مساحات هائلة من الصمت .. لا أثر لتكوين , أو لحياة , لا أثر لشيء .. تولد إغتراباً , ورهبةً تعتعت المتلقي إلى مسيرة جنائزية في مجاهل أرض شاسعة . وعلى مقربة من موت .. ثمة عين سالت دمعتها من جهة غير سالكة للدموع .. بعد أن فاضت , وتوعر مسلكها الذي كان . هذه العين تعرب عن إحباط ترعرع في كنف فشل عاطفي ميؤوس من إصلاحه . وما الدمعة إلا إقرار خطي وحظي باصدار الحكم بالضياع .. ليؤول الى صراع مشتبك بين الفقدانات والأنكسارات التي لا تُرَمَّم . فتسقط أسفل آلة تنوح , تتشققت واصدرت نشيجاً مقهوراً .. وترك الدهر عليها أسوأ الخطوط .. لتلتف ضحكة حاقدة حول الرقبة.
أهنئك أيها الفنان الأنيق.