هذيان بوذي ... في حضرة النقد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
سولاف هلال
إلى عمر مصلح ... طبعا
لم يمهلني، شن غارته ليلا وأنا لا أقوى على مجابهته ،فهو فارس عتيد وعنيد ،لكني سأتربع وأمارس اليوغا ، فهي تناسبني تماما في مثل هذا الوقت ،عليّ أن أسترخي الآن وأضاعف نسبة التركيز قبل أن أستدعي مرشديّ لأطلب منهما الدعم والمدد ، فهذا العمر خطير .. خطير جدا...
أناي : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
ما الذي أغراك بالدخول ثانية إلى غابة عمر مصلح ؟
أنا : أنا لم آتي من تلقاء نفسي (أناه ) ناداني .. صاح بي من أقصاي .. زيّن لي الطرقات ، وأزال أغصانا ربما تعترض خطاي.
وهمس بأذني : لاتخافي من الكلمات الحمر ..
هوي : ترتيله الوحشي الأخير كاد أن يبتلعك ، فماذا سيفعل بك الآن ؟
أناي : إذا كان كذلك فما بالك بهذا السحر المعمد بالجنون ، ألا تتعظي أيتها المرأة الشيطانية ؟
أناه : هيا ادخلي وكفي عن وسوساتك .. قلت لك لا تخافي وسبحلي .. قبل أن تلجي لُجتّه ..!.
أناي : هيا ادخلي ولكن .. بسملي ، وحوقلي ،.. فعالمه مسكون ، وبوحه شيطاني ، قد يرهق روحك ، وحينها .. لن تنفعنا التعاويذ والرقى .. احذري من أن يحفز شيطانك فيوسوس لك باقتراف الخطايا .. وتذكري هدنتك معه .. قلت له نم قليلا لأسمو بروحي .. أريد أن أمارس حقي في صناعة الحلم كي أعبر إلى الضفة الأخرى.
أناه : وهل عبرتِ إلى الضفة الأخرى ؟
أناي : نعم .. عبرت حينما تواطأ معي الأثير وحملني إلى هناك.
أناه : لم أعرف ذلك!.
أناي : كنت سأقول لك لكنك لم تسأل.
أنا ... كيف سأنجو من هذا الساحر العليم .. بت أخشى على نفسي.
أشعر بقشعريرة تنتابني ..
أناه : ما الذي تفعله بحق ملوك الجان .. ما بك .. لمَ صمتّ الآن؟
أنت لم تخش شيئا في في حياتك ، هل تريد أن أذكرك بما فعلته بملوك الجان ، ألم تعقد معهم اتفاقا ذات مَسّ .. ألم تقل لهم لا ضرر ولا ضرار.
أناي : نعم فعلت ألا تعرف قدراتي ؟
أناه : بل أعرف .. أنت اخترقت عالمهم وعرفت كل أسرارهم منذ زمن طويل
أناي : هم من أجبروني على ذلك : كنت غضا .. بريئا ، لا أدرك شيئاً .. وعالمهم قَصي عني ، لكنهم أطلقوا في أذني الصفير .... الصفير أغراني .. حثني على التلصص فذهبت في رحلة استكشافية ثم عدت .. لكنني لم أعد كما ذهبت.
أناه : ثم
أناي : تركتهم هناك يرتعون على ضفة النهر الخالد ، لكنهم لحقوا بي حتى بلغت الضفة الأخرى.
أناه : هل أنت محموم ؟
أنا : هو لا يهذي .. دعك منه ، الآن سأخبرك بالحق .. فأنا لا أنطق إلا بالحق .. هاجموني ذات ظلام ، حشَّدوا قبيلة بأكملها لتخترق جسدي النحيل لكنه دافع عني ببسالة وأحبط أعمالهم فلاذوا بالفرار.
الأعلى :ألم أقل لك أن قاصتك هذه تَمس الشيطان ولا تُمس؟.
أنا : لكن شربات كادت أن تتلبسني فتخلصت منها ... ورغم ذلك لم أنجُ ؟
الأعلى : لا تدّعي عليها ، وتتقولي ، أولم تقولي للحكيم بإنها طيبة ، وإن المرأة الأخرى هي من فعلت ذلك.
أنا : نعم هذا ما قلته للحكيم .. حين أبدى مخاوفه ما إن رأى صورة شربات .. وددت أن أطمئنه
أناه : لمْ تخبريني عن شربات.
أنا : وهل أخبرتك من قبل عما اقترفت؟
ثم أنك تركت البحث .. وانشغلت بفك طلاسمي.
أناه : ماذا أفعل .. رموزك أجبرتني .. تورد خدود كلماتك أغراني ، فالتهيت.
الأعلى : أخبره عن ولادتك الثانية عشرة ، استشهد ببوذا ألم يعطيك مفاتيح أناك .. حدث الفنان المخضرم عن الخيط المجنون الذي يربطك بالأديب محمد خضير ذات ولادة ..
أناي : قلت لك دعها تهديه جنونها .. لكنك رفضت ، قلت لي أن خضير لا يتذكر ولاداته فدعه يعيش بسلام.
أنا : لأنك الأعلى ، امتثلت.
محمد خضير: متى أستريح من هذياناتكم ، معشر القص .. ولماذا ترددون اسمي هنا ؟
هوه : القاصة سجلت اعترافاتها في (طرفا خيط مجنون ) ..( محرضاً الأديب ) .. وادعت ياسيدي أنك البطل .. كانت تريد أن تهديها لك .. هكذا ..! أمام الملأ ، بلا إحم أو دستور .. ( بنظرة استعطاف ، ومداهنة للاعلى ) .. لكن الأعلى الموقر .. حذرها .. قال لها ، دعيه ينعم بسلام.
أنا : أيها الفنان ها أنا أخبرتك عن ولاداتي المتكررة .. لكني لم أخبرك كم مرة مت .. لقد خطوتَ أيها النبيل ( على أعتاب العالم الآخر ) وتعرفت على واحدة من المعجزات التي جعلتني أتحدث إليك الآن!.
أناي:سألت مرة ديوجين عن تهمة الموت بالشر .. فأجابني ألم يخبرك معلمك غاندي .. (ينبغي ألا نخاف من الموت إلا إذا خفنا من استبدال ثوبا بثوب)
هوي : كفاك ثرثرة واخبري الفنان عن سبب مكوثك طويلا هنا
أنا : كنت أستشعر الكلمات التي سرت كالماء في نسغ روحي .. فأنا كما اليتيم حين يتلمس العيدية في جيبه صباح عيد
أناي : سمعت الاسكندر الكبير يقول لديوجين ، لو لم أكن الاسكندر الكبير لوددت أن أكون ديوجين.
القاصة : لو لم أكن سولاف هلال لوددت أن أكون عمر مصلح.
ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااام
باغتتني القاصة بهذا النص المترع بالأناقة
واعتَبَرتْه - تواضعاً - تعليقاً!.
سيدتي المدججة بالمحبة ، ونكران الذات
هذا نص هائل
وأي نص!.
لذا أقول ، وأستميحك عذراً:
يسعدني كثيراً أن يكون ردك على نفس منطقة اشتغالي ..
وبهذه الأناقة الباذخة.
لكني أرى أن من الأنانية قبول هذا النص المجاور .. باعتباره تعليقاً
لذا
أتمنى على أساتذتي المشرفين
أن ينقلوا هذا العمل الرائع إلى نص قائم بحد ذاته
وكلمة شكر لاتفي حقك ياعين القلادة
لذا أنحني
باغتتني القاصة بهذا النص المترع بالأناقة
واعتَبَرتْه - تواضعاً - تعليقاً!.
سيدتي المدججة بالمحبة ، ونكران الذات
هذا نص هائل
وأي نص!.
لذا أقول ، وأستميحك عذراً:
يسعدني كثيراً أن يكون ردك على نفس منطقة اشتغالي ..
وبهذه الأناقة الباذخة.
لكني أرى أن من الأنانية قبول هذا النص المجاور .. باعتباره تعليقاً
لذا
أتمنى على أساتذتي المشرفين
أن ينقلوا هذا العمل الرائع إلى نص قائم بحد ذاته
وكلمة شكر لاتفي حقك ياعين القلادة
لذا أنحني
وأقول احرجني تواضعكم
وتعليقي سيكون هناك .. طبعاً
الفنان الراقي عمر مصلح \ الغالية على القلب سولاف هلال
لقد تم نقل نسخة من رد الغالية سولاف الباذخ ( كما اقترح الفنان عمر مصلح ) الى قسم النصوص المفتوحة حسب ما أعتقد أنه مناسب له .. إذا كان هنالك رأي آخر فأرجو إعلامي .. على الرابط التالي :
ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااام
باغتتني القاصة بهذا النص المترع بالأناقة
واعتَبَرتْه - تواضعاً - تعليقاً!.
سيدتي المدججة بالمحبة ، ونكران الذات
هذا نص هائل
وأي نص!.
لذا أقول ، وأستميحك عذراً:
يسعدني كثيراً أن يكون ردك على نفس منطقة اشتغالي ..
وبهذه الأناقة الباذخة.
لكني أرى أن من الأنانية قبول هذا النص المجاور .. باعتباره تعليقاً
لذا
أتمنى على أساتذتي المشرفين
أن ينقلوا هذا العمل الرائع إلى نص قائم بحد ذاته
وكلمة شكر لاتفي حقك ياعين القلادة
لذا أنحني
وأقول احرجني تواضعكم
وتعليقي سيكون هناك .. طبعاً
الأستاذ القدير عمر مصلح
أي نكران ذات تتحدث عنه أيها القدير الكبير
أنا لم أفكر إطلاقا فيما ذهبت إليه
من أكون أنا حتى أقرر ما لا تقره نفسي
من أكون أنا حتى أفكر بوضع نص يجاور نصك
عندما دخلت إلى هنا ووجدت نصك الهائل قررت أن أكتب فقط لأرد على فضلك واشتغالاتك التي تعني لي الكثير
كتبت لك أني سأعود برد يليق بك وقد عدت بما كتبته على استحياء وكلي أمل أن أرد جزء من حقك وفضلك علي
وإذا ما نال ردي استحسانك فهذا فضل آخر منك
أعجزت لساني بنصك وها أنت ذا تعجزه بذوقك الرفيع
لا عشت ولا كنت إذا فكرت بما تريدني أن أفكر به
أنت يا أستاذي القدير توجت نصوصي بل توجتني
وما كتبته لم يكن إلا ردا يليق
دمت رائعا كما أنت مع شكري الجزيل وتقديري الكبير
و
محبتي
هذا الهذيان الصوفي الذي عبث بكل حذافير العقلين
وورطني بالولوج إلى دخان ...أكاد للتوِ أن ألتقط أنفاسي
وأقرأ للمرة الثالثة (جبل الدخان)
أتوه بين أوجاع مفاصل الحقيقة لـ بطلة قصة..تعثرت بالدخان واستسلمت للدخان ولم تستسلم
ومابين البداية والنهاية...أتبع تفاصيل الحوار ...بين أناك وأناها.....والــ (هو) لم يكن ضميرا غائبا
بقدر ماكان الصمت...
سُيحسب عليك هذا الصخب الذي يستفز كل مكامن الرهبة بأناقة ليست غريبة أبدا عليك...أستاذي العمر
لعمري...لم أشهد من يسبر أغوار الحرف كـ أنت
محبتي العميقة
وأنا يا أمل لم أشهد من يسبر أغوار الحرف كما الأستاذ عمر
وطمعا في كرمه ونبله دعيني أستسلم لإصرار قلبي على الإعتراف لك
وربما ستجدين اعترافات أخرى فيما بعد
أحبك يا أمل
لا تسأليني لماذا أحبك فأنا أحبك والسلام
دمت لنا غاليتي
دمت بكل خير
ما هذا يا رجل ..
منذ رأيت طول النص حاولت الإنفلات وقررت أن أقرأ بعض جمل من المقدمة وأمضي معلقا ببعض كلمات سريعة ..
ولـــــــــــــــــــــكن .
أسرتني ..حتى الحرف الأخير بتركيز مرهق حبست أنفاسي متابعا
لرحلتك السريالية الصوفية ..
على مسرح الماوراء وفي أضواء قنديل ديوجين وسينوغرافيا ألوانك المدرحية الماهية والكيان ,
وحوارك الذهني بين الثالوث الكوني ..( الأنا .. الهو .. والأعلى ) دعنا نكتفي بـ (الأعلى) ..
كيف أراني وكيف يراني وكيف أراه وكيف أرى الله وكيف يراني الله ..
لكأنك أيها المصلح الشريف ضالة بحثي وبحث ديوجين بالنسبة لي هاقد وجدتك بقليل من حبس أنفاسي ومتابعتك وسأكف البحث
وأما المسكين ديوجين بعد تسعين من الأعوام بين برميله وعالمه لم يتمكن من إيجاد رجله المنشود ..
فكيف وقد وهبك الحلاج طواسينه وزبده جنونه وعقله وزهده ولاهوته وناسوته
وحاورك كونفيشوس وزارك الجنيد وابن عربي
أعجبتني فكرة اليوغا والصوفية ..
لعلّها في الحقيقة واحدة ..وأكثر ما أعجبني هذه العبارة :
أنا : لستُ هكذا يا مولاي ، فانا شرقي المولد والنشأة .. وبوذا ، استضافني بين الوجود والعدم .. لست وجودياً ، ولست عدمياً .. أنا مؤمن .. لكني وسَطي .. مؤمن ، ولا أنتمي إلا لوعيي .
أخي المذهل والمدهش بكل شيء
أستاذي عمر لروحك محبتي الأبدية يا راتق الشقوق
وتقديري الكبير لسيدة الحرف والروعة والألق صديقتي الأستاذة سولاف
لكما أوقات بطعم الفرح
كيف يفلت من هو بمرتبتك أيها العزيز وممن
أنت عالم قائم بذاته يخشى الاقتراب منه من لا يدرك أسرار عقلك وأغوار روحك
دمت عزيزا وغاليا كريمنا كريم
نص جامع للجميع الأجناس الأدبية بشكل حرفي عالي التوظيف الفني في تراكيب الصور الشعرية التي تعطي المعنى كأشارة الى الدالة التي تتسلل الى الوصول الى المدلول كحافر يركتب التصور الذهني بشكل عميق وهذا ما جعل النص برغم طولة لكنه يعطي المعنى أكثر كلما أستمرت فيه بشكل يزيد الدهشة داخله كلما تغولت في المعنى الذي يجعل المتلقي يطرح السؤال فيجد الجواب بشكل صوري لساني يتطابق مع اللغة التي أصبحث هنا كحلفر يسعى الى تكوين الصور الشعرية بشكل رائع .. حيث نجد هنا التمازج الصوفي الى حد الأنتماء الى الذات كعلامة الوعي الوجداني الذي يقارب الى التطابق مع الفكرية الجوهرية التي أعطت النص الأمتداد الكامل بالمعنى والنص أستطاع أن يستمر بجذوته دون أخفات بل نشعر أن الروح الصوفية المسيطرة على الرؤيا تمتلك كل حيوية الذات المنتجة لهذا النص العميق ... لي عودة أخرى وهذقرأءة أولية لأن النص يحتاج الى تأمل الكثير لندرك درره الخفية في المعنى ,, محبتي وتقديري أيها القدير
قلت لنفسي أن هذه القراءة تستحق القراءة وها أنت تفعل
لقد خرج الأستاذ عمر بقراءته هذه عن المألوف وجمع بين أجناس عديدة
لا شك أنها أدهشت الجميع
تميزت قراءة الفنان الأديب عمر مصلح بصوفيتها العالية من ناحية
وبأبعادها الفلسفية من ناحية أخرى
كانت عوالمه شبه أسطورية وسحرية إلى أبعد الحدود
وما بين التخيل والرمز ثمة جوهر يضيء جوانب هذا النص
وظف الأستاذ مصلح كافة أدواته ليشكل منظومة إبداعية لها خصوصيتها
في هندسة هذا العمل الغرائبي
الأستاذ عباس المالكي
لقراءتك الأولية طعم ولعودتك المرتقبة طعم آخر
تحياتي
الرؤية أولا البصر أولا اللون أولا
عمر مصلح يرى وعيناه تجيدان النظر
بالإذن من سيدي وحبيبي الأستاذ عمر
أختطف بهجة القبس لأنير قلبي بها
ولأعلن إهتمامي بحرفه الخارق حقا
أذهلني هذا الرجل بما كتب كما أذهلك أستاذتي سولاف
لك ولأخي الحبيب عمر جلّ تقديري
وأساطير عشق
أذهلك وأذهلني .. أذهلهم وأذهلنا جميعا
الأديب الفنان عمر مصلح اشتغل بكل حواسه
قدم لنا دفقات وشحنات تخيلية
دلالات ورموز صوفية وخصوصية شيد بها عالما سحريا لعمل غير مألوف
أليس هذا مذهل حقا
لك من القلب صديقي العزيز ألف تحية
وباقات حب