راحلة أنا فوق السطور
و عبر موج الكلمات
إلى حيث ينتهي البحر
و هل ينتهي البحر و عينيك تغرقني
و شوقك يطفو على ساحة الإدراك
فتتحول السماء بوحي قلمي
كتابا و المطر المتدفق على وجنتي
حبرا يسكب الآهات على الصفحات
لا تغادر فإن في الخاطر
حرفا يود ان ينطلق
نحو سماء الشعر
قصيدة أنت .....
قصيدة الشوق لا زالت تثملني
لا زالت حروفها تتمايل و الشعر المجنون
يحاورني و يرسو بميناء الروح
حزينة أنا ...
و الصمت يلفني بكبريائه
أ أنطق و أنين الروح يعصف
أ أ بكي و الشتاء ينصفني
أ أشرد و الوعي قد حمل شوقي إليك و رحل
أم أروي قصة عشقي
و رقرقة الدموع رواية و النجم الساطع بعيني
يفك أسر أزمنة من حكايا
أتراه الليل يعذرني ...
و قد سكبت وحشتك ... فجلدته
؛
هنا
عند شاطيء البحر
على ناصية الشوق
وغياهب الوجع النائم على حافة الليل
استَوطَنت مقلتي دمعة
فغارت عيوني في دروب الألم
وروحي باتت معلقة
هناك!!!
على ضفاف دجلة
فوق سعف النخيل
حيث الروح !! والنفس !! والحياة!!!
تتوارث الألام هناك
عند شاطئك
آخر مرة غفوت و موج الحنين يلطمني
و الصخر يمزق قسوتي و الجفاء
هناك ...
حيث يرقد الليل تستفيق الذكرى
هناك ...
درست و تخرجت من معاهد الألم
و كنت انت عنوان مذكرتي
ناقشتها .... و الحرقة تأسرني
و لحن النحيب يصفق حين أبهر الحاضرين
تتبعت فصول الكلمات
فأشرقت عبر فجري شمسك الحارقة
فكانت خاتمتي
شوقي ...
لا زلت تائهة في كهوف البوح
لا أجد مخرجا ينتشلني من متاهات الحروف
لا زلت ضائعة بين الأمس و اليوم
لا زلت أُحَرِفُ اعترافاتي
و اتنقل بين الجرح و الجرح
و الدمع يجرف أسوار مدينتي
فأبقى دون مأوى
و كيف لي أن أجد مأوى غير قلبك الدافئ
و مقلتيك الدامعتين منفاي وقت الحر
كيف لي أن أشتت الحروف
وحده الشعر رفيقي ...
و الياسمين .
و عطرك ....