إنّ الزّمانَ وما يَفنى له عَجَبٌ= أبقى لنا ذنباً واستوصلَ الرَّاسُ
أبقى لنا كلَّ مجهولٍ وفجعنا= بالحالِمِينَ فَهُمْ هامٌ وأرْماسُ
إنَّ الجديدينِ في طولِ اختلافهما= لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُدُ النّاسُ
أبَى طولُ لَيْلَي لا أهْجَعُ= وقد عالَني الخَبَرُ الأشْنَعُ
نعيُّ ابنِ عمرٍو أتى موهناً= قتيلاً فما ليَ لا أجزعُ
وفّجّعني ريبُ هذا الزَّمانِ= بهِ والمَصائِبُ قَدْ تَفْجِعُ
فمِثْلُ حَبيبيَ أبكَى العُيُونَ= وأوْجَعَ مَنْ كانَ لا يُوجَعُ
أخٌ ليَ لا يَشْتَكيهِ الرّفيقُ= ولا الرّكْبُ في الحاجَة ِ الجُوَّعُ
ويهتزُّ في الحربِ عندَ النزالِ= كَما اهْتَزّ ذو الرّوْنَقِ المِقْطَعُ
فما لي وللدَّهرِ ذي النَّائباتِ= أكلُّ الوزوعِ بنا توزعُ