السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أخية الحرف واللغة والدين ..
أخية الوجع ...
سكبت حرقة تتوقد من نور التجربة واليقين ، ورسمت بالحرف المسجى مسحة من الأمل الذي نراه بين جفون العاشقين ، وتركت لنا بين الآهات شموعا تضئ درب الحائرين .
هي وقفة في لحظة الخلوة مع النفس .
هي إستكانة للنفس نحدثها بصوت عالي لنسمع الجوارح والمكان الحزين ...
هي لحظة تأمل بين عتبات الزمن الذي يسرقنا من بين الثواني والأيام ، ونحن نشق طريقا محفوفا بالمكاره .....
أخية اللقاء المتجدد على عتبة الكلمة التي تهرب منا في لحظة الإعتراف
لتسأل نفسي عقلي ... لماذا نحن هنا...؟؟
لتجيب باليقين : إنها الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إتلف وما تناكر منها إختلف ..
لماذا هذه الرسالة الخاصة ..؟
إنها خصوصية اللحظة فقط لصاحبتها ، لكنها هي عامة الدعوة لنا لنقف ...
لنبحث عن رؤية جديدة لهذه العتمة التي تشق صدونا لنتمسك بالأمل ونزرع وردا نقطفه مرة واحدة في العمر .
-*-*-*.............
تجرنا كلماتك بعيدا ولا أجد من بد إلا أن أعيد قراءتها مرات ومرات حتي تشفي سقمي من لحظة الألم من واقع كنا ضحاياه .
سيدتي هي التقاسيم والقواسم والقسمة من سقم صنع لنا وقدم لنا على كره ..؟؟
لو تركت الحرف لرماني في الربع الخالي من هذا الوطن .
فدمت لنا برسائلك قلبا يزرع لنا من ألمنا مساحةأمل ...
فاكتبي لنا عن الأمل الذي فقدناه في أحلامنا .
شكرا بكل المداد الذي نزف من بين أصابعك يحمل الريشة التي أهداها لك الذي رسم على شفاهك إبتسامة وقال لك : أنت كاتبة في المستقبل فأكتبي ولا تترددي أبدا...
إنا ها هنانمتع قلوبنا بنور بصيرة الحرف .
...........
مدونة عبد الحكيم الجزائري
حروف هاربة ....
الأستاذ عبد الحكيم الجزائري
أشكرك على المرور والتعليق ، أحياناً أمر على النصوص فأقرأ ولا أعلق ولا يعني هذا أنني لا أحترم من لا أعلق عنده ، لكنني أكون لا أحترمه ولا أقدره عندما أكتب مداخلة ما وأقوم بإدراجها كتعليق على أكثر من موضوع وأكثر من كاتب في نفس الوقت .
وددت لو أنك احترمتني وعلقت بعبارةٍ واحدة مثل : مررت من هنا ، نصك سيء ، لم يستوقفني شيء هنا ، شكراً لكِ ، أعيدي النظر بما كتبت ، إلى الأمام ،..زالخ بشرط أن تكون مداخلة موجهة لي فقط.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته /
سيدتي أولا :آسف جدا ...
آسف لما وقعت فيه من خطأ غير مقصود وهو أني كتبت تعليقي أو إن صح رد على رسالة خاصة للأخت عواطف في موضع إدراجك ، ولم أقصد البتة أن أنسخ ..؟... وليس من طبعي أن أفعل ذلك ابدا ...؟؟
-*-*-*-.......
والسبب أني فتحت الصفحتين معا .( صفحتك وصفحة الأخت عواطف)
ولما كتبت تلك الكلمات المتواضعة وأرسلتها تبين لي أني كتبتها في صفحتك فإضطريت لأنسخها للأخت الفاضلة (عواطف ) ولو تمعنت الرد لأنطبق على رسالتها .ولا ينطبق على ما كتبتي .
-*-*-
وثانيا : قرأت ما جادت به قريحتك من فيض الحروف ونسختها على (الفلاش ديسك) وطبعها حتي أتمكن من إعطاء النص حقه من الوقت مثلما أفعل لبعض نصوص الزملاء على مدونات مكتوب ( .....)
--*-*-*-
والشيء الوحيد الذي آلمني ( هو إني لم أحترمك ..؟؟ )
أبدا والله العظيم ........ ما هو من خلقي أبدا
فأعذريني أخية الفضل ..
ولك مني سلام حتي يطيب خاطرك .
أخوك : عبد الحكيم الجزائري
ماكنت اريد التعليق على هذا النص خصوصاً..لأنه سينشر في العدد الجديد من مجلة الفصول الاربعة والتي ستخرج من المطابع قريباً..لأن شهادتي ستكون مجرد انحياز لنص اعتبرناه في هيئة التحرير من التصوص القوية للكلتبة لانا راتب المجالي..هذا النص تحاكي فيه لانا عديد من الحالات النفسية والاجتماعية ، والتدجين هنا ليس كل الحالة ، بل جزء من كل رائع لايمكن ان نترك جانب لجانب آخر..هو مشهدية اجتراع الكأس مع اهتزاز الحكمة وكأن الكأس نفسه اهتز كمرادف للحكمة المُتشظية كما وصفتها الكاتبة ، فالتشظي هو مُعقب للإهتزاز وكذلك النفس الحكيمة التي تريق كل شيء على أرض الاسئلة..تداخلات جميلة تشظي القلب فعلاً وتحيله إلى مُخيلة ولاابهي..اجدت يالانا.
هذه المرّة سيكون ردّي ( مغايراً ) للعادة،
شعرتُ بالحُزن لوهلة ، ثم تذكرتُ تلك العبارة التي غرزتها دوغمائيتك داخل ذاكرتي كبركانٍ من الثقة بالنفس يتفجّر أمام نوبات ضعفي وحُزني (وما أكثرها ) : ( أنا لا أمارسُ البغاء مع قناعاتي يا لانا).
شكراً لأنك كذلك، وشكراً أخرى لأنك هنا تمارسُ صناعة الفرح وتمارس دورالأمومة الحانية على أحلامٍ أقسمتُ بدموعي على تحقيقها .
سيدتي الكريمة
لهذه الصور الشعرية نكهة الجمال والدقة ثم المصداقية
أنا أمام نصوص عفوية غير مفتعلة ولا دخيلة لأنها تحاكي وجدان الإنسان وتتفاعل مع واقع نعيشه ونتفاعل مع أحداثه من خلال الألم والحزن والفرح والأمل والحب والانكسار والصمود والتطلع والإيمان ومن خلال العاطفة التي تفر أحيانا من بين أصابعنا وتنثر عطرها قسرا في عالم الممنوع والمباح كما عبرت عن ذلك الكاتبة في هذه الاعترافات وبكل رشاقة ودراية وفي نهاية اللوحة الثانية التي أتت بالحكمة لتكون هي سبيل النجاة من طوق المحذورات في عالم يتسع لكل الأشياء إلا بوح الإنسان وصراحته وصدقة
وَتُراق الإجابات
صَمتَا ً
عَلى بَلاطِ أسئلة ٍ
لَمْ تَعُد ْ مُبَاحَة !
في اللوحة الأولى تجد العزيمة فيها مصحوبة بالأمل وهي تتعامل مع الليل والسواد والظلام لكنها تخرج بيد بيضاء وهو تعبير قرّآني وظفته الكاتبة بجمالية عالية لتخرجنا بعدها من هذا الحلم الأبيض وتلك الأماني إلى عالم أكثر غموضا وحزنا ودقة في وصف مشهد الموت الذي لم يعد يأتي على أطراف أصابعه وهي لوحة شعرية متراصة رزينة استوعبت الكثير من حالة الإبداع عكست تلك الحالة الوجدانية لتنهي به هذه المقاطع الجميلة المنوعة التي خاطبت الوجدان بلغة جميلة بسيطة وسلاسة وانسياب وتكثيف يشهد له
في اللوحة الثالثة قد يكون لي رأي آخر يطابق ٍرأي الأخ الأديب حسن المهندس في حالة الحزن التي تكلمت عنها الكاتبة وهو نفس الحزن الذي جاء في رد الكاتبة
أسميه ( الحزن الجميل )، ففي بعض الحزن طاقة تعيد بناء الذات وأخواتها وتشحذ الهمموتدوزِّن موسيقى الروح.
لان الحزن ( الحزن الجميل )، الذي نتكلم عنه وتكلمت عنه الكاتبة بردها هو حالة فلسفية وسايكولوجية وصوفية تتعامل مع المزاج والرؤى والخلفيات وتأثيرات المجتمع وانعكاسات الحاضر والماضي حين نتكلم عن وعي الإنسان العربي وما فوق وعيه لكن الحزن المتعارف المصحوب بالألم هو الذي نشاهده في هذه اللوحة بما يتبعه من خسائر نفسية وجسدية وبشكل مستمر من خلال استغلاله لها وتخريبة ومن خلال مقاومتها لهذا الاستغلال :
وَخِلال مُقاوَمَتي النضالية
لاستِعْماره
كُنتُ أفقِدُ أوراقَ الفَرَح
وَرقة ً تُلوَ أُخرى
وهنا اشكال بسيط :
بالتأكيد إن استعمال كلمة استعمار بمفهوم الاحتلال والاستعباد وسرقة الثروات هو خطأ لان الاستعمار في اللغة تعني عكس ذلك تماما كما جاء في أكثر من موضع في القرآن الكريم
هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ـ ـ هود 61
أي َجَعَلَكُمْ عُمَّارًا فِيهَا ( لأعمارها ) ، أَسْكَنَكُمْ فِيهَا ، عمركم فيها واستبقاكم
وإشكال آخر :
يُطارِدني الحُزن
منذ ُ اصطَفاني عَلَى العَالَمين
إذْ يَبدو أنني
فالاختيار هنا أدق للفارق الكبير بين الاختيار والاصطفاء والحزن يختار ولا يصطفي
الاختيار سيدتي يخضع للخطأ والصواب ويخضع لنظام القرعة والعشوائية وهو ينطبق هنا على الحزن
أما الاصطفاء فهو أخذما يصفو من الاختيار ولا يخضع للعشوائية أولا بدليل القران الكريم والآيات الكريمة التي خصت الاصطفاء فمثلا الخالق الكريم اصطفى الرسل والأنبياء واصطفى من القلوب أجملها ومن الكلام أصدقه ، والأصح أن نقول إننا نصطفي الأسماء الجميلة ولا نختار الأسماء الجميلة وأنت تصطفين صديقتك لأنها أهلا للصداقة وتختارين الجواب مثلا .
تحياتي مع التقدير والاعتذار
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )
سيدتي الكريمة
لهذه الصور الشعرية نكهة الجمال والدقة ثم المصداقية
أنا أمام نصوص عفوية غير مفتعلة ولا دخيلة لأنها تحاكي وجدان الإنسان وتتفاعل مع واقع نعيشه ونتفاعل مع أحداثه من خلال الألم والحزن والفرح والأمل والحب والانكسار والصمود والتطلع والإيمان ومن خلال العاطفة التي تفر أحيانا من بين أصابعنا وتنثر عطرها قسرا في عالم الممنوع والمباح كما عبرت عن ذلك الكاتبة في هذه الاعترافات وبكل رشاقة ودراية وفي نهاية اللوحة الثانية التي أتت بالحكمة لتكون هي سبيل النجاة من طوق المحذورات في عالم يتسع لكل الأشياء إلا بوح الإنسان وصراحته وصدقة
وَتُراق الإجابات
صَمتَا ً
عَلى بَلاطِ أسئلة ٍ
لَمْ تَعُد ْ مُبَاحَة !
في اللوحة الأولى تجد العزيمة فيها مصحوبة بالأمل وهي تتعامل مع الليل والسواد والظلام لكنها تخرج بيد بيضاء وهو تعبير قرّآني وظفته الكاتبة بجمالية عالية لتخرجنا بعدها من هذا الحلم الأبيض وتلك الأماني إلى عالم أكثر غموضا وحزنا ودقة في وصف مشهد الموت الذي لم يعد يأتي على أطراف أصابعه وهي لوحة شعرية متراصة رزينة استوعبت الكثير من حالة الإبداع عكست تلك الحالة الوجدانية لتنهي به هذه المقاطع الجميلة المنوعة التي خاطبت الوجدان بلغة جميلة بسيطة وسلاسة وانسياب وتكثيف يشهد له
في اللوحة الثالثة قد يكون لي رأي آخر يطابق ٍرأي الأخ الأديب حسن المهندس في حالة الحزن التي تكلمت عنها الكاتبة وهو نفس الحزن الذي جاء في رد الكاتبة
أسميه ( الحزن الجميل )، ففي بعض الحزن طاقة تعيد بناء الذات وأخواتها وتشحذ الهمموتدوزِّن موسيقى الروح.
لان الحزن ( الحزن الجميل )، الذي نتكلم عنه وتكلمت عنه الكاتبة بردها هو حالة فلسفية وسايكولوجية وصوفية تتعامل مع المزاج والرؤى والخلفيات وتأثيرات المجتمع وانعكاسات الحاضر والماضي حين نتكلم عن وعي الإنسان العربي وما فوق وعيه لكن الحزن المتعارف المصحوب بالألم هو الذي نشاهده في هذه اللوحة بما يتبعه من خسائر نفسية وجسدية وبشكل مستمر من خلال استغلاله لها وتخريبة ومن خلال مقاومتها لهذا الاستغلال :
وَخِلال مُقاوَمَتي النضالية
لاستِعْماره
كُنتُ أفقِدُ أوراقَ الفَرَح
وَرقة ً تُلوَ أُخرى
وهنا اشكال بسيط :
بالتأكيد إن استعمال كلمة استعمار بمفهوم الاحتلال والاستعباد وسرقة الثروات هو خطأ لان الاستعمار في اللغة تعني عكس ذلك تماما كما جاء في أكثر من موضع في القرآن الكريم
هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ـ ـ هود 61
أي َجَعَلَكُمْ عُمَّارًا فِيهَا ( لأعمارها ) ، أَسْكَنَكُمْ فِيهَا ، عمركم فيها واستبقاكم
وإشكال آخر :
يُطارِدني الحُزن
منذ ُ اصطَفاني عَلَى العَالَمين
إذْ يَبدو أنني
فالاختيار هنا أدق للفارق الكبير بين الاختيار والاصطفاء والحزن يختار ولا يصطفي
الاختيار سيدتي يخضع للخطأ والصواب ويخضع لنظام القرعة والعشوائية وهو ينطبق هنا على الحزن
أما الاصطفاء فهو أخذما يصفو من الاختيار ولا يخضع للعشوائية أولا بدليل القران الكريم والآيات الكريمة التي خصت الاصطفاء فمثلا الخالق الكريم اصطفى الرسل والأنبياء واصطفى من القلوب أجملها ومن الكلام أصدقه ، والأصح أن نقول إننا نصطفي الأسماء الجميلة ولا نختار الأسماء الجميلة وأنت تصطفين صديقتك لأنها أهلا للصداقة وتختارين الجواب مثلا .
تحياتي مع التقدير والاعتذار
الدكتور نجم السراجي
هذا هو النقد البنّاء الذي كنت أتوق إليه عندما قررت النشر في الشبكة الالكترونية ذات يوم فما وجدت إلا الإطراء، ما حصلت عليه اليوم كان أجمل ما حصلتُ عليه يوماً ويؤسفني حقاً انني وجدت ما كنت أبحث عنه بعد أن غادرت عالم المنتديات والملتقيات إلى غير رجعة بعد رحلة طويلة أرهقتني وسلبت مني معظم وقتي في الردود والرد عليها وعطلت مشاريعا كثيرة كنت أعمل عليها ، مداخلتك وتوجيهاتك سيدي كانت هدية نهاية الخدمة وما أجملها من هدية.
أشكرك على تسليط الضوء بشفافية ومنهجية واحترافية على مكامن القوة واشكرك أكثر على توجيهات منطقية صائبة تعلمت منها الكثير ولا أخالني سأقع فيها بعد الآن .
لم يحدث أن بدلت كلمة واحدة في نصوصي لكنني اليوم وللمرة الأولى سأبحث عن كلمات أبدل فيها الأخطاء التي وقعت فيها .
أستاذي القدير
أشكرك وأعلم أنني لن أفيك حقك من الشكر والعرفان والإمتنان
تقديري واحترامي العميقين