قصة بلغة قصيدة النثر ,,, وليست أية قصيدة ,, مميزة بشدة لغة مكثفة ,,,وترابط سردي شعري عميق ,, داخل إيقاع فارق السطح ,, وتكور في أعماق المعنى ,, ينتج الباحث عنه ألف سؤال ومن كل سؤال ألفا أخرى ,,,
اسمحوا لي أن أقرأ النص هكذا ,, كما هو أدناه
مع التقدير والاحترام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((مشردون))
(هذيانك المكتوم بالصرخات المجلجلة في صيوان عشقك اللامعقول
أجنحة ترفــــــــــرف كصفعات ريح
تطل من أعالي قلاع الهلوسات،
وأنت لا تكف عن فض بكارات عينيك بنور
دنسته البروق في سماء ما عادت تطيق أحلام الشعراء
والعصافير،
هل للخيبة حلم يتعــــدى النوم على أرصفة طرق أعياها هشيم قناني الخمر وقيء الشاربين؟
حبكة مؤامرة أنت
عدت لنا سلفا،
أنت للشعراء قيد جديد،
أنت عدو لنا ومأوى،
آه يا مأواي البغيض،
أي حق أبــــــــاح وجودك؟
كن حنونا وانتحر،
اقذف يا رفيقي دكاتك بعيدا عن أحلامنا،
ارحل عن آفاق قــــــوم أدمنوك،
دع العجلات تغازل هذه الأجسام المسكونــــــة بالرعب
والإدمان،
دع لنا الشارع الجبار مأوى كي نموت بسلام وأمان...)
كاد أن ينام الليل
بعد أن افترش قمم المباني
وأسبل عينيه بهدوء،
وفي لحظة ارتعاش كابوسية
سلبت هجيعه صرخات الصحو،
حدق باتجاه الرصيف
الممتد في عمق العتمة الأم
وهــــي تحتضن بحنان
أجساد المشردين،
ظن انه حلما،
لكن أنين الرصيف سرق النوم منه
بعــــد أن تناهت لمسمعيه
ترانيم شاعر سكران
يركل الدكات
دون رحمة وينشد بأناشيد
لطقــــــــوس انتقامية
أرغمت ملك العتمات
على الإصغاء فأصغى،
وبعد أن فهم مسببات هذا الفصــــــــل الشتائمي
أشار لجنده
فاصطفت النجوم والكواكب
لتكون وحدة لأذرعه السابحة في الفضاء،
فامتدت كعقد لؤلؤي
لتسحب الرصيف
من تحت أجساد النائمين،
وعندما صحوا على مدينــة
هجرتها الأرصفة
تملكتهم هستريا فقد الأمان،
اخذوا بالزحف على غير هدى
حتى استقــروا فوق الخطوط البيض
فتعالت زغاريد الكوابح
لتعلن عن ليلة عرس مأتميه
انبلج الفجر منهـا
ليكشف عن ذهول الشمس والناس
المتثائبين لمرأى عشرات الأجساد الممزقة
التي يشابــــه خلوها من الروح...
خلو المدينة من المشردين.
الأستاذ أدونيس حسن
طابت أوقاتك
أقدم لك الشكر والامتنان على حضورك الجميل وتنسيقك الرائع للقصة التي بدت بثوب قصيدة
أرجو أن تبقى بالقرب
تحياتي وتقديري الكبير
سيدة المكان .. روح النبع ونبضه
لا تكتمل فرحتنا إلا بهذا المرور المبارك وهذه اللمسات الساحرة
لك الشكر حتى ترضي
قبلة على جبينك غاليتي
تقديري الكبير ومحبتي أيتها الرائعة
أستاذة ليلى
من القلب شكرا لكلماتك العذبة
الجلسة ستكون مميزة بكم بإذن الله
ومادام النص جميل ومتميز هو وكاتبه فبالتأكيد ستكون المناقشات على نفس القدر من التميز أيضا
أرحب بك غاليتي
وبكل من مر من هنا
وهل لك شك في ذلك عزيزتي
ستكون الجلسة إن شاء الله متميزة
ويسمح لي الاستاذ عمر أن أسرق منه الفكرة
على أنّنا أبدينا تعاطفنا و إعجابنا بالنص من الوهلة الاولى
وكيف سيكون الامر بعد أن نتغلغل إلى قلب النص
وهو تحت المجهر.
جلسة طيبة رفقة الحرف المميز ووالوجوه النيّرة
تحيتي
جميل أن نراك هنا تحيطيننا بفكرك النيّر وحضنك الدافئ وقلبك الكبير
فنحس بأنّ الكلمة معنا والحرف الجميل يراقبنا ليبارك عملنا
فيخرج في أبهى حلة لانه في حضرة هذا السمو
تقديري لك لا ينضب
ليلى
قصة بلغة قصيدة النثر ,,, وليست أية قصيدة ,, مميزة بشدة لغة مكثفة ,,,وترابط سردي شعري عميق ,, داخل إيقاع فارق السطح ,, وتكور في أعماق المعنى ,, ينتج الباحث عنه ألف سؤال ومن كل سؤال ألفا أخرى ,,,
اسمحوا لي أن أقرأ النص هكذا ,, كما هو أدناه
مع التقدير والاحترام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((مشردون))
(هذيانك المكتوم بالصرخات المجلجلة في صيوان عشقك اللامعقول
أجنحة ترفــــــــــرف كصفعات ريح
تطل من أعالي قلاع الهلوسات،
وأنت لا تكف عن فض بكارات عينيك بنور
دنسته البروق في سماء ما عادت تطيق أحلام الشعراء
والعصافير،
هل للخيبة حلم يتعــــدى النوم على أرصفة طرق أعياها هشيم قناني الخمر وقيء الشاربين؟
حبكة مؤامرة أنت
عدت لنا سلفا،
أنت للشعراء قيد جديد،
أنت عدو لنا ومأوى،
آه يا مأواي البغيض،
أي حق أبــــــــاح وجودك؟
كن حنونا وانتحر،
اقذف يا رفيقي دكاتك بعيدا عن أحلامنا،
ارحل عن آفاق قــــــوم أدمنوك،
دع العجلات تغازل هذه الأجسام المسكونــــــة بالرعب
والإدمان،
دع لنا الشارع الجبار مأوى كي نموت بسلام وأمان...)
كاد أن ينام الليل
بعد أن افترش قمم المباني
وأسبل عينيه بهدوء،
وفي لحظة ارتعاش كابوسية
سلبت هجيعه صرخات الصحو،
حدق باتجاه الرصيف
الممتد في عمق العتمة الأم
وهــــي تحتضن بحنان
أجساد المشردين،
ظن انه حلما،
لكن أنين الرصيف سرق النوم منه
بعــــد أن تناهت لمسمعيه
ترانيم شاعر سكران
يركل الدكات
دون رحمة وينشد بأناشيد
لطقــــــــوس انتقامية
أرغمت ملك العتمات
على الإصغاء فأصغى،
وبعد أن فهم مسببات هذا الفصــــــــل الشتائمي
أشار لجنده
فاصطفت النجوم والكواكب
لتكون وحدة لأذرعه السابحة في الفضاء،
فامتدت كعقد لؤلؤي
لتسحب الرصيف
من تحت أجساد النائمين،
وعندما صحوا على مدينــة
هجرتها الأرصفة
تملكتهم هستريا فقد الأمان،
اخذوا بالزحف على غير هدى
حتى استقــروا فوق الخطوط البيض
فتعالت زغاريد الكوابح
لتعلن عن ليلة عرس مأتميه
انبلج الفجر منهـا
ليكشف عن ذهول الشمس والناس
المتثائبين لمرأى عشرات الأجساد الممزقة
التي يشابــــه خلوها من الروح...
خلو المدينة من المشردين.
سررت وأنا أقرأ النص بهذه اللغة الشاعرية
وهذا لا ينم إلاّ عن مبدع يعرف كيف يطاوع الحرف
وزادنا هذا إقتناعا أنّ النص جميل بكل اللغات
تقديري
وهل لك شك في ذلك عزيزتي
ستكون الجلسة إن شاء الله متميزة
ويسمح لي الاستاذ عمر أن أسرق منه الفكرة
على أنّنا أبدينا تعاطفنا و إعجابنا بالنص من الوهلة الاولى
وكيف سيكون الامر بعد أن نتغلغل إلى قلب النص
وهو تحت المجهر.
جلسة طيبة رفقة الحرف المميز ووالوجوه النيّرة
تحيتي
غاليتي ليلى
لا يمكن أن أشك أبدا بتميز هذه الجلسة وأهميتها
خاصة وأنها تنعقد على شرف الأديب المتميز مشتاق عبد الهادي
وتشرف عليها كوكبة رائعة من المبدعين
برعاية فيلسوف النبع عمر مصلح
فهل بعد هذا ما يدعو للشك
عزيزتي ليلى
لابد أن أشكرك على تفاعلك الرائع
شكرا لك والشكر قليل
أنت رائعة وكريمة ومتألقة وهذا لوحده.. إضافة لهذه الجلسة التي أراهن على أنها ستبقى في الذاكرة
تحياتي ليلى ومحبتي وتقديري الكبير
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راتب عبد العزيز القرشي
قصة بلا شك موحية ومؤثرة،والأخت سولاف أحسنت في الأختيار...
الأستاذ القدير راتب عبد العزيز القرشي
أسعد الله أوقاتك
عندما تقرر أن تختار نصا للأستاذ مشتاق عبد الهادي فبالتأكيد أنك ستصاب بالحيرة
لأن نصوصه كلها مميزة وتستحق أن توضع على طاولة التحليل ..
لكننا قررنا اختيار هذا النص وما زلنا في انتظار قراءات الأساتذة الأفاضل
شكرا لحضورك الجميل
أرجو أن تبقى بالقرب لتتابع.. فما زلنا في أول المشوار
تقديري الكبير
القراءة الأولى لهذا النص تعطي إحساساً بأن صاحبه قد خبأ مابين السطور الكثير من الفخاخ ..
كي يرغمه على العودة ليبحث عما وقع منه وعَلِق ، مروراً يجعله يثقل في مشيته للمكوث طويلاً ، وصولاً لتلذذه بالألم متمنياً عدم الإفلات .. ولنقر بأن البارع عبدالهادي قد نجح في مسعاه وبجدارة على الأقل في اصطيادي..
نعم فقد وقفت كثيرا أمام هذا النص الباذخ ، وأَعدت قراءته مراراً فلقد هالني مافيه من غزارة لفظ ورشاقة حروف استطاع بهما المبدع عبدالهادي أن يرسم لنا لوحة سردية تجبر الناظر على التَسَمّر للتأمل ..
المشردون .. أولئك اللابد منهم لتوطيد وبيان أهمية العلاقة بين الليل والرصيف ،وإلاّ فما جدوى أعمدة النور
فحين تتحول ساعات من الموت المؤقت بين قناني الخمر وقيء الشاربين إلى أقصى ماتحلم به الخيبة .. ينبري مشتاق عبد الهادي كَمُلَقّن ونحن الممثلين ليقص علينا فصول المسرحية ..
والآن سأكتفي هذه الليلة بالفصل الأول ، ويقيناً دون أن أغادر الصالة فأنا كما تعلمون عالق بإرادتي
الأستاذة القديرة سولاف هلال
الأديب المبدع مشتاق عبد الهادي
السادة الكرام أعضاء الجلسة والمتابعين
اشتقت لكم كثيرا .. محبتي وتقديري