قيل ان رجلا خطرت له فكره تمكنه من اصطياد الأسود بسهولة ويسر وهي أن يحفر حفرة في مكان مرتفه وحي يأتي الأسد يقع فيها فيصطاده وصادف أن أمطرت السماء مطرا غزيرا فملأ الماء الحفرة مما تعذر الوصول اليها وبقي الرجل في حيرة من أمره فقال بلغ السيل الزبى فذهب قوله مثلا يضرب في وقوع الشر الفضيع
الجارة : الضرة، قيل لها جارة استكراها للفظ الضرة. و من أمثال العرب إياك أعني و اسمعي يا جارة قيل أول من قال ذلك سهل بن مالك الفزاري، و ذلك أنه خرج فمر ببعض أحياء طي فسأل عن سيد الحي فقيل هو حارثة بن لام الطائي، فأم رحله فلم يصبه شاهدا، فقالت له أخته: انزل في الرحب و السعة، فنزل فأكرمته و ألطفته، ثم خرجت من خباء فرآها أجمل أهل زمانها فوقع في نفسه منها شيء فجعل لا يدري كيف يرسل إليها و لا ما يوافقها من ذلك، فجلس بفناء الخباء و هي تسمع كلامه فجعل ينشد:
يا أخـت خـيـر الـبـدو و الحـضــاره * كيف ترين في فتى فـــــزاره
أصــبـح يـهــوى حــرة مــعـطــاره * إياك أعني و اسمعي يا جاره
فلما سمعت قوله علمت أنه إياها يعني، قالت:
إني أقول يا فتى فزاره ... لا ابتغي الزوج ولا الدعارة
ولا فراق أهل هذي الجاره ... فارحل إلى أهلك باستخاره
فاستحى الفتى وقال: ما أردت منكراً، واسوأتاه! فارتحل، فأتى النعمان فحياه وأكرمه لما رجع نزل على أخيها، فبينا هو مقيم عندهم خطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه.
يروى في تراثنا الشعبي العراقي ان رجلا يدعى (فويلح ) جرب كل الاعمال وامتهن شتى المهن وكان لا يجني منها الا الرزق القليل كما هو حظه العاثر ولان الناس كانو يرأفون بحاله ويؤلمهم قلة رزقه اقترحوا عليه ان يشتري صقرا ويرافق (الصكارين ) حين خروجهم للصيد لعل هذا الصقر يقتنص له غزالا او ارنبا او معزة فيجني ببيعه شيئا يعينه على فقره .
وبالفعل عمل فويلح
بنصيحة من نصحه واستدان مبلغا واشترى صقرا ورافق الصيادين الى حيث الغنائم والقنائص اطلق فويلح صقره كما فعل رفاقه وانتظر بصبر ما قد يجلبه اليه من غنيمة ورزق مل انتظاره وجزع من قلته ...
وبدات الصقور تعود وكلما عاد احدها تلقف صاحبه الغنيمة غزالا او معزة او ارنبا اما (صكر فويلح ) فقد حلق فارشا جناحه يحوم فوق راس صاحبه ثم القى علي فويلح ثعبانا كبيرا كان هو حظه من صيد الصقر فصارت قصة "(صكر فويلح ) مثلا يطلق على من قل نصيبه وعثر حظه .....