جدائل بوح .. (بين ديزيريه و م.ج.هول)

ديزيريه :
أسيرة همسك المجنون .. أنا
يحملني بدروب موغلة بأعماق النبض
حيث لا شحوب ..
ولا عذاب
بل ذرات من عطر
تختبئ من أعين الحاقدين

م. ج. هول :
كم رسمت لكِ بالقلب لوحات
فاقت أفروديت بجمالها
وكم من حبر أريق شوقا ووجدا
تحت قدميك
ألا ترضين يا ربة الجمال
وترفقي بعندليب شدا
على شرفاتك أعذب الألحان ؟

ديزيريه ..
كنت فراشة
تراقص النجوم فوق جنحيها
حتى انتحرت الدموع
فوق جمرة رحيلك

م.ج. هول ...
عائد إليك يا أميرتي
تلملمني أوزار الخطيئة
لأجثو نادما أمام طيفك الملائكي

ديزيريه ..
لا تبخل علي بقبلة يا أنت
فشهد فاكهتي عائم
فوق بحور من نشوة
والشرايين تفجرت ينابيع من هيام
فوق سهولي الجدباء

م. ج. هول ..
حالك ليلي
إذ ما تبقى بسمائي
سوى أنشودة يتيمة
إيقاعها من حب
ونبضها من حب
فتعالي أيتها الأنثى
لأغدقن عليك ماء سلسبيل
وأرتشف من طيفك الملائكي
شهـد الحياة

م. ج. هول :
هل ستصمدين بوجه قلب
يهتف باسمك وينوء عشقا
الى هضاب امتلأت حتى آخرها
بغرائز الحنين ؟

ديزيريه :
ها أنا ذا
عصية على الاعتراف
مذ غمرتني أمواج الحب العاتية
وقاربي بات يتأرجح من شدة الوجد

ديزيريه :
أيها القادم ...
لعينيك تتلى أسفار الغرام
وعلى باب محرابك
أسدلت ستائر وجد
لونتها بكل ألوان الطيف
فتعال .. قبل أن يتوهج ضوء الشمس
فوق الوريد

م. ج. هـول :
أشهقك حبا ..
حين تختالين بدمي
حورية .. انبلج الصبح
من وهج عينيك
قادم أنا ..
لأعطر روحك بالنرجس
وأسكب فوق راحيتكِ شعاع هيامي

ديزيريه :

لا زال القلب عطشا
يرسم بوحه فوق قوارير من زجاج مالح
لا أنهر ترويه
ولا رذاذ يغسل ملوحة الأيام من معصم الغياب

م. ج. هول :

تدفق الشوق
وفوق أرصفة الانتظار تناثر
ماذا أقول ؟ وقد بعثرني الرحيل
حتى انشغلت الشمس بلملمة ما تبقى