قيل انه آتي الحجاج صندوق مقفل، كان قد اصيب من خزائن كسرى،فأمر بالقفل فكسر ، ولما فتحه وجد فيه صندوقا آخرمقفلا،فقال الحجاج: من يشتري هذا الصندوق المقفل بما فيه ؟ولا ادري ما فيه...فتزايد عليه اصحاب الحجاج حتي بلغ ثمنه خمس مائة آلاف درهم فأخذه الحجاج وسلمه الي مشتريه وطلب من المشتري ان يفتحه امامه ليري ما يحويه بداخله،ففتحه صاحبه بين يدي الحجاج فإذا بورقه بداخله مكتوب عليها:"من اراد ان تطول لحيته فليمشطها من اسفل"فضحك الحجاج وضحك معه كل من كان شاهدا لهذه البيعه
قال النحوي:
يا بني إن أباك كان من أصحاب الكبائر، ولقد أسرف على نفسه كثيراً فاستغفر وادع له كثيراً .
فبكى الرجل وقال:
وما الكبائر التي كان أبي يرتكبها ؟
فقال النحوي:
إن أباك كان ينصب المجرور، ويجر المنصوب، ولا يعطي كل كلمة حقها من الإعراب، ولا يؤمن بقواعد النحو .
فقال الرجل:
يا هذا انصرف عن وجهي وإلا فتحت لك فتحة في رأسك ، وكسرت رجليك، وضممت يديك إلى ساقيك، حتى أجعل منك جثة ساكنة، وخبراً مرفوعاً في المدينة، وبناءً تحت الأرض، لن تسمع عن الإعراب بعده شيئاً.
منقول