سئمت ضجيج الشفاه
ألوذ بصمتي الغريب على ثرثرات النفاق.
لكم خالست شفة الشوق نبس الحروف.
ولكنني صامت واجم الملكوت
ثائر غاضب في هدوء
أقلب صمتي على محمل الشك حد اليقين
أقلب كل الحروف التي امتثلت للهجاء
أقلبها في حوار صموت كتوم
أقلبها كي أراني تمردت عن لغة لاتريد سوى أن تكون سواي.
عساها تكون السواء الذي بين ذاتي وصمتي وبيني وبيني وبين وبين.....
ألا ليت كل العلامات تصمت في حضرتي ويذهل ماثولها حين أدلف في السر أوغل في الصمت تضحك كل الحروف أشيح بياز التمرد لا أرتضي القهر كم أبغض القهر يا أيهذي الحروف الصديقة كم أرفض الظلم في مطلق الكهنوت الذي أرهق الكون "بالسلطة القهر" كل القلوب التي أنكرت لم تصب بالجفاف القلوب المطيرة لم تستسغ سنة القحط لم تستسغ كل هذا الضجيج المنافق في خلجات الشفاه.
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الأحد 18 فيفري 2018.
وها اساقط الصمت..
دقت عقاربه صوب هذا السكون الكثيف ،أنا في الْهُنَا وأنت تبثين عندالْهُنَاكَ ولون الغراب استوى حالكا يستر الشفتين اللتين تحجرتا منذ عصر الجليد الأبيد..كثيف هو الصمت يا أيهذي الأميرة كم حَيَّزََ الهمس في لغة القلب في لغة الكهل شيب العلامات ؛ شاخت شفاهي التي لم تعد تستطيع التشاكل يا مركبات الشعور ؛ لم تعد لغة القلب تطلق ذاك الجناح تشق الفضاء السديمي حيث الفراديس ؛ حيث الملاذ ؛ أنا النحن والأنت والهوَّ أنحت شكل الهويات من لغتي الأم أعشق كل اللغات التي حاولت أن تصوغ الوجود المخيل قلبا يضخ الحياة يحيزني في فضاء الخطاب.
شفتاي هنا ، شفتاك هناك وسال الستار السميك ؛ هو الليل يُسْلَخُ منه نهار الحروف ولكننا لم نر النور يهمس بين الشفاه الحزينة عند اكتهال المساء ، أناديك هزي إليك بجذع الشفاه الهموس ليساقط الصمت بين الْهُنَا والْهُنَاكْ..
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الثلاثاء 20 مارس 2018.
أنا رافض للغزاة..
تصفدت في لغة العاتري القديم..
تصفدت في صلبه الأبديِّ.. تُذَرُّ الهويات من صلب أسلافنا الأولين تقول تعالقها بالمكان المصفد في لغة الجد يا أيها العاتري الأبيد أعدني إلى لغة البدء حين يصفد ياز الجنوب المبارك عين المكان وليت الحروف التي نزلت من سماء الإله الشقيقة للياز تولد من رحم الأرض حتى تقول المكان تقول الهويات حين تصفد في لغة البدء حين الولادة يحمل ذاك الكيان الجديد يسمى ويلفظ معناه من لغة الجد يسكن هذا الكيان الوليد الجديد اللسان الذي قيد الهو والأنت والنحن صفد ما في المكان ليخلع معناه في لغة قد تماهت مع الأرض إفريقيا الأم تحبل بالأولين الذين استطاعوا بذر الرجال النساء وهم قد طووا الكل في رحلة تاه فيها اللسان يعلم عين المكان بسحر يصوغ الحروف التي تستطيع التوحد في صيغ للكلام الخطاب المقول المصفد للهو والأنت والنحن عبر التجايل يا سيد الأرض يا أيها الشمفريقي هيا أعدني كما صاغني الجد في البدء يازا يذر اللغات التي غادرت صلبه المتشاكل في معلمات تبث حياة الهويات حتى تعانق عين المكان وترفض مثلي الغزاة.
***
عادل سلطاني ، بئر العاتر مباشرة على الساعة 21:24 دقيقة يوم 26 04 2018
ألا أيها النص بشراك يا أيها العمر
تأتي العلامات من رحم الصمت تحكي التشاكل
،تروي السياق وها أُرهق القلب في عطش الكلمات؛سواقيك يا أيها القلب جفت وجفت علامات ماثولها في صحارى المعاني؛تغور المياه عميقا عميقا ولكن رمل التآويل يرهق مجرايا نحو الجبال؛أنا ابن الجبال ولاعلم لي بالرمال التي مزقتها الرياح كما مزقتني وها شردتني هنا ذكريات المنافي هناك تلملمني من فتيل الجراح وها أشعلت زبد البحر شيبا كهولة عمر تمدد ياقارعات الملاذ ولاشيء يستر جرح الغريب يفر الشباب وتغزو التجاعيد قلبي أحاول أن أعكس النهر لكنه لايلين يشق انحداري إلى شاهقات الشباب ولكنني لا ألين تمردت صغت التمرد مذ كنت طفلا يشاكل ياز الجنوب المقدس يا لغتي الأم لاشيء يحجب شمس المكان ويحجبني فالمكان أنا واللسان أنا؛أيها النص بشراك قلني بكل اللغات التي صفدت شكل هذا الوجود كما صفدتني ولكنني اخترت ياز التحرر في بنية الحرف حيث الأعالي ...
***
عادل سلطاني الخميس 11 10 2018.