آخر 10 مشاركات
{ نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-31-2013, 08:51 AM   رقم المشاركة : 31
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

قصيدة دائما معي

في البدء كانت صورة ذكرني جمالها بجمال عينيك الذي أوحشني..
ومن ثم كانت هذه الخاطرة التي انتهت بقصيدة!
كلما حاولتُ أن أنساكِ، رأيتكِ في كل شيء حولي..
في أنسام الليل التي تداعب شرودي على ضفة النيل، وأنا أتساءل لماذا لستِ الآن معي؟
في اشتياق أمواج البحر وهي تذوب بحنانٍ في أحضان الرمل، وأنا أسير وحيدا على الشاطئ في ليلة مقمرة، وأتنهّد: ما أروعَ أن تكوني معي!
في بهجة الأحبّة من حولي، وهم يرسمون الغد بالأحلام، وأنتِ أجمل أحلامي، لكنك لست معي.
في لمسة دافئة أطبقْـتُ عليها كفي، في لحظة باسمة تخيّـلتُ فيها أنك معي.
في لهفتي، حين تعانق عيناي كلماتِكِ البديعةَ، فيمنّيني خيالي أنك ستُسكِرين بها قلبي يوما ما، أنا وحدي، حينما تكونين معي.
في كل كلمة.. ولمحة.. وصورة.. وإحساس.. وذكرى.. تذكرني بشيء جميل فيك، وتحزنني لأنك الآن لستِ معي.
بل حتى في كل شيء يضايقني ويزعجني ويؤلمني، ويجعلني أتمنى أن أهرب من كل ما حولي من قبح وفوضى، إلى عالم جميل أنت فيه معي.
ربما لا أجد ما أقدمه لك، وقد لا أعدك بما تحلمين به، وأعرف أنني بالتأكيد لست أجدر من يستحقك، لكني رغم كل هذا ما زلتُ أطمع دائما أن تكوني لي، لأني أكثر من يقدّر قيمة أن يكون هذا الكنز معي.
فهل ستكونين لي يا غدي؟
وهل ستظلين دوما معي؟
***



دائما معي

إذا كنتِ في غفلةٍ فاسمعي ... هديرَ اشتياقِ فؤادي، تَعِي
بأني الذي أرهقـتْه الليالي وحيدا على شاطئِ الأدمُعِ
وأنّي الذي مزّقته الظنونُ، فقَضَّ بِشوكِ الجَوَى مَضْجَعي
لَهُوفا للُقياكِ، يُحْيي مُحَيّاكِ عيني، ويُنجي المُعذَّبَ في أضلُعي
فرِفقا ـ وأنتِ الرقيقةُ دوما ـ وقُدِّي قيودَ العِنادِ الدَّعِي
وهاتي رحيقَ الأماني لزهري، ودُعِّي البِعادَ، بعيدا دَعِي
ومن لذةِ القربِ فَاسْقِي فؤادي، وآخرَ أحزانِنا وَدِّعي
حبيبةَ عمري: لكِ القلبُ غَنَّى وأَقسمَ إن ضعتِ ذا مَصرَعي
أريدُ أراكِ فأهوِي بعينيكِ عمرا، وأنهلُ من حُسنِكِ المُبدعِ
وأثملُ من عذبِ صوتِكِ، أهرُبُ من ليلةِ الموحِشِ المُوجَعِ
فهيا أجيبي، وفي التوِّ أوبي، ومِثلَ العروسِ بِحِضْني قَعِي
وكوني ـ إذا شئتِ ـ قيدا جميلا يُزّينُ مِن فِضّةٍ إصبعي
وكوني ـ كما شئتِ ـ أحلى النساءِ بعيني وفي غربتي مرجعي
وغنّي لقلبي بشعرٍ نَدِيٍّ، وكوني لآخرِ عمري معي
محمد حمدي غانم
9/9/2010













التوقيع

 
قديم 02-05-2013, 05:13 PM   رقم المشاركة : 32
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

قصيدة النائية

هذا التجاهلُ مُؤلمٌ يا غَفْـوَ أهدابِ القَمَرْ
كم مرةٍ ناديتُ قلبَكِ، ما استجابَ ولا نَظَرْ !
ماذا تُضِيرُكِ كِلْمَةٌ تَحكي لقلبي ما الخَبَرْ ؟
الردُّ ليسَ خطيئةً، والصمتُ ليسَ من الخَفَرْ
والحزمُ غيرُ تَجَهُّمٍ، والشِّعْرُ ليسَ من الهَذَرْ
والحبُّ حَـقٌّ، إنه سَهمٌ يُصوّبُه القَدَرْ
وأصابَ قلبي ـ حينما ناداه حُسنُكِ ـ واستقَرّْ
قولي: أنا وحدي المُصابُ، أم الغَرامُ عليكِ مَرّْ ؟
هذا التجاهلُ غُصَّةٌ يا جَنْيَ جَنّاتِ الثَّمَرَ
بالقلبِ منكِ مَرارةٌ لو وُزِّعَتْ تكفي البَشَرْ
أوَّاهُ أنتِ بعيدةٌ، وأنا على مَرمى الدُّرَرْ
أهفو لبسمتِكِ الرقيقةِ، أستغيثُ ولا مَطَرْ
أُهديكِ أشعاري العِذابَ ودِفءَ هَمْساتِ السَّمَرْ
هل كانَ قلبُكِ غافلا؟.. أم أنَّ قلبَكِ من حَجَرْ ؟
أم أنه مِلكٌ لغيري، والوفاءَ له نَذَرْ ؟
أم أنني في حُلمِه لستُ الحبيبَ المُنتظَرْ ؟
هذا التجاهلُ قاتلٌ يا هَمسَ أوراقِ الزَهَرْ
يا عِطرَ قَطْراتِ النَّدَى، يا سِحْرَ نَجْماتِ السَحَرْ
هيا أجيبي إنني جاوزتُ مرحلةَ الخَطَرْ
فالعقلُ طاشَ بلا هُدَى، والقلبُ سِيقَ إلى سَـقَرْ
والصدرُ جَمْرُ تَنَهُّدي، والشِّعرُ بالشوقِ استَعَرْ
والعينُ أمسَتْ لا تَرَى إلاكِ في كلِّ الصُّوَرْ
والصبرُ مَـلَّ تَمَـلْمُـلي، والحُـلمُ من يأسي انكسَرْ
والبَوحُ جُرحُ مُعَذَّبٍ، والحبُّ شلالٌ هَدَرْ
أرجوكِ قولي أيَّ شيءٍ يا عذاباتِ السَّهَرْ
هذا التجاهلُ لا يليقُ بِرِقّةِ الطَرْفِ الأغَرّْ
أحتاجُ أيَّ إجابةٍ، لأُنيخَ أحمالَ السَّـفَرْ
ولكِ القرارُ فأعلني: أأضمُّ حبَّكِ أم أَذَرْ ؟
لا تتركيني عالقا بينَ الشِّباكِ بلا مَفَرّْ
هيا أريحيني، أجيبي عن سؤالي كي أَقَرّْ
محمد حمدي غانم
2/12/2010













التوقيع

 
قديم 02-05-2013, 05:15 PM   رقم المشاركة : 33
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

هكذا اتذوقك

مَن قالَ يا حسناءُ إنّي عاشقٌ؟
أناْ عاشقانْ:
قلبٌ يُهدهدُ حزنَ طفلةِ عمرِهِ
ويُذيقُها طعمَ الحنانْ
عقلٌ أسيرٌ سارَ مشدوهًا يَلُمَّ الدرَّ يَزهو بينَ أفكارٍ حِسانْ
وأراكِ أنتِ مليكتي
مأسورةً في ليلتي
مكسورةً
مجروحةً
عيناكِ خائفتانْ
تَعدِينَ بينَ مواجعي
كغزالةٍ معزولةٍ في الغابِ،
تبحثُ عن أمانْ
مرعوبةٍ مني
لا تَبعُدي عني.. دعيني أقتربْ
ما فادَ من حبّي الهَـرَبْ
فأنا كمثلِكِ خائفٌ
أن تَحْطِمي قلبي وأنتِ تُودّعينَ مواكبَ الأحزانْ
وأراكِ لا تَدرينَ عنّي أيَّ شيءٍ
ما علمتِ بأنّني أناْ صاحبُ الأشجانْ؟
لمّا سمعتِ القلبَ يشدو في غرامِكِ بافتتانْ؟
وأراكِ رغمَ الغيمِ في غيبِ الزمانْ
تَبدينَ شاردةً وحاضرةً
وغامضةً وواضحةً
فأقولُ رغمَ تَمزُّقي:
عيناكِ نورستانْ
في زهوِ زهرِكِ يَغمرُ الدنيا الربيعُ وترقصُ الأفنانْ
وأنا وأنتِ فراشتانْ
والحلمُ بستانٌ حَوالَينا سَـقَـتْهُ يَدَانْ
أوّاهُ إني أعشقُكْ
أناْ هكذا أتذوقُكْ
خدّاكِ ضِحكاتُ "الجِيلي"
ويَروعُ قلبي نَقرتانْ
أعدو إليكِ لأجتلي
فإذا هما غمّازتانْ!
شفتاكِ كالكاكاوِ مازجَهُ الحليبُ
وهذه البسماتُ فيها النكهتانْ
وأنا كقطعةِ سُـكّرٍ، أَسكَرْتِنِي فَسقَطْتُ في الفنجانْ!
مُترنحًا أطفو على سُحبِ البُخارِ الحارِّ حُلوًا
ثم أهوي قُبلةً عَطشَى إلى النيرانْ
رغمي تُقلّـبُني مَلاعقُ حُسنِكِ الفتّانْ
فأذوبُ شوقًا لستُ أعرفُ مَا أنا
ضاعَ الوجودُ تَماهَت الأكوانْ
تتناغمُ الأمواجُ بينَ نسائمِ الأحلامِ حَيرَى
ليسَ في شهدِ الهَوَى شُطآنْ
وتقبّـلينَ الكأسَ فاتنتي
وتَرتشفينَ سُكَّرَ لذّتي في عشقِكِ الولهانْ
فأذوبُ ثانيةً وثالثةً ورابعةً....
لآخرِ رشفةٍ في منتهى الإذعانْ!
ما عدتُ أعرفُ مَن أنا
أأنا أنا أم أنتِ؟
أم لسنا أنا أو أنتِ؟
أم قد ذابَ من فرطِ الهوى الاثْـنانْ؟
فترفّقي حُوريتي بحبيبِ قلبِكِ إنّهُ
يَسرِي لديكِ الآنَ في الشِّريانْ
ما زالَ مِن أزَلٍ هناكْ
يَشتاقُ للقلبِ الملاكْ
يَنسابُ وَهْـنًا في كُراتِ دِماكْ
وبها كما الأطفالِ يلهو ضاحكًا
ويُبعثرُ الألوانْ
فتَضخُّهُ لرحابِ قلبِكِ نبضتانْ
فيَضيعُ في أحلامِهِ إذْ يَحتويهِ حنانْ
هل أشرقَ البدرانِ في ليلِ الدُّجَى؟
هل أشرقَ البدرانْ؟
أم أنني مِن لَهفتي في مُنتهَى الهَذَيانْ؟
أم أنني في دهشةٍ تَجتاحني عينانْ؟
عيناكِ أجملُ كوكبٍ وأنا شِهابْ
لكنّني أدنو ولستُ أَهابْ!
أشتاقُ تأخذُني أسيرًا،
جاذبيّـتُكِ التي حتمًا ستسحقُني بلا إرهابْ
وإليكِ أهوي لم أُفِـقْ
بالضوءِ ألمعُ في الأُفُـقْ
وأذوقُ نيرانَ الجَوَى
أناْ في غِلافِكِ أحترقْ
أجتاحُ ليلَكِ بالهَوَى
وبحُرقَتي أمحو السَّحابْ
أفنى ـ وأعرفُ ـ إنما
يكفي فؤادي أنني
أحيا بعينيكِ انعكاسًا حينما
في دهشةٍ شاهدْتِني
ألهو بأقواسِ الضياءْ
كي أرسمَ اسمَكِ في السماءْ
وأُضيفَ: "أهواها بلا أسبابْ"
اللهَ حينَ رأيتِني
فتلعثَمَتْ في دِفءِ قلبِكِ خفـقتانْ
وتوقّـفَتْ عن نهرِ حزنِكِ دمعتانْ
هل قد علمْـتِ الآنَ حقا أنّني
أناْ صاحبُ الأشجانْ؟
أوّاهُ إني أعشقُكْ
أناْ هكذا أتذوقُكْ
هل قد سمعتِ القلبَ يشدو في غرامِكِ بافتتانْ؟
محمد حمدي غانم
4/2/2013













التوقيع

 
قديم 02-08-2013, 03:09 AM   رقم المشاركة : 34
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

الغـــافـــــلة

في لهفةِ الشوقِ بينَ جفونيَ حينَ أراكِ.. ألم تلمحيها؟
وفي رعشةِ النبضِ بين ضلوعيَ إن كنتِ قربي.. ألم تشعريها؟
وفي كلِّ همسةِ عشقٍ، تناهتْ إلى الصمتِ في شَفتيَّ مَهابةَ عينيكِ.. لم تسمعيها؟
وفي نشوةِ الحُلمِ حينَ يُخدّرُني دِفءُ صوتِكِ.. لم تعرفيها؟
وفي كلِّ تنهيدةٍ في الليالي، تسامت للقياكِ والروحُ فيها؟
وفي كلِّ شِعرٍ نَدِيٍّ جميلٍ، رسمتُكِ فيه وغنيتُ باسمِكِ.. لمّا تعيها؟
وفي غَيرةِ الغيظِ تُحرقُ قلبي، إذا مسَّ شِعرُكِ آذانَ غيري.. ألم تصطليها؟
فإن كنتِ أغفلتِ أن تُدركيها
فأرجوكِ لا تسألي وَدعيها
وإن كنتِ خائفةً فلتخافي، أنا عازمٌ نَيلَ مَنْ أشتهيها!
وإن كنتِ عاشقةً فلتبوحي، وإن كنتِ حائرةً فاحضِنيها:
فتاتي أحبُّــكِ.. لا تَنهريها
وقولي: "أحبُّكَ"، لا تُنكريها
رجوتُكِ قولي ولا تكتميها
محمد حمدي غانم
24\11\2010













التوقيع

 
قديم 02-11-2013, 04:29 AM   رقم المشاركة : 35
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

الحبُّ هذا الاحتكار

يا بدرُ يا شمسَ النهارْ = لم أُعْـطِ عينيكِ الخِيارْ
إما أنا أو لا أنا = لا نَجمَ غيري في المدارْ
أناْ فارسٌ في مجدِهِ = أناْ قائدٌ وقتَ انتصارْ
وسَبَيْتُ قلبَكِ خائفًا = مِن بَعدِ حزنٍ وانهيارْ
فالآنَ لا تتسرّعي = وتدبّري قبلَ القرارْ
جيئي إليًّ بخيمتي = مهزومةً لي في وقارْ
أَبْـدِي امتثالَكِ للهوى = ودَعيكِ مِن أيِّ اغترارْ
وَلتَغمسي نبضاتِ شو = قِكِ في مِدادي، لا انتظارْ
لِتُوقّعي استسلامَ قلـ = ـبِكِ راغبًا دونَ اضطرارْ
إنّي أسرتُكِ فاعلمي: = سأحيطُ قلبَكِ كالإسارْ
لن تَسلمي من غضبتي: = أناْ في الهوى طفلٌ أغارْ
لا تُخبريني: "إنما = هذا صديقٌ" بافتخارْ!
"هذا أبٌ في عطفِهِ = هذا أخٌ، هذا ابنُ جارْ"
كلُّ الرجالُ إذا رأَوْ = كِ تَشبُّ في عينيَّ نارْ
مَن يَدْنُ منكِ فإنّهُ = مِن حُمقِهِ شاءَ انتحارْ
فأنا الذي غَيَّـرْتِهِ: = ما كانَ مجنونًا، فصارْ
إنّي أريدُكِ لي أنا = وحدي أنا، بينَ الحِصارْ
مهما اختنقْتِ بأضلعي = لا تَسألي أينَ الفرارْ
لا تَفزعي مِن عُنفِ ضَمـّـ = ـةِ لهفتي مثلِ اعتصارْ
لا تَصرخي، ذُوبي فقطْ = في داخلي حتّى القَرارْ
مِن دُونِ أيِّ تمردٍ = مِن دونِ ضعفٍ وانكسارْ
أَخفِي جمالَكِ لي أنا = وتعمّدي فيَّ استتارْ
ما دُمتِ أنتِ أسيرتي = فتألّقي دونَ اعتبارْ
لا، لا تلومي غيرتي = لن تَسمعي أيَّ اعتذارْ
للقلبِ بعضُ مواطنٍ = ما العقلُ فيها يُستشارْ
أرجوكِ لا تَستنكري = فالحبُّ هذا الاحتكارْ
محمد حمدي غانم
10/2/2013












التوقيع

 
قديم 02-15-2013, 11:26 PM   رقم المشاركة : 36
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

أُنثايَ أنتِ


يا زهرةً بينَ الصخورْ = آلامُنا كأسٌ تَدورْ
والحزنُ بركانٌ يُثيـ = ـرُ كُنوزَنا، والنارُ نورْ
مهما غَصَصْـتِ بدمعةٍ = عيناكِ في كِبْـرِ الصقورْ
وهُما أرقُّ يمامةٍ = قد حَوَّمَـتْ حولَ البُدورْ
حَطَّتْ على كفِّي، جريـ = ـحٌ قلبُها، حُـزنًا يَمورْ
فَحَضَنتُها في لهفةٍ = دَثَّرتُها دِفءَ الشعورْ
حتّى استكانَ عذابُها = وَكَسَا مُحَّياها السرورْ
لم أَدْرِ أنْ أحببتُها = أنْ مازجَ الظلَّ الحَرورْ
لم أدرِ إلا أنْ غَدا = قلبي لها أغلى المُهورْ
فشَدَوتُ مَشدوهًا بِشِعـ = ـري، مُزهِرًا أحلى العُطورْ
يا رَوعةً تَجتاحُـني = غنَّتْ بأشواقي الطيورْ
مِن ألفِ أَلفَيْ حِقبةٍ = أهواكِ في كلِّ العصورْ
أُنثايَ أنتِ، تألقَتْ = في حُسنِها مِن بينِ حُورْ
هيّأتُ قلبي مَسكنًا = وحرقتُ أعوادَ البَّخورْ
هاتي حَنانَكِ أَقبلي = أَوفِي لِحُبّي بالنُذورْ
ما زالَ قلبُكِ تائهًا؟ = شِعري إشاراتُ المرورْ!
ما كانَ قلبُكِ جاهلا = وسمعتِ نَبْضاتي تَـثورْ
فعلمْتِ أنّي عاشقٌ = وقرأتِ ما بينَ السطورْ
أهواكِ آسرتي، نعمْ = أهواكِ بالقلبِ الجَسورْ
أهفو إليكِ كَغَيمةٍ = تَهمِي بإحساسي الطَّهورْ
أناْ في غرامِكِ مثلُ طفـ = ـلٍ حَولَ حَـلْوَائي أدورْ
لا تَتركيني أشتهي = لا تَنهَري الطفلَ الغيورْ
أَسعَى إليكِ مُغامرًا = لا تَقطعي كلَّ الجُسورْ
قُولي "أحبُّكَ" مرّةً = واسْـقِي مِنَ الشهدِ البُحورْ
قُولي "أحبُّـكَ" مرتيـ = ـنِ لِتَعبُري بي ألفَ سُورْ
قُولي "أحبُّـكَ" عَشْـرَ مـ = ـرّاتٍ لِيُسكِرَني الحُبورْ
قُولي "أحبُّـكَ" لا تَمـ =ـلّي إنّني خِلٌّ صَبورْ!
قُولي ولا تَستكبري = وَدَعِيكِ مِن هذا الغُرورْ!

محمد حمدي غانم
15/2/2013













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-28-2015 في 04:52 AM.
 
قديم 02-23-2013, 11:56 PM   رقم المشاركة : 37
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

كالطفلِ أنثرُ أحرفي
[size=5]الشمسُ تلكِ جبيـنُكِ الوَضّـاءُ = والبدرُ هذا الوجهُ يا حسناءُ
عيناكِ بحرٌ واسعٌ مِن فضّةٍ = متألقٌ أحلامُهُ غَـرّاءُ
أينَ الهروبُ من ابتسامتِكِ التي = تَخبو جوارَ ضيائها الأضواءُ؟
أنَّى، وأنتِ يَزِينُ ثَغرَكِ لؤلؤٌ = فإذا ابتسمتِ تَـأَلُّـقٌ وبَهاءُ؟
عجبًا لهذا الثَّغرِ يَحرسُ لؤلؤا = هوَ مَطمعٌ، ومَذاقُهُ إغراءُ!
أيُغيثُهُ خداكِ؟.. كيفَ وفيهما = زهرٌ يتوقُ لِلَثْـمِهِ الشُّعراءُ؟
فإذا ابتسمتِ تطيرُ ألفُ فراشةٍ = وإذا ضَحِكْتِ تُغَـرِّدُ الأصداءُ
فَـرْعاءُ أنتِ رشيقةٌ كغزالةٍ = بينَ الحِسانِ جميلةٌ بيضاءُ
ما حيلتي؟.. أهواكِ، أنتِ أميرةٌ = ما كانَ مِثـلَكِ في الكمالِ نساءُ
لما وصفتُ الليلَ لم تدري بهِ = وظننتِ أنّي كاذبٌ بَـكّاءُ
فَلتَعذِريني، أنتِ نورٌ ساطعٌ = مُحيَتْ لديكِ الليلةُ الظَلماءُ
وأنا بِدونِكِ كوكبٌ في عُـزلةٍ = من دُونِ شمسٍ، لم يَسَعْهُ فضاءُ
أرجوكِ يوما أن تَزوري كوكبي = إنّي وحيدُ القلبِ يا حَـوّاءُ
***=***
عيناكِ أنتِ الهَـدْيُ والإغواءُ = فيها الحياءُ إجابةٌ ونِداءُ
لما رأيتُكِ لم أصـدّقْ أنني = تَرنو لِعَيني هذه الحَوراءُ
لا تبعدي، فالشوقُ طَـوَّقَ مُهجتي = أحلامُ عُمري مَوعدٌ ولِقـاءُ
في لُثغةٍ كالطفلِ أنثرُ أحرفي = علّ الفتى ضادٌ وإنّكِ ياءُ
تشكو إليكِ الحاءُ حرَّ صبابتي = وتجيءُ من بيتِ القصيدِ الباءُ
والصبُّ في ليلِ البعادِ مُلَوَّعٌ = فإذا رآكِ سَعَتْ إليه الراءُ
خطَّ الهَوَى في مُهجتي أمنيّةً: = في حِضنِ هذي الزايِ تَغفو الفاءُ
إني انتظرتُكِ في مكانِ لِقائنا = حنَّ اللَّهوفُ لِمَنْ شَكَتْهُ الثاءُ
لا تَحسبي أنّي سأَلعنُ غُربتي = شينٌ شُرودي، في اشتطاطِكِ طاءُ
قالَ الذينَ تَعذّبوا مِن قبلِنا: = بعد احتدامِ الحاءِ تدنو الظاءُ!
لا تَسأليني: مَن فؤادُكَ عاشقٌ؟ = ألفٌ ونونٌ خافقي والتاءُ
لا تَضجَري، ها عدتُ أجمعُ أحرفي = يَسمو الشعورُ وكلُّها أسماءُ
لا ليس عُـتبِي من تَمَـلمُـلِ عاشقٍ = من كُدرةِ الغيماتِ يَهمِي الماءُ
ما زلتِ بهجةَ شاعرٍ متمردٍ = أنتِ انطلاقةُ طائرٍ وسماءُ
لا غَرْوَ أنّي هكذا متناقضٌ: = أنتِ الدواءُ وأنتِ أنتِ الداءُ!













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-28-2015 في 05:02 AM.
 
قديم 03-07-2013, 12:12 PM   رقم المشاركة : 38
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

امرأةٌ تسكنُ في زحل!

هل كنتُ سَعَـيْتُ لِمُـقْـتَتَـلِ؟ ... لامرأةٍ أخرى لَمْ تَكُ لِي؟
كالأحمقِ يبحثُ عن خَطَرٍ، والمُمسكِ جمرًا في خَبَـلِ
يا أجملَ مَن زارَ خيالي، واستوطنَ بَسْـماتِ المُـقَـلِ
واستـترَ بدمعاتي عنّي في كِبرِ المغرورِ البَطَـلِ!
إنْ كنتُ قَسَوتُ فما ذنبي أنِّي أحببتُكِ يا أَمَـلي؟
أنّي الظمآنُ، يُراودُني أنْ أَنهَـلَ من نَهرِ العَسَـلِ؟
أنّي أتمزّقُ من شَوقي، لكنّي قد مُحِيَتْ سُبُـلي؟
وأغارُ عليكِ ـ ولا أُبدِي ـ من جُرحٍ لمّا يَندَمِـلِ
أناْ أرفضُ أن أَسكنَ قلبَكِ في رُكنٍ ناءٍ مُنعَزلِ
أناْ أرفضُ أن أعشقَ شَبَحًا يَمشي بالفتنةِ في غَزَلي
أَشدوهُ كثيرا بالفُصحى وبأروعِ أبياتِ الزَّجَـلِ
في أَيكِ الكاملِ والوافرِ وَرُبَى المُـتدارَكِ والرَّمَـلِ
إن كُنتِ طَرِبتِ لِغُنواتي، وثَمِلْتِ بكأسٍ مِن عملي
وأَنِسْتِ بأُلفةِ نَجوانا، فَدَعيكِ الآنَ من الجُمَـلِ
ماذا سيُفيدُكِ من شِعري؟.. ماذا سأَفِيدُ من الجَدَلِ؟
لو كفُّكِ لم تَحضُنْ كفّي، والدنيا تَضحكُ في جَذَلِ؟
حَسبُـكِ، وتعالَيْ لِي توًّا، وَبِرَوعةِ أشواقي اكتحلي
ودعيني أحملْ أحزانَكِ حتّى لو كانتْ كالجبلِ
يكفيكِ الآنَ مِنَ العِـلَلِ ... إني أتململُ في مَـلَلِ
أناْ أرفضُ نَأيَـكِ عن حُـبّي، وغموضُـكِ ليسَ بِمُحتَمَـلِ
كلاّ، لا تَبكي غاضبةً، فَسِهامُـكِ قدْ سبقَتْ عَـذَلي
لم أغضَبْ من قلبِكِ إلاّ لم يَعرفْ ما قلبُ الرَّجُـلِ
لم يفهمْ أنِّي مِن سِحرِكِ أترنّحُ شوقًا كالثَّمِلِ
لم يَرفُـقْ بحبيبٍ يرجو إطلالةَ بدرٍ مُكتَملِ
أُتراني أجرمتُ لأنّي أتلَهَّـفُ ردَّكِ في عَجَـلِ؟
أنِّي أدمنتُـكِ فكأنّي بغرامِكِ أشدو مِن أَزَلِ؟
أنَّى للعاشقِ مِن صبرٍ؟.. حَرَّقَـهُ الوجدُ ولَمْ يَزَلِ
فاشتملي في عَطفِكِ طِفلا لا يَعرفُ ما معنى المَهَـلِ
ضُمّيني في رَوضِكِ حتّى أتذوّقَ عُنـقودَ القُـبَـلِ
ما زالَ جوابُكِ لَم يَصِلِ ... إنّي منتظرٌ فاتّصلي!
إنْ بَلَغَتْ سمعَـكِ آهاتي يا امرأةً تَسـكُنُ في زُحَـلِ!
فأجيبي لو مَسَّكِ نَدَمي: هل يعفو حِلمُكِ عن خَطَـلي؟
هلْ أَطغَى في قلبِـكِ مَـلِكًا، أم أنّي عِندَكِ كالهَمَـلِ؟
أغدًا ألقاكِ مُعذّبتي؟.. أَتَـلوحُ الواحةُ للجَمَلِ؟
أمْ أنَّ مُحبَّـكِ في ظمأٍ سيموتُ إليكِ بلا نَهَـلِ؟
محمد حمدي غنم
4/3/2013













التوقيع

 
قديم 03-07-2013, 12:14 PM   رقم المشاركة : 39
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

سارقة الألوان

حَسْـبُكِ لا تَقـتربي أكـثرْ = منّـي يا طُـوفانَ السُّـكَّرْ
أناْ طفـلٌ يَضحكُ جَـذلانا = قلـبي فـي النشـوةِ يتبعثرْ
إنْ يَـنْجُ مـن اللـذّةِ يَنـدمْ = إنْ يَغرَقْ في شَهدِكِ يَسكَـرْ
مـا هذا؟.. أنتِ مُخـادِعةٌ = لـكِ وجـهٌ فتـانٌ يَسحَـرْ
وجـمالُكِ يَسـرِقُ ألـواني = كـي يَرسُمَ إبداعَ المنظـرْ
فـربيعٌ فـي عينِكِ أزهَـرْ = والكحلُ على هُدْبِكِ أسمـرْ
والزهرُ على خَـدِّكِ أثمـرْ = والـنَبقُ على ثَغرِكِ أحمـرْ
والشَّعـرُ كـشـلالٍ أسـودَ = مَعقـوصٌ بشريطٍ أصفـرْ
وحـياؤكِ مِن طُـهرٍ أبيضَ = وحـنانُكِ مِن قلبٍ أخضـرْ
يـا سـارقةً لا تَـبتـعدي = فـأنـا مـجنـونٌ أتـهوّرْ
أعطـيني ألـوانـي حـالا = إنّي مِـن حُسـنِكِ أَتذمَّـرْ
هـاتـيها فـورًا هـاتيـها = إلاّ قـدْ أعـذرَ مـن أنـذرْ
هـاتيها وابـتعـدي فـورًا = أنـاْ أخشى طُوفانَ السُّـكَّرْ
فـاقتربي مِـترًا لا أكثـرْ = وابتعـدى شِبرا لا أَقصَـرْ
وانتظري كي أحسِمَ أمـري = إنّـي في حُسـنِكِ أتحيّـرْ
أَضَحِكْتِ أَمِ الحُورُ تُغـنّي؟ = أم ثَغرُكِ مِن عَذبِ الكَوثرْ؟
هـل أنـتِ عُطورٌ تَتَبخَّـرْ = أم أنـتِ غـزالٌ يَتَبَخْتـرْ؟
هـل صادَكِ سَهمي، أم أنّي = أحتـاجُ إلـى حظٍّ أوفَـرْ؟
من أنتِ أجيبي مَن أنتِ، الـ = ـحُلـمُ بِبُستـانِكِ قدْ أثمَـرْ
وأراكِ كَأشـهَى فـاكهـتي = وأنـا جـوعانٌ أَتَـضَـوَّرْ
فاقتربي، لا، بـل فابتعـدي = مـجنونٌ قـلبي لـو قَـرّرْ
إنْ يَـنْجُ مِـن اللّـذةِ يَنـدمْ = إنْ يَغرَقْ في شهدِكِ يَسكَـرْ
محمد حمدي غانم
17/2/2013












التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-07-2013 في 12:29 PM.
 
قديم 03-07-2013, 12:29 PM   رقم المشاركة : 40
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعر / محمد حمدي غانم

فرضتُ عليكَ حبّي

ألومُ القلبَ فيكَ وأنتَ نَبضي = فكيفَ جعلتَ بعضي ضدَّ بعضي؟
وأرجو أن أُخالفَ فيكَ ظنّي = وأنتَ تريدُ طولَ الوقتِ دَحضي
وأسألُ: يا هَوايَ أأنتَ تَرضَى = بتعذيبي؟.. أهذا الحُزنُ يُرضِي؟
حبيبي منذُ غبتَ تَراكَ عيني = كأنّكَ لم تفارقْ بَعدُ أرضي
مُحالٌ كيف تنبو عن خيالي = وأنتَ قضيضُ أحلامي وقضّي؟
أكادُ أبوحُ بِاسْـمِكَ باشتياقٍ = وأكتمُه كأنّكَ صرتَ عِرضي
فَغِبْ ما شئتَ وَلْتَـعلمْ بأنّي = على شوكٍ إليكَ يَطولُ رَكْضي
إذا أغضيتَ عن لُقيايَ يومًا = فكيفَ القلبُ عن ذِكراكَ يُغضِي؟
طبيبي كيفَ تَتركُني عليلا؟ = مَرِضتُ لِمُـقلتيكَ وطالَ مَرْضِي
فَقُـلْ لي أينَ أنتَ احتارَ عقلي = وخارطتي بلا طولٍ وعَرضِ!
تراكَ تخافُ من قِيلٍ وقالٍ؟ = عن العُذّالِ فاضرِبْ كلَّ عُرضِ
تعالَ الآنَ أَشبِعْ مِنكَ حِضني = ونجّيني من الشوقِ المُمِضِّ
تنامُ قريرَ عينٍ دونَ همٍّ = وفي نجواكَ أشدو دونَ غَمضِ
وأَبنيني قصورًا من رمالٍ = وأدري أنّ موجَ جَفاكَ نَقْـضي
فَتُبْ يا قاسيًا عن شرِّ هجرٍ = قتلتَ الصَّبَّ من صدٍّ ورَفضِ
ألَم تعلمْ بأنّي رغمَ حَـزمي = غرِقتُ بحُسنِ عينِكَ فورَ خَوضي؟
وأُبدي الصبرَ لكنْ طَيَّ قلبي = يَسيلُ الدمعُ يَكوِي مِثلَ حِمضِ
ألا يَعني ضميرَكَ أنْ أُعاني = وعمري _ مُهدرًا في الحزنِ _ يَمضي؟
أترضى أن يُفارقَني حبيبي = إلى يأسٍ على دُنيايَ يَـقضي؟
أما يَكفيكَ تعذيبي بصمتٍ؟ = أتتركُني على الجمْـراتِ قَبضي؟
فَيا لَكَ مِن جميلٍ دُونَ قلبٍ = عَصِيِّ الدمعِ حُلوِ السَّمْتِ بَضِّ
أخذتَ القلبَ مِنّي ذاتَ حُسنٍ = وحتّى اليومِ ما سدَّدتَ قَرضي
بحبِّـكَ قد صَدَحْـتُ وفاحَ عِطري = وهذا الهجرُ مِنكَ دليلُ بُغضي
وحينَ أُسِرْتُ في عشقي مُدانًا = حكمتَ عليّ موتًا دونَ نَقضِ
وكنتُ أطيرُ مَزهُوًّا بِشِعري = وأنتَ اخترتَ إسقاطي لأرضي
يئنُّ الآنَ صدري من رُضوضٍ = فهاتِ جبيرتي يا سرَّ رَضِّي
زرعتَ الشكَّ حتى كُنتَ شوكي = فَكُنْ لي مثلما أبغيكَ رَوضي
فيا مُستعذبًا ظَمَـئي إليهِ = ومِن عَذبِ الحَنانِ سقاهُ حَوضي
أطلتَ عذابَ مشتاقٍ تَغنَّى = بحبٍّ رائعِ الأحلامِ مَحضِ
تراكَ حَسِبتَ أنّي مِن فُتوني = فتىً يغترُّ بالأوهامِ غَضِّ؟
وأنِّي أرتضيكَ تُضيعُ عمري = وأنِّي عن جُروحِ هَواكَ أُغضِي؟
أتحسبُني سأفخرُ بَعدُ أنّي = طُعِنتُ بِخِنجرٍ بيديكَ فِضِّي؟
فإنّكَ غارقٌ في الوهمِ فَاعْـلمْ = بأنّي البحرُ في مدّي وغضّي
وأنّي الريحُ في صَفْـقي ورِفـقي = وأنّي النهرُ في فَيضي وغَيضي
فلا يَخدعْـكَ أشجاني وعَطفي = كِمثلِ غَضنفرٍ قَنصي ورَبْضي!
فَمُنتَـقِمًا إذا ما صِرتَ مِلكي = سأُثخِنُ فيكَ مِن لَثمٍ وعَضِّ!
فَجِئْ مستسلما عِندي وإلاّ = على العدوانِ أنتَ اخترتَ حَضّي!
نَعمْ إنّي فَرضتُ عليكَ حبّي = فويلَكَ إنْ أراكَ رَفضتَ فَرضي
تَراني قاسيًا وفَـزعتَ مِـنّي؟ = غِلافي الحزنُ، هل حاولتَ فَضّي؟
كجـوهرةٍ يُخبِّـئُني رَمـادي = وتكفي همسـةٌ ليكونَ نَفضي!
وبعـضُ الداءِ تِـرياقٌ فَـدَعْـني = أُذِقـْكَ هَـوايَ، عنكَ الهمَّ أُنضِي
فيا خَصمي وَكَلتُ إليكَ أمري = سَمِعتَ شِكايتي بالعدلِ فَاقْـضِ
بلا شرطٍ عَرضتُ عليكَ عمري = فَهلاّ يا مُنايَ قَبِلتَ عَرضي؟
محمد حمدي غانم
6/3/2013












التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان الشاعر / محمد فؤاد محمد عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 6 12-03-2011 01:48 AM
ديوان الشاعر /أحمد العميري عواطف عبداللطيف دواوين شعراء النبع 7 04-24-2011 12:13 PM
ديوان الشاعر/ د. أحمد فرحات وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 11 02-28-2011 06:32 AM
ديوان الشاعر / محمد الموسوي وطن النمراوي دواوين شعراء النبع 7 07-28-2010 10:49 AM


الساعة الآن 10:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::