آخر 10 مشاركات
"أ. غير مسجل". يرجى الإطلاع على تعليمات قصيدة النثر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شريحة رقم 2 ( أمةُ إقرأْ) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          المقدمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مهلا يا زمن ...... !!!!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي قصيدتي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أحبك لأن في عينيك وطني (الكاتـب : - )           »          عروض: بحر المتدارك (الكاتـب : - )           »          .. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ……….. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عروض: بحر المقتضب (الكاتـب : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-15-2020, 04:10 AM   رقم المشاركة : 21
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني

يا رب


خَـلَـوْتَ وانفضَّ عنك الناسُ يا رجلُ
وأنت قبلُ عليهم كنتَ تتّـكِـلُ



خلوتَ والناسُ عنك الآن في شُـغُـلٍ
ولن يُصيبَك ما قالوا وما فَـعَـلوا



ما أنقصَ الـمرءَ بين الناسِ، وهْوَ يرى
بأنه بـسواهم ليـس يــكتملُ!!



ولم أرَ النقصَ في الأشياءِ مُكتملًا
إلا إذا نَـدَبَ المخذولُ مَـنْ خَـذَلوا



أفنيتَ عمرَكَ بين القومِ مُـكتحِـلًا
بهم، فصاروا قَـذًى تدمى به الـمُـقَـلُ



قد اتّـكَـأتَ على ما لا ثباتَ له
وكُـلُّ حالٍ لها في نفسها أجَـلُ



أمَا رأيتَ بك الأيامَ هائمةً
حتى تَـسَـاقَـطَ منك الصَّـحْـبُ وارتحلوا



كالـغُـصْـنِ يـكثُـرُ بالأوراقِ ثم إذا
هَـزَزْتَـهُ سَـقَـطَتْ، والناسُ ما عمِـلوا



عِـشْ ما تشاءُ وكن ما شئتَ سوف ترى
خلائقًا كلما أعطيتهم بَـخِـلوا



خلائقًا شَـوّهَ الخلاقُ أنفسَهم
نعوذ بالله مما ليس يُـحتمـلُ



إذا بُليتَ بـما لم تَـرْضَهُ أبدًا
فـكُـلُّ شيءٍ له في غيرِهِ مَـثَـلُ



دعها تسيرُ على ما شاء مُـرسلُها
إنّ الأمورَ إلى غاياتها تَـصِـلُ



فما وصَـلْتَ إلى حالٍ مُـصادفةً
بل أوصَـلَتْكَ لها أيامُـك الأُوَلُ



أراك يا أيها الموجوعُ مُـنفردًا
كما لو انّك شيءٌ عنه ما سألوا



كأيِّ شخصيةٍ في قصةٍ كُذِبَتْ
على مسامعِ أطفالٍ قد انشغَلوا



قد يُـفرِدُ اللهُ عبدًا كي يُـفَـرِّدَهُ
لكي يرى اللهَ بين الناسِ إنْ بَـذَلوا



أجئتَهُ بعد طولِ الهجرِ مُـنكسرًا؟
فما تقول؟ وأنت الشاربُ الثـمِـلُ!



لا شيءَ غير وريدٍ نبضُهُ وَجَــلٌ
ولا سوى نظَـرَاتٍ كُـلُّها خَـجَـلُ



وأنت أنت وعينُ اللهِ راصدةٌ
فأين عن قبضةِ الرحمنِ ترتحلُ؟



واللهِ ما شَـهِـقَـتْ نفسٌ ولا زَفَـرَتْ
إلا وللهِ منها موقفٌ عَــجِــلُ



قد اتّجَـهتَ إليه دون بوصلةٍ
فَـهْوَ السبيلُ الذي تُـفضي له السُّـبُلُ



وكُـلُّ عبدٍ له لله مُـنقَـلَـبٌ
يأتي به اليأسُ أو يأتي به الأمَـلُ



للهِ يُـرْفَـعُ أمرٌ لا يُـباحُ به
إلا إليه ولا تأتي به الـرُّسُـلُ



أخفى من النفسِ في جسمِ العليلِ إذا
شَـلّتْ جميعَ قُـوى أركانِهِ العِـلَـلُ



يا ربِّ إنْ لم تـكُـنْ لي في الدُنا سَـنَـدًا
فـمَـنْ يكونُ لِـمَـنْ ضاقت به الحِـيَـلُ؟


1442/3/25هـــــ













التوقيع

 
قديم 06-25-2021, 12:15 PM   رقم المشاركة : 22
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني

رصدٌ لبعض الذبذبات في سماء الذات:

أما يكفيكِ بي فَـقْدُ الصِّـحابِ!
تُريدين البُـكاءَ على الربابِ!

كأنكِ ما علمتِ بأنّ قلبي
أرقُّ من الظلالِ على الثيابِ

فهل أحسستِ بي إذْ طوّقَتني
مشاعرُ تُـستثارُ بالاجتنابِ

لعمريَ كُـلُّ ما لا حِـسَّ فيهِ
أُقاسمُهُ الشعورَ بالاكتئابِ

شَـعَرْتُ بغَصّةِ الحوتِ الـمُسمّى
إذ ابْتَـلَعَ ابنَ مَـتّى دون نابِ

وإذْ دُفِنَ الغرابُ لدى ابنِ حَـوّا
شعرتُ بكُـلِّ آلامِ الغُـرابِ

وكنتُ الذئبَ حين رموه زورًا
بيوسفَ، كنتُ أشعرُ بالذئابِ

وكم أحسستُ إذْ سِيْقَ السبايا
بحسرةِ كُـلِّ زاهيةِ الخِـضابِ

وكنتُ عرائسَ الفردوسِ لـمّا
خَرجْنَ لآدمٍ من كُـلِّ بابِ

فغاب بلا اعتذارٍ أو وداعٍ
لتمتلئَ الصدورُ من العتابِ

وحين روى رواةُ الدهرِ شيئًا
أتت بعضُ السطورِ على حسابي

فتُكتبُ أكذبُ القصصِ اختلاقًا
لأنزفَ أصدقَ الدمعِ الـمُذابِ

وتُخطفُ زهرةٌ في عصرِ عادٍ
ليصحوَ بي ضميرٌ لا يُـحابي

فأعجبُ كيف قال أخو الرزايا:
مُصابُ الناسِ هَـوّنَ من عذابي

دعيني يا ابنة الدنيا فإني
نجوتُ من الهوى بعد اغترابِ

ولم أكُ أكرهُ اللقيا ولكنْ
أخافُ على الحضورِ من الغيابِ

ولم أرَ ذا جمالٍ قَـطُّ إلا
ذكرتُ به مواعيدَ السرابِ

إذا سَفَكَ الجمالُ دماءَ قومٍ
فما حَـظُّ الغرامِ من التصابي؟

وكم في الحُبِّ أفئدةٌ تَوارت
تخافُ من ابتعادٍ واقترابِ

وأعسرُ ما يكونُ على مُريدٍ
إذا دارَ السؤالُ بلا جوابِ

ورُبّتَ نسوةٍ عرّضتُ قلبي
لهُـنّ فما قَـطَعْنَ سوى صوابي

ولا تنفكُّ ذكراهُـنّ ما لم
يُفَـكَّ الطينُ عن بللِ الترابِ

وأيُّ الناسِ إنْ ذُكِـرَ الهوى لم
يـدُسَّ يدًا على قلبٍ مُصابِ!

فليت الحُبَّ يُـمْلَكُ أو يُدارى
وليت له مُـسكّنةَ الْتِهابِ

وبي لَـهَبٌ يُـبَـخّرُ دمعَ عيني
فهل تدرين عن وصْفِ السحابِ؟

يُشابهُ برقُهُ سيما وريدي
وليس له اضطرابٌ كاضطرابي

ويهذي رعْدُهُ في كُـلّ فَـجٍّ
وليس لصوتِهِ نَـفَسُ انتحابي

فعن أيِّ الأمورِ تُـعـلّليني؟
ولا تدرين إلا بَعْضَ ما بي

وإنْ أُشبهتُ أو شابهتُ شيئًا
فما أقصى الغباءَ عن التغابي!

أعينيني على الدنيا وإلا
فلستِ من الأحبةِ والصِّـحابِ


تحيتي
موسى احمد العلوني

1442/11/4هـ













التوقيع

 
قديم 01-17-2022, 12:11 PM   رقم المشاركة : 23
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني

هيت لك ………….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



طابت أوقاتكم







ماذا عليّ إذا جسّدتُ إحساسي!
وجئتُ أمزجُ أنفاسًا بأنفاسي




وما عليّ بما يُخفي الزمانُ لنا!
إنّ المصائرَ لا تُبنى على ساسِ




وما عليكِ إذا أحببتِ من حرجٍ
ولا على عاشقين اثنينِ من باسِ




لم ندّعِ الحبَّ كي يُبقي على خجلٍ
فينا، ولا يقلبَ الأعقابَ للراسِ




وقد يُجلّلُ بعضُ العاشقين إذا
تساقطوا في الهوى من أعينِ الناسِ




في الحبّ ما يُتعامى عن بواعِثِهِ
وفي الطراوةِ ما يُخشى على القاسي




وأنتِ لن ينزف الإحساسُ منكِ دمًا
لو تجرحين أحاسيسي بأمواسِ




لو اقتلعتِ بفأسِ الغدرِ أوردتي
فلستُ أقتلعُ الآمالَ بالياسِ




ولو تأسّفتِ بعد الذنبِ كاذبةً
فلن تري بيَ وجهَ الذاكرِ الناسي




ولو تمايلتِ كالأغصانِ زاهيةً
عرفتِ ذا الميلِ في الدنيا من الراسي




ولو وردتِ حياضَ الروحِ في جسدي
رأيتِ أعمقَ منها القاعَ في الكاسِ




أدنى إليكِ من المرئيّ في حدَقٍ
إلى هواجسَ ما شِيْبَتْ بوسواسِ




لن يُهزمَ اثنانِ كانا في المصيرِ معًا
وليضربِ الدهرُ أخماسًا بأسداسِ





تحيتي
موسى احمد العلوني













التوقيع

 
قديم 08-03-2022, 11:14 AM   رقم المشاركة : 24
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني

سورة الأدب

بِـيَ الذي بك فاطرقْ بابَ مُـرْتقِبِ
ولو تأخّرتَ بعدَ اليومِ جئتُـكَ بي


تقولُها كلّما أقبلتُ مُنكسرًا
وفي الملامحِ ما يُحكى من العتَبِ


فقلت: يا مَنْسَكَ العشاقِ ها أنا ذا
أجُـرُّ أقصايَ أشكو عنكِ مغترَبي


وأنتِ ما غاب من أهليك من أحَدٍ
إلا وحدّثَني عن سوءِ مُنْقَـلَبِ


تَـوَدُّ كُلُّ شموسِ الأرضِ لو صُلِبَتْ
على ضُحى القبّةِ الخضرا ولم تغبِ


للهِ يا خيرَ جنْبٍ يُستجارُ بهِ
كأنّ كُلّ ظلالٍ فيكِ بيتُ نبي


سما ثراكِ على كلّ الذُّرى وروى
شذاكِ أعبقَ ما يُروى من العجَبِ


فلا يُلامُ الذي ظنّ النخيلَ على
ثراكِ واقفةً رأسًا على عَـقِبِ


يفديكِ من فُقِئتْ عينا بصيرتِهِ
فردّ كُـلَّ حديثٍ عنكِ للكذِبِ


وكيف يعرفُ طُهر الأرضٍ في بلَدٍ
من كان مُنحدرًا من تُرْبةٍ جُنُبِ


إذا روى لسواكِ الناسُ مكرمةً
فعن مسيلِمةٍ يروي أبو لهَبِ


وقفتِ من دورةِ الأفلاكِ زاهيةً
كأنّكِ الغايةُ القصوى من السببِ


لو كان في جنةِ الفردوسِ محتطِبٌ
فالطينُ فيك له حِنّاءُ مختضبِ


تلك المدينةُ لا تُفضي منافذُها
حتى يعودَ إليها كلُّ مغتربِ


تعُدُّ في كلّ يومٍ أهلَها لترى
هل بات من أهلها راجٍ ولم يُصِبِ


أرضٌ إذا شَهِدَ التاريخُ أبصرَها
كأنها زورقٌ في لُجّةِ الحِقَبِ


ولو يذُرُّ على الطوفانِ تُرْبَتَها
لذوّبته وألقى الدُرَّ عن كثَبِ


أيُّ المدائنِ إلّاها إذا ذُكِـرَتْ
لمستَ في كلّ شيءٍ نبْضَ مُنجذِبِ


ولو هززتَ بها غُصْنًا تداعبُهُ
أطَـرْتَ عنه ملاكًا غيرَ مُضطربِ


ولو وقفتَ بها كيدًا إلى أحَدٍ
وقفتَ منها على جُرْحٍ على عَصَبِ


فلن تـقَـرَّ على غير الذي رضيَتْ
لأهلِها، وكذا المنسوبُ في النسَبِ


تلك التي كُلُّ ما فيها يحدُّثني
عن خير مُصطحِبٍ في خير مُصطَحَبِ


عن الزبيرِ عن العباسِ عن عمرٍ
عن الحسينِ يسوسُ الناسَ وهْوَ صبي


عن الذين أداروا كوكبًا وسموا
إلى الـعُلا يسِمون المجدَ للعربِ


قومٌ إذا أسرجوا خيلًا إلى زُحَلٍ
لكان كوكبُهُ من جملةِ السلَبِ


ولو أردتُ لقلتُ: الفحلُ صاحبُها
فلا يُرى الفحلُ فيها غيرَ منتقبِ


محمدٌ كاسرُ الدنيا وجابرُها
وراكلُ الأرضِ في تيارها اللجِبِ


وهذه طيبةٌ فاقرأْ بها ولها
على المنابرِ عني سورةَ الأدَبِ



صلى الله وسلم على سيد الخلق






تحيتي



موسى احمد العلوني













التوقيع

 
قديم اليوم, 02:11 AM   رقم المشاركة : 25
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / موسى الجهني

. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ………..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



.
.
.
.
.
.




خُذني إليك فلن أعيشَ طويلا
هذي الحياةُ أقلُّ مما قِيلا


لم يدْعُني الداعي إليها مرةً
ليُشيرَ قلبي نحْوها ويَميلا


ليست مجازفةً أُراودُ صبْرَها
فأنا أرى ظلّي عليّ ثقيلا


لا وقتَ بين النبضتينِ وعابثٌ
من عاشَ يمْلأُ نقْصَها تأويلا


ما هذه الأفلاكُ إلا مشهدٌ
في قصةٍ هِيَ أعقدٌ تفصيلا


لا الراحلون قد انتهت أدوارُهم
فيها، ولا أحيا الوقوفُ طُلُولا


ليت الليالي َ إذْ سَـرَتْ بك خِلْسةً
تَرَكَتْ وراءك لي إليكَ سبيلا


يا سيدي يا سيدَ الساداتِ ما
أشقى الذي لم يتخذْكَ خليلا


ليس الحجازُ كما تركتَ، ولم يزل
وجهُ المدينةِ شاحبًا مذهولا


شاخت بأصلابِ الرجالِ نطافُها
وارتدّ كُـلٌّ عن هواه مَــلُولا


وترَدّتِ الكلماتُ من شُرُفاتِها
وازداد صمتُ المُبصرين نُحُولا


واستوحشَ المحرابُ من زُوّارِهِ
وكأنّ شيئًا لم يكُنْ مأهولا


ما أيتمَ الثقلينِ بعدك والندى
والجِـدَّ والصمصامةَ المصقولا


من بعدك اختلفَ الزمانُ ولو رجَـعْتَ
وشئْتَ أرْجَـعْتَ الرؤوسَ ذُيُـولا


يا معصمَ التاريخِ لولا أنّهُ
في راحتيكَ مُـذَلّـلٌ تذليلا


كُـلُّ العصورِ كأنها لك موكبٌ
حتى قدمتَ فبُدلت تبديلا


إنّ القبائلَ لو جُمعنَ قبيلةً
ليسوا لظِـلّكَ في الوجودِ قبيلا


ما كُنتَ مستثنًى وكيف يصحُّ
الاستثناءُ والباقي يكونُ قليلا!


أنت الذي مُذْ قلتَ: لستُ بقارئٍ
قرأ الزمانُ على يديك فصولا


فأجَزْتَ بعضًا منه غيرَ مُذمّمٍ
وتَـرَكْتَ بعضًا فاستحالَ رذيلا


إنْ شقّ في الأرضِ الأكارمُ زمزمًا
فلقد شَقَـقْتَ فُراتَها والنيلا


أو ردّدَ الشعراءُ قولةَ قائلٍ
فالصمتُ منك صداهُ أعظمُ قِيلا


مَنْ علّمَ الأسماءَ آدمَ لم يكُنْ
ليُعِـدَّ للمعنى سواك كفيلا


يا مُعطيَ الأشياءِ معناها كما
لو كُنْتَ تملكُ غيرَهُنّ بديلا


كالشمسِ طاشت في السماءِ شظيّةً
لو أنها لم تتخذْكَ دَليلا


لو لم تُنِـلْها من حيائك جذوةً
ما أصبحَ الظلُّ الظليلُ ظليلا


ومنابتُ الليلِ العريضِ تطاوَلَتْ
لتراك تملأُ نفْـسَها ترتيلا


صوتٌ أجـلُّ بأنْ يكونَ له صدًى
خَـرَقَ السماءَ وخالطَ التنزيلا


يا ساقيًا دونَ الخلائقِ سدرةً
شَـهِدَتْ بأنّ يَـدَ النبيّ الطُـوْلى


لولا انتقاؤك من خِـيَارِ الأنبيا
لم يُوْهَبِ ابراهيمُ إسماعيلا


ولو السماءُ أشَـحْتَ عن أشياخِها
ما كان جبرائيلُ جبرائيلا


علموا بقَدْرِكَ أجمعين فلم تزلْ
آثارُ خَـطْوِكَ في السماءِ الأولى


لولا إرادةُ ذي الجلالِ لَـطَـأْطَـأَتْ
بك واستعدّ عُـلُـوُّها ليَـزولا


ما ازددتَ قَـدْرًا حين جاوزتَ العُلى
فلقد صَـعِـدْتَ إلى السماءِ نُـزُولا


يكفيك أنّ اللهَ جلّ جلالُهُ
أدناكَ منه محبةً وقَـبولا


مُـنْذُ الْـتَـقَتْ حَـوّا بآدمَ، واهتدى
موسى، وجَـدّفَ نوحُ كنتَ رسولا


مُـنْذُ ارتعاشِ الماءِ أوّلَ مرةٍ
حتى امتلاءِ لظى الجحيمِ عويلا


أنت المقدّسُ والمُخَلّصُ أُشهدُ الـ
قُرآنَ والتوراةَ والإنجيلا


ولقد ذُكرتَ مَشَارقًا ومَغَاربًا
وأجارَ ذكْرُك بُكرةً وأصيلا


بدمي وقلبيَ مَـنْ إذا أبصرتَهُ
أبصرتَ سَـمْحًا لا يُضامُ جليلا


ليس الهلالُ سِوى قُلامةِ ظُفْرِهِ
فَـمَنِ ارتضى البَـدْرَ المُطِـلَّ مَثيلا!


فَـاقَ الجمالَ وحقِّ ربِّ مُحمّدٍ
لم يُـوْفِهِ مَـنْ قال: كان جميلا


لا تَـرْتَـوي الأبصارُ منه جلالةً
فتُردُّ نحْـو يمينِهِ لِـتَـنُـوْلا


ضرَبَتْ مهابتُهُ القلوبَ ولم يَـزَلْ
كُـلّ الذي في كفّهِ مـأمولا


سَمْحٌ إذا بَـسَـطَ اليمينَ رأيتَهُ
يُعطي الغريبَ كما يُؤمِّـنُ جيلا


أنّـى تَـوَجّـهَ في المدينةِ عائلٌ
لا يَـلْقَ غيرَ الهاشميّ مُـعِـيلا


أنّـى تَـوَجّـهَ في المدينةِ عاثِـرٌ
لا يَـلْقَ غيرَ الهاشميّ مُـقِيلا


أَفَـمَنْ أقالَ الأرضَ عثْـرَتَها كَـمَـنْ
عَـثَـرَتْ به واسْتَـحْصَـدَتْهُ حَـصِيلا


بأبي وأميَ لا اشتراكَ لغيرِهِ
معَهُ لأُطلقَ أفعلَ التفضيلا


آوى وأغدقَ قَـدْرَ ما رَسَخَ اسْمُهُ
وامتدّ عَـرْضًا أو تعملقَ طُـوْلا


وتكفّـلَ المُستشفعين بِهِ كما
لو كان عن آحادِهم مسؤولا


يأتونه بالمُغلقاتِ عواصيًا
فيردّها بالمُعجزاتِ ذَلُـولا


ومن اتقى النقصانَ طافَ على اسْمِهِ
حتى يرى المتربّصين فُـلُوْلا


ومن استرابَ أتى بحُبٍّ صادقٍ
كي لا يعودَ وراءَهُ مخذولا


بأبي وأميَ ما تشرّبَ حُبَّهُ
قلبٌ وكان مصيرُهُ مجهولا


لا والذي كتـبَ الصحائفَ لم يَـزَلْ
يُـمْـلي الصلاةَ على النبيّ هُـطُوْلا


ما حَـدَّ حَـدًّا للنبيّ مُحَمّدٍ
ليُقالَ طِـبْتَ إلى هُـناك وُصُوْلا


يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ
ما أشعَـلَتْ كلِـماتُهُ قِنديلا


يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ
ما رامَ قَـصْـدًا في الحياةِ نبيلا


يا ربّ صلِّ على النبيّ وآلِهِ
ما دُمْـتَ رَبًّــا بالعبادِ وكيلا




اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم



تحيتي


موسى احمد العلوني













التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر /عبدالله الشاعر عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 19 01-02-2022 12:11 PM
ديوان الشاعر / موسى غلفان واصلي عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 16 11-29-2020 12:16 PM
ديوان الشاعر/ عبد المجيد أيت عبو وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 10 08-04-2013 12:44 AM
ديوان الشاعر / عمر ابو غريبة عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 18 11-22-2012 01:04 PM


الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::