وَلِمَ الْخَجَلْ ، لَوْ قُلْتُ فيكِ حَبِيبَتِي كُلّ الْقَصَائدِ فَاحِشَات في الْغَزَلْ وَلِمَ الْخَجَلْ ، عيناك أَنْتِ صَغِيرَتِي أُسْطُورَتانِ مِنَ الْجَمَالِ فَمَا الْعَمَلْ ؟ مِنْ خَلْفِ أَسْتار الْجُفُونِ أَراهُما يَتَلَصَّصَانِ ويُعْطِيانِ ليَ الأمَلْ يَتَلألآن بِلا حَياءٍ رَيْثَمَا أَبْدُو كَأَبْلَهَ أَوْ أَصَابَنِيَ الْخَبَلْ وأنا أُحَمْلِقُ شَاخِصاً فَأَظُنُّنِي لِي أَلْفُ أَلْفٍ بَلْ مَلايين الْمُقَلْ فَأَرَاهُمَا يَتَبَتَّلانِ كَأَنَّمَا يَتَصَنَّعانِ بِحَضْرَتِي عَيْن الْوَجَلْ وَإِلَى هُنا ، أَصْبَحْتُ نسْيا بعْدما أَلْفَيْتُ نَفْسِي شَامِخاً مِثْل الْجَبَلْ فَلِمَ الخجلْ ، وأنا وأنتِ بِسَاعَةٍ لَوْلا التَّبَجُّحُ لاسْتَبَدَّ بِنا الْمَلَلْ مُذْ كانَ آدم كنتِ أنتِ غِوايةً يحلو بها وَجْه الزَّمانِ ولَمْ تَزَلْ فإذا عَزَفْتِ عَنِ الْغوايةِ مَالَنا نحن الرِّجال إلى السَّعادةِ مُدَّخَلْ أَفَلَمْ تكوني ضِلْعَ قَلْبِي ؟ فَأْتِنِي بِأَمَانَتِي ، فَبِدُونِهَا لا أُحْتَمَلْ إِنْ أَكْتَمِلْ بِكِ لا يُؤَرِّقنِي الْأَنَا وأَنا الْمَقَرُّ فَأَصْلِحِي فِينا الْخَلَلْ فلم الخجل ، أفلم أَكُنْ فِي جَنَّةٍ مَا كُنْتِ فِيها فَاسْتَحَالَ لِيَ الْأَزَلْ فأنا بدونكِ وَحْشَةٌ في غُرْبَةٍ وأنا بِأَنْتِ لِأَيِّ أَيٍّ لا أَسَلْ فَتَحَرَّرِيْ أَيَّانَ كُنْتُ وَأَطْلِقِي قَيْدَ الْأُنُوثَةِ والدَّلالِ عَلَى عَجَلْ وَتَمَرَّدِي فِي قَلْبِ قَلْبِيَ إِنَّما .. لا تَهْجُرِي مَهْمَا يَطُولُ بِيَ الْأَجَلْ هَا أَقْبِلي .. وَعَلَى حَبِيبكِ أَنْفِقِي مِمّا لَدَى شَفَتَيْكِ سُكَّرَ أَوْ عَسَلْ إِنِّي أُعِيذُكِ عِنْدَهَا أَنْ تَبْخَلِي فَلْتضْربي في الْجُودِ والْبَذْلِ الْمَثَلْ واسَّاقَطِي رُطَباً عَلَيَّ وَأَدِّبِي مِنْكِ الْجَوارِح لَوْ تَمِيل إِلَى الْكَسَلْ إِنْ ضِعْتُ فِيكِ فَلَمْلِمِينِي واصْرُخِي قُولِي .. حَبِيبي أَيْنَ أَنْتَ ؟ لِمَ الْخَجَلْ