضة للذلّ والخنوع تحت وطأة مايعتريها من أحداث مريرة في حياتها وما تجري عليها من نوائب ونوازل الدهر والتي اكتسبت منها أسباب القوة والتحدي والصبر
وأن الشاعر كان قد أجاد الوصف للحالات الحاصلة التي تعترض النفس من الخوف والفزع الشديدين من هول وشدة الحدث والفعل الذي يجلب المآسي والأوجاع وكيفية امتصاص الزخم وشدة الصدمة واستيعاب المواقف بالصبر والمجاراة ، وذلك بتصوير بديع وانزياح رائع ولغة سلسة تمثلَ بهذه الصور( أعاصير الحياة ) و ( عواصفها تلاطمني ) وضمير الهاء في ( عواصفها ) يعود على الحياة

وتزعقُ في رياض العمر بومٌ
فتنذرني بما يأتيني شؤما

رغم وجود خرق في وزن العجز بأختلاس ياء ( يأتيني ) إلا أننا نجد هنا تصوير جميل لعمر الإنسان بالرياض التي فيها من جمال الخِلقة والخُلُق والتي تتوائم مع ما جُبِلت عليه صورة وكينونة الانسان بألوان الجمال المتمثلة بمشاعر الحب والخير
وكذلك صورة الشر المتمثلة بزعيق البوم في هذه الرياض الغافية على سكينة الاحلام والنزوع إلى زرع بذور المحبة فيها

أقاحي النهر ترمقني بحزنٍ
وأنداءٌ غدتْ في الصبح سُمّا

تصوير غاية في الروعة في أن أقاحي النهر التي تمثل جانب الخير والجمال في فعل الانسان تنظر بنظرة عتب وحزن للجانب الآخر الذي يمثل الشر الكامن في نفس الأنسان الآخر وكذلك صورة الأنداء التي أصبحت سمّاً كصورة أخرى للشر الذي ساد النفس البشرية متمثلة بالطغاة والجبابرة من أعداء الشعوب والأوطان الذين عاثوا في الأرض فساداً

تراودني ذئاب القحط دوماً
فأرفض أن أكون لها الأهمّا
وترحل بي دروب للمنافي
وأزجر مهجتي فالموت أعمى
فلا رجع الزمان أصاب روحي
ولا سهمٌ يريش القلب أصمى
تناوشني الثعالب في غباء
وما تدري فؤادي كيف ضمّا
وأسيادي لقد فجروا طويلاً
فصار فجورهم في القلب كلما

هنا إستمرار لتصوير الشاعر للصراع المحتدم بين عناصر الشر المسيطرة على عقلية وفكر الانسان الذي أُحيل بها إلى طاغوت ومتمرد ومفسد وبين عناصر الخير التي نمت وترعرعت في روح الإنسان الآخر إنسان الخير الذي أُحيل بها إلى رافض للظلم والجبروت والطغيان والفساد والذل والهوان
وكان ذلك بتصوير جميل ووصف وانزياح بديعين ( تراودني ذئاب العمر دوماً )

ومع أن هناك بعض المآخذ على الشاعر في إستخدامه لبعض المفردات التي لم تتواءم مع الجو الشعري بشكل عام خصوصاً بعد تفجيرها في غير مكانها المناسب كمفردة ( يريش ) ومفردة ( أصمى )
وكذلك وجود ضعف في ترابط المعنى في بعض أبيات القصيدة بين معنى الصدر ومعنى العجز التي كانت بحاجة إلى سبك وحبك أكثر قوة بما يتلاءم مع إسم الشاعر وشخصيته الشعرية من ناحية مكنته الفنية وثراء لغته واتساع مدى خياله التي تميز بها بما تمكنه وبجدارة من خلق جملة شعرية أكثر رصانة وأوسع فناء كما في هذه الأبيات

ويسرقني البغاة إلى مآس
فهل يبدو تحدي البغي جرما
علام القهر يرهقني بقيظ
أنادي مهجتي الحرى فأظما
عواصفها تلاطمني بحقد
فيقذفني الهبوب وصار سهما

إلا أن شاعرنا الرائع استطاع إدراك ما أراده في قلب القاريء ببراعة أسلوب ودقة معنى وجودة تصوير ومن خلال جملة شعرية رصينة ولغة سلسة وصورة معبرة وقصيدة من أجود القصائد

أرجو أن أكون قد وفقت في قراءتي هذه والتي هي بالحقيقة لا تتعدى كونها وجهة نظر إنطباعية محضة مع تمنياتي لأخي الشاعر رمزت إبراهيم عليا بالموفقية والنجاح وللجميع كل المحبة والاحترام والتقدير

روح النبع وقلبه النابض .. الأستاذة الشاعرة عواطف عبد اللطيف
الشاعرة القديرة الغالية .. راعية الحوار الأستاذة سفانة
أساتذتي الكرام ـ أعضاء لجنة التحكيم ،
ضيوف هذه الحلقة المكرمين
شاعرنا القدير ـ عاشق الوطن ـ الأستاذ رمزت إبراهيم عليا
سلام من الله عليكم ..
رمضان كريم
تقبل الله منكم جميعا كامل الطاعات .. وكل عام وانتم بخير
تحية ملؤها التقدير لشاعرنا رمزت إبراهيم عليا
مقارنة بقراءتي الأولى لقصيدتك ... وبعد إطلاعي على قصة القصيدة وجدت نصا ملؤه المعاناة .. ولكن بقي الرأس مرفوعاً أبياً صامداً يتحدى المحن .
ما دمنا نتحدث عن آلامنا في أوطاننا ، فأرى الشاعر هنا قد بدأ من العنوان بسرد هذه المعاناة ، فكان العنوان الزمان وأنا ..فالزمان هو محور القصيدة .. لأن للزمان استمرارية ما دام الإنسان متواجدا على قيد الحياة .
كيف صور لنا الزمان حسب القصيدة
الزمان كان مستمرا من أول بيت حتى النهاية في ممارسات الزمن بالفعل المضارع الذي يدل على التجدد والاستمرار والقارئ يلحظ ورود الفعل المضارع إن كان بفعل الزمن أو بتحدي الشاعر لصروف الدهر ومقاومته في رزايا الزمن وتابع الشاعر في سرد قريب من الحكاية القصصية التي تؤثر في القارئ .
تمكن الشاعر من رسم معاناته منذ ولادته .. وكيف كان يدفع الثمن غالياً من هذا الزمن .. ومن أجل الوطن..

فقد بين ذلك من

تناوشني الثعالـبُ فـي غبـاءٍ

وما تدري فؤادي كيف ضمـا ؟

وأسيادي لقـد فجـروا طويـلا

فصار فجورُهم في القلبِ كَلْمـا

علامَ القهرُ يرهقنـي بقيـظ ٍ؟

أداوي مهجتي الحـرى فأظمـا

ثم استرسل يتساءل ؟؟

جميع مصائب الدهر والذئبان والثعالب لا تعرف ماذا يملك الشاعر في قلبه من التحدي !

فلا وجع الزمان أصابَ روحـي

ولا سهمُ يريشُ القلبَ أصمـى

لقد نجح عاشق الأرض في تصويره حالة الظلم على الرغم من تجميل الكلمات الشاعرية لتضيف على النص نوعاً ما من الحركة وتقربه للقارئ .

وصف الأقحوان :

أقاحـي النهـرِ ترمقـنـي بـحـزن ٍ

وأنـداءٌ غــدت فــي الصـبـح سـمّـا

وما أجمل هذا الربط بين الريف ممثلا بالأقحوان الذي بدا حزينا على ما ألم بالشاعر حتى الندى أصبح سماً ليدل على شدة المعاناة والتجارب الوعرة التي تملؤها أشواك الحياة .
ويكفي أن نقرأ جريدة يومية أو نسمع نشرة إخبارية لنشاهد مظهراً من مظاهر القهر والظلم لتكون المقارنة بالواقع الملموس .

وأسيادي لقـد فجـروا طويـلا

فصار فجورُهم في القلبِ كَلْمـا

فالشعر لا يكون مباشراً وإنما لمحة لشيء تدع القارئ يكتشف هؤلاء الأسياد وفجورهم ولا يحتاج دليلا على فجورهم لا في الحاضر ولا في الماضي وهنا يربط الشاعر همومه الذاتية بهموم الوطن بل تندغم الهموم مما يجعل الشاعر يعب الهم من مشاربه .
بعد هذا السرد للمعاناة أرى الشاعر قد ورث حبه للأرض وبقي متشبثاُ بها على الرغم من البعد القسري نوعاً ما عنها .

صروف الدهر تصفعني وتقسو

فأحضن موطني وأضـمُّ حلمـا

فمهمـا زادت الأزلام قـهـري

ستبقى هامتي الجبـل الأشمـا

لأني قد رضعت إبـاءَ أرضـي

ومن رضع الشموخ فصار شهما

يقاومْ في الزمان عنـادَ دهـر ٍ

فتجعلُـه الحيـاة أشـدَ عزمـا

فالشاعر لم تكسره ولم تهزمه المصائب والرزايا بل بقي رافع الرأس وكما يقول لأنه رضع الإباء من هذه الأرض وهو ابن القرية التي نما ترابها في شرايينه ، والجميل أنه عمم في النهاية أن كل من رضع شموخ الأرض لا بد أن يصبح شهما وبالتالي هذا الشهم يكون مقاوما للدهر وعناده وتزاد عزيمته مضاء .
في النهاية لا بد لي من إلقاء التحية الخالصة للشاعر رمزت إبراهيم عليا
على الحبك الكامل وتسلسل الأفكار وجمال الكلمات على الرغم من الألم والحزن .. من قال بان تصوير المعاناة ليس به جمال الكلمات.

خلاصة : ـ

بداية قوية

حبك شامل للقصيدة
صور من الواقع
عبارات قوية تحتوي على مفردات معبرة وناطقة

نهاية أقوى

هنا أريد إن أنهي الموضوع بسؤال وجهته للشاعر رمزت في بريده بالنبع وتلقيت الرد
إليكم أعزائي الكرام سؤالي وجواب الشاعر رمزت .

الشاعر رمزت إبراهيم عليا
أسعدت صباحاً
وطاب يومك
من خلال سرد قصة القصيدة لم تذكر لا من قريب أو بعيد من من الناس له الأثر الكبير في وصولك إلى مبتغاك وإنهاء دراستك الجامعية .
يسرني أن أتلقى الجواب بسرعة لأنني سأضعه في رسالتي النقدية .
هذا تحقيق وأنت تكره هذا الأسلوب هههه
تحيتي الخالصة لك

الأخت هيام
تحية الصبح لك
وأشكرك على هذا السؤال
وإليك الجواب:

من من الناس له الأثر الكبير في وصولك إلى إنهاء دراستك الجامعية؟
العزيمة التي امتلكتها / ولا يظنن أحد أنني أبالغ /
أولا بشكل خفيف من الوالد الذي علمني عشق الأرض
ولكن الأكثر تأثيرا هما امرأتان :
الوالدة التي أصرت على تعليمي لآني فقدت الوالد مبكرا فكانت نبراس حياتي وتمتلك من العزيمة ما يعجز عنه كثيرون
وزوجتي التي وقفت معي في دراستي الجامعية لأنني تخرجت من الجامعة وعندي الولد الرابع فقد كافحت معي الفقر والشقاء والحرمان مع أنني لم أحضر ولا محاضرة في الجامعة

تحيتي لكم جميعاً
والى اللقاء مع شاعر جديد ..

هيام صبحي نجار

والمتابعة مستمرة بشغف

ولكم مني المحبة

الإدارة المحترمة،
الأستاذ الفاضل : عواد الشقاقي
الأستاذة الفاضلة : هيام صبحي النجار

و انتصر الشاعر....

لقد تمكن الشاعر المبدع رمزت إبراهيم من رسم أضلاع مثلث المقاربة التحليلية التي من الممكن اعتمادها لسبر أعماق مسار حياة مفعمة بالأحداث اللافحة حينا و المفضية إلى اعتناق الأمل المصر على الانبلاج حينا...

ذلك الأمل الذي يبدو و يختفي...

يتقدم و يتراجع...

ذلك الأمل الجدلي...

و مهما يكن مستطاعه التأثيري في الشاعر كما في المجال السوسيو-ثقافي الذي يؤمن بالانتماء إليه، فإنه أمل كائن، أمل حركي، أمل موجود.

لقد استضاء القارئ و المستقرئ بمقتطف السيرة الذاتية الذي نشره الشاعر لبناء رؤية واضحة حُيال القصيدة قيد المُحاورة و حُيال أشمل الكائنات الابداعية التي يصوغها شاعر لن يتوقف عن نحت الجمال و غمر انطباعات قرائه بالحظ الأنيق، لأنهم استفادوا من فرصة الاطلاع على كتاباته الباذخة الحائمة حول : النفس أو الذات المُبدعة، الوطن و الطغاة... أو ما يمكن أن نسميه القضية الابداعية أو الرسالة الإبداعية لدى الشاعر رمزت.

الثوابت الثلاثة ناطقة و متحركة حيث تتناهى إلى قطبين مركزيين : القطب الذاتي الذي ينطوي على التأملات الشخصية و كيفيات استنطاق الموجودات و القطب البين-ذاتي المشتمل على الوطن و على الدفاع عن القضايا الجوهرية المعبرة عن الكينونة الغائية للمبدع.

كتب الإنسان رمزت إبراهيم عن وطنه بصرف النظر عن تعدد الحالات الوجدانية و المادية التي تصله به، إذ أن الانتماء و عشق الأرض، واسم أساسي للمكتسبات الأخلاقية و الاجتماعية أو ما يسمى عادة الثقافة، كما أن الانتماء تجسيم للهوية و تخصيص لها.

عندما نبتعد عن الوطن رضوخا لجور الظروف، فإننا نكتب عنه، تخامرنا الرغبة الملحة للعودة إلى أحضانه للاستظلال بأشجاره، لارتشاف أريج زهوره، للتسكع عبر شوارعه و أزقته، لالتقاط الذكرى الأجمل رفقته.

و عندما نعيش داخل الوطن، فإننا نكتب عنه أيضا، نحاول المساهمة في كسر أثقاله و الرقي به نحو الوطن – الحلم، إذ أن الباعث على ممارسة حق الانتماء إلى الوطن قياسا إلى الاستطاعة الشخصية لكل واحد منا، يتراءى في الفوارق أو التناقضات القائمة بين الوطن – الواقع و الوطن – الحلم، بين الوطن مثلما أوجده الواقع الكئيب و الوطن مثلما تصوره أحلامنا و تطلعاتنا المتسمة بالديمومة.

لقد اكتنفت لحظات قاحلة الوجود الإنساني و الابداعي للشاعر رمزت، بدا مسافرا عبر مكابدات مائرة، مسكونا بالألم، لذلك يتهيأ لي أن الإخلاص المتجذر لقناعاته يدفعه إلى انتحال الابتسامة المورقة. فالكثير من الأحداث المكفهرة ارتطمت بحلم عتيق رسمته بأصابع البراءة...طفولة نمت في أحشاء وطن سليب و أنتجت شاعرا ذا قضية عادلة...شاعرا ذا غاية منصفة

يقول الشاعر رمزت :

وينـتـابُ الـوهـادَ صــدى أنـيــن ٍمـن الأوجـاع مـا صـارت ْخضمّـا
أحـاول جاهـدا ترمـيـمَ نفـسـي أداري مـــا أصـــابَ ومـــا ألـمّــا
عواصـفـهـا تلاطـمـنـي بـحـقـد ٍفيقذفني الهبـوبُ وصـار سهمـا
وتزعـق فـي ريـاض العمـرِ بـومٌ فتنـذرنـي بـمـا يأتيـنـي شـؤمـا

رغم التحديات الكثيفة التي تخللت مسار حياة المبدع الانسان رمزت ابراهيم عليا، إلا أنه رسم الحدود الإلهية بين الغابة و المدينة...

آمن أن الوطن يختزل الأحلام الانتهازية

و كما كان مرتقبا :

فـمـهـمـا زادت الأزلام قــهــري ستبقى هامتي الجبـل الأشمـا
لأنـي قـد رضعـت إبــاءَ أرضــي ومن رضع الشموخ فصار شهما
يقـاومْ فـي الزمـان عنـادَ دهـر ٍفتجعـلُـه الحـيـاة أشــدَ عـزمــا

انتصر الشاعر...

في هذه العجلالة قبل انتهاء الدوام من عملي المجهد بين الأرقام اغوص واطفو ..
رأيت ما يخرجني من صمتي ونصبي .
لأقدم كل الشكر والأمتنان من سيدة النبع أختي الفاضلة عواطف ..التي اتاحت لنا مثل هذا العطاء .
ومن الشاعرة المتألقة سفانة لؤلؤة النبع . .
والأستاذة الشاعرة القاصةهيام نجار..
والأستاذ النحرير الشاعر الماهر القدير زمت ابراهيم ..
والدكتور النطاسي عدي الشاعر صاحب الشعور الرقيق ..
يسعدني أن أعيش بينكم لأحظى بدفء حنان..
وحب وطن قد هجرني منذ سنين طوال ..

لكم مني كل التقدير والأحترام

يوسف الحسن

شكرا لكم

رشفنا هنا الجمال

فتحية لكل من اضاف لمسة الى هذا الجزء من قصة وقصيدة

الحقيقة كل شيء كان ممتعا ومورقا

بورك الجميع

ادارة وضيوفا وحضورا

} فناننا الراقي نياز المشني مرورك كما فاجئني أسعدني حقا .. مع كل ما نثرته من كلمات قيمة شكرا لهذا المرورك المتألق أتمنى أن تتابعنا دوما مع تقديري واحترامي


} الراقي شاكر السلمان أينما حللت حلت البهجة .. شكرا لمتابعتك المستمرة ولعبير حروفك تقبل مني كل التقدير والاحترام


} الراقي يوسف الحسن أهلا وسهلا بك في ملف قصة وقصيدة .. يسعدني أن تصبح من متابعيها الدائمين مع خالص تقديري واحترامي

} الشاعر الراقي مصطفى السنجاري لمتابعتك المستمر ميزة .. ولاهتمامك بهذا الملف تقديرخاص .. شكرا لتواصلك الدائم ولهذا التواجد الألق ..

} اللجنة الكريمة شكرا لهذه المشاركات المميزة ولتفاعلكم السريع مع القصيدة التي اخترناها لهذا الجزء تقديري احترامي


والآن لم يبقى لي سوى أن أدعو شاعرنا المتألق وأديبنا الرائع رمزت ابراهيم عليا ليقدم لنا رأيه الخاص في المداخلات التي تقدم بها أعضاء اللجنة مع خالص التقدير والإحترام





مودتي المخلصة




سفــــــانة