تسامق حرفك و الجمال في انسيابية شفيفة أتقنت على امتدادها المزج حد التماهي و الدهشة بين حالات عدة بعضها يتنافر و بعضها الأخر يتكامل
الحزن في مقابل الفرح
العجز في مواجهة المحاولة
الاشتعال ينازل الانطفاء
الحب في حالته الصغرى-القمر الحبيب- معاضدة الحب في حالته الكبرى-الحبيب الوطن-
أناجي القمرَ.. تعال انزل واطفئْ جمرةَ القلق
وأبحر معي
إلى تخوم وطني
السرمدي
و لعل هذا المقتطف المركز الشعري للقصيدة موضوعا و جمالية التي تحوم حالات اخرى طبقه
هذا و تتجه الذائقة الى تثمين الاستعمالات الخام لبعض البؤر الفعلية كالرفض و الثورة على واقع الحال لكن غزارة المشهدية
في اكثر مواضع اللوحة فضلا عن نبل المعاني المستجلاة جعلنا في تأهب و تحفز تتابعي لتلذذ جمل النص التصويرية الفذة و المعولة على لمسة
ترميزية نزلتها الشاعرة المنزلة الدقيقة و الصائبة من معقلي المستطاع و اللا-مستطاع كاستحضار شخصية مسيلمة و القسم- التين و الزيتون- و الحكمية القرآنيين
-صم.بكم.عمي.- لتمنح الشاعرة نهاية التخييل في سبيل تثبيت كمن لا يفقهون مساحة حرة ليس من باب الاضافة أو التعدي على قدسية المقتبس و لكن تصعيدا لوصفية
الموصوف قيد المقتبس أصالة فتنفتح اللوحة على قفلة شعرية متأزمة ضاجة -صم.بكم.عمي. بلا ولد- كأنها تجاهر
الشاعرة دواخلها *وااااااااااا أسفي عليهم...*
منذُ السفر الأول.. يشتعل العصيان
و
التين والزيتون وكل متمردٍ على موْلاه
و أيضا
أتخذُ قراراً بثورة
تلك المحاكاة المباشرتية للفعل في منحاه البراغماتي تلتقي و المحاكاة الشعرية لنفس الفعل في منحاه الاستطيقي المستجيب للترف الفني و الخادم نهاية لأرضية البوح
فكرة و دلالة و هو ما يستشف من تراتلية الصور المحبكة نسجا و عذوبة
و منها
يتبدد الوقت.. يستقرُّ على طراوة الصبرْ
و
تزيلُ الغبارَ عن رؤايَ العابقة بالإنطفاء
و هذا
إقترب من جلدي
دعني أشربْ قهوتَك المالحةْ
استنشقُ زفير الزبد
و لا ننسى التيمة الممسرحة كاريكاتوريا و بذخها فعل التشفي حيال ضدية سوء الحال و توعك حسنه
حظي متكئ على عصاه
خالص محبتي و تقديري أرزة لبنان خضراء الروح و الحرف
( من رحمِ العقمِ المتجذّر في الأذهان تتوالدُ كلمات في أعماقي من طعم العلقمِ لحظة تشتطُّ مراكبُ غربتي يتبدد الوقت.. يستقرُّ على طراوة الصبرْ أتخذُ قراراً بثورة تزيلُ الغبارَ عن رؤايَ العابقة بالانطفاء لأفترشَ الحجرَ وعداً حائراً فوق مهدِ العمرْ وأصرخَ هل يوجدُ صبرٌ ليتيم يتمردْ ؟ هل من حق يتيمٍ أن يتمردْ ؟ ******)
جميل هذا النص النبيذي ...
في هذا العالم القارس ..
يغرقنا بدفء الشاعرية و الجمال
لك مودتي
أن يمرّ أستاذنا على نصي ويعجب به .. فهذه والله فرحتي
... وما زال البرد قارسا في أوطاننا
وأطفالنا تموت من عدم الدفء في مخيمات اللجوء
والعالم يغرق بطوفان المذهبية
لنا الله
تحيتي والتقدير
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه