رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
مساحة ضوء...
تناديني
كلّما هممتُ في اقتراف الغياب
تعيد ترتيب قناديلي المكلّلة بالعتمة
تملأ فراغاتي المكتظة بأزليّة الصقيع...
آه من الطريق حين تشاكسني
فارغة اليدين إلا من ضحكة الغيم
ونجوى السديم
وأنا أخشى كلاهما...
هلّا سألت النضوج لِمَ يخافني امرأة عاديّة ؟!
مدينتي نائمة
وبغداد تفيق في دمـي..
لِمَ يخافني العُمر ؟!
أنتَ ...
يا الذي شكّلني دمعة تُراهق على أهداب الضوء
هات منديلك
قلْ للصدى الرابض تحت فوهة الريح
أن يطلق سراح فضائي المخنوق في قفص الهواء
أنتَ
يا الذي بعثرني مسافة عقيمة
مابين صوت الإله وإنصات النخيل
لا ... لا تغادرني....
//
حباً ايها الطارق فضاءاتي ما انا بالذي شكل الدمعة أو منح الغيوم مواويل العذاب .. بل بغداد هي التي من جراحاتها سقتنا معصية الحب ونقشت اسمها من دماءنا ورسمت لها طيفاً من خوالجنا
هناك الحمامة وعلى مرأى من القبيلة تبكي لسماءها والشوق يقف مشدوهاً يراقب رفرفة الحرف ويدندن على العود أمام شواطيء الريق ( دجلة ) كي يوشوش للنسيم مع اهتزاز سعفات النخيل
ألم تقرئي أني أحبك قبل وبعد التاسعة من وجع السرفات حين تدوسني
ألم تنظري في دماي عندما نضح بها شارعنا وسالت تخط الأرض خطا
ألم ترَيْ نقشها على رئتي؟ قبل شهقة صاحبة البياض مرتين والرجرجة مرتين والمدى مرتين وغفوة روحي مرتين وصمتي وصداك مرتين
ولهذا بين صمتي وصداكِ تختزلني الصروف
ويالها من صروف
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-25-2012 في 10:17 PM.
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
صمتا أيتها اللواعج المغرورة في ضجيج الكأس
صمتا أيها العابرون رماد البحر
ثمة لحظة تثير شهوة غاباتي
ثمة أخضر...لم نرسمه بعد
سـ "أنام قليلا وأحلمُ كثيرا"
لاأخاف "خسارة ستين ثانية من النور"
هنا ..وحدي أنصت إلى تراتيل الضوء
هنا...وحدي أعدّ نقوش رئتيه
شهقة تلو أخرى
أبصرُني فيها وشما
مُذ كانت الغفوة على ضفاف دجلة مُباحة
مُذ كنتُ أرسم لعنات نبضي دوائر مزركشة،،،
وأرقص فجيعة ربيعي السادس عشر في محيط أمومتي ...
هنا وحدي...أنحدرُ من ريقه إلى قاع دمه
لـ أسكن قمة الوريد وأحتسي خمرة القصيد
لا أشتهي الصحو..
فـ ثالثة الرجرجات قادمة
وأول المدى سيولد بين صمته وصوتي
ويصرخ...واااالهفتاه
//
أمـــل
(الجملة باللون البنفسجي مقتبسة من كلمات غابرييل غارسيا ماركيز)
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
هاهو الحزن من جديد
يتسيّد الموقف
وكل المواقف رتيبة حدّ الرعب
..إن لم يكن الحزن أولها وآخرها !
ماذا أفعل بأصابعي الخائنة للوجع؟
ماذا أفعل بروح تنهمر في صحراء التيه؟
أهي عمّى الألوان
أم لعنة الصمت في حضرة الخلود
ذكرى وخرافة
ثالثهما المسافة
بضع دقائق هوائية
ألف سنة ضوئية
وأنا...أفترشتُ كل أوهامي
قربانا لقمر
فتشتُ في خباياه
عن ليلٍ يوقظ أناي
وقُبلة غارقة في السبات
منذُ أول الانعتاق...
من قال...أن الضوء لا يتكسر عند حدود العتمة؟
من قال أن الظلام ليس شهيّا ؟
أدركتُ الآن...أن صناعات قلبي هشّة
أحلامي الصغيرة لاتصلح لتبليط الدروب الطويلة
والسموات...لاتمنحني حفنة أمــل
لأكون...
ودجلة...بعيدة
بعيدة
بعيدة
//
بلا أمـــل
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
بلا أمـــل كنتُ وسأبقى
أوهامي مكتظة بالحياة
والموتُ أقرب ...
أحلامي تنصب خيمة العزاء
ودجلة غارقة في ظمأ
وطني لايعرفني
وأنا أشتهي عودة ضميري
والنصف الثاني لأمومتي
كل شيء يبدو معتما لولا مساحة الضوء هذه
كان لزاما عليّ أن أغنّي في مثل هذا اليوم
أن أصرخ ...أنا هنا وأنت كذلك
لكن الألحان قد غادرت أوتاري الممزقة
كل شيء يميل إلى الاصفرار
حتى نشيد الميلاد
لن أعتذر لأرض تأخرت كثيرا في إبلاغ الآلهة
خبر اغتيال المطر
لن أعتذر لزهرة تحدق بجراحات التربة الغريبة
لن أعتذر لــي
//
أستاذي الأغلى وأبي الروحاني شاكر السلمان
شكرا من القلب لمساحة ضوء ستبقى تسكنني رغم كل مغريات العتمة
شكرا لك
والمعذرة على تفاهة حرفي وسواد نبضي هذا الصباح
//
أمـــل