في ضيافتي :: د. لطفي زغلول

من كتاباته

عشتار .. والمطر الأخضر

د / لطفي زغلول

كيفَ أُناجِيكِ .. بِأَيةِ لُغَةٍ ..
أَرْوِي تَغْرِيبةَ شِعْرِي
أَخْشَى أَنْ تَسْرِقَ مِنْ سِرَّي ..
يَوماً سِرِّي ..
نَجماتٌ تَرصدُنِي .. تَترَبَّصُ بِي
وَتبُوحُ بِهِ فِي نَزْوَةِ شَبَقٍ لِلأَقمِارْ
أَخْشَى أَنْ أَصحُو فِي عَينَيكِ ..
وَقَد أَصبَحتُ غَريبَ الدارْ
آهٍ عَشْتَارْ ..
أَنَا تَارِيخٌ حَطَّ التَّارِيخُ ..
رِحَالَ قَوَافِلِهِ فِي بَاحَةِ أَيَّامِي
وَغَدَاةَ ارْتَاحَ زَمَانَاً ..
شَدَّ حَقَائِبَهُ
وَبَقِيتُ وَحِيدَاً أَجْتَرُّ الذِّكْرَى
أَتَدَثَّرُ دِفْءَ عَبَاءَتِِهِ شِعْرَا
آهٍ عَشْتَارْ
أَنَا طَيْرٌ .. لَم أَتْبَعْ سِرْبِي
لَمْ أَتَرَجَّلْ عَنْ صَهْوَةِ كِبْرٍ
سَافَرَ بِي .. ظَلَّلَ بِغَمَامَتِهِ دَرْبِي
مَنْ غَيْرُكِ أَنْتِ يُلَوِّنُ أَوْجَ خَيَالاتِي
بِصَلاةٍ تُوقِظُ أَوْتَارِي
وَتَسُوقُ إلَى مِحْرَابِي ..
المَطَرَ الأَخْضَرَ مِدْرَارَا
مَنْ غَيْرُكِ تَغْتَسِلُ الرَّعْشَاتُ بِصَبْوَتِهَا
فَتُصَلِّي سِرَّاً وَجِهَارَا
مَنْ غَيْرُكِ أَتْلُو الشِّعْرَ لَهَا
كَيْ تُشْعِلَ فِي شِعْرِي النَّارَا
لا تَرْتَحِلِي .. الَّلَيْلَةَ شِعْرٌ ..
وَغَدَاً شِعْرٌ يَا عَشْتَارْ
لَنْ أَصْحُو مِنْ سَكْرَةِ قَلَمِي
الشِّعْرُ شِرَاعٌ يُبْحِرُ فِي أَنْوَاءِ دَمِي
لا تَرْتَحِلِي
مَازَالَ صَهِيلُ كُؤُوسِ الشِّعْرِ يُطَارِدُنِي
يُدْنِينِي السَّاقِي مِنْهُ ..
وَيَرْجِعُ عِنْدَ الصَّحْوِ يُبَاعِدُنِي
وَسِيَاطُ قَوَافِيهِ تَزْحَفُ تَتْرَى نَحْوِي
تُلْهِبُ صَحْوِي .. حِمَمَاً مِنْ نَارْ
لا تَرْتَحِلِي
أَغْلَقْتُ عَلى ذَاتِي .. ذَاتِي
هَيَّأتُ لِهَوْدَجِكِ الأَزَلِيِّ مَدَارَاتِي
وَوَقَفْتُ عَلى شُطْآنِ بِحَارِي أَزْمَانَاً
أَرْنُو مِن نَافِذَةِ الكَلِمَاتِ ..
أُجَدِّفُ شَطْرَكِ لَيْلَ نَهَارْ
فِي كُلِّ مَسَارْ
يَحْمِلُنِي فَوْقَ جَنَاحَيْهِ نَبْضُ حُرُوفِي
يَرْمِينِي بَيْنَ يَدَيْكِ ..
أُصَلِّي .. عَلِّي أَفْرُشُ مِحْرَابِي
بِرُؤى خَضْرَاءَ ..
تُضِيءُ ظلام فَضَاءاتِي
آهٍ عَشْتَارْ
لَوْأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ فِي لُجَّةِ عَيْنَْيكِ ..
الأَلَقَ بُحُورَا
لَوْ أَنِّي لَمْ أُبْحِرْ فِي تَارِيخِكِ ..
أَزْمَانَاً وَعُصُورَا
لَوْ أَنِّي لَمْ أَنْزِلْ فِي تَارِيخِكِ ضَيْفَاً
لَوْ أَنَّكِ لَمْ تَلِدِي عِشْقِي
لَرَسَمْتُكِ فِي أَوْجِ فَضَائِي ..
غَيْمَةَ عِشْقٍ ..
تُغْرِقُنِي بِالمَطَرِ الأَخْضَرْ
وَأَضَأتُكِ فِي مِحْرَابِ جُنُونِي قِنْدِيلاً
يَزْرَعُ لَيْلاتِي أَقْمَارَاً
بِوِشَاحِ رُؤاهَا أَتَدَثَّرْ
لَوْ لَمْ تَنْحَتْكِ رُؤىً ..
ثَمِلَتْ لَيْلَةَ عِشْقٍ
لَنَحَتُّكِ مِنْ شَبَقِ حُرُوفِي
أَلَقَاً عَبَقَاً .. نَارَاً نُورَا

الدكتور لطفي زغلول


وصباح يوم جديد

ونستمر مع رقي الحرف والكلمة

صباح الخير والعافية

ماذا الذي كتبته للمرأة وتعتبره قريباً الى نفسك ؟

ما رأيك بمن يطلق كلمة الأدب النسوي ؟

ما هو تقييمك للحركة الأدبية والشعرية في فلسطين؟

تعصرنا المعاناة
ويذبحنا الواقع
فتخرج الكلمة من العمق ثائرة كالبركان

هل تتوقع إن هنالك من يلتفت عندما نكتب في السياسة ؟

د. لطفي زغلول
مسيرة من الإبداع والشموخ

تحية لك
وتحية للأستاذة سفانة
ولإدارة النبع الذي أتاح لنا الفرصة لنتعرف على هذا الجبل من العطاء

تقبل مروري المتواضع
وشكري

الكاتب الكبير د.لطفي زغلول

تحية

من نبض الأرض تخرج حروفك

ومن معاناة الوطن تتسطر الكلمات

ما هو رأيك بالأمسيات الثقافية والأدبية التي تعقد وما هو دورها في المسيرة؟

يكتب الشاعر ولكن كيف يستطيع أن يعرف إن رسالته وصلت ؟

هل أنصف الإعلام الدكتور لطفي زغلول؟

مع الشكر مقدماً
وباقات

الأخت الفاضلة الأديبة الكبيرة
عواطف عيد اللطيف
حياك الله
لقد كتبت الشعر في ثلاثة:
الله- الوطن - المرأة
لقدحظيت المرأة بتسعة دواوين من شعري
إن المرأة تشكل مساحة شاسعة من أحاسيسي ورؤاي
العالم دون المرأة صحراء
دومي بخير
د . لطفي زغلول

الأخ الفاضل الأديب
محمد سمير
حياك الله
. كانت الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان إحدى رفيقات دربك الأدبي وجارتك في المسكن وابنة مدينتك
ماذا تمثل فدوى الشاعرة والإنسانة بالنسبة للشاعر الكبير د.لطفي زغلول ؟
2. طبيعة مدينة نابلس مميزة بين المدن الفلسطينية : ينابيع ،حدائق غناء،تقاليد شامية عريقة ، جمال نسائها ( أمي رحمها الله نابلسية ).....الخ
ما هو تأثير هذه الطبيعة الخلابة على شعر د.لطفي زغلول ؟
إلى هنا
ولي رجعة أستاذي الغالي إن شاء الله

فدوى طوقان

تتلمذت فدوى طوقان في مجالي اللغة العربية ، ونظم الشعر على يدي شقيقها الشاعر الراحل إبراهيم طوقان . في بداياتها الشعرية كانت متشائمة حزينة على خلفية فقدان بعض من أشقائها . يومها أصدرت ديوانها الأول " وحدي مع الأيام " . إلا أنها سرعان ما نفضت عنها غبار الأحزان والكآبة يوم أصدرت ديوانها الثاني " وجدتها " .
زامنت فدوى طوقان ما طرأ من تحديث على القصيدة العربية العمودية التي انتقلت إلى القصيدة الحرة " التفعيلة " . في اعتقادي أنها كانت موضة فركب موجتها كثير من الشعراء آنذاك . وهم لا يزالون يركبونها .
في الحقيقة أن الشاعرة فدوى طوقان لم تنظم من الشعر العمودي إلا النذر اليسير ، ما عدا ذلك ، كان نظمها جله من شعر التفعيلة .
صحيح أن فدوى قد أشتهرت ، ونالت مساحة من الإنتشار ، وكان ذلك لعدة أسباب منها :
- الخلفية العائلية
- كونها أنثى
- كونها كانت الأنثى الوحيدة في الساحة الشعرية الفلسطينية .
- حظيت بتعصب شديد من قبل الجمعيات النسوية الفلسطينية .
- أما كونها شاعرة فلسطين الأولى فكونها لم يكن في الساحة الشعرية سواها
إنها مما لا شك فيه شاعرة فلسطينية ، وإذا ما خضنا في قصائدها ، فإننا لن نجد فيها ما هو لافت أو خارق . لقد كانت شاعرة تقليدية ، لها في الوجدانيات قصائد كثر . وفي الوطنيات القليل القليل .

كانت تربطني بها علاقة طيبة ، ومن قبلي كانت لها نفس العلا قة الطيبة مع والدي الراحل الشاعر عبد اللطيف زغلول الذي كتب لها قصيدتين في حينه . جاء في واحدة منها ، تعليقا على ديوانها الأول :

أكثرت من لوم ومن عتْب – يا ربة الشعر الذي يصبي
يا ربة القلب الكبير .. ويا – ليلى زمان مجدب القلب

وكانت تحترم والدي لشاعريته . أما بالنسبة لي فقد قدمت لي في ديواني الأول عام 1994 .

نابلس تشكل بالنسبة لي الكثير الكثير
لقد تغنيت بنابلس بعشر قصائد
أحببت هذه المدينة
أحببت تاريخها ، تراثها ، عاداتها وتقاليدها
أحببت جمالها
حزنت وما زال الحزن يغمر قلبي وأحاسيسي
يوم اجتاحتها القوات الإسرائيلية
وعاثت فيها تدميرا وتخريبا
إلا أنها كانت أقوى من الغزاة
يوم استعادت أنفاسها متصدية متحدية

دمت بخير
د . لطفي زغلول

الأخ الفاضل الشاعر
محمود عثمان
أحييك
وأحيي شعب مصر العريق
دمت بخير
د . لطفي زغلول

الأخت الفاضلة الأديبة
ديزيريه سمعان
حياك الله
وأنا بدوري أحييك
من جبل النار
وأدعو الله أن تكون ناره
بردا وسلاما عليك
شكرا لمشاعرك الرقيقة والنبيلة
دمت بخير
د . لطفي زغلول

الأخ الفاضل الكاتب والأديب
كمال أبو سلمى
حياك الله
أنبري الآن للرد على سؤالك :

النقد البناء يخلو في كثير من المآثر الأدبية في وقتنا ,إلى من تعوزون الظاهرة ,ونحن نرى نقدا صحبويا سلبيا .؟

بداية ليس هناك مدرسة نقدية عربية .
المدارس السائدة غربية في معظمها
النقد في ساحة الأدب العربي إنطباعي ذاتي
إنه عبارة عن قراءات تحليلية
ليس لها في الغالب رواج لدى المتلقين
الذين يفضلون مثالا لا حصرا قراءة الشعر ، أو القصة والرواية .
أخشى ما أخشاه أن كثيرا ممن يسمون نقادا
يتناولون أشخاصا يعرفونهم أو أنهم أسماء كبيرة

دمت بخير
د . لطفي زغلول