حينما تواجهكِ ملامح الحزن
أشهري الآهات في مهب السطور
وانفخي مشاعركِ في ناي البلاغة
وعفري جبين البوح سجودا.. على تراب التفاؤل
واسقيه من ريق المعاني حنينا
ثقي حينها
أن القلم سيزهر وردا
وأملا
قطفت الشّمس من خدرها...
لأعلنك سربا يركض في دمي.....
فأنا مازلت من هواك أبكي .....
وما زلت أشتهي ريحك ...
حين يأتي على حيّنا مساؤك
وما زلت أشتهي عنف حصارك.....
وأنت تتبخّر وتتأخّر.....
وأنا أكتب إليك رسائلي بلا حروف....
فكم تعب في هواك الحرف ...
فوق جبينه.. أعلنت ميلاد القمر
وتفيّأت أحلامي تحت إشراقة عينيه
بعثرني الشوق ردحا من التيه
فلملمتني بحكايا ما قبل الغياب
وكدت أموت لهفة.. لولا بندول الهمس الذي أدمن أوجاعي
وأدمنت احتراقي بين خبايا سطوره
أخبر الحاضر يا ماضي.. أنني لست بحاجته
وحده البحر يفهم أعماقي
ويقف عاجزا أمام أحكام القدر
لذلك لا يبالي
متى ننتمي لذواتنا انتماءً حقيقيا
وكيف نضبط ساعة الصبر.. حسب توقيت الفرج
ومتى ندرك أن المسافة ما بين المنح والمنع
حرف.. وتعب
حرف.....وتعب
عبق الإلهام فيك والأدب...
أخاف من طيفك في اللّيل يجيئ ثمّ ينقلب.
لي فيك ذكريات تتعبني حتّى العطب.
أخاف ليلي حين ينام في أجفاني التّعب.
فيهواني سهد وأبيت أضطرب....
حرف أنت من لهب...