رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
الرائعون :
سحر علي
د/ أسعد النجار
شروق العوفير
أشكركم جميعًا جزيل الشكر
على هذه الإجابات الشافية الماتعة الرائعة
ممتاااااااااااااااااز
أحسنتم
وفقكم الله
وأخص بالشكر والتقدير
الشاعر / محمد سمير السحار
وإجابتك صحيحة
وبعضهم يسميه التفريع
وكل سنة وإنت طيب
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
إجابة السؤال (20 )
______________
الفاء للتفريع على الكلام السابق، ولا حذف،
يقول ابن عاشور: ''الفاء تفريع على الكلام السابق المتعلق بهؤلاء المنافقين''.
ومعنى التفريع - كما يفهم من كلام ابن عاشور:ـ أن الفاء للاستئناف، استأنفت كلاما جديدا، لكنه ليس جديدا منقطعا عما سبق، بل جديد متصل به، متفرع عنه، وقد تتبع أحد العلماء الفاء المسبوقة بهمزة الاستفهام، وبعدها لا النافية في القرآن، فوجدها وردت (45) مرة، ولم يتضح له أنها عطفت الفعل بعدها على مقدر قبلها، وما لا يحتاج لتقدير أولى مما يحتاج.
التفريع: وهو جعل الشيء فرعاً لغيره وذلك بأن يُثبت لمتعلّق أمر حكماً بعد أن يُشتبه لمتعلّق آخر على نحو يُشعر بالتفريع، كقوله:
طبّـه يـنفي المرض ق فقهه ينفـي البدع
فله الله طبيباً وفقيهاً متّبع
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
السؤال الواحد والعشرون :
____________________
هناك لون بديعي اختلف في مفهومه بعض المتقدمين والمتأخرين وكذلك حول وروده في القرآن الكريم
ورفض دارسون إلحاقه ببديع القرآن، لأن في ذلك مظنة وصفه بالتوهم، أو إلحاقه بخيالات الشعراء
علمًا بان ابن أبي الإصبع العدواني أورد مثالاً عليه من القرآن وهو :
قوله تعالى : ( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم )
وكذلك السيوطي قد أورد مثالاً آخر .
اذكر/ ي هذا اللون البديعي , مع التمثيل
وبيّن / ي لم اختلف عليه ؟
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
[COLOR="Red"
« التعليل» و«حسن التعليل»: المفهوم والعلاقة:
داخل الحقل البلاغي، تداول المهتمون مصطلح «التعليل» أو « حسن التعليل»، ورغبوا في أن تكون دلالته متمخضة في اتجاه معين، لكن واقع التأليف شهد خلاف ذلك، إذ كثرت مفاهيمه، أو بعبارة أدق، صار له مفهومان متباينان لا يجمع بينهما إلا اللقب الرامز إليهما.
أ- المفهوم الأول :
آية ذلك أن ابن أبي الإصبع والسيوطي يعرفانه بكونه: « أن يريد المتكلم ذكر حكم واقع أو متوقع، فيقدم بعد ذكره علة وقعه، لكون رتبة العلة التقدم على المعلول».
ومن شواهده قوله تعالى:{ لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم }. إذ كان « سبق الكتاب من الله تعالى هو العلة في النجاة من العـــــذاب»، كما أن قوله تعالى: { ولولا رهطك لرجمناك } داخل في هذا الفن، باعتبار أن وجود رهط شعيب هو العلة في سلامة هود من رجم قومه.
وأضاف السيوطي قوله تعالى: {جعل لكم الأرض فراشا، والسماء بناء}. لأن فيها ذكر للغاية من الخلق، ووضع السماء والأرض.
وتتجلى فائدة التعليل في أنه يقرر الحقائق والمعتقدات بذكر عللها، لما عرف من طبائع النفوس من أنها « أبعث على قبول الأحكام المعللة من غيرها»، وحيثما ورد التعليل في القرآن، فإن بإمكان المتلقي أن يقدر سؤالا تقتضيه جملة التعليل.
ومن أدواته في القرآن: اللام، وإن، وإذ، والياء، وكي، ومن، ولعل .
ب- المفهوم الثاني :
ونجد صياغة دقيقة لمفهومه عند الجرجاني والقزويني والعلوي اليمني، يقول الجرجاني: « وهو أن يدعي في الصفة الثابتة لشيء أنه إنما كان لعلة يضعها الشاعر ويختلقها، إما لأمر يرجع إلى تعظيم الممدوح، أو تعظيم أمر من الأمــــور». وأخذه القزويني، واختصره في قوله: « حسن التعليل هو أن يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي ».(أي إن المتكلم يتجاوز العلة الحقيقية للوصف أو الحكم ويتخيل علة متوهمة تصلح في نظره لأن تكون علة ملائمة لما هو بصدده.
وقد لخص د. تمام حسان مفهومه وقدمه في صيغة دقيقة فقال: « هو توافق علة مخترعة مع أمر ليس معلولا لها على الحقيقة».
ومن شواهده، قول المتنبي :
لم تحك نائلك السحاب وإنما
حمت به فصبيبها الرحضاء
فالعلة المنطقية لنزول الغيث معلومة، لكن الشاعر تلطف في الإهتداء إلى علة متوهمة ومتخيلة، وهي أن السحاب أصيب بالحمى وهو يرى فعل الممدوح الجواد بالأعطيات والهبات.
بهذا يتضح المفهوم الثاني للتعليل، وهو بطبعه مخالف للمفهوم الأول، إذ التعليل الأول، والقرآن منه، تعليل حقيقي واقعي، أما التعليل الثاني فهو تخيلي ومتوهم.
بهذا التحديد، يتضح الفرق بين المفهوم الأول والثاني، وقد غلط بعض المصنفين في علم البديع وبديع القرآن، فخلطوا بين « التعليل» و « حسن التعليل»، وصاغوا لهما تعريفا واحدا أدخلوا الأول، بموجب خلطهم، في باب البديع، وجعلوه مرادفا للمفهوم الثاني.
رفض دارسون إلحاق حسن التعليل ببديع القرآن، لأن في ذلك مظنة وصفه بالتوهم، أو إلحاقه بخيالات الشعراء.
في العصر الحديث، ذهب د. الشحات أبو ستيت إلى ضرورة المباينة بين المصطلحين، يقول: «وينبغي التنبيه إلى الاختلاف بين حسن التعليل والتعليل الحقيقي، فحسن التعليل لون بديعي يقوم على التخيل والإدعاء، لا على الحقيقة، والعلل فيه علل خيالية غير مطابقة للواقع... ومن هنا لا توجد شواهد في القرآن الكريم، لأنه لون مرتبط بالخيال والبعد عن الواقع والحقيقة، والقرآن الكريم كتاب الحق الذي ينطق بالحق، ويتحدث بالحقيقة».
المصدر : التعليل وحسن التعليل: مصطلحان أم مصطلح واحد؟
محمد إقبال عروي
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
"التعليل" و "حسن التعليل": المفهوم والعلاقة
تداول المهتمون داخل الحقلالبلاغي، مصطلح "التعليل" أو "حسن التعليل"، ورغبوا في أنتكون دلالته متمحضة فياتجاه معيَّن، لكنّ واقع التأليف شهد عكس ذلك؛ إذ كثرت مفاهيمه، أو بعبارة أدقّ،صار له مفهومان متباينان، لا يجمع بينهما إلاّ اللقب الرامز إليهما
أ – المفهوم الأول:
آية ذلك أنّ ابن أبي الإصبع والسيوطي يعرّ فانه بكونه: "أنيريد المتكلّم ذكرَ حكمٍ واقع أو متوقع، فيقدم بعد ذكره علّة وقوعه؛ لكون رتبةالعلّة التقدّم على المعلول".
ومن شواهده قوله تعالى: { لَوْلا كِتَابٌ مِنَاللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ؛ إذ كان "سبقالكتاب من الله تعالى هو العلّة في النجاة من العذاب"، كما أنّ قوله تعالى: { وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ} داخل في هذا الفن، على أساس أنَّ وجود رهطشعيب هو العلّة في سلامة شعيب من رجم قومه.
وأضاف السيوطي قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً}؛ لأنّ فيهاذكرًا للغاية من الخلق، ووضع السماء والأرض. وتتجلى فائدة التعليل في أنّه يقرّرالحقائق والمعتقدات بذكر عللها، لما عرف من طبائع النفوس من أنّها "أبعث على قبولالأحكام المعلّلة من غيرها"، وحيثما ورد التعليل في القرآن، فإنّ المتلقّيبإمكانه أن يقدّر سؤالاً تقتضيه جملة التعليل.
ومن أدواته في القرآن :اللام،وإن، وإذ، والباء، وكي، ومن، ولعل.... ومجمل القول أنّ التعليل داخل في الوسائلالمنتهجة من قبل الخطاب القرآني لإبلاغ أحكامه وعقائده، وتمكينها في نفوسالمستمعين، وهو تعليلٌ حقيقي وواقعي، يقوم على الحجة والبرهان.
ب – المفهومالثاني:
نجد صياغة دقيقة لمفهومه عند الجرجاني والقزويني والعلوي اليمني،يقول الجرجاني: "وهو أن يدّعي في الصفة الثابتة لشيء أنه إنما كان لعلّة يضعهاالشاعر ويختلقها، إمّا لأمرٍ يرجع إلى تعظيم الممدوح، أو تعظيم أمرٍ منالأمور"، وأخذه القزويني، واختصره في قوله: "حسن التعليل هو أن يُدَّعَى لوصفعلّة مناسبة له باعتبارِ لطيف غير حقيقي" أي إنّ المتكلّم يتجاوز العلّةالحقيقيّة للوصف أو الحكم، ويتخيّل علّة متوهّمة تصلح، في نظره، لأن تكون علّةملائمة لما هو بصدده.
ولهذا الاعتبار،توسّع العلوي اليمني في إبراز طغيان العلّةالمتوهّمة على العلّة الوجودية الواقعية المتحقّقة، فقال: "وهو في مصطلح علماءالبيان عبارةٌ عن أن تقصد إلى حكمٍ من الأحكام فتراه مستبعدًا، من أجل ما اختصّ بهمن الغرابة واللطف والإعجاب، أو غير ذلك، فتأتي على جهة الاستطراف بصفةٍ مناسبةللتعليل، فتدّعي كونها علة للحكم" ، من أجل أن يتوهم المتلقي أنّها علّةمحقّقة، فتقرّر عنده وتثبت ثبات العلل الواقعيّة المنطقيّة.
ولقد لخّصد.تمام حسّان مفهومه، وقدمه في صيغة دقيقة فقال: "هو توافق علّة مخترعة مع أمرٍ ليسمعلولاً لها على الحقيقة".
فالعلّة المنطقية لنزول الغيث معلومة، لكنّ الشاعر تلطّف في الاهتداء إلىعلّة متوهّمة ومتخيّلة، وهي أنّ السحاب أصيب بالحمّى وهو يرى فعل الممدوح الجوادبالأعطيات والهبات.
ومن أمثلته قول ابن رشيق:
سألتُ الأرضَ لِمْجُعِلَتْ مُصَلّىً = ولِمْ كانت لنا طُهْرًا وطِيبَا
فقالتْ غَيْــرَ ناطِقَــةٍلأنّي = حويتُ لِكُلِّ إنسـانٍ حبيبـا
فالواقع أنّ علّة جعل الأرض طاهرةوصالحة للتيمم والصلاة تقع خارج ما اعتقده الشاعر، لكنّ مجاله التصوّري والتخييليأباح له أن يتّخذ من احتواء الأرض لأجسام الأحبّة "علّة في كونها طهورًا ومسجدًا، ولا يمكن للناقد إلّا أن يقول مع العلوي اليمني: "لقد أحسن الشاعر فيالاستخراج، وألطف في التعليل"(19).
وبهذا يتضح المفهوم الثاني للتعليل، وهو،بطبعه، مخالفٌ للمفهوم الأول؛ إذ التعليل الأول، والقرآن منه، تعليلٌ حقيقيّواقعيّ، أمّا التعليل الثاني فهو تخيّلي ومتوهّم.
بهذا التحديد، يتضح الفرق بينالمفهومين الأول والثاني، وقد غلط بعض المصنفين في علم البديع وبديع القرآن، فخلطوابين "التعليل" و "حسن التعليل" وصاغوا لهما تعريفًا واحدًا أدخلوا الأول، بموجبخلطهم، في باب البديع، وجعلوه مرادفًا للمفهوم الثاني.
فقد جعل الإمامالقزويني التعليلَ أحدَ أنواع حسن التعليل(,ان لهذا الموقف تأثيرٌ سلبيّ فيبعض المعاصرين، كما سنوضّحه بعد قليل.
أمّا ابن سنان، المتقدم تاريخيًّا، فمعأنَّ شواهده له تعني أنه يستعمله بالمفهوم التخييلي، إلاّ أنّه لم يورد له منالقرآن سوى قوله تعالى: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا، وعدّه جاريًا مجرى التعليل الفني وهو غير صحيح "لأنّ الآية تضمنت شرطًاحقيقيًّا لا متخيّلاً، ثمَّ إنّ القومَ يعدّونها شاهدًا على المذهب الكلامي، لا علىالتعليل.
أمّا في العصر الحديث، فقد أورد د. عبد الفتاح لا شين لحسن التعليلفصلاً في كتابه "البديع في ضوء أساليب القرآن"، دون أن يلتفت إلى الفروقالجوهرية بين "التعليل" و "حسن التعليل"، وبخاصّة أنّه لم يورد لحسن التعليل أيّشاهدٍ من القرآن، ممّا يجعل القارئ يتساءل: هل سببُ ذلك راجعٌ إلى أنّه غير موجودٍفي القرآن؟ أم أنّه لا يؤمن بوجوده في القرآن؟؟ أم أنّ عدم ذكره لشاهده القرآنيدليلٌ على أنّه يميّز بين "التعليل" و "حسن التعليل"، وإن لم يصرّحبذلك؟؟
أمّا د. أحمد مطلوب، فقد أفرد في معجمه البلاغي بابًا للتعليل فيالصفحة 390، ثمَّ ذكر"حسن التعليل" في الصفحة 463، وقال عنه: "وهو التعليل"، وهذاغير صحيح، كما أوضحه عرضنا لمفهوميهما؛ إذ بينهما اختلافٌ في مقوّم أساسيهو"التحقيق"و"التخييل"
.
إنَّ مناط تعريف القوم لحسن التعليل يرتد إلىالمستوى التخيّلي في العلّة المناسبة؛ لأنها قائمة على الإدّعاء، وهذا ما يتضح منخلال تحديد القزويني له: "وهو أن يدّعي لوصف علّة مناسبة له باعتبار لطيف غيرحقيقي".، أوهي قائمة على الاستطراف والإيهام بمصطلحي العلوي اليمني، وهو عكسالتعليل القائم على الحقيقة والواقع، والمؤسّس على عللٍ واقعية.
وبهذاالمعيار، رفض دارسون إلحاق "حسن التعليل" ببديع القرآن؛ لأنَّ في ذلك مظنة وصفهبالتوهّم، أو إلحاقه بخيالات الشعراء، ونستطيع أن نستشفَّ هذا الموقف من خلالتعريف العلوي اليمني لحسن التعليل، فقد استوعب تعريفه السابق مفردات دالّة على مقومالتخيل والتخييل والادعاء والتلطّف، ثمَّ إنّه لم يورد لحسن التعليل أيَّ شاهدٍ منالقرآن، ممّا يعني أنّ" "حسن التعليل" عنده ليس هو " التعليل". وفي العصر الحديث،ذهب د.الشحات أبو ستيت إلى ضرورة المباينة بين المصطلحين، يقول: " وينبغي التنبيهإلى الاختلاف بين "حسن التعليل" و "التعليل" الحقيقي، فحسن التعليل لونٌ بديعي يقومعلى التخيّل والادعاء لا على الحقيقة، والعلل فيه عللٌ خيالية غير مطابقة للواقع... ومن هنا لا توجد شواهد في القرآن الكريم؛ لأنه لونٌ مرتبطٌ بالخيال والبعد عنالواقع والحقيقة، والقرآن الكريم كتاب الحقّ الذي ينطق بالحق، ويتحدثبالحقيقة".
والنتيجة التي نخلص إليها أنَّ " التعليل" و "حسن العليل" مفهومان متباينان، وأنِّ "حسن العليل"، بمفهومه التخييلي الإيهامي، لا وجود له فيالقرآن، ولا يحقٌّ له أن يعمر ضمن مباحث بديعه، وحقّه أن يلحق بالنقد، فهو، هناك،مبحث طريف، ومجال رحب لإبداع الشعراء. وأمّا التعليل، بمفهومه العلمي الواقعي، فمعأنّه موجودٌ في مخاطبات القرآن، فحقّه أن ينتمي إلى علم الكلام والجدل.
وقد ساقالخلطُ بين "التعليل" و "حسن التعليل" والافتنانُ بالتفريع والتقسيم بعضَ البلاغيينإلى اصطناع أنواعٍ للتعليل، محكمين، في ذلك منطق العلة الثابتة والعلة المتوهّمة،والإمكان والاستحالة، وهما مناط التفريق بين المفهومين، فانتهت أنواعه عندهم إلىأربعة أقسام:
- بالنظر إلى الوصف المعلّل، يكون التعليل قسمين: ثابت تريدتعليله، وغير ثابت تريد إثباته. – وبالنظر إلى الوصف الثابت، يكون قسمين: علّة خفيةوعلّة ظاهرة.
- وبالنظر إلى الوصف غير الثابت، هناك قسمٌ ممكن، وآخر غيرممكن.
- وهذا التقسيم الذي يذهب إليه محمد قرقماس الأقتيري (802 – 882-هـ) مردود؛ لأنه بناه على أصلٍ فاسد، هو الخلط بين "التعليل" و "حسنالتعليل"، وما بُني على فاسد كان مآله لفساد، إضافةً إلى أنّه محكومٌ بنزعةٍتفريعيّة، تمثّل أزمةً أخرى من أزمات علم البديع وبديع القرآن، وقد نفرد لها وقفةخاصّة في قابل الأيام إن شاء المولى عزَّ وجلّ.
إن الهدف من إثارة هذا الإشكالمتصلٌ بالإحساس بأنّ اضطراب العلاقة بين المفاهيم والمصطلحات وتداخلها المعرفي يسوقإلى اضطرابٍ في الفهم، وإشغال الذهن بما من شأنه أن يصرف عن الفهم السليم، وقد لخصّد. أحمد أبو زيد خطورة هذا الاضطراب في قوله: "إنَّ لاضطراب في استخدام المصطلحات،في أيّ فنٍ أو صناعة، ليس بالأمر الهيّن الذي يمكن أن يقال عنه إنّه لا يضرّ، فإنلم يكن من ضررٍ سوى إهدار الجهد في معرفة العديد من المصطلحات المترادفة على قسمٍواحد من أنواع البديع لكفى، فكيف والانشغال به يحول دون التعمّق في أسرار بديعالقرآن"، بل إلى أيّ مدى في الاضطراب يؤول الأمر إذا كانت المصطلحات متباينة فيدلالاتها، ولكنها تستعمل بمعنى واحد، كما وقفنا عليه مع مصطلحي "التعليل" و "حسنالتعليل"؟ مع التذكير بأنَّ مصطلحاتٍ أخرى تعيش الأزمة نفسها، وتفرض على الدارسينإيلاءها العناية اللازمة لتخليصها من الاضطراب المصطلحي والفوضىالمفاهيمية.
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
الرائعتان :
شروق العوفير
سحر علي
ما أسعدني بكما كثيرًا
أشكركما جزيل الشكر على هذا العطاء الكبير
وهذه الإجابات الشافية الماتعة القيمة
جعله الله في ميزان حسناتكما
آمين
ممتاااااااااااااااااااااااااااااااز
أحسنتما جدًا
وفقكما الله تعالى
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
السؤال الثاني والعشرون :
_________________
تحدث ابن أبي الإصبع العدواني عن ثلاثة فنون بديعية هي :
( الإدماج والإفتنان والاقتدار )
عرّف /ي اثنين منها مع التمثيل عليه من القرآن الكريم
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم