وردةٌ حمراءُ في عيدِ الحُبّ صُـبِّحْتِ حُبّـاً وعيـدُ الحُبِّ صَــبّـاحُ ................ وظـَلـَّلـَتـْكِ مِنَ الأعْيــــادِ أفـْـراحُ وهذهِ ورْدتـي الحمْـراءُ مُسْـــرعـةً .............. إلـيْـكِ فـيهـــا مِنَ الأشـْـــواقِ قِـدّاحُ قـدْ ســابَقـتـْني إلـى لـُقـْياكِ عابقــةً .............. والعشـْـقُ فيهـا كمثـْلِ العطـْرِ فـَوّاحُ تهْفو لتقـْبيلِ ما في الكفِّ مِنْ تَرَفٍ .............. وإنْ على الصَدْرِ شُدَّتْ فهْيَ تـَرتاحُ قـديمُ حُبّي جـديدٌ جـئـْتُ أحْملــُهُ ................. إلـيْكِ فـَيْضَ وَفـاءٍ ليـسَ يَنـْزاحُ *** يـا لـَيْتَ أيّامَنا الأعْيــادُ تـُوشِــمُهــا .............. تـسْمو بهـــا في ظِلالِ الحُبِّ أرْواحُ نـَعيشُ لا مُجْرمٌ يُلـْقـي مُفـَخـَّخــَةً .............. للـموْتِ أوْ يُرْعِبُ العشـّــاقَ سَـفـّاحُ ولا لأطـْـفـالِنــا تـُغـْتـــالُ فـَرْحَتـُهـمْ ................. ولا يُصـادِرُ عَيـْشَ النـاسِ ذبّاحُ نـَسيحُ في الأرْضِ لا تَعْرى حَقائبُنا ................... إلّا لـمَـفـْـرَزةٍ لـلـْـوَرْدِ يَنـــْداحُ يُصافِحُ القلـْبُ قـلـْباً ، في حوارِهما .............. يُهـامِسُ الراحَ فـي لـَمْســاتهِ الراحُ نـُحِبُّ لا دينَ ، لا عِرْقٌ يُفـَرِّقـُنــــــا .............. للـْحُـبِّ دِيـنٌ وللـْتـَرْتيـلِ إصْـــــحاحُ *** ألـْغامُنا عاشــقاتٌ حينـَما انـْفـَجَرَتْ .............. (فـَيْروزُ) غـَنـَّتْ وللأنـْغامِ إصْــبـاحُ في القلبِ عُبْوةُ تـَفـْجيرٍ مُشــاكِسَـةٌ .............. إنْ فـُجِّرَتْ اُتـْرِعَتْ للـْعشـْـقِ أقـْداحُ ولي مُسـَـدَّسُ حُبٍّ لا رصـــاصَ بهِ .............. ألّا الغنـاءَ بهِ الشـــــحْرورُ صــَـدّاحُ *** حَمامةُ السِــلـْمِ في أجْوائِنا رَقـصَتْ .............. لـمّا المُحبّـونَ بالأشـْــواقِ قدْ باحُوا تـَطـيرُ فــَوقَ قلـوبٍ بالقِلـى خـُتِمَتْ .............. وفـي مَناقيرِهــــا للحُبِّ مِفـْتــــــاحُ *** حَوّاءُ تـُشـْـــرِكُ بالتـّفـّاحِ آدَمَهــــــا .............. فـلـْلهـــــوى لَـذّةٌ والعيْشُ تـُفـّـــــاحُ ويَمْلـكـانِ مِنَ الجَنـّـــاتِ أرْحَبَهـــــا ............. فيهــــا الجَمالُ وفيها الحُبُّ والرّاحُ *** إنّ الحيـــاةَ بدونِ الحُبِّ مُظـْلـِمــَــةٌ .............. وفـي المَحبّـةِ للأفـْــراحِ مِصْبـــــاحُ
الرياضيات الخائبة قـَلـَقي مَرْفوعٌ للاُسِّ الألـْفـَيْنْ فالمَفـْروضُ عَليكَ بَقاؤُك كـَسْراً عُشـْريْاً أنْ تـُحْصَرَ بَيْنَ القـَوْسَيْنْ إنَّ مقام الخمْسَةِ أقـْوى مِنْ إثـْنينِ البَسْطِ الخائِبْ فالناتجُ حتـْماً بالسالِبْ *** ضـُرِبَتْ أحْلامُكَ بالمَجْهولْ وَوُضِعْت على الطـَرَفِ الأيْمَنْ والطـَرَفُ الآخـَرُ أكـْبَرُ منـْكْ وبَقيتَ مُعادَلةً دونَ حلولْ *** وبتـَجْربةٍ اُخـْرى اُرْغِمْتَ على أنْ تـُوضـَعَ تحْتَ الجَذْرِ التـَكـْعيبي وخـُطوطـُ بَيانِكَ يُنـْزِلـُها السّالِبُ تحْتَ دَهاليزِ المَخـْروطِ المَحْنيِّ الرأسِ الى الأسْفـَلْ تـَقـْبَلُ أوْ لا تـَقـْبَلْ لا فـَرْقَ لأنَّ القسْمَةَ قدْ شاءَتْ ذلكْ *** وعلى كـلِّ الأحْوالِ فأنـْتَ الرَقـمُ المَضـْروبُ بمَجْموعِ القافِ مَعَ الميمِ مَعَ العـَيْنْ مَحْصوراً بَيْنَ القـَوْسَيْنْ مَرْسوماً بثلاثةِ أضلاعٍ تـَتـَلاقى في نـُقـَطٍ صَمّاءْ تـَنـْزِلُ مِنْ زاويَةٍ خـَرْساءْ أعْمِدَةً تـَسْقـُطـُ فوْقـَكَ مِثـْلَ هَراوهْ *** وبـتـَجْربَةٍ اُخـْرى صِرْتَ مَقاماً بَسْطـُكَ مَجْموعُ الراءِ مَعَ العَيْنِ مَعَ الباءْ مُمْتـَدّاً فـَوْقَ الأجْواءْ *** الطـَرَفُ الآخـَرُ يَعْمَلُ بالحاسوبْ أمّا أنـْتَ فـلـَيْسَ لـَديْكَ سوى أحْجامِ دموعٍ وسطوحِ قلوبْ لا زلـْتَ تـَعُدُّ إلى العَشـْرةِ فـَوْقَ أصابعِ كـَفـَّيْنْ لا أحَدٌ يَرفـَعُ عنـْكَ القـَوْسيْنْ يَقـْتـُلـُك الناتجُ دَوْماً بالسّالِبِ أوْ بالصّفـْرِ لا زائدَ في هذا المُقـْدارِ سوى العُهْرِ يا لـَلـْحُزْنِ!! أتـَبْقى بيْنَ القـَوْسَيْنْ؟! وباقي الخـمْسةِ أقوى مِنْ هذيْنِ الاثـنـيْنْ قـَلـَقي مَرْفوعٌ للاُسِّ الألـْفـَيْنْ
التوحيد في العشق لا تـَغـْضبي إنْ قلـْتُ إنـَّكِ حـُبِّيَ الثاني فلأنـَّكِ الاُولى كذلكَ كنـْتِ في وجْداني أنتِ الثلاثُ حبيبتي أنتِ الرباعُ حبيبتي كوني على اطـْمئـْنانِ بلْ أنتِ في قـصْرِ الجَواري تـَسْكنينَ وحيدةً وأميرةً يُهْدي لها كـُلُّ الملوكِ عروشـَهمْ واللؤلؤَ المَرْصوصَ في التيجانِ *** هَربَتْ جَواري القصْرِ والأبْوابُ أنتِ فـتـَحْتِها وبَصَقـْتِ فوقَ عمامةِ السلـْطانِ *** في عَصْرِ حُبِّكِ حُرِّرَتْ كـُلُّ الإماءْ وانـْفـَكَّ كـُلُّ القـَيْدِ في أيْدي النساءْ أقـْصَيْتُ (مِمّا مَلـَكـَتْ أيْمانـُكمْ) في العشقِ عنْ إيماني *** لا تـَغـْضبي إن قلـْتُ أبْعدُ عنكِ يا محبوبتي فالقـَصْدُ عندي أنْ سيُبْعدُني زمانٌ هائلٌ مقـْدارهُ في البَسْطِ صِفـْرٌ والمَقامُ ثـَوانِ والقـَصْدُ عندي أنْ سيُبْعدُني مكانٌ شاسِعٌ مقـْدارهُ شِبْرٌ عَنِ الأحْضانِ *** لا تـَغـْضبي إنْ مَرَّ يومٌ دونَ أيِّ قصيدةٍ مُتـَغـَزِّلاً فيها برَوْعَةِ حُسْنكِ الفـَتـّانِ إنّ القصائدَ حينـَها قدْ سافرَتْ لمَجَرَّةٍ مجْهولةٍ حتـّى تـَجـِيءَ بثـَوْبـِها المُتـَجَدّدِ الفنـّانِ *** لا تـَعْجَبي مِنْ أنْ أجـِيءَ مُسَبِّحاً ومُرَتـِّلاً كـُلَّ التـَواشيحِ التي قدْ رَتـَّلـَتـْها سائرُ الأدْيانِ فلأنـّني صَلـَّيْتُ عندَ مَعابدٍ ولبسْتُ زَيَّ تـَنـَسُّكِ الرُهْبانِ وشـَكـَرْتُ رَبّي إذْ صَفاكِ حبيبتي معَها أعيشُ بغِبْطـَةٍ وأمانِ *** لا تـَعْجَبي إنْ زرْتُ كلَّ حدائقِ الأزهارِ والرَيْحانِ فلأنـَّني قدْ رحْتُ أسْالـُها: أمَرَّتْ ورْدةٌ فيها أساطيرُ الشـَذا قدْ طـُرِّزَتْ بحلاوةِ الألـْوانِ إلّاكِ عندَ خيالِ أيِّ حديقةٍ مَزْهوّةٍ بالعطـْرِ والأفـْنانِ *** فلـْتـَطـْمَئنـّي واسْمَعي قلبي يُردِّدُ(هَيْتَ لـَكْ) وبكـُلِّ ما في نـَبْضهِ الوَلـْهانِ إنـّي اسْتـَبَقـْتُ البابَ اُوصدُهُ لكيْ نـَبقى معاً نـَشـْوى بحُسْنٍ فاتنٍ تـَسْعى إلى صَبٍّ بها نـَشـْوانِ حتـّى وإنْ قدْ رحْتِ مِنْ قـُبُلٍ ومِنْ دُبُرٍ قـَدَدْتِ عَلـَيَّ إذْ جُنَّ الهوى قمْصاني *** سأظـَلُّ قـُرْبَكِ شاعراً يَهْمي عليكِ قصائداً مَشـْبوبةً غـَزَلاً مَعَ الالـْحانِ إنْ أبْتـَعدْ حتـّى ولوْ لدقيقةٍ فتـَأكـّدي ما ذاكَ في إمْكاني فـلـْتـَطـْمئنـّي أنتِ وحْدَكِ في الهوى ما ظـَلَّ بعْدَكِ في الهوى مِنْ ثانِ
رسومٌ على وجوهِ الطغاةِ لذكـْـراكَ أحْنـي قامتــي وجبينــي .......... وأنـْهلُ منهــــا فهْيَ صـَــفـْوُ مَعيـن ِ ولسْــتُ برغم الحُـزن أبكـي لأننــي .......... بكـاكَ فـؤادي قبْـلَ سَـــيْلِ جفـونــي فمـا ثـرْتَ كيْ نبْـكـي عليْـكَ وننـْحنـي .......... لألـْفِ يزيدٍ ســــــــادر ٍ بمُجـــون ِ وما ثرْتَ كيْ نبكي عليكَ وجرْحُنا .......... إلـى اليوم يَنـْـدى رغـْمَ مَرِّ قــرون ِ لـقـدْ ثرْت كيْ تبقـى دماكَ مَحابـرا ً .......... نـُغـمِّسُ فيهـــــــا ريشــــــــــة ً ليقيـن ِ ونرســــمُ فـي وجْـهِ الطغـاةِ طريقـَنـــا .......... ونكــْتبُ فيهــــا (يا لـَثـار حُســـين) *** وما متَّ بـلْ هـذا خيالـُكَ ســــائحـا ً .......... يُزلـْزلُ للأشــْــرار كـلَّ حُصـــون ِ يَمرُّ عليهــم كالكـوابيس مُفزعــا ً .......... ليــاليَهم فـي راحـةٍ وســــــــكون ِ يُخيفـُهــمُ حتـّى البكــاءُ عليــكَ إذ ْ .......... يَرَوْنـَكَ حيّـا ً فـي دمـــوع حزيـن وإنْ لا مَسَـــتْ كفٌّ ضـــريحَكَ أوْ أتى .......... إلـيـْـكَ مُحِـبٌّ بانـْدفــــــاعِ حَنيــنِ وجَدْتـَهمُ ظـَنـّوكَ أنْ قــدْ فتـَنـْتـَهُ .......... فيـا وَيْلـَهُ مِـنْ مارق ٍ وخـؤون‼ ويا لـكَ مقتــولا ً ويُرعِـبُ قاتـلا ً ‼ .......... ويا لـَضـــريح ٍ خيفَ مثـْلَ عَريــن‼ *** فـدَيتـُــكَ مِـنْ ظـمآنَ رَوّى وريــدُهُ .......... عُروقَ انـْعتـاق ٍ فازْدَهَـتْ بغصـــــون ِ وجسْـم ٍ تـَفـَرّى تحتَ دَوْس سَـنابكٍ .......... ولكنـّـــــــهُ أضـْـحى منــارة َ ديـنِ ترشُّ على الأكـْوان دافقَ ضـوئِهـا .......... وتـُعْلِـنُ : إنَّ الخلـْـدَ إرْثُ مَنـون وانَّ ظـلامَ الظـالمين ــ وانْ فشــــا ــ .......... لـَفي رَحْمـهِ للنـــور ألـفُ جَنيـنِ لقدْ صرْتَ للسَــجّانِ كابوسَ رَهْبةٍ .......... ووَمْضـة َ نـور ٍ فـوقَ لـَيلِ سـَـــجينِ وانشـــودة ً للثــائرينَ تـَصـوغـُهــا .......... ضــــمائرُهم تـَنـْـدى بفـَيْض لـُحون *** وسـَــحْقـا ً لنوق ٍ للطغــاةِ ذليلـــةٍ .......... تـُســــاقُ إلـى مَرعًـى أخسَّ هَجيـن ِ ضــمائرُهــا يَسـْـتـَفـّـُها أيُّ مُنفِــقٍ .......... وتـَلـْعــقُ مثـْلَ الكلـْبِ ذلّ صــحونِ ويا خجلـة َ التـاريخ ‼ كيفَ حجــارة ٌ .......... تـُهَشــِّمُ فـي حُـرٍّ شـــــموخَ جَبيـن؟! وكيـفَ طغامٌ ســــافلونَ تـَجَرَّؤوا .......... على شـَـرَفٍ عالي الجَنابِ مَصــون؟! *** يمينـا ً لـَبئسَـتْ غايـة ً أنْ تســوقـَهمْ .......... لقـتـْـلِ حُســين ٍ وهْـوَ سـِــبْط ُ أميـن ِ ونِعْمَ إبــاءً أنْ يُنـادي ســــــيوفـَهمْ .......... إذا الدينُ يبقـى يا ســـــيوفُ : خذيني ضــنينٌ بروحٍ أنْ تـُقــادَ ذليلــة ً .......... وليسَ بهـــــا عندَ الوَغى بضــنينِ يخافــونـَهُ وهـْــوَ الـوحيــدُ لأنـّـهُ .......... تـُذكــّرُهــمْ صَـــــولاتـُــهُ ببَطــين ويـدْفـعُــــهمْ ثـــأرٌ بـ ( بَـدْر ٍ) جـذورُهُ ......... وأحْقـــــادُ خزْي ٍمِنْ (حُنيـنَ) دفـيـــن *** إليـكَ انـْتمـائي ــ يا حســينُ ــ فـإنـّني ..........اُ قـدِّسُ فـي الأحــرار كـلَّ طعيـن ِ قدِ اختارَ أنْ يمضي إلى الموتِ رافضاً .......... طغـاة ً بَنـَوا للظـلـْم شــــــرَّ حُصــون إليكَ انتمائـي لا إلـى الدمع أنتمـي .......... على رغـْم فـيْـض الدمْع فوقَ جفونـي ولكنْ إلى يوم الطفوفِ ووَثبــةٍ .......... ومَوْقــفِ عـزٍّ للإبـــاء ِ رَصــــين إلـى عُنــُق ٍ يُحتـَزّ وهْــوَ مُحـرِّضٌ .......... وسـَـيْل ِ دَم ٍ مُسْــتصْرخ ٍ وسَــخين *** فديتـُـكَ ، ماتـتْ للزمـان عصـــورُهُ .......... وكمْ اُحرقـَتْ رومـا بنـار جنــون ِ‼ وكمْ كربلا قدْ ذ ُبَّحَتْ وحُسـينـُها ‼ .......... وكمْ خلـَّفـَتْ مِنْ غضْـبــةٍ وأنيـن ‼ كـفـرْتُ بتـاريـخ الطـغـــاةِ لأنــّهُ .......... مواســـــمُ جـوع ٍ وانتـفـــاخُ بطـون وســـاحـاتُ إعـدام ٍ وتصفيـقُ تافـهٍ .......... وبذخُ قصــور ٍ وازدحـامُ ســــجون وأنتَ ــ أبا الأحـرارــ رغـْمَ عصورهمْ .......... بقيـتَ كصَــوتٍ مُعْـرش ٍ ومَكيـــــن يُذكـِّرُ فـي كلِّ العصــور لقـدْ بغـى .......... يزيـدٌ فهـلْ مِنْ ناصـــر ٍ ومُعيـن؟؟ وأنّ جباهــا ً قـدْ أبَتْ خفضَ رأسِــهــا .......... يُرادُ لهـــــا أنْ تـَنحَـني لذقــون *** أكنـْتَ وحيدا ً ؟ كيفَ أصـبحْتَ اُمّة ً؟ .......... تـُفيـض علـى الشــبّـاك كـلَّ شـــؤون ِ تـُطارحُـكَ النجوى وتـُعلِــنُ حُبَّهــــا .......... ويُهديـكَ نهْـــرَ الدمع ِ قلبُ حزيـن ويا لكَ عطشانا ً ســقى حُبّـُهُ الورى‼ .......... أيعْطـشُ مَنْ يسْــقي الـورى بعيـون؟! ورأسُــكَ فوقَ الرمْح ظنـّوهُ نصْـرَهمْ .......... وفخـْرا ً جَنـَوْهُ يا لـَبؤْسِ ظـنـــونِ‼ هوَ الخزيُ في كلِّ العصور مُلطـِّخـا ً .......... لكـلِّ بُغـــاةِ الأرض كِبْـرَ جبيـن ويوشِــــمُهـمْ بـالاحْتـقـــار ولعْنــةٍ .......... ورفـْض ٍ علـى مرِّ الســـنين مُهيـن لـَرأسُـــكَ مقطوعــا ً مَنـارُ هدايــةٍ .......... تـُوجِّهُ للشـــطـآن شــــوقَ ســـفين ورأســـُكَ فـوقَ الرمْح رايــة ُ ثائـر ٍ .......... وصرْخـة ُ مظـلوم وتـَوقُ رَهيـــن ويأبى شـــموخٌ أنْ ينـامَ علـى الثــَرى .......... فصــارَ علـى رمْـح ٍ دليــلَ عيـــون وعـذرا ً إذا قارنـْتـُهم بـكَ ــ سـيّدي ــ .......... وحاشــاكَ لمْ تـُقـْرَنْ بأيِّ قريـن لـقـدْ قـارَنَ اللهُ الـظـــلامَ بنــورهِ .......... ليُظــهرَ فضـْلَ النـور عنـدَ فطـيـــن فأنـتَ علـى النجـم القـصيِّ مَكانــة ً .......... وهمْ عنـْدَ غـوْر الأرض فضْـلـة ُطيـن وصــوتــُكَ حادٍ لـلــزمــان كفـاحَــهُ .......... وصوتـُهمُ قـدْ كـانَ خلـْط َ طـنيـن *** حُســينُ: ولا أرْثيـكَ بلْ أنتَ مَنْ رثـى .......... تهـاوي جبـان ٍ وارتعـــاشَ مَهين ِ ولكنـّني للبـاذليـنَ نفـوسَــــــهـم .......... لأجْـل انـْعتــاق النـاس جدّ مَديــــن وأحســبُ شِـعْري عندَ ذكـْركَ يزدهـي .......... بمعْـنـًى تبـاهــى بائتــلافِ رنيـن وحتـّى رَويُّ النون يَكســبُ روعـة ً .......... لأنْ في اسْــمِكَ المحبوبِ نغـْمة ُنون *** أيا مُلـْهم الأحـرار فــي كـلِّ وثبــةٍ .......... ومُلـْهمَهــم للــبـذل كــلَّ فنـــون ِ حنانيْـكَ ألـْهمْـني قوافــي مَحبّــةٍ .......... لاُهديـكَ إحْـســاســـي وعَـذبَ لحونـي فـديْتـُكَ ممْـدوحـــا ً يُشـــرِّفُ مادحـا ً .......... لأنـّكَ ذو فـَـضــــل ٍ أغـرَّ مُبـيــــن ونـُحيي لكَ الذكرى فيا عَجَبـا ً لنا ! .......... أكنـّا اعترَتـْـنــا فيكَ غفلـة ُ حين ؟! وكيفَ لنـا نسـيانُ مَنْ كانَ طاويـا ً .......... بكـلِّ ثوانـي الـوقـْتِ فخـْرَ قرون؟! رأيناكَ في وَحْي الضـمائر حاضرا ً ......... وفـي مَوثـق التـوْكيـدِ عنـْدَ يَميـــن وفـي شـــوق ظمْآن ٍ تحرَّقَ جوفـُـهُ ......... ووقـْفــةِ مَخـذول ٍ بدون ضـَميــن وفي دمعةِ المظـلوم حينَ يُريقـُهــا .......... وفـي حُزن مفجـــوع ٍ بفـَقـْدِ بَنيــن وفــي عُرْي مســلوبٍ تـُدَكّ ضـلوعُــهُ ......... وفـي حُرَم ٍ ريعَـتْ بفعْـل لعـيــن *** وحِلـْفاً بأرض ٍ مِنْ دماكَ سـقيتـَهــا .......... ويـوم ٍ مُــحـاطٍ بالإبـاء حزيــــــن ِ ســنوقدُ قنديـلا ً مِن اسـمِكَ فالدجى .......... لتأريخِنــا قـد صــارَ مَحْـضَ خدين ونأخـذ ُ مِنْ وهْـج الحروفِ عصارة ً .......... ونوشِـــمُهـــا في القلب فـوقَ وَتين ونجعلُ مِن تلـكَ الحـروفِ لطفـْـلِنـا ........... مُناغــــاةَ حب فـي شـــــــفيف لحـون لينمو عليهــا بعدَ ذلـكَ واثقــــا ً ........... ويعشــقـُهـــا عشـــقَ الثـرى لهتــون ويبقـى علـى الأيــام ذكرُكَ مُوقِــدا ً .......... عزائمَـنـــــا تـُذكـى بألـفِ أتــون تـُداولـُها الأجيالُ تـوقِدُ نفسَــــهـا .......... ليبقــى وتـفـديـــــــهِ بكــلِّ ثميــن (حســينُ ) تنادي شــيبُنـا وشــبابُنـا .......... وفي شــــدةٍ نشـــــدو بهـا وبدون.... عليـكَ ســــــلامُ اللهِ يـا ابنـا ً لفاطـم ٍ ......... وشـــــبلا ً لكـرّار ٍ وسِـــــبْط َ أميـن
شيزوفرينيا إقبليني بفصامي إنـّني اثنان ِ فكوني في وفاق ٍ معَ ثلجي واضطرامي عالـَمٌ روحي وفيهِ للهدى ألفُ مَنار ٍ ومَلاهٍ فيهِ تدعو للحرام ِ *** أنا مَسكونٌ بشيطان ٍرجيمْ إنـّما في غـَور ِ قلبي شـُقَّ غارٌ لنبيٍّ وصراط ٌ مُستقيمْ وأنا بينـَهما اُرجوحةٌ قدْ تـَعبَتْ مِنْ شـَدِّ نور ٍ وظلام ِ *** حاولي أنْ تجمعي بيني وبيني فأنا ما بينَ شـَكٍّ ويَقين ِ وشمال ٍ ويمين ِ تهْتُ بينَ الخطـْوتين ِ *** وإذا غـَطـَّتـْكِ عينايَ بدفئي وسكوني فاحذري ، لا تطمَئنـّي رُبَّما مِنْ بعدِ دِفْءٍ ستكونينَ طعام َالشـَفـَتين ِ ورَمادا ً تحتَ جمري وجنوني *** رُبَّما صغتـُكِ تمثالا ًمِنَ التمْر جميلا وعبدْتُ الحُسنَ فيهِ بخشوع ْ رُبَّما صارَ غرامي نـَهرَ أشواق ٍطويلا رُبَّما أغرقتـُهُ في كلِّ وقتٍ بصلاةٍ ودُعاءٍ ودموعْ رُبَّما رُبَّما ....... لكنْ إذا حَلَّ المَساءْ وا ُستـُفِزَّ الجوع ُعندي صرْتُ ذئبا ً يُوقِظ ُالليلَ برُعْبٍ وعُواءْ جاعلا ًمِنْ ذلكَ التمثال ِ بعضا ًمِنْ عشاءْ *** أنا مَعْتوهٌ ومَجنونٌ ولكنْ رُبَّما كنـْتُ أميرَ العقلاءْ أنا اُمِّيٌّ ولكنْ هاكِ مَوْسوعة َعشـْقي وتصانيفَ فتوني سوفَ تبكينَ كثيرا وتموتينَ مِنَ الضحْكِ كثيرا لوْ أنا استـَعْرَضْتُ في العشق فصولا ًمِنْ فنوني لا تخافي سوفَ اُعْطيكِ علوما مِنْ جنوني تجْعلُ الأحْرفَ حقلا لزهور ِالياسمين ِ تـُسْكِنُ الشمسَ بعينيكِ صباحا ًومساءْ فتـُضيئينَ على الكون اختيالا ًوبَهاءْ إنـّما في لحظةٍ قدْ يُصبحُ الجَوُّ شتاءْ يَمْضغ ُالإعصارُ أثوابَكِ والأمطارُ والرَعدُ تـُجَنُّ شـَعرُكِ المَخبولُ في ليل الهوى لا يطمئِنُّ مَطري يَسقط ُ فيكِ وأنا مِنْ هَوْل ِ جوعٍ أشتهيكِ فإذا لـَحْمُكِ في دنيا فمي سَلوى ومَنُّ *** لـَحْظـَتي تعبثُ فيها كلّ ُأحوال ِالفصول ِالأربعهْ فهدوءُ الجَوِّ لا بُدَّ تـَليهِ الزَوبعَه ْ فاعذريني رُبَّما آتي إليكِ كرَضيع ٍ يطلبُ الحُضنَ لديكِ حَسبُهُ ما دَرَّ نـَهْدٌ مِنْ حليبٍ يَجذبُ الجوع َ إلـَيكِ حَسْبُهُ الحضْنُ سريرا ً يُرْقِصُ الليلَ بحُلـْمِ ِ أنا اوديبُ تــُرى هل أنتِ اُمِّي ؟! أنا اوديبُ ولكنْ رُبَّما أصحو كوحش ٍ فاُحيلُ الناهدينْ في فمي ذكرى بقايا لـُقمتينْ فاقبليني بفصامي إنـّني اثنان ِفكوني في وفاق ٍمع ثلجي واضطرامي
النَأيُ على طيّارة منْ وَرَق إنْ كانَ حُبّـكِ هكـذا يَبْـقـى ********** فـلـْتـَرْحَلي مِنْ قبْلِ أنْ أشـْقى تأبـى لـَدَيَّ الكـبْريـــــاءُ بـأنْ ********** أبـْقـى اُطـيلُ ببـابـِكِ الطـَرْقــا والقلبُ يَرْفضُ أنْ يروحَ إلى ********** صَـمّاءَ يُعْطي اُذْنـَها الخـَفـْقـا *** لا لسْــتُ عبْداً في الغرامِ ولا ********** مُسْـتـَعْطِفـاً أوْ طالبــاً عِتـْقــا أنا كمْ حَملتُ الشوقَ مُشْتَعلاً ********** ورَدَدْتِني لمْ تـُطـْفِئي الشَوقا! *** حاولـْتُ أنْ اُدْنيـكِ مِنْ لـُغـَتي ********** أوْ مِنْ خيــــالٍ راوَدَ البَرْقـــا لكـنْ بَقـيتِ وأنـْتِ نـائمــــــةٌ ********** لمْ تـُبْصِري شمْسـاً ولا اُفـْقـا *** لا تـَدَّعي عشـْقاً ، فأنتِ معي ********** ما عشـْتِ يوماً ذلكَ العشــْـقا تـَعْساً لحُبٍّ قدْ خوى ومضى ********** لمْ ألـْقَ فيهِ الدفْءَ والصدْقـا *** لا أرْتـَضـي حُبّــاً يُراوغـُنـي ********** ويعيشُ يحْسبُني مِنَ الحَمْقى الحُبُّ في شـــَــرْعي كأجْنحَةٍ ********** يسْـمو بهــا العشـّاقُ للأرْقـى لمَجَرَّةٍ اُخـْرى مُمَوْســــَـــقـَةٍ ********** الـغرْبُ فيها يُطـْرِبُ الشـَرْقا *** لمْ ابْغِ شيْئاً في الغرامِ سوى ********** انـْثـى تـُعيدُ لعُمْريَ الخـَلـْقـــا تـَأتي لتـُرْجعَنـي إلـى زمَنٍ ********** ولثـَدْيِ اُمّي العرْوةِ الوُثـْقـى نـُلـْغي الزمانَ،نعودُ في فرَحٍ ********** طفـْلـيْنِ ، تـَوّاً جَرَّبا النـُطـْقـا نـَنـْآى علـى وَرَقٍ لطـائـرة ********** عنْ عَصْرِنا المُتَجَهِّمِ الأشْقى *** لا تـَقـْتلـي حُبَّ الطـفولـةِ بي ********** ولـْتـَمْنـَحيني الدفْءَ والرفـْقا أنا لمْ اُرِدْ غـَيْرَ الحنـانِ ، لهُ ********** ثـَدْيٌ ويُلـْصقـُني بـهِ لـَصْقـــا
فلسفة السندباد الحبري إنْ تـُحبّي فافهمي مشــكلتي ********** إنـني اُبْحـرُ فـي مِحْبرتـي!!! هـاربا ً مِنْ مُدن ٍ قدْ صادرَتْ ********** شــفتي واسـتعمرَتْ حنجرتي مُدن ٍ قـدْ يَبسَ القلبُ بهـــا ! ********** وأحاطـتـْني بســور الغربـةِ!! فاصعدي فوقَ سفيني وارقبي ********** مرفـأ َ الحُلم ِ علـى بَوصــلتي إنْ عَلَتْ موجة ُحِبري فاصبري ********** واطـمئنـّي إنْ طـغَتْ زوبعـتي وإذا صــرْتِ لنـاري حَطـبــا ً ********** فابْحثي في وَقـْدِها عنْ جَنـّتي لا تخافــي مِنْ جنونـي ، رُبّما ********** كشــفَتْ ذرْوة َعقلـي جِنـّتي ! اطــلبي حَــقَّ لجــوء ٍ آمِــن ٍ ********** فوقَ صـدري واسـكني حريّتي *** في ســــرير الثلج إنـّي نائمٌ ********** ليسَ فـي الغرفـةِ مِنْ مِدفـأة ِ فانثري شَعرَكِ فوقي واعلمي ********** مـا علـى جلــْديَ مِنْ أغـْطـيـةِ واقـْتـليـنـي قــُبَلا ً مجنـونـــة ً ********** ليسَ جُرْما ً موتـُنا في القـُبلـةِ لسْــــتُ إلا شَــــفَة ً ظـامئــة ً ********** إنَّ روحي نبتَتْ في شــفـتي أنــا رَسّـــــــامٌ وأبْغــي كَـتـِفــــاً ********** يَتعَـرّى صــورةً فـي لـوحتي يـوقـِظُ الـليـلَ اشــتهـاءً فاغِـراً ********** فمَهُ يصـْـرخُ : يا لـَلـْفتـْنـةِ !! لا تخافـي حينمـا نمْـســي معـاً ********** لسْتُ بالداعـر أبْغي شهْوتـي إنّمـا كي اُكـْمِـلَ الـنحْـتَ الـذي ********** ابْتـغيـهِ والرسـوماتِ التي.... صَـدقـَتْ كلُّ المرايــــا مـا رأتْ ********** حينَ أعْرى غيرَ طـُهْر العِفـّـةِ بينـمـا العُـذّالُ فــي أثــْـوابـهـم ********** ســتروا ما تحْتهـا مِـنْ خِسّــةِ إنـّهم قدْ كذبـوا ، لا تـُخدَعي ********** ليسَ فـي أجسـامِنا مِنْ عَورةِ *** عُـمُــري مِحْبــرة ٌ وامـرأة ٌ ********** تـرســمُ الشــوقَ لهـا أخيـلتي هـذهِ كـلّ ُ حروفــي انتظــرَتْ ********** لتكونـي خبَـرا ً فـي جُملـتــي وهـل ِ الضــمّة ُ تكــفيهِ ؟! إذا ********** جُنَّ قـلـبي لهـفـة ً للضــمّةِ *** إنْ تناقضْـتُ فلا تســْتغربي ********** فدموعي غرقتْ فـي ضـحكتي وفصولي اجتمعَتْ في لحظةٍ ********** وشموسي غـَرَقـَتْ في غيمتي شـــَبَقي يَلـْبسُ ثوْبــا ً ناســكـا ً ********** وصلاتي عنـْدَ فـَيْض ِالشـهْوةِ أنــا طـفلٌ وادعٌ أو عابثٌ !! ********** رُبّمـا لمْ تَنـْجُ منـّي لعْـبـتـي *** ســندبـادٌ أنــا لمْ اتعَــبْ ولا ********** ســفَراتـي خـُتِمَتْ بالســـبْعـةِ رافـقيـنــي رحْلــة ً قـادمــة ً ********** فــي خليج الحِبـر يا ســيّدتي نكـتشــفْ فـي جُـزر ٍ نـائيـةٍ ********** ألفَ عُمْر ٍ في بقـايـا لحْظةِ!! *** ها أنا عَرّيْتُ نفســي صـادقا ً ********** فافهمينـي ، هـذهِ فـلســــفتـي
الحسين يذبح من جديد في كلِّ عام ٍعندَما يجيءُ عاشوراءْ نرفعُ آلافا ًمِنَ البيارقْ ونقطعُ السَيرَ لكي تمرَّ مِنْ أمامِنا مواكبُ العزاءْ فبعضُنا يُعذِبُ الصدورَ بالكفـَينْ وبعضُنا لا يرفعُ السيفَ على الخائن والفاسد والسارق والمنافقْ وإنـّما يرسمُ فوقَ رأسهِ خريطة َالدماءْ وبعضُنا لا يكسرُ السلاسلَ التي تـُقيِّدُ اليدَينْ وإنـّما يجعُلها تفرضُ فوقَ ظهرهِ ضريبة َالتعذيبِ والعناءْ ونحنُ متعبونَ متعبونَ متعبونَ في حياتنا نلعنُ سيفَ الشِمْر في الصباح والمساءْ وألفُ شِمْر ٍ مَرَّ في تاريخِنا صغـْنا لهُ التعظيمَ والولاءْ نبكي على حُسينِنا الشهيدْ لكنـّنا في كلِّ يوم ٍ نذبحُ الحُسينَ مِنْ جديدْ *** يا سيّدي الحُسينْ معذرة ً يا سيّدي الحسينْ لو كنـْتَ قدْ قـُتِلـْتَ كلَّ يومْ لو كلُّ يوم ٍ ــ سيّدي ــ يصيرُ عاشوراءْ ليأكلَ الجياعْ الرُزَّ واللحمة َوالهريسْ ويذرفونَ دمعَهمْ ويندبونَ حظـَّهمْ ويحمدونَ اللهْ *** يا سيّدي الحُسينْ نشكو إليكَ ظـُلـْمَ مَنْ يبكونْ لأنـّهمْ باسمكَ يعبثونْ وباسم ِ جرحِكَ الذي يمْتدّ ُ مثلَ الا ُفق ِ يَذبحونْ وباسم ِكربلاءَ ألفَ كربلاءَ ينهبونْ يا سيّدي:تحوَّلـَتْ دموعُهمْ بحرَ ذنوبٍ فوقَ موجـِها المجنون ِيَسبحونْ *** يا سيّدي الحُسينْ لأنـّني صنتـُكَ في الضمير والفؤادْ لأنـّني اعتبرْتـُكَ السعيدَ والحيَّ الذي يضجرُ مِنْ مواكب ِالبكاءِ والسوادْ لأنـّني أيقنـْتُ أنْ قدْ ولـّى زيادٌ وابنـُهُ لكنـّما الآنَ أرى انَّ زيادا مَلأ َ العراقَ بالأحفادِ مِنْ زيادْ لأنـّني غنيْت باسمِكَ الحبيبِ فوقَ القلبِ والربابْ وصغـْتُ مِنْ جرحِكَ ألفَ وردة ٍ أهديْتـُها للحُبِّ والأحبابْ لأنـّني أحببْتُ أنْ تـَشيعَ في مدينتي مواكبُ الأفراح والأعراس فوقَ الحزن ِوالحِدادْ رُميتُ بالكفر وبالإلحادْ *** يا سيّدي : مُذ ْحَزَّ شِمْرٌ رأسَكَ المرفوع َ فوق َ ذروةِ الخلودِ كاللواءْ أغرَقــَنا المُزيَّفونَ بالحزن وبالبكاءْ أوْهَمَنا مَنْ يدَّعي في حبكَ الولاء بأنَّ في ضميرهِ المسْودِّ مثل ظلمةِ الكهوفْ مشاعلا ًمِنْ وَهَج الطـُفوفْ وراحَ يستغلـُّنا يلعقُ مِنْ دموعِنا يقتاتُ مِنْ ضلوعِنا ينخرُ مثلَ الدودِ في عقولـِنا ويفرضُ الحَجْرَ على الضمير واليدينْ يذبحُنا ويذبحُ الحُسينْ
إحتطاب الثلج لا تـَنـْفخي ما ظـَلَّ جَمْرٌ عندَ مَوْقدَةِ الهوى فـَلـْتـَسْتريحي بالنـَفـْخِ قدْ ثارَتْ عواصفُ مِنْ رمادٍ طائشٍ عَضِلٍ قبيحِ فتـَوقـَفي ما عادَ نـَفـْخـُكِ بالمُريحِ *** سنواتـُنا إنـّي احْتـَطـَبْتُ لدِفـْئِها عُمْري وكانَ الجَمْرُ روحي وبَقيتِ تمْثالاً جَليديَّ المشاعرِ ما احْتـَطـبْتِ لجَمْرةٍ ورَفضْتِ دَوْما أنْ تـُريحي لمْ تأتِ لي عَندَ اللقاءِ لمرْةٍ إلّا أتـَيْتِ على جروحي *** مَعْصومةٌ!! لمْ تـُخـْطِئي حتـّى وإنْ حارَبْتِ شِعْري واعْتـَديْتِ على طموحي !! وبريئةٌ!! لمْ تجْنـَحي لخطيئةٍ حتـّى وإنْ يوماً رقـَصْتِ على ضريحي!! كمْ كنـْتِ ظالمةً على رجلٍ أحَبَّكِ مخلصٍ سَمِحٍ نـَصوحِ! لكنـَّما سِكـّينُ حِقـْدِكِ مَرْكبٌ دوْماً يُجَدِّفُ في دَمي ويَغوصُ في عُنـُقي الذبيحِ لا تـُنـْكري غـَطـَّيْتني بالثلجِ يُودِعُ صبْحَهُ للثلجِ بالعُرْي الصريحِ وبقـيْتُ أصبرُ ما شكوْتُ ولمْ أكـُنْ غيرَ الصَفوحِ *** عَينايَ تـَبْرقُ فيهما لغةُ العذابِ وما اطـّلـَعْتِ على الشروحِ والآنَ ثارَ الارْتِجافُ باضْلعي ساُغادرُ العَصْرَ الجَليديَّ المُقيمَ على سفوحي واُعيدُ ثانيةً لقدْ كنـْتُ احْتـَطـَبْتُ الروحَ بالجَمْرِ الجَموحِ لكنـَّما أنتِ احْتـَطـبْتِ الثلجَ لاهِيةً ونافخةً على ثـَلـْجٍ بَليدٍ مُسْتـَبيحِ فخـُذي عصوراً مِنْ جليدكِ واذهبي ولـْتـَتـْركي عُمْري مُريحاً واسْتريحي *البحر: الكامل
القدْسُ تـُزيحُ الستارةَ سيوفـُنا أرْقـصَها (تـْرَمْبُ) وأرْقـصَتـْهُ كانَ خـَفيفَ الرقـْصِ رَغـْمَ أنـَّهُ قدْ اُثـْقِلـَتْ جيوبُهُ ممّا يَدُرُّ النفطُ في بَدْرٍ وفي حُنـيْنْ طبولـُنا راقصةٌ قدْ هَتـَفـَتْ: طَلـَعَ (تـْرَمْبُ) علينا مِنْ ثـَنايا الحَرَمَيْنْ وَجَبَ التصفـيقُ منـّا بارْتجافِ القـَدَمَيْنْ قدْ أرْقـَصَ السيفَ بكـَفٍّ واحدهْ لكنـَّهُ قدْ حَمَلَ (الأقـْصى) بكلتا الكـَفـَّيْنْ مُغازلاً (قـُرَيْظةً) بدونِما التـَحرّشِ الجنـْسيِّ بلْ بيْنـَهما انـْسجامُ عاشقـَيْنْ *** سبْحانَ مَنْ أسْرى بهِ في ليلةٍ مِنْ مَكـّةٍ لحائطِ المَبْكى الذي هامَسَهُ (تـْرَمْبُ) بكلِّ الشوْقِ والهيامْ والسَيّدُ (تـْرَمْبُ) لقدْ طارَ على بُراقهِ الهُمامْ يَحْمِلُ بالدولارْ نِصْفاً مِنَ الملـْيارِ بالكمالِ والتمامْ هديّةً بسيطةً مِنْ حاتمِ الطائيِّ جَدِّ العَرَبِ الكرامْ حمامةً بيضاءَ كانَ (تـْرَمْبْ) يَجْمَعُ عندَ رقصةٍ واحدةٍ بيْنَ قريشٍ وبَني قـريظةٍ فينـْشُرُ الوئامَ والسَلامْ وبعدَ ذاكَ كلـّهِ (فيْروزُ) لا زالتْ تـُغنـّي بينـَنا: (يا قـدْسُ يا مدينةَ الصَلاهْ) تـَعبْتِ يا فيروزُ يا صوْتاًٰ يَجيءُ مِنْ إلـٰهْ تـَعبْتِ يا فيروزُ فاسْتريحي مُؤْتمراتُ القمَمِ الكسيحهْ ما أدَّتِ الصَلاةَ في القدْسِ وقدْ ظـَلـَّتْ بعَجْزٍ بائسٍ كسيحِ ما أطـْلـَقـَتْ رَصاصةً على جدارِ خـَيْبرٍ بلْ إنـّنا نـُطـْلقُ في أعْراسِنا الرصاصْ ونـَمْنَحُ النفطَ لِمَنْ لعرْسِنا قدْ صَدَّرَ الرصاصْ ونـَمْنَحُ النفطَ لِمَنْ في القدْسِ قدْ صادرَ مِنْ أطفالِنا الحياةَ بالرصاصْ *** ونحْنُ في خنادقٍ قدْ حارَبَتْ خنادقاً وكلـُّها قدْ وُشِّحَتْ بالدِينِ والإيمانِ والفضيلهْ خنادقٌ لمّا تـَزَلْ مِنْ زمَنِ (السقيفهْ) تـُتـَنـْبـِلُ الجدالَ في مواقفٍ سخيفهْ لمّا تـَزلْ تـُتـَنـْبـِلُ السؤالَ في أحْرُفهِ الكسولهْ: مَنْ يا تـُرى يَخـْلـُفُ في جَدارة رسولـَهْ؟! أحْزمةٌ ناسفةٌ!! ... مَدافعٌ عاهرةٌ!! تـُصادِرُ الحياةَ في جدالِها تـَقـْتـُلُ كلَّ فرْصةٍ آمنةٍ جميلهْ لمّا تـَزلْ تـُتـَنـْبـِلُ السؤالْ: هلْ نـَمْسَحُ الأقدامَ في الوضوءِ أمْ نـَغـْسِلـُها؟! هلْ نـَعْقـِدُ الأكُفَّ في الصَلاةِ أمْ نـُطـْلِقـُها؟! كمْ خـَرْطة نـَخـْرطُ بَعْدَ البَوْلْ؟! هلْ يُخـْرَقُ الدينُ وتـُسْتـَثارُ شَهْوةُ النساءْ؟! حينَ يَرَيْنَ المَوزَ والخِيارْ!! *** يا سادَتي: القدْسُ قدْ أزاحَتِ الستارْ ووجهُها يَسْبَحُ في الدماءْ و(تـْرَمْبُ) يَسْتَحِثُّ في (قـُرَيْظةٍ) عزيمةً أنْ تـُحْكِمَ الحِصارْ القدسُ قدْ أزاحَتِ الستارْ هاتفةً: لا تـَرْجُموا في مَكـّةَ الشيطانَ بالأحْجارْ لأنـّهُ يعيشُ في نفوسِكمْ فـَلـْترْجُموا أنـْفسَكمْ أوْ تـَمْنحوا الأحْجارَ في القدْسِ وفي غزّةَ للصِغارْ كانون الأول 2017 مستفعلن واخواتها الفاتنات