مساجلة النبع للخواطـر (2)

كأننا لم نقرأ الغيوما
ولم نداعب وجهها الكريما
كأنما البحر توراى خلفنا
من بعده نروض الهموما
كأن وجه الفجر لم يمدنا
بنوره ولم نذق نجوما

كأن فاتحة الأبجدية لم تدخلنا إلى دهاليزها الغريبة
فليأت آخر حرف ليطرق بوابة الصمت الطويل

اللام

( لإبتسامتك)..


ال ( غير تقليدية )..
مرسوم!..
جمهوري!..
لأنثى..
ذات سيادة..
تقيدني بوسام :
(( اسكوووت يخرب بيتك ))
أتقلده بابتسامة أيضا..
لأسكت مجبرا ..
عن مناوشات جرأة عينيك.

/

حرف الكاف

كمركب على ريح تَجر الخطى نحو ابتسامة وجرأة عين ، ألجم الوقت مُهرها بين الصمت والأغتراب، فأختارت
أن تحتمي بالغيوم ،،، حين دنا الضوء منها بنور زَكي .



الياء

يرتجف الفجر عندما يقترب من طرقاتنا
عقارب الوقت لم تعد تلتفت إلينا وهي تركض ......
نشتهي التراب من على موائد الفرح
وتقتلنا أدران الصمت!!!


التاء

تلهمني فصول الصبر
على ارتشاف مر الجمر
عند بابك الموصـد


- د -

دوري بنا أيتها الحياة.. دوري
مللنا الوقوف على عتبات الظلام
مللنا الزمان الذي لا يبث هديل الحمام
نمشي على حافة الكون ونتعثر بالصمت
نركض من منفى لمنفى
نحاول ان نقهر الموت
دعي الدمع يسقي زهور القلب
دعي الموج يهجر البحر البليد
فهناك في زاوية من الحياة
قهوة نسينا ارتشافها معا ذات وداع

العين

عندما يُراد للزمن أن يتوقف للحظة
في تلك الزاوية من الحياة
يطفئ الدمع لهب الفراق
يطوي بين وريقاته تعب السنين
فتسري في عمق الروح نشوة تتدفق من مدراج الأمل


اللام

لا تمنع عني ظلك
فارتجافات الرحيل
تعزف فوق شفاهي
ترنيمة حزينة
ودروب القهر يحبو البكاء فوقها
تمهل .. واصغِ إلى قلبي الراقد
بأحضانك بأمان


- ن -

( نعمة أنت )..

بذاكرة السماء العاشرة...

منك حفظت ميزة أنك امرأة..

إستثنائية..

علياء..

بجذوة من كبرياء...

أستاذة التخطيط أدريك..

بجامعة الأنوثة..

تتقنين وبامتياز..

إستراتيجية القصف قبيل الإجتياح...

كدولة عظمى على مستقبل الشوق..

بفنجان الصباح تراهنين...

مثلما تباع أسلحة الدمار..

لدولة عربية؟!..

تتاجرين!!..

ثم تتهمين قلبي أنه رجعي..

ويستحق الشنق من يقمع ديموقراط..

حين يحرر العروق.
/
حرف القاف

قلت لعينيك :
أنتما مرفأ القلب البعيد
وحين جرفني اللج رايتك خارجة من البحر
قلت لعينيك:
أنتما سبب غرقي
فامتلأتا بدموع بللت البحر

الراء