أين تقعينَ أيتها السماء الثامنة؟
وأيان موعدكَ أيها الفصل الخامس؟
وماذا بعدكِ يا ثالثة الضفتين ؟
يا أيتها الحقيقة الأكبر من الوهم... والوهم الأحلى من الحقيقة
ترى.. هل أنت في بداية الطريق؟ وإذن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة
أم أنك في النهاية؟ لتكون الأمور بخواتيمها
أم أنك في الوسط؟ وخير الأمور أوسطها
يا أقرب إلي من كل الأشياء عندما تكون الحقيقة... وأبعد عني من كل الأشياء عندما يكون الحق
تعالي نختصّ بتكوين بحرنا الصغير من قطرات الندى
تعالي نسرق من كل صباح براءته ونهرب بها إلى الأمسيات الأثيرة
لا أريدك أن تكوني جميلةً حسب مقاييس تأتينا من بلاد المعلبات والسرعة... أنت يا عربية يكفي أن تأتي ليأتيَ معك الزمان , ويلهث المكان ورائك عندما ترحلين
يا عربية... أين نحن من الزمان؟
يا شرقية... أين نافِذتكِ؟ لأبيت تحتها في العراء الليلَ إلا قليلا
يا من علمت الحساد أن يجيدوا الحسد ... ومنحت للعشاق أحلى مشاهد من طقوس الحب
هل أنت جريحة مثلي لأبارك جرحي ؟
أم لست جريحة فأداويه ؟
يا لبّاسة الثياب نورا على نور ... وناطقة بالحلاوة طربا على طرب
يا شرارةً من الجمال أحرقت نفسها ببرودة المكان وأحرقتني بالرماد
أين مني ذراعاك لأدفنني بينهما وأعشق الموت
وأين مني عيناك لتحدقا بي فأعشق زمان الكهوف |