آخر 10 مشاركات
خواطر تائهة: ما عدت أرى للشمس أناشيد (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أما آن للصمت أن يُكسَر؟ (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          مشهد مؤلم ومبكى جدا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الروح > من الروح إلى الروح (ركن خاص بالكاتب بدون ردود)

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-24-2016, 01:30 AM   رقم المشاركة : 1
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) رسالةُ عوالم

"قيدتْ ليَ الأزهارُ لما زرتني
بسَم الربيعُ أوانُهُ سبق المدى وكذا تأرجحَ عالياً
أسرَ الصدى.. وتمالأتْ كأسُ النراجسِ في عيوني
عطرها أغوى جفوني...
واستفاقت رغبتي في لثمِ روحي إذ حنوُّكَ ضمها
بُشرى لها ..!!

ياليتني كنتُ الزَّغاردَ للأثيرِ يحوم بي أصقاعَ هذي الأرضِ
أحملُ للنجومِ حكايتي
أروي لها أقصوصةَ الأطفالِ قبل النومِ أحكي عن هيامي
بعدهُ أفضي اهتمامي
أنثرُ الكلماتِ سرباً من فراشٍ زاهي الألوانِ يخفق جُنحهُ
فيُعيدُ طوراً بارتعاشٍ باردٍ خلجاتِ قلبي
قبلَ كنتُ أودعك...

ألقيتُ أرياشَ الخيالِ وبعتُ لوحاتي لسكانِ الكواكبِ
فالشتاءُ هناكَ لا يؤذي شجوني
بل يحضُّ على فنوني ...
إن أردت زيارتي في عالمٍ بسَم الربيعَ إذا أتيتُ أضمُّهُ
وكذا لعودكَ كم أثارَ الينعَ بالذكرى يكللُ قلبها تيكَ الأماني
إن ذكرتَ خصائلي في بعضِ شِعركَ وفِّها
غمراً حناكَ فدفؤها لولاكَ تاهَ أزالهُ قفر الصقيعِ وبادني!!

هل قلتُ أهوى في خضمِّ عجالتي برسالتي؟!
كم كنتُ أخجلُ من لواعجِ فكرتي..
فمحبتي إياكَ لمحٌ من تبعثرِ خفقتي لمَّا تناولها نداكَ
أحالها رقراقهُ عطراً كفوحِ الياسمينِ إذا أثيرَ عبيرهُ!!
وتزلَّفتْ للصمتِ ودَّاً لكنتي
حتى حسبتُ الوقتَ آثرَ راحةً يقضي بها بعض السنينِ بصحبتي!

لا تكترث..
إن غبتُ أورِثْكَ الحروفَ
فصن بها طيفاً أتاكَ من التقوقعِ في أساك..
وقل. ستأتي حالما أهوي مدادي في صحافِ القلبِ
تخترقُ احتمالَ الصمتِ إن طالَ انتظاري أو تلاشت كل آمالي سدى..."












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 06-25-2016, 11:43 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) رجعُ نِداء..

إلى أين...؟
ذهبتْ مع الريِّحِ حينَ فقدٍ ألمَّ جوارحَها مهمومةَ الأعماقِ
مسكونةَ الإيحاءِ مُدلهمَّةَ الأشجانِ ... و .. وحزينة!
طرقاتُ المدينةِ الخاويةِ، إلا من غبارِها الموبوءِ بالبارودِ وأشلاءِ الذكرياتِ الفقيدة..
لا تحني هاماً يدلُّ على اتجاهاتِ غِيابِها! وليلُها الساجي أهوالاً.. لا يبدي تعاوناً أبدا...
حتى بقايا نفحاتِ الأثيرِ العليلِ، تجمَّدتْ في وُكناتِها خِيفةً وترقُّبا..!
ألاَّ تسفعَها برَيبِها مصائرُ الراحلينَ خلف حدودِ الرُّؤى، ومساحاتِ الفَهمِ والإيحاء..
**
الصُراخُ.. ما عاد يجدي نفعا..ماعاد!
وأصواتُ المُنى بعدَ الغيابِ البعيدِ تلاشت في خضمِّ الصمتِ المطبقِ حواسَ كائِنِها الوحيد!
أمَّا النِّداءُ.. فقد عادَ برفقةِ صدًى أرعنَ، مهزوزَ التموُّجِ، عبَرَ الهواءَ بصلَفٍ وتعجرفٍ أحمق..
حملَ لاءاتٍ جرفت ما تبقى من آمالٍ في حقولِ الضميرِ، كادَ يمتصُّها جفافُ المشاعرِ قبْلا..
وأركز تلك اللاءاتِ في فيحاءَ قاحلةٍ إلا من سرابٍ راح يربو على العقلِ..
حتى ذهبَ بمعظمهِ تأمُلاً مُنكَرَ السِّماتِ خاوٍ من الرجوى وقريرةِ الأعماق!
**
تستغرب شقيقةُ الرُّوحِ وفرةَ محاصيلِ البوحِ في شفاهِ يراعي على صفحاتِ الحصاد...
ألا.. لو علمت كمَّ الأشباحِ التي تسكنني لاستغربت ضآلةَ النزفِ قبالةَ سيبِ الرؤى
واتساعِ المضامينِ .. وتنوُّعِ اللواعجِ التي تؤزُّ كنهَ الذرفِ كلَّ الأحيان.. كلَّ الأحيان..!
**
أمَّا عن الظِّلالِ؛ فقد عُمِّدتْ حروفُ النُّصوصِ على مذابحَ حفَّ الياسمينُ أجرانَ تقديسِها
حيثُ كان عرَّابُها مجونُ قريحةٍ صُلِبت ذاتَ زمنٍ على بواباتِ الحياةِ اللئيمة..
والعبرةُ يا لين.. في براعةِ الاستمرار رغم كل شيء..
والعتبى لك حتى ترضى ذائقتُكِ ..وذائقةُ الأملِ المبعثرِ فيَّ إلى يوم يبعثون...













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل ألبير ذبيان يوم 06-25-2016 في 11:55 PM.
 
قديم 06-29-2016, 01:13 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) حوارٌ مع السماء

خبِّريني يا صفاءُ
كيفَ ماتَ الحبُّ واندثرَ اللقاء؟!
**
أخبرتُكَ أننا سنمضي في الأتراحِ قدما..كلَّما هبنا أنَّ الحزن تلاشى، أو خَفَتَ صعرُ تنمُّرهِ،
عادَ ملؤومَ القسماتِ..أعتى وأشدَّ وقعا..
**
وهل تُراني بتُّ أهذي؟
أم ربيعُ العمرِ بدَّدهُ الفناء؟!
**
ليس إلا أن الدهرَ مقتَ وِدادنا، فحزَّ بمثلَّم سكِّينهِ نحر المآملِ في أفياءِ مُنانا..
وأركزَ جفاءَ الأيَّامِ في بؤبؤ أحداقِ رؤانا الحالمة.. فحولها أضغاثا..
**
فخِلتُني أهمي طريدَ الفقدِ خِلواً
في مساراتٍ توعَّدها البلاء..
**
بلى.. كم سِرنا نكبو على وجهِ أوهامِنا في ذي الحياةِ المدلهمَّةِ النهاياتِ بأبعادها المقفرة!
ظننا وهلةً أنها قد تطيب بعيد أمد ما.. ولكنها هيهات تصفو ..ولا بمليار انتظارٍ للفرح المتلاشي..
**
ارتابَ عزمي.. والمرارُ اختالَ وسْمي
بالقروحِ النازفاتِ ولا دواء..
**
ربَّما، أرَّخنا على جبين المغيبِ حكايةَ عشقٍ مرمرية! آلت الدنيا إلا محوها إبانَ رحيلِ شمسِ الوجودِ ..
تيمُّناً بتجربةِ التياعِ أعماقنا على صديد الذكرى.. فما عاد يُجدي توهُّلُنا..
إنَّما نذرف حرفا ونصبر مسيرة نجمٍ في مقلبِ المجرة البعيد..
وعليهِ.. نمضي بقية العمر على صدى أنٍّ وأملٍ منقطع المصير..












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-02-2016, 12:12 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) في.. زيارةٍ سماوية

-يعمُّكَ السكون، وتنتهجك موانئ الصمت أحاجٍ من رسوٍّ ملأ إرهاص الشواطئِ،
وأفاضَ التأملَ هامَ الموجِ..فهدأ حيناً.. بعد صخبٍ ومجون!
هاتِ أخبرني.. كيف حالُ ياسمين الروحِ..؟
كيف قرَّ الزيزفون في أعماقكَ الصاخبةِ بعد عقودٍ من تناحر البراعم.. فشجنِها.. فإعراضها عن الإيناعِ أمداً من حزنٍ وألم!؟
***
-أنت تغريني بالكتابة إذن؟؟!! يا نجمتي العاتية الوميضِ في سماءِ عالمي المفتون..
زياراتكِ على مدارِ الحولِ حملت معها دائماً كلَّ توغل في حنايا الحرف الموسومِ بكنهي
المختوم بأقيانوسِ توحدي واعتزالي هوسَ الكائنات دنياهم البليدة..
هل حسِبتني أتغايرُ مهما عبرت السنونُ عمري في مدى الحياة هذه!؟
***
-أستبدأ تضليلي كما عادتك!! لتصحبني عبرَ أسلوبك الفريد رحلة بُراقيَّةً بين أرض وسماء!!
لا أرضَ أتشبث عليها بفكرة ترويني.. ولا سماءَ يطالني فيها تحليقٌ يرضيني!!
***
-الغريب أنَّكِ يعاوِدُ الفضولُ التباسكِ رغم كل هذا؟!
هل كنت أتصنَّعُ التراميز لتلتفَ بك المضامينُ قصداً وعن سابق إصرار!!؟
***
-لا.. لكني فكرت وهلةً من منًى مشروعةٍ، بحقي في بلوغِ إرضاءٍ -ولو وهميٍّ-
لتلهف أعماقي وصولكَ حتى أبعدِ التصوُّراتِ والرؤى!
هيَّا ..ولا تشوِّش أفكاري وتحرفني عن مرامي زيارتي هذه.. قل ولا تغمسني أقباءَ لغتكَ اللامنتهيةِ التداخلات..
***
-ألهذا نعتِّني بالصَّعب كلَّ حين؟ وحمَّلتِ إيحاءاتِ اللونِ في قزحيَّةِ رؤايَ أطيافاً لا مرئيةَ التماوجات عبر الأثير؟!
حتى خالني البوحُ ما أن أذرفهُ مقنَّعاً لغاية في نفسي، أعمِّدهُ في أجرانٍ دورانيَّةِ الانتماء،
فلا يدري كيف ومتى يقف على واحدةٍ من رغباتِ الكتابةِ التي تشتهين؟
***
-بلى.. هذا الهوسُ في تقفِّيكَ، أسكنني حالةً من انعدام وزنٍ مهيب! لا إجاباتٍ شافية..
ولا إطلاقِ سراحٍ غير مشروطٍ لذائقةٍ سيطرتَ حواسَها باقتدار!
أجبني.. فقد اقترب موعد قطاريَ العابرَ لحجب السماوات، إذ لا ملاذ لمحطات الانتظارِ كما يظنون..
***
-عهدُتكِ في كل زيارةٍ تقيسينَ الخفق..فتقرَّ سريرتُكِ لمعنًى ما تكتفينهُ في خضمِّ احتدامِ الأعماق!
لم أركزتِ اهتمامكِ هذه المرة في ظاهر الحال!؟ أغرَّكِ إيناعُ الزيزفون؟ وسلوتِ نبضَ القلب العابر للمضامين..
ومتى كنتُ أقولُ ما يعتريني بحرفٍ يتقن قراءته العالمين!
إذن لست أنا! اذهبي الآن في رحلتكِ السماوية السرمدية.. ولكل حادث حديث.. هذا قطارك قد آن..













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-10-2016, 02:41 PM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) عنايةٌ مركَّزة!

-لم يتراكضون هكذا حولنا يا تُرى؟..وكأنَّ وقع خطاهم على الأرض يحفرُها حفرا!!
-إنها أفاعيلك يا بريء! وكأنَّك لا تعلمُ ما فعلت؟ حتى استغربتَ كل هذه الغرابة!
-وما فعلتُ يا ألبي؟ أنتَ تُريبني كما همُ الآن مرتابون متحلقون حولك وحولي.. ماتريد كل هذه الأشباح البيض والخضر الرداءِ منَّا!؟
ولِم يتكمَّمون وكأنهم حفنةٌ من لصوص وقُطَّاعُ أوردة؟
ومن هذه التي تربط ذراعَكَ وتغرس فيه من إبرها المتصلةِ بعمودٍ غريب الشكل في قمته كيس ماء!
أبات الماء يعلقُ في أكياس في هذا المكانِ المشبوه!!؟
وهذه الأجهزة المنكرة التي تحفُّنا وكأنها أشراكٌ تقنيَّةٌ تترصد كل خفقة ونفس مني ومنك...!!
-أنت في غرفة العناية المركزة يا قلبي، بُعيد نوباتِ انقباضكَ المستعصيةِ على الخفقِ ودفق الدِّماء..
-أها..! هل هم أغبياءُ حتى يأتون بنا إلى هنا؟ ما ظنُّوا؟ ما لهم ولأحوالِ انقباضي ونوبات التياعي وتوقي..؟
ثمَّ.. من قال أنَّنا نريدهم ليخفَّفوا عنا ما نكابد.. من قال أن الشفاء في حفنتهم وأجهزتهم التي لا تسمن من وصال؟!
-أنت هنا لتُراقَبَ فقط يا قلبي، هؤلاء القوم يتربصون بانتكاساتك الطارئةِ ألا تحول بينك وبين الحياةِ لا أكثر..
-كفى بحق خفقي عليك ألبي.. هذا هراءٌ مبين.. تعلم تماماً، ألا شيء يحول بيني وبين هذياني حال التياعي ولواعجي..
لا شيء يمنعني عن ممارسة حقي المشروع مطلقاً في الوله واللهفة حد انفجار النبض وثورة الخفقان!
لن يوقفني أمر عن مزاولة حبِّها، والشوقِ لها، وربما التوقف على شفا ارتوائها ولو في عالم آخر..!
-أنا أعلم هذا تماما، ولكني لم أملك وعياً لأخبرهم بما أصابك، فظنوا أنك من طارئ عضويٍّ تلكَّأتْ أحوالكُ
وماعدتَ تعمل كما ينبغي..
-وهل دوائي في غرفتهم هذه؟ في مكانهم المقيت هذا؟ تحومه رائحة شقيةٌ تملأ أثير المكان القبيح..
أكاد أتوقف الآن والله... فليدعونا وشأننا!
-أنا أعلم تماما ما دواؤك يا قلبي، وأعلم ما يشفيك وما يرد الصحة في مرافيك..ولكنهم لا يرون ما نرى..
ولا يشعرون بما تشعر، وتحمل من أحاسيس هي ليست مرئية لهم..
هي غامضة متوارية عن أنظارهم في عالمهم هذا..
عالم الماديات والاعتبارات والسخف حد المجون...!
على كل حال.. أيام قليلة تمضي.. وسنذهب عن هنا،
أعِنِّي بجلد منك وتعافٍ.. فمللي لا ينقص عن مللك بذرة..
-اشتقتها يا ألبي.. اشتقتها..
-اهدأ!
-أين هي الآن.. لوكانت هنا لتعافيتُ
فوراً مما يظنهُ هؤلاءِ الحمقى مرضا ..؟!
-إنها تسكُنُك...فاسكنِ الآن!
-عشقها تماهى وخلايايَ، فغطَّيتُ بالتَّامورِ غرامَها ألَّا تزعجهُ احتقاناتُ الدماء الغبية كل حين..
وخيالُها لا يفارقُ صدى خفقاتي، مع ما يحملهُ من رقة وعذوبة وبراءةٍ بشغفها وجمالها الفاتن...
-اهدأ بالله عليك.. ستسوءُ الأمور ويأتون بأجهزة أخرى لعينة..
-فلتسؤ! لن أتوقف عنها حتى أتوقف يا ألبي.. وتعلم هذا جيدا..!!!
-أعلم أعلم.. لنتصبَّر فقط حتى نخرج من هنا، ولك ما تريد...
-أريد أن أبكيها توقاً بخفقةٍ أعتى..
أريد أن أنقبض انقباضةً مدوِّيةً تملأ الآفاقَ بها تعلُّقاً والتياعا..
أريدها فيَّ إلى الأبد...إلى الأبد...
-افعل ما شئت يا قلبي، ولكن بحذر شديد.. افعل بتصبر وتجلد ألا ينتبه عليك هؤلاء.. فهم يراقبون من حيث لا تعلم.
-لا أهتم لهم.. سأفعل ما أشاء كرماها! أهيمُها يا ألبي.. أهيمُها حد الانفجار ..فالسكون..
-بلى.. أنت كذلك ولن تكون إلاكَ.. وإلا فأنت لست قلبي ولن تكون..
نمِ الآن قليلا.. وليقرَّ خفقكَ المتيَّم.. لن ينتزعها أحد منكَ..ولن يأخذكَ أحدٌ مني، إلى أن يجمعنا الله في عالمٍ آخر.
-حسناً ألبي... سأقرُّ وأهدأ كرماها، ثم كرماكَ بعدها....
-بلى افعل..افعل.. خفقانُكَ روحُها، وأحلامُكَ طيفُها، وأنت بها معافى يا قلبي.....لها فقط!
















التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل ألبير ذبيان يوم 07-10-2016 في 03:29 PM.
 
قديم 07-17-2016, 11:22 PM   رقم المشاركة : 6
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) تحوير


واسَّاقطت
تبكي لها أعماقُ قلبي لا بهدبي يستلذُّ الحزنُ فتكاً آلمَ الروحَ الشَّغوفَ فهزَّها
حتى إذا سكنَ الصَّدى فابتزها
يهوي عليها في الظلالِ تعرَّتِ الأزهارَ جدبٌ قدَّ أعناقَ الكؤوسِ
وراحَ يُسليهُ الجلوسُ خرابها
خلَتِ العطورَ .. وروحهم



ما زرتُ أشلائي هنا عتباً على الأيامِ أني ضيفها ما أرفدتني! حسبها..!!
لكنَّ أصواتاً تنهدتِ الحروفَ أحيكُها
أستلُّ موتي من مداها والخيالَ أقضُّهُ الأنكاثَ بعدَ بهائهِ
أستوردُ الإحساسَ فاكهةَ الخريفِ أَضيفهُ
وأعودُ أُهملُ عزلتي في فكرتي أشكو إلى الأشباحِ حولي غربتي
مستيقنَ الروعِ الذي ثلَّجتهُ
أنِّي أضوعُ غرابةً تنمو كغرثِ الغَّمِّ في قلبِ الحزينِ تُحيلهُ أدغالَ يتمٍ
والنهارَ تُزيلهُ من فرطِ دُهمٍ بالتقهقرِ جاحدة!!



هوِّن عليكَ... مآلمي كالروحِ مني
هيمنتْ كنهَ الحواسِ تنفَّستني
وانذوت في القلبِ تمتهنُ الدِّماءَ ملوِّنة...
لا تحسبنْ أنِّي أبوحُ الحرفَ أسألهُ استراقَ مسرَّتي
قد كنتَ تعلم أنني بالحرفِ أجترحُ اقتفاءَ صلابتي
لولا من الأحزانِ ضاقت نظرتي

ما كنتُ هذرت......












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-17-2016, 11:33 PM   رقم المشاركة : 7
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) ترقُّب


لما رشفتَ الحبرَ في قلمي خبيراً بارتحالك هائماً في مألمي
صمتت جوارحُ أحرفي وكذا تمزقتِ القريحةُ يختفي إيحاؤها عني ومني
والكلالةُ والعنا والفقدُ والحزنُ احتمى ببكاء عيني
قُرِّحت أهدابها
واسَّاقطت أشلاءَ يذويها حنيني قبلَ رحتُ أودِّعُ الآمالَ..
والسُّكنى تلوتُ فواتحاً مترحماً أرواحها


يا ليتني ... -لا يدرأ الليتُ احتدامات القدر- كنتُ احتضارَ قرنفلٍ
وُئدَ الثرى.. قبل اليناعِ بلا أثر
واثَّاقلت شهقاتُ صدري تنتهي زفراتها
وتسربلت آهاتها بالموتِ يأتي خاطفاً ينهي عذاب القلبِ
أفناهُ الأسى..



زمِّل بقايا الدفءِ في روحي بطيفكَ إن أتاها عازماً إحياءها
بعد اللُتيا والتي
آنستُ صمتَ الخفقِ في قلبي.. فأنَّ مكلِّلاً قسماتِ وجهي باغترابٍ حلَّهُ!!
يا ويحَ نفسي من ضلالةِ مهجتي وتكالبِ الأحزانِ تلهبُ عبرتي
حتى نذرتُ الخدَّ مثكولاً أهيمُ مطأطئ الآمالِ إلا من حضورٍ
باتَ يرفلُ في ضميري ظلهُ



أغمض جفونكَ صرتُ أحيا في عيونكَ
أنقذُ الأحلام قبل سخافة الدنيا تشوبُ مآلها
وأطارح الصبرَ الحشايا أبتغيهِ مباهلاً نيرانها
قد كان يعنيني اكتمال البدرِ في عليائهِ
أمَّا ذهبتَ...
أُرواحِ الأفكار بينَ مبعثَرٍ.. وتصبرٍ أرجوهُ صانَ جلادتي
أو يحتفي -حتى تؤوبَ- بوحدتي...













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-17-2016, 11:40 PM   رقم المشاركة : 8
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) زوال


أهرق دواتي أو أجرني من ظنوني أو أعرني قلبكَ الياقوتَ
يخفق في عيوني
آخرَ النبضاتِ قبلَ يهيم بصري غائراً في قعرِ صمتي أو سكوني
موغلاً في عزلتي يتلذذ الفقدُ الأليم بمهجتي
تتوحد الأحزان تبدي صعرها في دنيتي
حتى تشيعني القداديس التي عُقدت على ترحال روحي دهمةً طُمست معالم وأدها..

ليلٌ حليكٌ مسَّ حرفي فانتضى سود المعاني يستبيحُ خدورها
ويعيثُ في أمِّ اللغاتِ جرائم النظمِ المبعثِر درَّها
لمَّا تلوتُ رسائلي للنجم غاب مراحلاً ثم انخفر
وارتاب كنهُ الضوءِ في أحشائه حتى اندثر
وكذا تلوى في السماء ضياؤه ذاك القمر
حتى تخافت وانمحى يخفي الأثر....

يا ليتني ما بحتُ ما قلتُ التراتيل التي قارفتُ يوماً نسجها في غربتي
أو كنتُ أرمستُ المعاني في مهاوي قبوِ صمتي قبل أن تبتز لغتي
أو مضيتُ أزاول الإيهام في نسغ الأحاجي في ضميري سالياً حزني.. مصيري
شاكياً دون الشكايةِ للخريف وساوسي.. فعساهُ يشفى من زئيري...


ماذا كتبتُ ؟؟!!
أحالني جرمُ الكتابةِ نيزكاً مسَّ المدى غيظاً وقيظاً فانفجر
وتشتتَ الأجزاءَ إحراقاً وكيَّاً مستمر..
أترى حلمتُ بيومِ قرٍّ تنتشي في بردهِ أشلاء روحي
أم هذرتُ مسلِّماً للوهمِ أضغاثي فحاكَ ليَ الكمائنَ والحفر؟!












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-22-2016, 09:58 PM   رقم المشاركة : 9
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) ياسمين..

قد عادَ أينعَ وانتشى بأريجهِ واستأثر الأنسام في تتويجهِ
حمل الأثيرُ عبيرَهُ وانساب في الأرجاءِ يرقبُ مقدمك.... ما أخَّرك ؟!

ألْهتكَ آفاقُ السماءِ بنُجمها؟
أم شاغلتكَ زهورُ تيكَ الأرضِ... قل لي: كيف حالُ عطورها؟
فسلوتَ موعدهُ تأنقَّ واكتسى بكؤوسهِ يزدانُ كي يستقبلك... ما أخَّرك ؟!

لثمَ الندى حال الصباحِ تأملاً تأتي.. يفيضُ جمالهُ
نظرَ المدى واحتارَ يرديهِ الفتورُ يبعثرِ الآمالَ في توقِ الظهورِ
وتزدريهِ دقائقُ الوقتِ الدميمِ تغلُّ فيه بحقدها كيما يهيمَ
مبددَ الإيناعِ جفت نُسغهُ
واستصغرتهُ حرارة الصيفِ اللئيمِ فأحرقت أشواقهُ
وتبخرت في شمسهِ أصواتهُ
ناداكَ... نادى:
((أينَ أنتَ تركتني أبكي العطورَ وأدفنُ اللحظاتِ أفناني الهجيرُ
فكلَّ بوحي واستهلَّ النزفَ جرحي
كلما أخمدتهُ يأبى يثورُ تهيؤاً يحكي معك... ما أخَّرك ؟!))


آمالهُ أمست هشيماً بددته الريحُ في خُيلائها
داست عليهِ قوائمُ الليل البهيمِ فمات خبطاً في خضم سوادها
قد كان يحكي للفراشةِ للندى للصبحِ عن طيفٍ أتى
ضمَّ العيونَ جمالُهُ.. وانهالَ يرويهِ الحنانَ أمانُهُ
حتى تلاشى الصوتُ .... ما عادَ الصدى
إلا بقايا لوعةٍ حمل الأثيرُ مرارها
إن عدتَ يوماً أسمَعك... ما أخَّرك ؟!













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-26-2016, 12:20 PM   رقم المشاركة : 10
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) طواحين القدر

مسيسٌ باحتراقاتِ الأعماقِ.. متلظٍّ باحتداماتِ الرؤى..
مهولٌ باهتزازاتِ الأفكارِ أبعادَ واقعٍ غريبٍ عجيبٍ حدَّ انفتاقِ لبُّ الحزمِ والتصبُّرِ بسكونٍ ذريع!
**
لماذا.. تهيمُ مداراتٍ عديمٌ ابيضاضُ محجَّتها نحو استقامة أحوالٍ مشتهاةٍ .. ؟
يراها الواقفونَ أعرافَ التَّرقُّبِ هذياناً مطلقَ المعايير دنيا لئيمةٍ جسيمةٍ باليةٍ رعناء.. وماكرة!
**
الإبحار نحو مرافي قريرتك أحجيةٌ لن تحلَ ولا بألف سنةٍ من بؤسٍ ومجون!
ماذا تريد؟
كيف تريد؟
من تريد؟
مهما أردتَ.. فأنت كيانٌ بشريٍّ نهايةَ الأمر.. محدودُ الأبعاد.. محدودبُ الإرادة.. مشكولٌ بلاءاتِ الحقيقة..
وراضخٌ وطأها بكل تعاون ويسر..!
**
إيه.... ما أشقاكَ هذه الحياة!
ما أتعسكَ شعوراً ..رغم احتوائكَ كل مشاعر الأناسي هذه الأرضيين ..
نبيل أنت رغم انهياركَ الفجائيَّ كل حين..
يتوقد الياسمين في عينيكَ هياماً... وحزنا!
وتنسل من راحتيكَ أمانٍ كثيرةٍ.. كادت لو بقيت.. يبعثُكَ أملها من موات مدقع
مهما توغل كنهه أحوالكَ .. ستحيا.. ستحيا.. كما حييتَ بمنتهى العفوية والصدق وملكةِ الانبعاث للنشور..
**
كلُّ الأحلامِ تطالكَ أضغاثُها بركاكةٍ مشبعةٍ برمادِ الفتور..!
تبدو فيها السعادة طواحين هواء سرابية يزيِّنُها القدر أعيننا إيهاماً وألهيةً ..نتلقَّفها بمنتهى براءةٍ.. ساذجة!!
إجنِ صبركَ إذن.. أينعَ الزهدُ مبتغاهُ أشجارَ خيالٍ صافحت مرامي أعماقكَ ذاتَ تطاولٍ تجاوزَ أمدية الكونِ إصراراً وتقديرا..
أنت مجنون لا ريب!!
أنت مهووس بهمِّكَ مستغرقٌ بأنِّكَ ميت بحبِّكَ مقتولٌ بعشقكَ..!
إلا أنَّك رغم كل هذا.. مازلت حيَّا!!
ألأن رفيقة الريح تزاورُكَ كل حينٍ ، يشحذ هممكَ طيفُها الأرقى استكمال الحياةِ ..!؟
أم هي هي .. حبيبتك الأميريَّةُ العاتيةُ الأثر في مراياكَ .. ما تعني لك الوجودَ بحد ذاته!؟
**
سأشكر الله على وجودك عالمي أيَّاً كانت ماهيتك.. فأنا أحببتها تفرُّدا وتميُّزا..
فكن كما أنت.. ولله فيك وفيَّ أمر
واستعبرني وهلةً إبَّان صباحاتكِ والمساءاتِ.. بأريج عطرٍ ودواةِ حبرٍ ويراعٍ من نور..
أتلقَّفكَ هناك .. مستوثقاً ندرتكَ بكل اهتمام...












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل ألبير ذبيان يوم 07-26-2016 في 12:58 PM.
 
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
ظلال،الياسمين،ألبير،ذبيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قمر الياسمين باسل عبد الرحمن إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 14 04-25-2016 04:02 PM
الياسمين عواطف عبداللطيف القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 15 04-10-2013 04:28 AM
بوح الياسمين . عمر غراب . الشعر العمودي 8 09-19-2012 07:53 PM
اوراق الياسمين رقم 4 يوسف الحسن إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 6 11-24-2011 11:28 AM
من أوراق الياسمين ( 2 ) يوسف الحسن إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 12 12-02-2010 10:37 AM


الساعة الآن 05:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::