ثنائية (للشجن..أغنية) منوبية كامل الغضبان& قصي المحمود

خطابك الأخيرأيقظ
ما هتكه الشّجن
من أفراحي
فأينع حلم وتلاه آخر
فقصّة عشقنا للزّيتون
وللنّخيل حكاية قديمة
فقد كانت قبل شجننا
وطنا ودار
وأهزوجة للتّلاقي
فيا مبشّراقلبي
بالنّصر القريب
بيني وبينك وشائج لا تنفصم
فتعال نرسم وطنا بلاخراب
وتعال نزرع حُبّا في حلّ وترحال
فالزّمن صار صحوا
والغيث آت
ووجهي أزهر
والقلب سباه النّشيد
وكره الحصار
وشوقه إليك يزيد
تعال الى دجلة والفرات
هُو لنا
بمائه
بطميه
بضفافه
بظلاله
وإن شئت نحطّ بمجرده
نرتشف زلالا
فهنا الرّبيع يغزو التّلال
تعال نزرع نخلا
نحفر بئرا
ننتظر زرعا
فالحريّة توشّح الأوطان
وتعيد للحبّ
توهّجه الذي كان...

مجردة(من أهمّ الأودية في تونس)

https://youtu.be/HqHKhksnxGs

كلما أردت حرق المسافات
أمسك بجذّوة البداية
ففيه شهد الطفولة
يهدهد لي..
يبدد أرقي
فأغفو أغفاءة حالمة
\
كُلما غزتك السنين
بذّات البراءة تبقين
أمرأة بقلب طفلة
\
في ساحة التحرير..
طيف (جواد سليم) يتجول بيننا
لا أدري..
كأني رأيتك معه..
رداءه هذه المرة من حرير
وبلون البنفسج رداءك..
متوهج..
فراشة كأنك..
من عطر رحيقك..عرفتك
أيقنت..أننا سنلتقي مجددا
\
عدت لذاكرتي..
وبعضاًمن مذكراتي
ففي البعد يا حبيبة
أسلي النفس بالكلماتِ
كتبت....يوماً
(سأل النخيل الزيتون وقد أثقلها الكرّب
هل أصابك ما أصابني
قالت :بلا
قد يبست جذّوري كما يبس فيك اللّب
كلانا عطشى
فلا مطر يهطل
ولا غيمة تظل
ومن حولنا جفَّ الجدّب
ومن زمنٍ إبن أدم لم يعانقني
وثمري يأكله الطير والضب
قالت الزيتون:
أما أنا فقد عقمت
وكأني قد تخلى عني الرب
صفراء أوراقي ويبس الجذع
ويتراشق أبن أدم باللهب
تحترق أوراقي ويصيبني الجزع
قالت النخلة:
أتدرين
أطعمناهم مذّ كانوا فرادا حتى صاروا جمع
وأوصاهم في كتبه الرب
عمتكم النخلة والزيتون حب
فلا أوفوا ولا عندهم ورع
قالت الزيتون:
ويح نفسي
أني أحتظر ووهن الجذع
قالت النخلة:
أنظري..جاء الحطابون بفؤوسهم
تجلدي ..قد جاءنا الوجع
إشرئبي للسماء وأدعي
أن يصيبهم ما أصابنا من هلع
ولتمتليء دنياهم قحطاً
وليكن ليلهم ونهارهم دمع
ربنا إبن أدم أليك أشكوه
أنت من يجيب ومن يسمع
ربنا ..أنهم آفاقون
حتى لو كانوا سجداً ركع)
،،هذا النص حقيقة لا أتذكر إن نشرته أم لا...كتبته قبل ثلاث سنوات ومن قبيل الصدف تلائم مع هذه الثنائية مع الرائعة الشقيقة منوبية،،
،،جواد سليم فنان تشكيلي هو من صمم ونفذ نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد،،
القصي

من الغصص التي أرهقتني فَقدُ شقيقتي

فالشّجن يا رفيقي مرابط بدمي
يعبر بي الى مسارب لا أشتهيها
فيعتريني سيل جارف

ويعلن ساعة البدء
ليرقص على أوتار القلب

فيتحرك الوجدان من توهّجه
ولا يفارقني
الا وانا أتشظّى في أبجدية عنيفة....
نبشت في دفاتري

فلم أجد غير نصوص بعصف الفقد تجتاح أوردتي
فإليك هذه المعزوفة من شجني

وما ضرّ لو احتسينا معا في ثنائية الشّحن بعضا من شجننا



في أ صص الحديقة يد تسبح ...
تفزع الجذور من تربتها
فيفوح االنّعناع وترى أوراقه ثملة

تفتضّ النّسيان لتدرك طيف الغائبة الرّاحلة
فما من يد سقتها بعدها .
قفطانها الحريريّ المطرّز ظلّ معلّقا في غرفتها يختلج بروحها
وعطرها يخرج من ذاكرة الأيّام ليحدّث عنها
ومحفظة أنيقة على الطّاولة مغلقة على أسرارها .
وقع أقدامها بين شرفة غرفتها وحديقتها
لم يكن أخرس فزمنه كان رخوا
تملكني إحساس غريب أنّها كانت معنا
تسرح بروحها وأنّ بيتها مازال يعبق بها .
ظللت يومها أترصّد في شوق ولذّة
أصداءها المتماوجة على سهوب الذّاكرة .
فكلّ أشيائها التي صادفتني يومها فاحت في القلب
ثمّ تهاوت بين وجع ونبض يضيع
تُكسرُ خيوط ذهولي
ومعذرة القصي ما كان في نيّتي أن اسرّب لك مواسم شجني
ولكن نصّك المهدى جعلنا نلتقي على قارعة شجن
فدع القلب يرتحل
حتّى يتخثّر منّا الدّم

أعلم.......
الأحباط يعتريك،وتأنيب يقاضي كل نبض وهمسة
فجذوة العشق لديك،يقابلها كأني دخان من ناراً خامدة
كأني تلاعبت ببصرك..بسمعك..
وفصلتها على مقايسي
حتى لا ترين غيري..
ببساطة...
لم تكوني ساذجة..
حين ودعتك..
ندياً كان وجهك
وتعرفين وجهتي
فالخبز المجروح،ووحشة الإغتراب
وعقم الأياب...
ووطناً يتشظى
أستوطنته وحوش الغاب
\
تعرفين وجهتي..
لأستعيد كرامتي
وطني...
مرابع طفولتي
أشلاء رجولتي
\
لا تعاتبيني..لا تكرهيني..لا تحاسبيني
ما كنتِ يوما ساذجة
فأنتِ الملاذّ والوطن..
أنتِ موطن الدفء
صدقيني..أنتِ..أناقتي..والكفن
أغفري لي..وأعذريني
فما أغفلت القبلة على وجنتيك
وما خرجت إلا من أجل عينيك
وما كتمت الشوق والبوح اليك
إلا لأعود أليك..
رجلاً مكتمل الرجولة
\
في غرفة النوم ليست الرجولة
وعلى الأنثى ليست الفحولة...
هناك..حيث المغتصب يمتحن الحب
وتمتحن الرجولة !!

القصي

لا تعاتبيني..لا تكرهيني..لا تحاسبيني
ما كنتِ يوما ساذجة
فأنتِ الملاذّ والوطن..
أنتِ موطن الدفء
صدقيني..أنتِ..أناقتي..والكفن
أغفري لي..وأعذريني
فما أغفلت القبلة على وجنتيك
وما خرجت إلا من أجل عينيك
وما كتمت الشوق والبوح اليك
إلا لأعود أليك..
رجلاً مكتمل الرجولة
___________________________________
يارفيقي لا تعتذر
فليس قاسيا وقت المحن
أن يَصلبَ جسدي عليك شجن
فقد (سارت بالهوى الإبل)
لم نكن في حاجة لفرحة
والوطن يئن وينتحب
وفي زاوية المشهد
هناك حلم طفلنا
والموت يمشي الهوينا بيننا
حتى لا يغرّد خطاف
ولا يأتي أرضنا حمام
ولا يزورنا ربيع ككلّ عام
لا تعتذر
ففي أرض النّخل والزّيتون
تُزرعُ الألغام
وتتهاوى قصور شام وبابل
__________________
الحبّ بينك وبيني صار حرام
ومهما أحنّ وتحنّ
ومهما أئنّ وتئنّ
فلا حلم لي فيك
غير الوطن
وذخر المدائن
_____________________
يارفيقي
أنسيت سلالتي
فأنا إمرأة
سار بها الهودج إليك
على أرض الأحرار
وزفّتني إليك خيول
شجّ صهيلها الأحجار
واليوم
وقدصار بي ما بك
من خراب الدّيار
فمن أجل أن تبقى
غابة الزيتون والنّخيل
قد تمرّدت على أنثايا
فغفا الشّوق والفتيل
فأرجوك لا تعتذر
فقد إصطفينا معا
هوى هذا الوطن
وغير هذا الهوى
قد ناحت على (درسه)صروف الزّمن
______________________
وحتما لن يشغلنا هوى
وقعه كمين وشرك بالوطن
فعرش (زينوبيا)
هدّته قصّة عشق زمن المحن
فعذرا حبيبي فقد
أعلن قلبي عليك حصونه المنيعة
كي لا تحطّ قبلاتك على غير جبين
الوطن...

رويدك رفيقة عمري
تعلمت لغة الهطول
ويطربني صخب الجفون
وإرتباكة العيون
تعلمت..للحب عنواين
بتعدد الشرايين
وللعشق حدائق
متنوعة... الأزهار
وكلها رياحيين...
الوطن...يا رفيقة العمر هو أنتِ
وإخوتي وأخواتي
أبي وأمي،جيراني حارتي،مدينتي
الوطن..ذرات التراب،وماءه العذّب والمجّ
فلا محرماً فيه عليَّ..وعليك
وكما الحلم جميلاً في وطن جميل
يكون أجمل فيكِ
\
أبٍ عن جد...
سلالتك أحفظها عن ظهر قلب
من الخنساء حتى بو حيرد
ومن أجل وطناً يتبختر..ويمجّد
جذّوة الشوق تبقى مشتعلة اليك
من أجل عينيك...
أبحت دمي..
من أجل بسمة تحط على محياك
سفكت دمي..
الوطن..بدون هواك..شجن
ويا رفيقة عمري..للشجن أغنية
وما أحلى ...غُناكِ
\
وأنا البعيد..عنك،حيث المسافات تغتال القبلات
وهنا...حيث يغتالها سماسرة (الأنتيكاتِ)
تجار كل زمنٍ،تجار الشعاراتِ
سرّاق الفضيلة،و(العرفاتِ)
والأضحى..والصلّواتِ
من كهوف التأريخ..والزور والشبهاتِ
زوروا الصبح بالظلماتِ
أيعقل..أهل الزّنا..!!!
للعفّة...حماةِ
\
رفيقة عمري...
وسيدة أشعاري
أمي وأبي وداري
مبعث رجولتي ووقاري
أنتِ والوطن صنوان
أخترت.. وهذا خياري...
القصي

أيّها العاشق المتيّم
فاحت قصيدتك
وشعّت بالأحداق
فاستشعرتُ لذّة عشقك
في الأعماق
ونمت ليلتي
ملء شواردي
على الوهم الأثير
فهل ترى
نعود كما كنّا
بجنون العاشقين
بوجع المحبين
والوطن الأخضر يأوينا
______________________________
مشتاقة يا رفيقي
كي نعود
مشتاقةأن ندرك
الحدود
أن نفكّ القيود
أن نكسب الجهاد
أن نحرّر البلاد
_________________________
هو قدري
أن أنفث شوقا
ولا ألحق
أن تغتاني اختلاجاتي
ولا أقلق
فكلّ الشّجن لي
منفلتة دنيايا
والسّبل إليك حرائق
رصاص ومشانق
______________________________
جذّوة الشوق تبقى مشتعلة اليك
فمن أجلي أنا سيّدة المدائن
أبحت دمك.
من أجل بسمة تحط
على محيايا
نثرت أوصالك
بين الثّنايا..
سأحفظ في الغياب عرضك
مادام الوطن نبضك
وسأفتح للحلم
بابا فسيحا
كي نتنّفس الوطن
ياسمينا وشيحا
فتعال نحفر لأحزاننا قبرا
فأنت للوطن ضخرا( النصب للضرورة)
_____________________________

رفيق عمري...
وسيد حبري
أنت صحوة العمر
وأنت حكايتي عند الأفول
وأنت القرار والإختيار
فما أرحب الأرض
وما أرحب الحلم


__________________________________

رفيقة عمري
وسيدة حبري
وإشراقة الصباح،وسحر الغسق
حلم الطفولة،وجميل قدري
بشوقي المتخم بالعشق..تدثري
بلهفتي الموبوءة بالمداد..إزهري
فالتتورد وجنتيك،وتحمر شفتيك
والكحل يغطي جفنيك..
ولثوبك البنفسجي إرتدي
وبعطرك الياسميني تعطري
وتحت ظلال الكرامة أنتظري
عائداًأليك إني...
عندها ..سنحتفل كما العيد
عند ياسمينة الليل( سيدي بو سعيد)
https://youtu.be/zxO2h0M3Pzw
\
أنهارت سقوف الخوف
ولكن الجدران الصدئة لا زالت تبعث رائحة كريهة
وكثرت الأجنحة،لكنها لا تقوى على الطيران
فالسماء ملبدة بالغربان
والأرض تعج بألأفاعي
ولكن..لا عليك..
إنها خيوط الفجر،وحشرجة الظلام
\
الأوغاد..كم رموا من قذيفة..
كم هدموا..كم سرقوا..
كم أغتالوا من الأيادي النظيفة
كم عبثوا،أستهتروا..وللنسل أجتثوا
وبأسم الدين..سرقونا اللصوص
كانوا أشر المفسدين وللمفسدين المارقين خليفة
\
من نواعير حديثة..
https://youtu.be/G-OtDm4r2a8
وقباب الفلوجة
و سمك الأهوار
https://youtu.be/AcWuW869Le8
أهدي..
لأولادي
لإحفادي..
إليك حبيبتي..
خاتم الحرية
ووطناً يعشق الحرية
\
على عتبة الشوق أنتظريني
كم أشتاق..أن تعانقيني
نحيا الأحلام المؤجلة
وتورق من جديد
أشجار الزيزفون..
والنخيل والزيتون
بحلة جديدة.....
القصي..

على عتبة الشّوق سآتيك
وكان يا مكان
في التّاريخ إمرأة
دفعتها الأقدار
الى أن تسلك البحار
من أخ إستبدّ وجار
حلّت بتونس
وصارت من الفاتحين
واحتلت القلاع
فذاع خبرها وشاع
عليسة قرطاج
جاءتني اليوم تدقّ الرّتاج
في مشهد الفاتحين القدامى
سآتيك حتما
وسيكون لبغداد طريق
والموت بها يزفر

وسأعبر النيل
وقد أفزعته الأعاصير
وسأشقّ طريقي

مهما سدّوا

واستبدّوا
ودمّروا

وفجّروا
أنا اليوم غدوت في حبّك
ثائرة
فكم قصّة في العشق
نحتت ملحمتهاإمرأة
فيامعيدا جذوة عمري
كم صار الحبّ بيننا

يُغري
وكم صرتَ وطنا في نبضي

يَسري

https://youtu.be/E6OWcSiRkAU