ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
يجمعهما لون بديعي واحد ..
غير أن كل واحدة منها تضم فرعا عنه
اذكر/ ي هذا اللون وبين أقسامه من خلال الشاهدين أعلاه
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
يجمعهما لون بديعي واحد ..
غير أن كل واحدة منها تضم فرعا عنه
اذكر/ ي هذا اللون وبين أقسامه من خلال الشاهدين أعلاه
بسم الله الرحمن الرحيم
الاجابة :
في النص الاول هو طباق وهو جمع بين المعنى وضده وهذه مقابلة بين اكثر من متضادين
تبيض /تسود و ابيضّت واسوّدت و كفرتم ( الفعل ) وايمانكم
والطباق هو الجمع بين المعنى وضده في نص او قول واحد مثلا يبدل سيئاتهم حسنات ...والطباق نوعان ايجاب فهو الجمع بين المعنى وضده بلا اداة سلب او نفي وهو من قبيل الاية الاولى والثاني هو طباق السلب الذي يتوافر على أداة نفي فالمعنى وضده متطابقان بالمثب والمنفي الذي يقابله كقولنا يعلمون ولايعلمون
اما المقابلة فهي الجمع بين اكثر من متطابقين بينما الطباق جمع بين المعنى وضده مثل ( تولج الليل في النهار، و تولج النهار في الليل، و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي، و ترزق من تشاء بغير حساب) .
في الثاني مقابلة وفيها تقابل او تطابق الاضداد وغير الاضداد كما في قوله تعالى: (و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله» فقد أورد الضدين « الليل و النهار» في صدر الكلام، و قابلهما بضدين هما « السكون و الحركة) في شطر الكلام الثاني .
ومثله قول الشاعر:
كان الرضا بدنوي من خواطرهم
فصار سخطي لبعدي عن جوار همو
فهنا تقابل الرضا والسخط او تطابقا والدنو والبعد
ويكاد ينعدم التفريق بينهما الا بأن الطباق يكون بالضد وضده فقط بينما بالمقابلةة بين اكثر من متضادين وفي الطباق الجمع بين الاضداد فحسب بينما في المقابلة الاضداد وغيرها
اسأل ان اكون قد وفقت للاجابة والله اعلم والحمد لله رب العالمين
التوقيع
دِيمَة سمحةُ القيادِ سكوبُ
مستغيثٌ بها الثرى المكروبُ
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
السلام عليكم
جواب السؤال الخامس والعشرين
اللون البديعي الموجود في الآيتين هو
اللف والنشر ويسمى في بعض الكتب البلاغية الطي والنشر وهو أن يذكر شيئان أو أشياء اما تفصيلا بالنص على كل واحد أو اجمالا بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ثم يذكر أشياء على عدد ذلك كل الى
واحد يرجع الى واحد من المتقدم ويفوض الى عقل السامع رد كل واحد الى مايليق به وهو على نوعين
1/ اجمالي نحو قوله تعالى (وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى ) أي وقالت اليهود لن يدخل الجنة الا اليهود وقالت النصارة لن يدخل الجنة الا النصارى
2/ التفصيلي وهو قسمان
أ/ أن يكون على ترتيب اللف نحو قوله تعالى ( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ) فالسكون راجع الى الليل والابتغاء راجع الى النهار
ب/ أن يكون على عكس ترتيبه نحو قوله تعالى ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون )
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
مبحث اللف
والنشر من مباحث علم البديع الذي هو قسم من أقسام علم البلاغة الثلاثة
(المعاني، والبيان، والبديع).
وهو من الصور المعنوية التي تدرس في علم البديع.
تعريفه:
وهو استعمال معان متعددة عائدة عليها معان اخرى متعددة من دون ان يعين المعنى بما يعود عليه.
بعبارة اخرى: هو أن يذكر أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفه.
فإذا أتى المتكلم بمتعدد، وبعده جاء بمتعدد آخر يتعلق كل فرد من أفراده بفرد من أفراد السابق بالتفصيل ودون تعيين سمي صنيعه هذا "لفا ونشرا".
أو هو ذكر عدة أشياء على سبيل الإيجاز، ثم ذكرها على سبيل التفصيل.
واللف والنشر
قسمان:
1. اللف والنشر المرتب، وهو الأصل:
وهو ذكر
الأشياء المتعددة، ثم ذكر ما يتصل بها على سبيل
الترتيب، الأول للأول، والثاني للثاني، وهكذا..
من ذلك قوله تعالى: (وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ
لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا
فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ)، فقد جمع في هذه الآية الليل والنهار أولاً،
ثم ذكر السكون لليل وابتغاء الرزق للنهار على الترتيب.
2. اللف والنشر المشوش (المعكوس)،
وهو الفرع، ويعدّ خروجاً عن الأصل:
وهو أن نذكر
الأشياء ثم نذكر ما يتصل بها، ولكن لا على سبيل الترتيب، فربما نذكر
المتقدم للمتأخر، والمتأخر للمتقدم، وهكذا.... وذلك لنكتة بيانية.
هذه الآية
الكريمة من النوع الثاني، وعدم الترتيب فيها لنكتة بيانية، ذكرها المفسرون،
كأبي السعود، حيث قال:
{ فَأَمَّا
ٱلَّذِينَ ٱسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ
} تفصيلٌ لأحوال الفريقين بعد الإشارةِ إليها إجمالاً، وتقديمُ بـيانِ هؤلاءِ لما أن
المَقام مقامُ التحذيرِ عن التشبه بهم مع ما
فيه من الجمع بـين الإجمال والتفصيلِ والإفضاءِ إلى ختم الكلامِ بحسن حالِ المؤمنين
كما بُدىء بذلك عند الإجمالِ.
وقوله تعالى: { فأما الذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم }
تفصيل للإجمال السابق، سُلك فيه طريق النشَّر المعكوس، وفيه إيجاز لأنّ أصل
الكلام، فأمّا الَّذين اسودّت وجوههم فهم
الكافرون يقال لهم أكفرتم إلى آخر: وأمّا الَّذين ابيضّت وجوههم فهم المؤمنون وفي رحمة
الله هم فيها خالدون.
قدّم عند
وصف اليوم ذكر البياض، الَّذي هو شعار أهل
النَّعيم، تشريفاً لذلك اليوم بأنَّه يوم ظهور رحمة الله ونعمته، ولأنّ رحمة الله
سبقت غضبه، ولأنّ في ذكر سمة أهل النَّعيم، عقب وعيد بالعذاب، حسرةً عليهم، إذ يعلم
السَّامع أنّ لهم عذاباً عظيماً في يوم فيه نعيم عظيم، ثُمّ قُدّم في التفصيل ذكر
سمة أهل العذاب تعجيلاً بمساءتهم.
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اللف والنشر:
اللفُّ والنشرُ من ألطفِ أنواع المحسِّنات البديعية المعنويَّة، ويُسمَّى أيضًا الطيّ والنشر،
وهو كما عرَّفه القزويني: «ذكر متعدِّد على جهة التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما لكلِّ واحد من غير تعيينٍ؛ ثقةً بأنَّ السامع يردُّه إليه».
وهو يأتي على أنواعٍ؛ فقد يكون اللفُّ مفصلًا، وقد يكون مجملًا، ثمَّ إنَّ للمُفصَّل مع النشر ضربين:
الضربُ الأول: النشر المرتَّب على ترتيب اللّفِّ؛ ومن أمثلته قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73].
والمعنى: ﴿ جعل لكم الليل والنهار ﴾ أي: خلق هذا وهذا ﴿ لتسكنوا فيه ﴾ أي: في الليل، كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ﴾ [الأنعام: 96]، وقوله ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ﴾ [يونس: 67]، وقوله: ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ﴾ [غافر: 61]. وقوله:﴿ ولتبتغوا من فضله ﴾ أي: في النهار بالأسفار والترحال، والحركات والأشغال، كما في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴾ [النبأ: 11]، فَنَشَرَ بعد لَفٍّ.
أي: فتقعدَ إن بخلتَ مَلومًا، يلومُك الناسُ ويذمُّونك ويستغنون عنك. ومتى بسطتَ يدك فوق طاقتك، قعدتَ بلا شيءٍ تنفقُه، فتكون كالحسير، وهو: الدابة التي قد عجزت عن السير، فتعايتْ وأُحْصِرَت.
والضرب الثاني: النشر المعكوس على ترتيب اللفِّ.
والمعنى: أنَّ مُكتسبَ الخطيئة يحمل من وزرها إثمًا مبينًا، فإن رمَى بها بريئًا فقد بهَتَه؛ إذ ليس في الـمُفترى عليه ما ادَّعاه الـمُفترِي الرامي مما هو فيه.
و أكثر الايات التي مثلوا بها لهذا النوع هي :قوله تعالى : (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ، وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون) ، ذكر الليل والنهار على التفصيل ثم ذكر ما لليل وهو السكون فيه وما للنهار وهو الابتغاء من فضل الله تعالى على الترتيب..
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدة العسكري
بسم الله الرحمن الرحيم
الاجابة :
في النص الاول هو طباق وهو جمع بين المعنى وضده وهذه مقابلة بين اكثر من متضادين
تبيض /تسود و ابيضّت واسوّدت و كفرتم ( الفعل ) وايمانكم
والطباق هو الجمع بين المعنى وضده في نص او قول واحد مثلا يبدل سيئاتهم حسنات ...والطباق نوعان ايجاب فهو الجمع بين المعنى وضده بلا اداة سلب او نفي وهو من قبيل الاية الاولى والثاني هو طباق السلب الذي يتوافر على أداة نفي فالمعنى وضده متطابقان بالمثب والمنفي الذي يقابله كقولنا يعلمون ولايعلمون
اما المقابلة فهي الجمع بين اكثر من متطابقين بينما الطباق جمع بين المعنى وضده مثل ( تولج الليل في النهار، و تولج النهار في الليل، و تخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي، و ترزق من تشاء بغير حساب) .
في الثاني مقابلة وفيها تقابل او تطابق الاضداد وغير الاضداد كما في قوله تعالى: (و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله» فقد أورد الضدين « الليل و النهار» في صدر الكلام، و قابلهما بضدين هما « السكون و الحركة) في شطر الكلام الثاني .
ومثله قول الشاعر:
كان الرضا بدنوي من خواطرهم
فصار سخطي لبعدي عن جوار همو
فهنا تقابل الرضا والسخط او تطابقا والدنو والبعد
ويكاد ينعدم التفريق بينهما الا بأن الطباق يكون بالضد وضده فقط بينما بالمقابلةة بين اكثر من متضادين وفي الطباق الجمع بين الاضداد فحسب بينما في المقابلة الاضداد وغيرها
اسأل ان اكون قد وفقت للاجابة والله اعلم والحمد لله رب العالمين
نعم موفقة حميدة
رعاك الله
بالنظر إلى الآيتين بدقة وبالتفصيل يلحظ بلا شك التضاد
أشكر لك اجتهادك الجميل
ودمت بكل ألق
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
الرائعون :
_____________
سحر علي
أسعد النجار
شروق العوفير
أشكركم جزيل الشكر على هذه الإجابات الرااااااااائعة
وهذا الاجتهاد اللامحدود
ممتااااااااااااااااااااز
أحسنتم جدا
وبالتوفيق والتألق
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم