طيف "إيزيس" مـا لي أحـنُّ لسـالف العـهدِ.. وأعيش في ذكرى الهوى وحدي!؟ ذكــراه قــــد باتتْ تراقبني كرقابــة الصَّــيَّاد للصَّــيد وخــواطر النائين.. إن سـلكتْ درب الخــيال.. بأهـلها تودي أقـتاتُ من وجــعٍ.. أخبِّــئُهُ خــوفاً مِنَ التَّشـهير والنَّــقد فمظاهــر العشَّــاق زائفــةٌ والصبُّ يبطِــنُ غـير ما يُبْدي ***** لو كنتُ أرضى بالحِــجا حَكَـماً لعلمـتُ أنَّ الوجْــد لا يُجــدي إنَّ التعقّل قــيدَ مَنْ عشـــقوا والحُـرُّ يَأْبَى رِبْقَــةَ القَـــيْدِ فالوجــدُ إنكـــارٌ لواقــعِهِ ومشـاعرٌ شـقَّتْ عصا الحــمد ما عاش في الذكرى امرؤٌ.. بسمتْ له في الحــياة مواسـمُ السَّـعد ***** "إيزيسُ" يا أســـطورةً.. بُعـِثتْ بكــمالها في القلب.. والقـــدِّ يا أنت.. يا حـــوريَّةً.. هبطـتْ مِنْ قِمَّــة "الأُوْلِمْبِ" للوَهْــــد لجـمالكِ الإغْــريقُ ما سـجدوا إلاَّ لأنَّــــه منتهى القصـــد ***** تدعــوكِ أشـواقي.. وأمنعـها فتعــود ليْ كالطِّـفل تسـتجدي يا من تملَّى الحسـنَ في بشــرٍ فضـلاً من البـاري على العـبد ســبِّحْ بحـــمد الله عن ملك واقرأْ بســرِّكَ ســورة الحمد كم عشتُ صـوفيّا.. قـد انكشفتْ حُجُـبٌ له.. تســمو عن الحـدِّ فيها تهــيم الرُّوح ضارعـــةً نشـوى بما حملتْ من الوجــد لا.. لم يُصادَفْ في الحـياة هوىً.. يرقى إلى نـوع من الزُّهــــد ***** والخــوفُ مِنْ عينيكِ.. مائجُـهُ بحــرٌ.. وموج البحـر لا يهدي وشــواطئُ العينين ناعســـةٌ تحــتار بين الجــزْر والمــدِّ كمْ ذا انْجــذبتُ أنا لِبرْزخِــها ودخـلتُ منه لجــنَّة الخـــلد ***** يا للنعـيم.. قــوامُهُ شـــفةٌ وخــمائلٌ في الصَّــدر والخـدِّ شــفةٌ.. تذوب بثغْــر قاطـفها ورضـابها عســلٌ.. مع الشـهد والصَّــدر معتـدلُ الرُّبَى.. أَنِفٌ قـد حـدَّ بين النَّهــد والنَّهــد والخــدُّ محمــرُّ الجـنى عطرٌ متفاخــرٌ بمشــاتل الـــورد فردوْسُــها.. والبــذل غـايتُهُ نعْم الهــوى.. أخْـــذٌ بلا ردِّ حـوّاءُ.. لـو حظـيتْ بفتنــتها أمِـنتْ بجنـتها من الطــــرد يا ليتني مـــا كنتُ أعــرفُها وقنعتُ بالأخـــبار عن بُعْــد! ***** *** * 17/9/1981 نبيه محمود السعديّ