أريحيني على صدرك
فقد راهنت أيامي
و خانت عطر أحلامي
لتصلب منتهى صبرك
براءات تصالحني
و أشواق شهيّات
تساومني على قهرك
أعيديني إلى نهرك
فكم عانيت ترحالي
و أخلى "الأمن" أوردتي
و شرياني و محبرتي
: نهاراتي و أفراحي
و أبواق تحاصرني
لتلك العتمة الصغرى
فتيّات صباحاتك
بزغن لمرتقى طهرك
و أوقفن الصبا حولك
لتزهر صرخة كبرى
مرارات زرعناها
بطعم الفقد و الحسره
فكيف اليوم ننساها
بآهات على ثغرك
خطى رقّت منازلها
مشيناها على جمرك
رسمنا بعدها شمسا
و إبريقا من الوجد
عصيّات حرائقنا
تطال مواكب الذكرى
و تعصمني ؛ مع شعرك
يا نفس الكلمة وروحها وعطرها المؤثث بالبهجة
أي الطرق تؤدي إليك؟
أي الجمل تستطيع أن تحمل ديباجة مايعتريني ،،لحظة إشتياقك
تجتاحني نسماتك ،،وتغادر مسرعة وتتركني أبحث عن وجهي
المحلق بإثرها
ردي لي نسمة ،،ليرتد لي معها وجهي
أُفاوض اسمكِ على قيد النبض
أصطفيك من تصاوير الذاكرة
حتى مُنتصف الشغف
أقرأ تباريح اللهفة
حد خفوتَ الشوق
ووِرد صمت..
مشفوعاً باشياء لن تشي عنا.
لا أحد سِوانا
يصفعنا الكلام
تُشتتُناَ الأُمنيات
نلهث حد الخُشوع وحد الموت.
لك إن تُطلَّ
أنْ نبرأَ من خطيئة الكتمان
من غُربتِنا
مِن جريرة الايقاع بِنا
من جنون اللحظة والمسافة
فكم تحتاجين من الليل
لِتُهديني غِيابنا
وأُهديـــــك أنت.!