الفقد والغياب ومعاناة الروح فلا حلم ينمو في الغياب ولا رعشة فرح تداعب الروح فهي تتمرغ في أفق ضيق تجفف الأعماق من كل فرح وحتى الذكريات تبدو باهتة
أختي الفاضلة دعد كامل
ما تكتبينه بوح صادر من القلب مغلّف بمشاعر وأحاسيس صادقة يشعر بها أي قارئ لها ويشعر بأنك تنزفين حين تكتبين وكل ما أرجوه من الله العلي القدير أن كلأ من تفتقدين بعنايته وأن يمتعك بنعمة الصحة والعافية وأنتظر منك يا أم قيس ويا أم الحكايات الجميلة حكايات فراشة تختار ورود القرنفل لتصنع منها الشهد وغذاء الملكات وأريد ابتسامة تحدٍ أمام زمن ليس له قلب وبانتظار زوايا مضيئة ... [1] تحياتي
لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفةْ
وأُعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح