كنت صبية صغيرة أُحب القراءة، و كان لنا جار كبير يلتهم الكتب، و هو من عشاق مجلة العربي، و على صغر سني كان يثق بي، و يعيرني بعض كتبه لأقرأ، و منها مجلة العربي الشهرية، ربما لم اكن تجاوت الخامسة عشر عندما قرأت قصيدة للرياشي فيها، لا زلت أذكر أحد أبياتها، و على صغر سني إلا أنها لامستني، و فهمتها .. و على ما أذكر أن الرياشي كان يعاتب ابناءه على عقوقهم له .. فقال لهم ..
و أول إحساني إليكم تخيري .. لماجدةِ الأعراق بادٍ عفافها ..
ما أعظم هذا البيت لو قرأته كل امرأة .. و عملت لأن يفخر بها أبناءها، و لا تكون سُبةً لهم ..
حتى لو لم يعرفوا بما فعلت، كيف تستطيع النظر بعيونهم؟.. و بعيون والدها، و أخيها، ثم زوجها؟!.. و الأهم .. كيف تنظر لنفسها بالمرآة ..
و كان خالي رحمه الله يغني لنا على الربابة في سهراتنا ببيت جدي، و من ما أذكر له أيضاً رجل بدوي يعاتب أبناءه على عقوقهم، و هي قصيدة طويلة، حتى بالنت ليست كاملة كما يرويها خالي رحمه الله، من ضمن الأبيات يقول ..
يا عيال .. يا عيال الخَنا كلكم عيب .. ياللي على الوالد كثيرٍ لغاكم
و بعد عدة أبيات يقول ..
يا عيال .. خذيت أُمكم طيبٍ على طيب .. و يكمل القصيد ..
ما أروع أن يفاخر الرجل أبناءه بأن اختار لهم أماً يفخرون بها ....
الشاعر الراقي مصطفى السنجاري ..
أشكر كلماتك التي أسعدتني بحق ..
لا يُشكر المرء على أداء واجبه .. و من واجبي أن اكون منصفة .. لا أُعفي الرجل، و لكني مقتنعة بأن الرجل لو لم يجد القبول، و لو أن المرأة لم تفتح له المجال لما تمادى .. هي قناعتي لا أبدلها .. لا يجرؤ الرجل على التطاول دون أن يضاء له النور الأخضر .. قد يبدأ بالتلميح، و الغزل، و لكن لنصل إلى الخيانة لا بد و أن المرأة من شجعه على ذلك .
بالطبع في النهاية كلاهما خائن ..
تقديري لحروفك السامقة
و لقصائدك الباذخة .. الماتعة
ميرفت
ميرفت بربر
أيتها الأخت الفاضلة
والقلم الأثير
والقلب الكبير
كم أنا سعيد بعودتك الثانية
لأقف على حجم الطيبة والروعة في قلبك كما حرفك
فنحن يا سيدتي كما تفضلت يجب أن نكون قضاة عادلين حين نحكم على شئ بعيد عن العواطف والغرائز
ليكون الحكم حياديا
فأنت امرأة من طراز متميز
تحيتي لك سيدتي
وحفظك الله من كل مكروه
وجعل عامك هذا حافلا بكل ما تشتهين وتتمنين
ولك المودة والامتنان
التوقيع
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ
لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ
أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ
وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ
لا أعلم شاعرنا الكريم
هذا النص مؤلم في صوره
التي عكست صورة من صور الواقع
فالخيانة مرفوضة بكل صورها
سواء كانت من الرجل او المرأة
ولا تبرير مطلقاً
فالخيانة خيانة
لأن الزجاج عندما يتحطم من الصعب تجميعه وأصلاحه
هكذا هو الوجع
وعلى المرأة ان تعرف أين تقف
فالسياط لا ترحمها بعد ذلك
لا أعلم شاعرنا الكريم
هذا النص مؤلم في صوره
التي عكست صورة من صور الواقع
فالخيانة مرفوضة بكل صورها
سواء كانت من الرجل او المرأة
ولا تبرير مطلقاً
فالخيانة خيانة
لأن الزجاج عندما يتحطم من الصعب تجميعه وأصلاحه
هكذا هو الوجع
وعلى المرأة ان تعرف أين تقف
فالسياط لا ترحمها بعد ذلك
دمت بخير
تحياتي
ما اكثر المرارة في عالمنا
بقدر ما فيه من جمال
وما فيه من حب ووفاء
فيه جوانب مظلمة ومؤلمة
وعلى الشعر ان يلتفت اليها ويتناولها بصورها المقرفة لتجنبها
لك كل الود والمحبة سيدة النبع
تحيات تليق بحضورك الملكي
ودمت بكل خير
التوقيع
لمَ لا أثورُ على الزمان وأغضَبُ
لمْ يبْقَ في القطعانِ إلاّ الأجربُ
أنا ما عدِمتُ الوردَ رغمَ غلائهِ
وعدمتُ مَن يُهدى إليه ويوهبُ