جميـــــــل داري ..شاعر الحزن والإحساس والصدق .. يحاوره كــــريم سمعون ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     شاعرنا المبدع الأستاذ جميل داري أخي الحبيب كريم إنه ليسعدنا في نبع الخير والمحبة أن نلتقي قامة شعرية سامقة مثل الشاعر جميل داري حيث سيلقي الضوء على الشعر العربي في الآونة الأخيرة سيما أن له نظرته الخاصة إلى الشعر والأدب والثقافة العربية .................. السؤال : في ظل الإنحدار العربي في كل شيء في الفن والثقافة والحضارة والأخلاق والسياسة ....وكل شيء كيف يرى شاعرنا الكبير مسألة الخروج من أدنى درجات الإنحطاط التي وصلنا إليها ؟؟؟ لي رجعة محبتي

أخي العزيز محمد سمير
يعجز البيان في التعبير عن بهجتي بك وبكلماتك الدالة على دماثة خلقك وعظيم تواضع
وكبير ثقتك بقدرتي على خوض خضم الشعر والأدب والثقافة..
أخي الكريم لو عدت إلى العصور القديمة لرأيت المبدعين يذمون عصرهم ويعدونه أسوا العصور
فالمعري كان ناقما على فساد عصره سياسيا ودينيا واجتماعيا في الوقت الذي كان الادب بالف خير وهذا يعني لدي ان انحطاط اي مجتمع في مجالات عدة لا يعني أنه منحط ثقافيا وادبيا ..كذلك المتني ذم الناس والعصر والشواهد الشعرية لدى الشاعرين كثيرة ليس هنا مجال ذكرها..
اما عصرنا فهو كما تفضلت وقلت ففيه من الفساد ما يكفي الكواكب الاخرى ويزيد.. وهذا الفساد ليس وليد هذه اللحظة... فقد تراكمعبر السنين حتى لم يعد بالامكان احتماله... وربما من هنا ترى ثورات الشباب هنا وهناك في ارضنا المنكوبة والمغلوبة على امرها...
اما الثقافة فلم تصل الى هذا الدرك من الاسفاف الذي وصلت اليه القضايا الاخرى التي ذكرتها وان كانت هناك ثقافة انتهازية لكن لا قيمة لها لدى غالبية المثقفين العرب...
ما زال الناس يسمعون الى فيروز ومرسيل خليفة والشيخ امام وسميح شقير غنائيا
وما زالوا يسمعون الشعر الملتزم قضايا الامة فعندما كان محمود درويش يحضر امسية كانت القاعة تكتظ في كل بلد عربي وغير عربي...
وهكذا في مجال الرواية والقصة والمسرح والفنون عامة....
ارى ان الثقافة وحدها هي" خيمتنا الاخيرة "هي سلاحنا الذي به نستطيع فضح الفساد والانحطاط.....هذه الثقافة التي ما تزال تشكل خطرا على القوى الرجعية الساعية الى ايقاف عجلة التاريخ..
المشكلة برأيي لا تكمن في بؤس الادب والفن بل في بؤس الناس الذين فقدوا الثقة بالكلام الذي لم يسهم في تخليصهم من الحال الذي هم فيه... فقد كانوا الى عهد قريب يظنون ان الفردوس الموعود قريب منهم قاب قوسين او ادنى...
زكي نجيب محمود فيلسوف مصري توفي في نهاية القرن الماضي قال قبيل موته:
اني حزين جدا لان القيم التنويرية التي ناضلنا من اجلها لم يتحقق الحد الادنى منها... لا بل كان الوضع في منتصف القرن افضل من آخره..
طبعا هو هنا يدين القمع الذي تعرضت له الثقافة التنويرية على يد الظلاميين
بمختلف فئاتهم
والامثلة كثيرة: نجيب محفوظ..حسين مروة..مهدي عامل وغيرهم كثيرون..
اقول: الثقافة التنويرية ما زالت صامدة في ساح النضال ضد "فقهاء الظلام" الذين تهتز الارض الان تحت اقدامهم....
الادب بشكل عام يلعب دورا ثوريا في حياة الشعوب ..فنحن نعرف ان غوركي لعب دورا في ثورة اكتوبر وهمنغواي في الثورة الكوبية وتوفيق الحكيم في الثورة المصرية ..
ان الادب العظيم سلاح معنوي جبار في يد الجماهير المتعطشة الى الحرية والحياة الكريمة..
ويسعدني ان اختم جوابي المختصر ببيت لبدوي الجبل في المعري:
الدهر ملك العبقرية وحدها لا ملك جبار ولا سفاح

أخي الكريم محمد
ارحب بعودتك المنتظرة واتمنى ان يكون السؤال في الشعر تحديدا فهو مجالي الواسع الذي يمكن ان اتحرك فيه بحرية اكثر
اما السياسة فلها منظروها ومهرجوها وممثلوها على طول الوطن وعرضه
وكن بخير وسلام
ولك الود الجميل

دخلت لأسجل حضوري مبدئيا
و قد قررت التريث حتى أبحث في شخص هذا الشاعر الجميل
و أسافر عبر كلماته إلى حيث يستنطقني الشعر
كوكبة راقية من نجوم القلم وجدتها هنا و قد بسط الرائع كريم بساط سمائه الصافية
ليزرع بها قمرا اعتقد أن حواره يحتاج إلى المزيد من التريث و البحث العميق
أسجل إعجابي بقلمكم الراقي سيدي الأستاذ جميل الداري و إعجابي بتدرجات الخواطر هنا
و برحيق الكلمات ...
لي عودة بعد ان اتشبع من شعرك و انهل من شهد حروفك الساحرة
تقديري و احترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     مساء الخير أعود من جديد لتقديم واجب الضيافة أولاَ ثم إذا سمحت هل أستطاع النقد أن يصل إلى قراءات دقيقة للقصيدة وما هي التأثيرات الإيجابية في ذلك كيف يمكن أن نرتقي بذائقة المتلقي صف ما تريده من الحياة ببيتين من الشعر أين مكان المرأة في شعر جميل داري وماذا يقول لها اي جراح يحمل على راحتيه جميل داري مع شكري مقدماَ

أختنا العزيزة عواطف الخير

صباح الخير

ما أروع ضيافتك مع التمر البصري والقهوة العربية
وقبل ذلك ما اكرم اخلاقك العالية وذائقتك الجميلة

سؤالك الأول حول النقد وعلاقته بالقصيدة:

يقال عادة :إن الناقد شاعر فاشل وهذا الامر يصح احيانا
كما ان النقد لا يمكن ان يصنع شاعرا غير موهوب
اذا كان الناقد مثقفا كبيرا يمكن له ان يكتشف لنا شعراء لم نكن قد قرانا لهم
ويمكن ان يسلط لنا الاضواء على تجربة شاعر لم ياخذ حقه من الشهرة والشهرة ليست دائما دليل النبوغ والشاعرية..
مشكلة النقد انه لا يكون موضوعيا قائما على اسس علمية منهجية اذ يلعب الذوق دورا في وجهة الناقد الذي يستسيغ نوعا من الشعر دون غيره..
يتعدد النقد بتعدد المدارس الشعرية كما يتعدد في المدرسة الشعرية الواحدة..
وهناك نوع من النقد لا يقول شيئا فتراه في واد والقصيدة في واد آخر..
ارى ان خير من نقد الشعر هم الشعراء انفسهم من خلال حديثهم عن تجربتهم او تجارب غيرهم
اما النقد الصحفي السريع فليس اكثر من دعاية مجانية لشاعر ما ..
طبعا ارائي السابقة ليست مطلقة فدائما هناك الاستثناء الذي لا يلغي القاعدة
نزار قباني قال مرة انه لم يستفد من نقاده شيئا قدر استفادته من راي جمهوره
ارى ان النقد غالبا تطفل على الشعر ..فهو لا يرفع شاعرا وضيعا ولا يستطيع الحط من شان شاعر رفيع..

السؤال الثاني حول الارتقاء بذائقة المتلقي:

الامر يعود الى المتلقي نفسه غالبا وهذا يذكرني بقصة ابي تمام المعروفة:
قيل له: لماذا تقول ما لا يفهم؟
فرد: ولماذا لا تفهم ما يقال

كما لا انكر ان الشاعر نفسه قد يرتقي بالذائقة وقد يشوهها
فالارتقاء بها يكون عبر القصيدة الناجحة شكلا ومضمونا وصدقا وعمقا
اما القصيدة المنبرية الصراخية فتشوه الذائقة الى امد قريب او بعيد
كذلك القصيدة الطلسمية تجعل المتلقي يفر بجلده ويكره الشعر والشعراء


السؤال الثالث حول ما اريده من الحياة ببيتين:



وسعيت كـي أحمـي جمـال
الـروح مـن فتـك النيـوب
مسعـاي خـاب وحسبـنـي
قد كان لـي شـرف الوثـوب




طبعا كل ما يكتب الشاعر طوال حياته يعلمنا ماذا كان يريد من الحياة
فالمتنبي كان يريد مجدا سلطويا وشعريا
والمعري كان يريد الانقياد على نور العقل والعدالة عامة
ومحمود درويش كان يريد انسانا حرا في وطن حر
والشاعر الحق عامة يهدف الى جعل الحياة اقل دمامة بحقنها بقيم الخير والحق والجمال..

السؤال الرابع حول مكانة المراة :
سبقان تطرقت الى هذه الفكرة في الاجابة على سؤال المبدعة القدية غادة زيادة
وهنا اقول : لا تكتمل القصيدة ولا الحياة دون امراة حقيقية او خيالية..
تعالي نجرد قيس من ليلى وابن زيدون من ولادة وعنترة من عبلة وديك الجن من ورد وجميل من بثينة ..لو فعلنا ذلك لما وصل الينا شعرهم الذي يتغنى بالحب قيمة عظمى في الحياة..
ناظم حكمت في سجنه التركي لم ينس ان يكتب الشعر لزوجه منور ويقول لها : كلانا سجين انا في السجن الصغير وانت في السجن الكبير..
ولا ننسى اراغون وعيون الزا ... وجبران ومي زيادة ..الخ
فالمراة قادرة ان تحرك الرجل العادي وتجعل منه شاعراأو غاويا له..

السؤال الخامس

عن الجراح التي احملها:
هي جراحات كثيرة بعدد الفقراء والمنفيين والغرباء والشهداء جميعا الاموات والاحياء
جراحات خلفتها تلك الحروب ضد الظلام والظلامية في سبيل عالم يتوفر فيه الحد الادنى من العقل والعدل

جراح تحاماها الأساة مخافة وسقمان :باد منهم ودخيل

هكذا ارى ابا فراس الحمداني يعبر عن جراحي التي اداويها بالشعر واضمدها بالحب ..

عواطف الخير:

اسئلتك الجميلة ايقظت الكثير من الافكار والرؤى التي كانت نائمة وانا كنت اظنها قد ماتت..
شكرا لك من الأعماق وللنبع الرقراق الذي ننهل منه العذب الفرات في هذا القيظ الكوني الحارق..وشكرا لكريم الكريم وكل من مر وسيمر ويترك في الروح اثرا جميلا لا يمكن نسيانه..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديزيريه سمعان     دخلت لمتابعة ما يجري هنا فوجدت حديقة غنــاء رفرفت فيها طيــور الابداع بدءا من شاعرنا الكبير الاستاذ جميل داري مرورا بكل من ترك بصمة مشعة في الزوايا حتى وجدت نفسي تائهة بين تغريدهم العذب للمرة الأولى .. ( أقولها وأنا أطأطئ الرأس خجلا ) أقرأ لأستاذي الكبير بعضا من نصوصه المنثورة أسلوبـه الشيـق .. بلاغتــه الرصينـة حـروفه التي رُصَّتْ كدرر فوق السطـور كل هذا وأكثر ... أصابني بالانبهار أين كنت تائهة عن متابعة أعماله ؟ وكيف لم يحالفني الحظ بالالتقاء به قبلا وتذوق هذا الاحساس المنثال من بين كلماته ؟ ناهيكم عن الأخلاق الدمثة التي يتحلى بها وأنا هنا اذ أشكر مبدعنا الكريم / عبد الكريم صاحب الأفكار النيرة والقلم الرصين على اختيار هذا الضيف المميز أتوجه لأستاذي الفاضل / جميل بسؤال بسيط ( لن أرهقك أستاذي .. لا تخف ) ما مدى مصداقية النص الذي تكتبه ؟؟ بمعنى ، هل يأخذ الواقع الحياتي حيزا كبيرا في نصوصك ؟ أم خيال الكاتب هو ما يلعب الدور الأكبر انحنــاءة شكــر لك أيها الفاضل

المبدعة القديرة ديزيريه

بدءا أرحب بك وبكلماتك التي جاءت مثل قصيدةليلية في وضح الكلام
وأعبر عن سروري بثنائك الذي أتمنى لو استحقه..
كل ذلك دليل دماثة طبعك وحسن منبتك

وجوابا على سؤالك اللطيف :
أرى أنه مهما شط بي الخيال فله أساس واقعي ..لا بل أرى حتى السريالية والفانتازية من مخاضات الواقع الذي يعيشه الفنان والاديب..
من هنا أرى ان الشاعر مزيج من حالم مزمن ومجنون وطفل..
وكل هؤلاء زينة الحياة ..فالحالم يعسعى بحلمه الى البحث عن الافضل والاجمل والبعيد المنال دون كلل ولا ملل..
اما المجنون فلم يجن الا عندما راى الواقع ليس على مقاسه او مزاجه..اي انه كان عاقلا ومن فرط عقله وحساسيته صار مجنونا وما من عبقري الا ويتصف بشيء من الجنون
كان لي صديق رسام رقيق المشاعر جدا ينظر اليك فيرسمك كما انت في دقائق وله لوحات كثيرة قمة في الجمال ..دعي الى الجيش فلم يتحمل الحياة فيه فهرب واعيد عنوة وبعد ثلاث مرات سرح من الجيش لانه صار مجنونا ..هنا اليس الجنون هو وليد عقله الكبير وربما من هنا قال المتنبي:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

أما الطفل فهو هذا الذي اتمنى ان اكونه دائما ومن هنا كتبت قصائد كثيرة في الطفولة ولي هذا البيت من قصيدة كتبتها منذ دهر وثانيتين:

ليت الحياة طفولة وإلى الطفولة منتهاها

دانتي كتب الكوميديا الإلهية وهي رحلة خيالية الى العالم الآخر
المعري كتب رسالة الغفران وهي ايضا رحلة خيالية الى النعيم والجحيم
حيث يذكر لنا اسماء شخصيات حقيقية وفوجئ بوجود بعضهم في الجنة دون ان يستحقوها
إذا أعمق الاعمال الفنية خيالية تستمد حياتها من الواقع ..
وكما تعلمين ان خيال الشاعر واسع بحيث يجعل من الحبة قبة وربما من هنا قيل: اجمل الشعر اكذبه ..بمعنى : اوسعه خيالا
الخيال الواسع للشاعر لا ينفي مصداقيته بل يؤكدها ويعمقها ..وليس بالضرورة ان يكون الشاعر قد مر بتجربة وكتب عنها حتى نقول انه صادق بل قد يعبر عن تجارب لغيره ويكون في قمة صدقه
لان الحس الانساني لدى الشاعر الاصيل يكون متقدا وبالتالي يرى كل ماساة ماساته وربما من هنا قال ناظم حكمت: ان قلبي ينبض مع ابعد نجم
ونيرودا قال: كيف اكتب عن الوردة والدم يسيل في الشوارع
القصيدة هي نتاج ابوين شرعيين هما:
الواقعية والخيال
وكل قصيدة دون واحد منهما كفيفة وكسيحة
لست ادري :هل حالفني الحظ في الاجابة الدقيقة عن السؤال؟؟

ولك مني كل الشكر والتقدير

الأستاذ الكريم جميل داري
وصباح يوم جديد وإشراقة جديدة
ليستمر هذا الحوار



إذا سمحت .....

ماذا ترى الى أي كفة سيميل الميزان من إضافة للشعر
الشعر في الستينات والسبعينات أم الشعر فيما بعد ذلك

من هو جميل داري بنظرك؟

هل كتبت شيء ندمت عليه؟


أتابع
وأعد بالعودة من جديد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     الأستاذ الكريم جميل داري وصباح يوم جديد وإشراقة جديدة ليستمر هذا الحوار إذا سمحت ..... ماذا ترى الى أي كفة سيميل الميزان من إضافة للشعر الشعر في الستينات والسبعينات أم الشعر فيما بعد ذلك من هو جميل داري بنظرك؟ هل كتبت شيء ندمت عليه؟ أتابع وأعد بالعودة من جديد

القديرة سيدة الحرف ذات الألق الدائم عناية أستاذتنا المكرمة عواطف عبد اللطيف .. لقلبك الفرح .
يقولون :
الحديث قٍرى ..
وأراك سيدة القول والكلمة .. وكريمة الخلق والنفس والقرى ..
هو الصباح يكون أجمل حين يتباعد الرمشين لتقع أنوار حرفك ووجودك الرائع المليء بالمحبة والكرم والجمال على العيون ..
وكم تحلو الأوقات والنهارات والليالي ..
ونحن نسبر أغوار مكامن صدق الإنسانية .. ونتحرّى أصقاع عملاق من جهابذة الشعر وأسياد الفكر والأدب ..
ونتقصى مجاهل ذاك القلب العابق بالمحبّة ..
جميــــــــــــــــــــل داري ..
قل وقل .. ماشئت فأنت جميل ..
لقلبك الفرح والسرور والسعادة والحبور .. سيدي الكبير الجميل ..
مازلت معك بأسئلة الإحماء .. فتأهب لفيض محبتنا أيها الحبيب ..
وأهلا بجميع من مرّ وقرأ وكتب وسأل وشارك ..
أهلا بكم أهلي الأحبة .. دفقات عواطف النبع ..
تحية لكم جميعا ..
وتجمعنا المحبة دوما ..

كريم

،

رائع هو الضيف حين يكون واسع الصدر

كريما معطاء حتى في إجاباته كـ شاعرنا ( جميل داري )

وشائق هو المحاور حينما يكون غزيرا ماطراً كالأستاذ الشاعر كريم سمعون

والأروع أن يكتمل العقد بمداخِلين كأعضاء النبع الكرام علامة الرقي والذوق الرفيع ..

متابعة بدهشة إعجاب ...




،

أختي الغالية وصديقتي الأستاذة حياة شهد ..
أهلا بأنوار الصدق التي تشع من أحرفك والروعة التي ترافق حضورك ..
الأستاذة القديرة الغالية عايده الأحمد وجودك يغني واحتنا بالجمال والصدق والروعة ,,
أهلا وأهلا .. بأنوار هذا التواجد الرائع ..
لقلبكما الفرح والسرورو ..
وكل المحبة والتقدير للجميع .. واهلا ومرحبا بسمو ضيفنا القدير الشاعر جميل داري

كريم ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     سلاما جميلا من جديد قرأتُ في سيرتك الشّخصية أنه اثنى على شعرك كل من : أثنى على شعره النقاد: شوقي بغدادي, وخالد أبو خالد, وقاسم مقداد, وجمال الجيش. فماذا كتبوا عن شاعرنا جميل داري ؟ وقرأتُ لك : لا شيءَ لي في هذه المدن الثَّقيلة مثل أحذية الطُّغاةْ هل كنت من المتنبئين بالربيع العربي .؟.. أقصد ألم تخش الطّغاة والجلادين يوما ؟ فمقطع مثل هذا صارخ بالاحتجاج

المبدعة الكوكب البدري القديرة

عدت بذاكرتي الهشة اكثر من عشرين جرحا إلى الوراء
وكلمة الوراء هنا مؤلمة لأنها تذكرني ببيت لنزار قباني:
ذروة الذل أن تموت المروءات ويمشي إلى الوراء الوراء
لا سيما أن الأمام مغلق في وجوهنا منذ دهر وثانيتين..
أجل عدت بي إلى زمن كان جميلا كعيون الأموات مقارنة بهذا الزمن الأعمى والمكان المعمى
زمن كنت أصول واجول في مساحة كافية لاحتضان روحي الصغيرة وحريتي المعلقة على متاه الغياب..
هؤلاء الادباء بعض من كتبوا عني بروح ايجابية ساهمت في امتطائي خيول الحلم للوصول الى المحال
لا اتذكر كلامهم حرفيا لكن بريق فرحهم بي لم يخفت حتى الان
فشوقي بغدادي الشاعر السوري رحب بي في احدى المجلات معلقا على احدى قصائدي بانها لشاعر حقيقي لا ينبغي ان يبقى اسير الظل وبعدها كانت لي لقاءات معه وكم شعرت انه انسان ودود يسمعك وكانه تلميذ في حضر استاذ ما زال طعم شوقي فوق لساني
وخالد ابو خالد شاعر فلسطيني مقيم في سورية لا اتذكر ماذا قال بالضبط لكنه اشاد بشعري القريب من روحه ومنهجه الشعري
وقاسم مقداد ناقد اكاديمي علق على احدى قصائد ي في احدى المجلات
اما جمال الجيش فهو شاعر ومذيع سوري ما زال قائما على راس عمله
ارسلت لاحد برامجه الثقافية قصيدة للتعليق عليها وقراءتها في الاسبوع التالي وظللت انتظر اليوم الموعود وجاء موعد البرنامج فاذا به يقول اليكم القصيدة المفاجأة لجميل داري وكانت القصيدة حول حلبجة المدينة العراقية المنكوبة
فقرا القصيدة مع مذيعة اسمها روشان علبي قراءة افقدتني رشدي ورفعت من مقام القصيدة الى اعلى عليين وفي نهاية البرنامج طلب مني زيارته في مبنى الاذاعة في دمشق وبعد شهر ذهبت اليه واجرى معي لقاء جعل كل سكان بلدتي عامودا يعترفون بشاعريتي كيف لا وانا في الاذاعة ومعي حوار اذكر وقتها تحدثت عن ظاهرة كثرة الشعراء في عامودا
وعامودا للذي لا يعرفها مدينة الشعراء والمجانين ..

أما :

لا شيء لي
في هذه المدن الثقيلة مثل أحذية الطغاة


فهذا من قصيدة احتجاج على الظلم الواقع على البشر هنا وهناك
حيث اقول في نهاية المقطع:
لكن لي كل الحياة
كنت برغم سوداويتي متفائلا بسبب تاثري بناظم حكمت وحنا مينة والجواهري وغيرهم
فكل ما يقولونه تتشرب به روحي المثخنة بالالم..
ولكن لم اكن اتخيل الربيع العربي قريبا ... كنت اظنه قبل يوم القيامة بيوم أو أقل ...
الا بعد ان احرق البوعزيزي نفسه فتحول من قائد لعربة الخضار الى قائد لسفينة القدر... حيث انتشرت حرائقه وما زالت تحاول حرق ذميم الفساد وهشيم الدكتاتوريات..

اما الخوف فقد كنت احاربه بالشعر وما اقرؤه للكتاب الثوريين من غوركي حتى رياض الصالح الحسين..
وكم كنت اردد قول الجواهري وما زلت:
سل الطواغيت :هل من غالب أشر إلا وهذا الدم المغلوب غالبه..؟
أو:
تقحم -لعنت-أزيز الرصاص وجرب من الحظ ما يقسم
الخ ..الخ

الاخت كوكب

تلكم غيض من فيض مما علق بذاكرتي التي على وشك الافول كنجم جريح..

اتمنى لك حياة ملؤها الحق والخير والجمال

ودومي كوكب الشعر وسناه

اقتباس: فشوقي بغدادي الشاعر السوري رحب بي في احدى المجلات معلقا على احدى قصائدي بانها لشاعر حقيقي لا ينبغي ان يبقى اسير الظل

بداية امتناني للوقت الذي قضيته في الرّد على تساؤلاتي وأتمنى أني لم آخذ الكثير من وقتك
لكن هذه العبارة نبهتني لمسألة مهمة ماهو برايك السبب الذي يلقي بشاعر كبير في الظل وتسليط الأضواء على شاعر اقل شاعرية منه هل السبب
1 - لعبة حظ ؟
2 التّزلف عند السّلطان ؟
3- أن الشّاعر صاحب المبدأ لايجيد مجاملة ذاك وهذا لذا - تعلن حرب اقصاء عليه من المشهد الشّعري؟ -
4- أم أن هناك تجارة سوق أدبية وإعلامية ؟

ومارأيك بالذين يقولون أن الشّعر صار جزيرة مفقودة وأن عصرنا هو عصر النثر ؟