ترتشف قلقها المترقرق
يستبدّ بها الضّيق
تظلّ تفتّق فجرها من عتمة ليل موحش
يشتدّ تماسك خيوطه حولها،ثم تستغرق في ذاتها...
تدوّن على كفّ الأرق ما يشبه توتّرها.
يعنو لها أن تمشي في متاهة النّجوم
يبدو لها الحلم غافيا فتقبض نفسها حدّ الإحساس بما يشبه الغثيان ..
------------------------
يبدو أن الحب الذي امتهنته الأشواق واحترفته الأوقات بات في خطر التوقعات والقرارات ..حين القلق يسيطر على منبع الشوق والحلم يتحول لضجر في همس الليل فلا أظن بأن المجريات بخير مهما تعاظم الحب ..
تحتشدُ في نبضها أسئلة غسق ولا ضوء
تدنو من نافذة غرفتها المطلّة على حديقة البيت
تنصهر بكلّها في مهرجان أرواح.
تدقّق السّمع...
تتنصّت كلّ حركة لغة وسرّ مكنون..
خشخشة الاوراق وحفيفها تتحدّث بشهوة الرّبيع ميّتة صفراء من كثرة الصّبو ...
وفصول عشق أخرى تمارس بقاياها الطّيور نبض الأرض....
حبيبات مطر ... رذاذ يروّض ما جفّ وذبل
ثم تقف أمام قوافل من الأسئلة تصارعها من كل الجهات وكأني أرى وجهها المتلبد وشوارع جبينها تصل لمدينة فارغة بعد أن سكنتها كل عواطفها .فليس من السهل أن تكون فريسة للوهم والظنون المرهقة فالقلب لا يحتمل صخب المشاعر وضجتها بعد السكون وإمتلاء مساحاتها به
فلا أقسى من إحياء نبض ميت بعد الفراق والهجر
والغصن فاحم لا يمدّ برعمه وكلّ ما على الأرض يتمرّغ في وحله تهتّك .. تهالك.... تنازع...
تجاذب خريف الإحساس وأفق انتظار غائم ...
خربشة حلم مستوجع في القلب تشتكيه أوردتها
تسحقُه عصبيتُها يثقل داخلها...
يثقل .... يبعث بخدر عجيب في جسدها فتركن وقد جثا صمت رهيب على المكان حولها... فتعود لتفتّق خيوط فجر من عتمة ليل والفجر متباطئ....متكاسل لا ينهضُ لا ينهضُ
وكيف للحياة أن تسري في أوردة الحلم بعد حرقها الفرح .. فالأرض صارت بوراً وزيارة الفصول لن تمنحها البريق ولا غناء الطبيعة يكسبها رغبةً أخرى في الحياة ...هكذا تحولت المشاعر هنا من شعلة متقدة لموقد منطفئ وفي أحشائه جمر متناثر متى نفخت عليه تتطاير حارقاً ..
وغير صمت أبكم لن يكون لغة لهذا الوصول ..وغير الفجر الذي يُلح كالمنبه كل يوم فقط لرؤية الحلم الذي كان فقط لرؤية الفرح النائم في الضوء فالتمسك بذكرى الماضي هو حالة تترجم روعة مانقتنيه من نقاء داخلي وصفاء نفس وصدق الحالة
في النهاية أشكر كاتب النص أو كاتبته
وبصدق نص أعجبني وشدني ليكون هو فنجان قهوتي لهذا الصباح
شكرا لمن كان كاتبه
شكراً للسيدة عواطف ولعمدتنا الطيب الأستاذ شاكرالسلمان
والشكر لك أستاذ علي على حسن إدارتك الحلقة
تحيتي للجميع وكل عام وأنتم بخير
مساؤك جوري يا نجلاء
أهلا بك شاعرتنا
قراءة رائعة جداوتحليل عميق
سلمت و دمت
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
جئت على عجل
أعتذر عن التّأخّر ...
أكاد أجزم أنّ هذا النّصّ لي ...
فبه من شجني الكثير وبه من أرقي الكثير...وكما قيل كثيرا ما نكتُبُ بيد واحدة
به صور استعاريّة جمّة ..
ربّما الملاحظة اللاّفتة هنا هي سوء توظيف علامات التّرقيم بكيفيّة تبرز معاني النّص كوحدة .
كهنا وفصول عشق أخرى تمارس بقاياها الطّيور نبض الأرض.... حبيبات مطر ...
رذاذ يروّض ما جفّ وذبل
وكذلك في
والغصن فاحم لا يمدّ برعمه وكلّ ما على الأرض يتمرّغ في وحله .
تهتّك .. تهالك.... تنازع...
فبكل لطف أدعو كاتب النّص أو كاتبته لإعادة النمّظر في علامات التّرقيم التي كثيرا ما نُهملُها فتتفكّك المعاني كوحة نصيّة هامّة
هناك ملاحظة أخرى تتعلّق ب
تحتشدُ في نبضها أسئلة غسق ولا ضوء .....
ما لمقصود بقول لكاتب أو الكاتبة
تحتشدُ في نبضها أسئلة غسق ولا ضوء
أم ترى الترقيم أيضا هنا عصف بالمعنى المراد تبليغه..
والأجدر أن نفصل بين
تحتشد في نبضها أسئلة ...
غسق ولا ضوء
ولعلّي أختم بالقول أنّ بهذا النّص تأملاّت عميقة تحفر روحا ذات أرق لتجد ما يبرّرها في المشهد الخارجي المطلّ على حديقة البيت...
ويبقى التّعبير عليها صعب المنال لإرتباطها بالحالة النّفسيّة لكاتبها
فهي كأنّها ذبذبات ترسلها الرّوح فتقتنصها اللّغة بتوتّر النّفس .
شكرا للتميمي الذي برهن عن طول نفس في إدارة هذه الحلقات فلم يدخّر جهدا في تواترها واسترسالها بالإنتظام المطلوب ....
وليتني شخصيّا أقدر الحلقة القادمة على منحه راحة ...سأسعى بكلّ جهدي ليستريح القدير التميمي بعض الوقت
شكرا لعمدتنا الغالي الذي لم يغب عنّا وبقيت رعايته واحاطته متواصلة في هذا القسم
كلّ الشّكر لسيّدة النّبع ولكل أهله الطيبين .
أهلا استاذة منوبية القديرة
شكرا لتواجدك البهي
وقراءتك العذبة الرائعة
التي نسر فيها كثيرا
إما عن إدخاري الجهد فهذه استطاعتي
شكرا لك كثيرا [/COLOR]
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
وأنه نصّ حقيقي صادق يغصّ بصور مبهرة خلابة
يأخذني حدسي لكاتبتي المفضّلة والمحببة إلى قلبي وآمل أن لا يخيب ظني هذه المرّة
إنها الغرّيدة منوبية
والله أعلم
حنان الدليمي
حنونتي الغالية
ويأخذني أيضا حدسي أنّ هذا النّص يشبه كتابتي ولكني لست صاحبته .
فشكرا لك أيتها العزيزة .
أرشّح ليلى أم أمين لهذا النّص فليلى تكتب برومانسيّة تتشابك فيها الأحاسيس مع مظاهر الطّبيعة وفصولها .
واللّه أعلم
بعض من صخب ليل
نص نثري خاطري ثري بإمتياز ويؤسفني ان اخيب تخمين شاعرنا الجميل الصديق الغالي رياض شلال
النص في روحيته من وحي الليل ..والليل وصمته وشجونه ووحدته مبعث وحيا شاعري
استطاع كاتب \ة النص أن يفرغ شحنة اللوعة الوجدانية في وعاء ادبي رائع ..نتذوق حروفه الجميلة
والجميل ربط الليل وعتمته بخيوط الفجر ..وهذه صورة شاعرية رائعة ..حقيقة هناك مفردات وذات بصمة
يصعب الغير تقمصها ..لأنها بصمة فريدة ..وإن تقمصها احد ..فذاك مطلوب لهواة اللوحات الشهيرة المستنسخة
هذه المفردات ومنذ اول قراءة كانت واضحة لي ..واضن الفاضلة الاخت حنان اشارت اليها ..ولكني احجمت الذكر
حتى اشارت اليها الأخت حنان ..ولأن الدعد على نياتها الطيبة استنسخت حلقة الوليد في الأخطاء ..وفي الإجابة والنقد ..ولكن مفرداتها في هذا النص كبصمة الإصبع وبؤبؤ العين ..حرف دعد الشقيقة اعرفه من بين الف حرف
أما إن ظهر غيرها؟؟..فلي رأي اخر
للغالي العمدة تحياتي ..ولودنا الغالي التميمي الذي يبذا جهدا ووقتا للتفاعل يشكر عليه
وللمنوبية الدعد ..فائق تقديري ومودتي ..وللجميع تحياتي
وأنه نصّ حقيقي صادق يغصّ بصور مبهرة خلابة
يأخذني حدسي لكاتبتي المفضّلة والمحببة إلى قلبي وآمل أن لا يخيب ظني هذه المرّة
إنها الغرّيدة منوبية
والله أعلم
حنان الدليمي
حنونتي الغالية
ويأخذني أيضا حدسي أنّ هذا النّص يشبه كتابتي ولكني لست صاحبته .
فشكرا لك أيتها العزيزة .
أرشّح ليلى أم أمين لهذا النّص فليلى تكتب برومانسيّة تتشابك فيها الأحاسيس مع مظاهر الطّبيعة وفصولها .
واللّه أعلم
حتى في هذه لم تتقنيها ..ههههه..لو رشحتيني كان احسن ..مع اعتزازي بليلى أمين ..هي فين!!!