أستاذ الشعر
عبد الرسول معلة
//
في محراب المخلصين , وتحت عباءة الصادقين من أهل الضاد
ومن بين يدي مهندس الصياغة ,
ومن قلب عمر حبا لأمته وغيرة لبني جلدته
جاءت كلماتك درة من درر العصر
في مناسبة حزينة
يوم رحيل نازف الجراح وناشر السرور والافراح في أعماق الارواح
الراحل محمود درويش
//
أمَحْمودُ إنَّ الجُْرْحَ ما زالَ نازِفا = وَمِنْ دَمِنا ابْنُ العَمِّ يَقْطُرُ ذابـِلُه
أمَحْمودُ إنَّ الدِينَ صارَ سِياسَةً = فَرائِضُهُ ماتَتْ وحالَتْ نَوافِلُه
أمَحْمودُ إنَّ الناسَ أعْماهُمُ الغِنى = وإنْ نابَتِْ الجُلّى أخو الَمرْءِ خاذِلُه
وصِرْنا إلى الدولارِ نَلْهَثُ يومَنا = وليسَ لنا شيءٌ سِواهُ يُعادِلُه
//
رحم الله الفقيد
وجزيت الخير
تحياتي
قصة القصيدة حزين ,,,
والمناسبة كئيبة ,,,
والمشاعر أقوى من طوفان الدموع
لكنها الحياة لها نهاية كما أن لها بداية ,,,
رحل درويش وخلدته قصائده ,,,
وجاء اليوم الذي يتذكر فيه محبوه نبضاته
ورائعات شمائله ,,,
موضوع تشكرون عليه ,,, فهو نبع خير
في مصب خير ,,
لكم جميعا خالص تحياتي وتقديري ,,
عبد الرسول معله
//
ورحل العاشق الأخير ,,, وبقي عاشقوه ,,,
وظلت القضية تائهة بين مد المعتدين وجزر المتخاذلين
والقصيدة رثائية فريدة في شاعر فريد عصره ,,,
وشاعر القصيدة : شاعر مكلوم يعبر عن مكلوم ,,, هذا من العراق
وذاك من فلسطين ,,, وكلاهما موتور موجوع بوجع أمة حرصت على
الدنيا حرصها على الحياة ,,, وتنكرت للثائرين المقاتلين وسخرت جيوشها
حجارة شطرنج تغرد مع الأعداء ,,, نبَّاحة على أهل الوطن وحماته ,,,
وبين الشاعرين علاقة الروح بالروح ,,, فالمصاب واحد ,,, والهم واحد ,,
والدين واحد والوطن واحد ,,, واللغة واحدة ,,,
فالبيان خير ما يعبر به الشاعران عن همومهما ,,, فامتزج الدم بالقلم
وصار حبر الأيام ,,, ورونق عشقها ,,, فما أحلى الرثاء من جريح لقتيل
كلاهما عشق الوطن وأحبه حبا لا يليق ألا بقدسية المقدسات ,,
لشاعرنا عبد الرسول معلة خالص تقديري ,,,
وإني لأشاطره الحزن ومرَّ البكاء على حال أمة اضحت عبيد الأغبياء ,,
يقود سفنها يهود الدونمة ,, أو من هم على شاكلتهم ,,
قصيدة رحيل العاشق الأخير :
وسام يعلق على ضريح الراحل الكبير محمود درويش ,,,
ولشاعرنا عبد الرسول الشكر والتقدير ,,,