قد تبحث عن طقوس الروح ، كيف تعتق الحروف من* سلالة الحواس، بلا رعود ولا ضجيج، ولا تحمل إلا قيثارة النسيم بنشيد ينتهي عند أقدام المسافات،* لتبتل ريق الزهور على سرير الأمنيات.
كأن الوقت في غموض وهو يغلق قصائدنا على أفواه النجوم، ويعلقها على جدار المساء، كلما غابت الثواني مع غياب النهار..
أريد قصيدة حية تنتشل الشوق وتهشّ به اللهفة، لتضاء قناديل قلبي عند حديثي مع القمر ومسامرتي للنجوم .. قصيدة أمرغ بها قلبي كي أستخرج منه حلاوة الحرف، وأنا أكتم مواعيد الحب عن عتمة الليل، حتى لا تقع في شراك الدجى، وتختفي في عيون الطيف الذي يصارع أسراب الغيوم..
لن أدع الليل يأكل أحلامي، ولا الشمس تحرق أمنياتي..
سأستسلم للحنين وأدفعها نحو شروقه في القلب كي نعلن للوجود الضياء..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية