توأمَ روحي ....
إني أحملُ همّاً
لو وزّعناهُ على كلِّ الدنيا
لزادَ وغطّى وجهَ الأرضِ كطوفانْ
وطني تنهشهُ الغربانْ
وتعيث فساداً فيهِ الفئرانْ
وطني لوثهُ الطغيانْ
واختلطَ الحابلُ بالنابلِ
والأمةُ أجهلُ من أيامِ أبي جهلٍ
فالعالمُ يعملُ كي ينزلَ فوق ترابِ المريخِ الإنسانْ
والأمةُ ما زالت تختلفُ على أركان الغُسْلِ
على الجلبابِ
على صوتِ المرأةِ
واستخدامِ الزينةِ "والبارافانْ"
وفضيلتُهُ يوغلُ في فنِّ الإفتاءِ
كأنَّ اللهَ تعالى اختارَ فضيلَتَهُ
ليمثلَ ظلَّ اللهِ
على الأرضِ المسكونةِ بالتجديفِ وبالكفرانْ
همي يا توأمَ روحي
أكبرُ من أن يتحمّلَهُ إنسانْ
لكنّي ...
عاهدتُ الله بأن أمضي
حتى آخرِ مشوارِ العمرِ لعلّي
ألقاهُ وقد عمّرَ قلبي نورُ الإيمانْ
؛
؛
تعال نقلب جمر الألم
ونسقي ورود الحنين
ليكبر فينا الشجر
هنا ننتقي في الحياة الصور
أنا بين نفسي ونفسك
وروحي وروحك
أنا كل همي بهذي الحياة
بأني أعود لأرضي لأحيى هناك
؛
فقد سلبوا كلّ حقوقي
همُ شوهوا فيّ أحلى الكلام
وقد جعلوني أعيش العذاب
همُ شوهوا أغنيات الهوى ..
جعلوا كلّ شيء حرام
متى يمنحوا النساء وجوداً
نعيش وهم باحترام
تناسوا بأن الحياة اشتراك
بكل معاني السلام
أصر على السير نحوك عمري
لنترك حزنا دفينا
ونجعل من حبنا قدوة للأنام
ونعزف منه نشيد الوئام
أزيل به الهم عنك
وليتهم يفهمون
بأني عقيلة قوم كرام
فلن أقبل اليوم ذلا
وعيشا كباقي النعام
؛
؛
من دون شوقك خافقي
كرة تلاقفها الهموم
يومي تلبد بالغيوم
أنت الأديم لخصبه ولمائه
أملً يعيش بأضلعي
لحن يهدهد مضجعي
قد كنت لي نعم الصديق
وبغربتي نعم الرفيق
وبمحنتي نعم الشقيق
لما أسارع للعمل
كنت السند
كنت الأمل
انا دون حبك لن أكون
وتنام في دمع العيون
بين الجفون
في دفتر العشق الجميل
وحكايتي راحت تُسطر في النجوم
خـُطت على لوح الزمان
كُتبت بماء الأقحوان
صفحات موج زاهيه
نقلت أحاسيس الشجن
صمتي يطرزه الألم
زادت بأيامي المحن
ما عدت أعرف ما العمل
والناس سمرهم ذهول
لما رؤوا صبري يزيد ولا يزول
هم يهمسون ويسألون
هل يستحق الحب آلام الذبول
وأنا أردد للجميع
أنا حرة
أحببته
واخترته
من بين آلاف البشر
مهما يطول بعاده
هو صاحب البيت الكبير
هو مالك القلب الصغير
أنفاسه نبض تردد في دمي
قد بان لي يا سيدي
حلم يكلل موعدي
ماضيّ أنت وحاضري
وبغير حبك لن أخططه غدي
؛
؛
أنا وردة
حطت على صدر المحبة
وارتوت معنى السماح
جاءت تباشير الهوى
من أرضك الملأى بأحلام السلام
من زرعك المقطوف من أرض الحنان
وبهمسةً جاءت يعطرها الصباح
والعطر فاح
فسعيت قربك كي أكون مدى الحياة
فاضت من الشريان كل مشاعري
فوجدت أحلامي لديك
وسعيت لاهثة إليك
فحمدت ربي في المساء وفي الصباح
علمتني معنى الوئام
ما بيننا كل المحبة واحترام
علمتني معنى الحياة
معنى التوحد بالمصير إلى الممات
أنت الشعاع
أنت الوطن
في الأفق لاح
أنت المنى
أنت المدير سفينتي
أنت الشراع
أنت المثير لأحرفي
أنت اليراع
ولخلقك السامي أتيت
وبحبك الصافي ارتويت
صفحات عمري طالما كانت لديك
قد كنت لي أنت البدايه
فأنا لك الحب الجميل
وأنت لي في العمر قنطرة النهايه
زالت من الروح الجراح
هي هذي كل الحكايه
سنعلم الأجيال درسأً في العطاء
وفي الوفاء
وأنام بعد اليوم ملء العين
يغمرني ارتياح
هيا معي لنقول للإخوان قد أزف الوداع
فإلى اللقاء أحبتي
؛
فإلى اللقاء
؛