مساجلة النبع للخواطر

أخبريني ...كيف تدوسين أويقات التعب و لا تولد شهقة إحتراق
و كيف لا تسبقني الحروف إليكِ و أنتِ قاب لهفة أو أدنى
ويحكِ ، ألا تدرين بأن الليل لا يستجدي المكوث طويلاً
و أن السعير بين الأقواس يطعم الانتظار رماداً
كيف أدسّكِ في صدري و فاجعة الصدى تفوق الآه


الهاء

" هـ "

هل تحسبها أوهام !
أحلاما أو بضع خيال !
حينما تمتلأ الروح بحزن البعاد
و تتفجر ينابيع شوق صامت
ينزف القلب نبضات عشق
أسلم نفسي لهذا الموج الهادر
أيصلك من طوفاني شيئا ؟!

*
*
*
عايده


" أ "

أعلمُ أنكِ مِعْراجُ الماء
و مهبط نبوءات الشغف
و أنكِ محراب الغواية
و خدّ المساء الـ يمارس مجونه
في شهوة القمر
و أنكِ أحضان الوجد
الـ يرتّل سُقيّاهُ لـ غيمة حُبلى


الألف

( أ )

أين أنـا من متاهـات الزمن
أهناك من يلم شتاتا مبعثـرة
لفظتها قسوة الأيـام ؟؟

لمَ ينتابـني إحساسٌ بالغربة عن نفسي
أكاد لا أعرفها

فقد طالتها يد الزمان القاسـية
وحطمت أسوارها البنفسجـية
وهوت مضـرجة بدماء القهـر

( ر )

{ ر }

رفلت قوافل الشوق بثياب الإنتظار مرتعشة في مواكب الخفق
دبيبها صهيل جموح يفضّ بكارة الصمت
و في كفي دهرٌ من التّوق لملامستكِ
وأمضي شريداً بين مخاض الجنون و إشراقتكِ

{ ك }

كالليل
كالنهار
كرشة عِطر تُلازمني
كلوحة صِدق لوجه الحقيقة
أبدا أنت تفهمني
لك تُغرد أسراب حنيني
وبك أستعيد وطني

( ي )

يلتهمــني دخان زفــراتي
فلا أستسلــم
لقطـرات الضياع
بل أحلق بكلــي
في عالـم يصهل بالأمــل
أتجـرع فيه لعــاب الفـرح


( ح )

[أحمد الدراجي]

حفلت جوارحي برؤياك كل مساء

أعـِدُ كل الثواني ،،

حتى لا تموت اللحظة في صمت

حين قرأت في عينيك معنى الوداع


(ع)

عاجزة أنا ..

بتُّ .. عن تنسيــق العـبارات وتزيينهــا
فاعــذرنـي ...
فقد بعثــرتُ الأحْــرفَ
وحـرقــتُ الكلمــات في آتـونِ الفــراق




( ق )

قد أكون كأُحجية يصعب حلها..
لكني ما زِلتُ أتفقدني
أقرأني ..كما أنا
لــِ أكتشف أن أبجديتي ما زالت تنتظر حروفاً جديدة...كي تكتمل




اللام