في عرض البحر

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين سلطان عزيز     غموض نفس اخترقت البحر ، وتحدت امواجه ، وارادة امراة ، تحدت امواج الحياة ، ولم تعبأ بهول البحر ومصائبه. استطاعت الاخت الكاتبة القديرة وبدهاء ، ان تربط بين واقع ملموس ، وخيال يتحدى البحر ، ومصائبه ، واخطاره ، محتفضة بحبل الوصال مع واقع مزخرف بماسي الحياة. غيوم ، ورعود في واقع حياتها ، وشروق وامل في اعماق نفسها. من وجهة نظري:الاخت دعد متالمة ، وتتصارع مع اعاصير الحياة بحكمة ، ورويه ، وبارادة قوية ، وايمان ثابت. فالبحر الذي تطرقت اليه هو في اعماقها ، ومنذ وقت بعيد تصارعه ويصارعها. اكتفي بهذا الموجز ، متمنيا لاختنا الفاضلة دوام الصحة ، والتوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا بنت تونس الخضراء اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

القدير صلاح الدين سلطان عزيز
تماما ما قلت البحر هو نحن في تلاطمنا وهديرنا وكلّ ما فينا من غضبة وهدأة روح
دمت أيّها الأخ ...

أخيتي الغالية دعد

هيّا يا بحر اركض بموجك بحّة الصّدى ونداء الهروب....

كلل صيحتها من الهروب بعباءة أمواجك...

اعلُ بها فوق الجبال والسّحب قبل ضياع الأحلام...

انتشلها من أرض دبّت فيها كلّ الأوجاع ...

تناديك يا بحر ولا تأتي إليها...

امخر بعبابك مناداتها واقذفها فوق هامات الجبال وأعالي السّحب...

انتفض سيلا عنيفا فوق جسدها...

اجرف عنها عسعس التّوجع وتكتلات الآهات ...

ودعها تحضن موجك المتلاطم فوق خطوات الزمان...

خلّصها بملحك من ضيق الصدر إلى نقاوتك الحياة.

إلى مساحاتك الأرحب وذكرياتك الغامضة...

إلى غموض أسرارك...

فقد تعفّرت نقاوتك بذنوب العباد ...

أريدك يا بحر أن تحلق بموجك عنان السماء

ترتفع بها إلى جمال مناجاتك...

خلّصها بملحك من ملح حلقها المتراكم...

أفتح لها خطوة الحياة على وسع مصراعيها ...

أستسلم لجبروتك

ثم هُبَّ لتنقذها فإن النفس كئيبة ...

أما الصورة فمعبرة جدا تحياتي لكليكما

ولهذا الابداع