كم سنة !! وأنا أفتشُ عنك ..وأنت عنّي تبحثين
كم سنة!! ودروبنا مليئةٌ بأشواكِ البعاد ...
يا امرأة من نور وزعفران
يا امرأة من فُل ونرجس وشقائقِ النُّعْمان
وأنا رجلٌ ألفَتْهُ المنافي والعواصمُ والقرى الصغيرة
دائم الترحالِ والسفر
دائم البحث عن المُمكن في زمن الرفض
يسكنني الخوفُ من المجهول مُذْ كنتُ طفلا
وأنتِ الحصار ..وأنا المنفى
وهناكَ تنتشرُ البنادقُ في الأزقّةِ والدُّروب
وأنا أذوب
في كلّ يوم
خوفاً من رحيل التوت والعنّاب
خوفاً من سفر القصائد صوبَ الغياب
يا امرأة ..
تنام في سرير الوحدة ..سرير الإنتظار
وأنا هناك
خارجَ الأسوار
ما بين حديقتي وحقيبتي
ضاعَ الإختيار
لا تلتَفتْ للظل ..فالظلُّ قنبلةٌ وضعها الحاقدون
كي يقتلوك على الرّصيف
الوليد
ما أجمل هذا النّص ....
فبعض النّصوص تقبع فينا على أعتاب القلب منسيّة
وتظلّ في محاصرة تتحيّن ظرفها الملائم لتجهر معلنة تميّزها وتفوّقها ...
الوليد
بعض النّصوص تحتاج الى قارئ مكابد يخترق وعيها ومقاصدها ويقشّرها تقشيرا ليدرك أنّنا أحيانا بل كثيرا ما نكتب بيد واحدة
تقبّل قديرنا مروري المتواضع مع عميق التّقدير ...